* عريس شايقي أراد تطليق (عروسه) عقب شهر العسل..* فلما سأله الأقربون عن السبب قال (النِقِّي، النقي يا ناس)..* ثم استطرد صائحاً (انتو قايلين النقي دي هيني؟!)..* أي أن زوجته (تنق) فيه كثيراً حتى لم يعد يحتمل العيش معها..* وهذه قصة حقيقية وليست من وحي الخيال..* فـ(النقة) الكثيرة تحرق أعصاب الرجل وتحيل حياته إلى جحيم..* وفي المقابل هناك ما (يسوِّد عيشة) المرأة من تلقاء الرجل..* فمن الرجال من هو (بصباص) ومن هو بخيل ومن هو (بتاع مزاج)..* ولكن لماذا تُظهر المرأة نفسها دوماً على أنها (ضحية الرجل)؟..* وتُكثر- من ثم - من (نقة) المطالبات بوقف العنف الذكوري ضدها؟..* والبارحة (القريبة دي) شهدت بلادنا حملة الـ(16) يوماً النسوية..* حملة هدفها سن قوانين تحمي المرأة من عنف الرجل..* طيب؛ من يحمي الرجل من عنف المرأة في المقابل؟!..* ولا يقتصر العنف على (النقة) وحسب، وإنما هناك أشياء أشد عنفاً..* فكم من رجل أودى به (سم) زوجته أو (ساطورها) أو (يد هونها)؟..* بل إن من الرجال من حرمته زوجته من الذي يجعله (في عداد الرجال)..* ومن أراد تفاصيل الجريمة فليرجع إلى أرشيف صحيفة (الدار)..* وفي السعودية انزعج الأزواج من قصة مماثلة..* قصة الزوج الذي تمنى الموت بعد أن لم يعد يعرف إلى أي (جنس) ينتمي..* وفي مصر كانت قد انتشرت ظاهرة (أكياس الجثث)..* جثث الأزواج المقتولين بأيدي زوجاتهم..* وامتلأت الصحف بالرسومات الكاريكاتورية الساخرة (الخائفة)..* وإحدى الرسومات هذه طالبت الشرطة بفحص أي كيس تحمله امرأة..* فربما لا يكون المحمول هذا لحمة أو خضاراً أو فاكهة..* بل زوجها المسكين (مقطع حتت ليُرمى للقطط)..* وأصبحت حقيقية مقولة عادل إمام (كل واحد ياخد بالو من لغاليغو)..* فالرجال - إذاً- هم أيضاً ضحايا عنف النساء..* بل حتى عنف التحرش اللفظي- والجسدي- لم يعد قاصراً على الرجال وحدهم..* صحيح هو موجود منذ القدم بدلالة قصة نبي الله يوسف مع امرأة العزيز..* ثم قصته مع (نسوة المدينة) - من بعدها- ليتمنى السجن هرباً منهن..* ولكنه أضحى (ظاهرة) الآن تتناولها التحقيقات الصحفية..* فمن يحمي الرجل من عنف المرأة ذي القطع والبتر و(المراودة)؟..* فليكن هنالك - إذاً - (يوم) للرجال أسوة بـ(أيام) النساء الكثيرة..* يوم خاص بـ(مناهضة العنف ضد الرجل)..* وآخر يُخصص فقط لـ(النِقِّي!!!). أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة