*رمضان كريم والحكومة العاجزة غاية فى البخل ، الصوم لله وهو الذى يجزي به ، والحكومة رغم أنفنا تدخلنا فى صيام قسري عن الماء والكهرباء ويستشري فينا جحيم الغلاء ، ربنا اليك نصوم إيماناً وإحتساباً وبالتأكيد سنلجأ للتيمم بناءً على المتاهة التى أدخلتنا فيها وزارة البنى التحتية التى جعلت كل سكان ولاية الخرطوم يقيمون الليل ليس عبادة ولكن فى انتظار ان تسحب الموتورات الماء ومن لايملك موتوراً يواصل نومه الخالي من فكرة الإنتظار .. ووزارة البنى التحتية تزيد التعرفة وتتقاضاها كاملة مع فاتورة الكهرباء ولاماء ، ثم لاتجد وازعاً من قانون او اخلاق يوقف هذه الجباية التى لاتقابلها خدمة ، ولم يتركوا امام الشعب السودانى الا ان يقول : اللهم إني صائم.
*ونستقبل الوعد بأن لاقطوعات للكهرباء فى رمضان وكان هذا قبيل حلول شهر الرحمة فنمضغ الصبر مع الرجاء الذى ننتظره أن (يكضِّب الشينة) وقد كفانا الزميل محمد وداعة مؤونة مغالطات مايجري فى قطاع الكهرباء وهو يطرح القضية برصانته المعهودة ، وشعبنا يتحمل بصبره العبقري قسوة الطقس وبرمجة القطوعات وسداد الفواتير غير المستحقة فى المياه ويدفع اعلى تعرفة كهرباء ولانفتأ نسمع كل صنوف السجع والبديع والطباق عن سد مروي الذى بشرونا به واستبشرنا وطربنا وغنينا ونحن نحمِّل الاجيال القادمة فاتورة إسرافنا على أنفسنا وعليهم وعبارة إسرافنا هى تهذيب للكلمة خيبتنا..والشعب السوداني يردد بغضب مكبوت : اللهم إني صائم..
*من بديع الرزايا فى بلادنا المرزوءة أننا صرنا شركاء فى إنقطاع المياه وقطوعات الكهرباء فاستوى سكان القصور والقبور ومابينهما فى العدم ، وليس غريباً ان ترى سائق اللاندكروزر يبحث عن الماء بعد ان نفذت خزانات التميز عند القلة التى تسكن فى مجتمعات الوفرة ، فلامجال لملئ البانيو بغية الإستحمام ولافرق اصبح بين نانسي وصابرين ، وقد يخرج علينا غداً واحد من ملوك التبرير الإسلاموي ليحدثنا عن قيم التكافل التى رعتها الحكومة وهى تساوي بين الناس فى قطوعات الماء والكهرباء وانها حكومة لاتميز بين الاغنياء والفقراء وان السودانيين سواسية أمام القطوعات والشعب السودانى يستمع بمنتهى الحيرة وهو يرى كيف يحاولون تحويل العجز الى فضيلة ونتمتم : اللهم إن الشعب السودانى صائم..
*اللهم انت تعلم ضعفنا وهواننا على حكومتنا ، وانت العالم بان مانبحث عنه قد تجاوزه العالم من حولنا ورسول المرحمة قد قال : الخلق عيال الله أحبهم الى الله أنفعهم لعياله ، فمابال القوم لايبتغون محبتك ؟ فان لم يكن هذا غضب منك علينا ، فأنر بفضل هذا الشهر بصائرهم حتى يدركوا ان مايجري منهم كفاية على شعبنا الذى يردد بصمت ناطق : اللهم اني صائم ..تقبل الله صيامكم وقيامكم وصبركم .. وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
الدكتور / حيدر ابراهيم علي الذى إعتل قلبه فى المنافي وهو قلب عامر بالسودان والإنسان بعد غد يخضع لعملية كبرى فى القلب بمدينة براغ تنادى عارفيه وتلامذته واحبابه ليجمعوا ما يمكنه من اجراء العملية ، فهل تحسم الحكومة الامر وتتولى علاج رجل اعطى كل عمره حتى العلة .. نأمل ان تبادر الحكومة وترد للرجل الجميل الجميل .. وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة