* ليس هناك فرصة للإستمتاع براحة البال ونحن نتابع أخبار السودان المحبطة والمربكة التي تفجعنا كل صباح رغم انها لم تعد تفاجئنا ولم نعد نندهش منها. *قبل أعوام كتبت في هذه المساحة " قام يتعزز الليمون" بمناسبة إطلالة شهر رمضان المبارك الذي - على غير ما يحدث في أرض الله الواسعة - ترتفع فيه أسعار السلع والحاجات الرمضانية خاصة السكر اللعين. *نذكر بهذه المناسبة بكل التقدير والعرفان موقف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي قررت إعفاء أصحاب الأسواق والمطاعم الإسلامية من الضرائب خلال شهر رمضان حتى يتمكنوا من تخفيض أسعار المواد الغذائية للصائمين. *قلنا أكثر من مرة أن مشاكل السودان السياسية والإقتصادية والامنية لن تحل دون الوصول إلى إتفاق قومي يحقق السلام الشامل في كل ربوع السودان‘ والإنتقال من حكم الحزب الواحد والموالين له من الاجنحة المتكسرة إلى رحاب الديمقراطية الحقة. *خلال اليومين الماضيين إستمعت وقرأت تقارير تؤكد إستمرار الإختناقات‘ خاصة الإختناقات الإقتصادية التي جسدها تقرير محمد محمد عثمان ل"هيئة الإذاعة البريطانية" نتاج جولته في بعض الأسواق التي جأر فيها بعض المواطنين والمواطنات من جنون الأسعار هذه الأيام. *لأول مرة في تاريخ تصريحاته التبريرية يعترف وزير الإعلام أحمد بلال ل" هيئة الإذاعة البريطانية"بوجود أزمة إقتصادية ويقول انهم يحسون بها .. وفي ذات الوقت إطلعت صباح اليوم الثلاثاء على تقرير أماني حمد ومنى أمين بصحيفة "السوداني" عن ندرة البنزين في الخرطوم الكبرى نهار أول يوم في شهر رمضان. إضافة لذلك لم تنقطع الشكوى من إستمرار إنقطاع التيار الكهربائي رغم وعد وزير الكهرباء بانها ستستقر خلال شهر رمضان‘ كما استمرت ازمة مياة حادة في بعض مناطق الخرطوم .. والله اعلم كيف يكون الحال في وزلايات السودان الاخرى. *لانقول ذلك للبكاء على أطلال الإستقرار الذي افتقدناه منذ سنوات‘ لكننا ندق ناقوس الخطر رغم علمنا بأنه لاحياة لمن ننادي‘ وأنهم لم يتعظوا من سلسلة الأخطاء التي أوصلت السودان لهذا الحال الأصعب والمربك. * يساعدهم في السير على ذات النهج الخاطئ بلا حياء ضعاف النفوس الذي يجتهدون معهم لإضعاف الحراك السياسي " المختق" أصلاً‘ وهم يمشون بالفتنة السياسية التي لم ولن تحقق لهم أجندتهم الذاتية . *" والكلام ليك يا المطير عينيك".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة