يا قمر دورين أنا شفتك وين .. طبعا في الليل وفي ضفاير النيل في رمال سهرانة و راجياك تسيل .. في دموع الساقية يرنو ليها نخيل في قلوب فرحانة عامرة بالتهليل .. في عيون نعسانة غارقة في التكحيل وكل ديل فى وطني .. بريدك يا وطني شمس الصباح و الصباح رباح .. شمسك يا وطني طعم النجاح الزانو كفاح .. طعمك يا وطني حتى الجراح الزمانن راح .. مهرك يا وطني اهلي الفصاح اسياد الصلاح .. درعك يا وطني كل الملاح الجمالن فاح .. زينتك يا وطني انت عندي كبير وحبي ليك كتير .. القومه ليك يا وطني شيدوهو وزينوهو وطن الجمال .. علوهو وخلوهو في عين المحال وافدوهو و اهدوهو الروح و العيال .. وارعوهو و ابنوهو بعزم الرجال بأملنا وبعملنا وبالمحنة .. وبوفاء النيل الفي دمانا .. نبني جنة و نبتهج نحن و صغارنا ونتغنى .. يا اصلنا و مبتدانا يا حلاة مسرح صبانا و ذكرياتنا و مشتهانا .. إنت فينا كبير و ريدنا ليك كتير القومه ليك يا وطني والله يا أهل السودان الكبير ما أن تنسرب لسمعي كلمات أبيات رائعة الفنان الكابلي (قمر دورين) أعلاه إلا واحس بدفق هائل من السعادة يملأ قلبي بحقيقة اني سودانية منكم وفيكم لتمتليء جوانحي اثر ذلك بفخر يجعلني أحلق بكبرياء أرواح أجدادي الفراعنة السود ملوك وادي النيل رجال كوش الأشداء، أحلق بكبرياء أرواحهم فوق سماء الوطن الذي لطالما كان وسيظل ممتد في وجداني من حلايب ل نمولي .. و وقبيل إكمالي لكلامي أن بوغت بأحدهم باستنكار لي قائلا: نحنا في شنو وإنتي في شنو!! إنتي ما شايفه الوطن وحاله!! إلا بروح بالأمل ممتلئة للحياة متذوقة أفحمته سائلة: يا زول هوووي عليك امان الله حسع (خرطومنااا الحبيبة الغالية) ولا (بيروت) المن شدة ما كانت تحت الردم مش الرماد لمن استنهضتها المغنية ماجدة الرومي مترجية: قومي يا بيروت قومي .. قومي من تحت الردم كزهرة لوز في نيسان .. علما أنها حينما رددت بصوتها الاوبرالي من خلال مسجلنا ذو السماعات الضخمة داك صادحة: يا بيروت قومي يا بيرووووووووووت بوغتنا ليكم أنا وأخواتي ب(يمه) جدتي لأمي فوق رأسنا تكورك بحراق روح قائلة: وووب علينا بيروت دي ما تقوم وتريحنا! لذا وحال مشاهدتي لتلكم الفرقة الموسيقية الفلسطينية المعتلية لمسرح برنامج المواهب ذاك المشاهد على مستوى العالم العربي ومن ثم معرفتي عن كيف أنها - أي الفرقة الموسيقية الفلسطينية - قد لاقت ما لاقت من عنت ومشقة ومضايقات وعذاب من قبل جنود المحتل الإسرائيلي الدموي إرجاعا لها ثلاثة مرات من معبر رفح كلما همت بالمشاركة! إلا أن أعضائها على الرغم من ذلك لم يخالط اليأس قلوبهم وواصلوا محاولة الخروج حتى نجحوا وخرجوا واسمعوا العالم صوتهم وأمتعوه بأدائهم، لهذا ومع وضعي نصب عيني حقيقة ما تعرض له الفلسطينيون من عمليات تهجير ومذابح في دير ياسين وصبرا وشاتيلا ووو واغتيال قياداتهم ورصاص تسيبي ليفني المصبوب على روؤسهم هم وأطفالهم حتى أدركت أن المحتل الإسرائيلي فشل في كسر إرادة وعزيمة أهل فلسطين وبالتالي خضوعهم واستسلامهم للأمر الواقع حيث يقف شاهدا على ذلك تشبث الفلسطينيون بالأمل وصمودهم وعدم انسحابهم من الحياة ومشاركة الآخرين تذوقها بالرغم مما يتعرضون له الشيء الذي جعل القضية الفلسطينية حية وحاضرة في ذاكرة وضمير العالم. وحيث إن كلمات أغنية (يا قمر دورين) لطالما ارتبطت لدي بمعنى وقيمة الوطن وعدم الكف عن عشقه تحت أي ظرف كان وذلك بعدم التخلي عنه انسحابا والتشبث والتمسك به واحتضانه وتقويته بالزود عنه حال وهنه وضعفه ورفعه وعدم فقدان الأمل من أنه لا محالة سيخرج صحيحا معافى مما هو فيه من كرب وإحن ومحن! لذلك لم لا نتخذن منها شعارا نبثه ونطبعه وننقشه بوجدان أطفالنا بالرياض والمدارس وبعقول شبابنا وأفئدة جميع أهل السودان الكبير من خلال كل وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ليضع الكل نصب عينيه حقيقة أن الوطن مثل الأم والأب لا يمكن الانسحاب من دنياهما تخليا عنهما ولو صارا عضم في قفة. ومن بين يدي رائعة الأستاذ الفنان عبد الكريم الكابلي (يا قمر دورين) هانذا اذكركم يا أهل السودان الكبير بحقيقة: أنكم لستم بأقل من أهل بيروت والفلسطينيين بعدم انسحابكم من الدنيا ومشاركة الآخرين تذوقها صمودا وإرادة وعزيمة وعدم استسلام وخضوع لواقع هؤلاء المخزي والمزري نهضة وانتفاضة كما العنقاء من تحت رماد احنهم وكوارثهم ومحنهم ومصائبهم وو وأنت عندي كبير و حبي ليك كتير .. القومه ليك يا وطني .. شيدوهو وزينوهو وطن الجمال .. علوهو وخلوهو في عين المحال وافدوهو و اهدوهو الروح و العيال .. وارعوهو و ابنوهو بعزم الرجال. [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة