الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (81) جدوى سياسة كسر الظهر وقطع الحبل بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 01:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2016, 11:46 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (81) جدوى سياسة كسر الظهر وقطع الحبل بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    11:46 PM Jan, 18 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    عجزت المخابرات الإسرائيلية عن مواجهة أجيال الانتفاضة الطالعة، التي تبدو أنها أقوى ممن سبقها، وأصلب عوداً وأشد مراساً من الرجال الذين حولهم، وأكثر وعياً من محيطهم، وأعلم مما يظن بهم غيرهم، وأكثر عناداً من عجائز بلدهم، فهم أنقى سريرةً وأطهر نفساً وأزكى روحاً، وقد كانوا على عدوهم أشد خطراً وأبلغ تأثيراً، وأعظم ضرراً، وأصدق عملاً، وقد أتوه من حيث لم يحتسب، ونالوا منه أكثر مما توقع، فهم أخفياء لكنهم أقوياء، وخبرتهم قليلة لكنهم حكماء، ومنهم فتيان وفتياتٌ ولكنهم أشداء، وهم صغارٌ في السن لكنهم أذكياء، يدركون أبعاد قضيتهم، ويعرفون خطورة عدوهم وخبث أنصاره وحلفائه، وينتبهون إلى ما يحاك لهم في الخفاء ويخطط ضدهم في العلن، ويتجنبون بوعيٍ وحكمةٍ وبصيرة الشر الذي يراد بهم.

    الحكومة الإسرائيلية أعلنت على لسان أكثر من مسؤولٍ رفيعٍ فيها، فضلاً عن رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو المتهم شخصياً بأنه سبب الأزمة وصانع الورطة، أن وسائل جيشهم العنيفة لم تعد تقوى على النيل من نشطاء الانتفاضة وأبناء الشعب الفلسطيني، أو الحد من اندفاعهم، أو التخفيف من أثرهم، كما لم تعد قادرة على التصدي للشباب اليافع المتقد، والمقاومين الجدد، الذين ينبعثون من الأرض، ويهبون كما الوهج، ويزدادون مع الأيام، ويجددون في طرقهم، ويبدعون في وسائلهم، كما يشكلون في انتماءاتهم إلى مختلف المدن والبلدات الفلسطينية، وينتسبون إلى كل الوطن فلسطين داخله وشتاته.

    أمام هذا الواقع الصعب والعنيد الذي صنعه الفلسطينيون، وفرضه المقاومون، الذين ينفذون عمليات الطعن والدهس والقنص، ويواجهون القتل بابتسامةٍ عريضةٍ وأملٍ كبير، لا خوف يعتريهم، ولا تردد يفشلهم، ولا رهبه تبطئهم، الأمر الذي من شأنه أن يزيد في رهق العدو ويضاعف حسرته، ويفقده الأمل في السيطرة عليهم، وإحباط مقاومتهم، وإنهاء انتفاضتهم، ويدفعه للبحث عن وسائل أخرى يواجههم بها، على ألا تظهر هذه الوسائل البديلة ضعفه، أو تفضح عجزه، أو تكشف سوءته التي يحاول بعنفه المفرط أن يداريها ويخفيها.

    لما فشل العدو في مواجهة صناع الأحداث ورواد الانتفاضة، وعجزت وسائله الوحشية عن الانتصار عليهم، وإن كان يقتل الفلسطينيين برصاصه، وينهي حياتهم بسلاحه، ويسكت أصواتهم بعدوانيته، إلا أن المقاومة من بعد الأسرى والشهداء والجرحى والمصابين تتواصل، والانتفاضة بعد غيابهم تزداد قوةً وعنفاً، وتتعاظم أثراً وفعالية، وتستمر فعالياتها وكأنها تبدأ من جديد، لهذا قرر العدو أن يذهب في اتجاهٍ آخر، وأن يسلك سبيلاً غير جديدٍ، إذ أنه يتبعه منذ زمن ويمارسه منذ بدأ الاحتلال، ولم يتوقف عنه يوماً، فهو يحاول بقلقٍ إيقاف الانتفاضة والتأثير عليها من جوانب مختلفة، عله يستطيع بهذه الوسائل الخبيثة أن يحقق ما يريد، وأن يصل إلى هدفه الذي يزداد عنه بعداً يوماً بعد آخر.

    عمدت المخابرات الإسرائيلية إثر كل عمليةٍ يقوم بها فلسطيني، أياً كانت عمليته، قنصاً أو دهساً أو طعناً، وبغض النظر عن مصير منفذها، سواء قتل أو أعتقل، فالأمر في كل الحالات سيان، ولا يؤثر على الخطوات التالية التي قرر القيام بها والمضي فيها حتى النهاية، فغايتها أن تحدث في المجتمع الفلسطيني إرباكاً كبيراً، وأن تخلخل صفوفه، وتفكك تماسكه، وتضعف إرادته، وذلك من خلال فرض عقوباتٍ جماعية موجعة وقاسية على الوسط المحيط بمنفذ العملية، وتقوم باعتقال العديد من أفراد عائلة المنفذ، وتفرض عليهم غراماتٍ كبيرة، وتلزمهم بتعهداتٍ خطيرة، ذلك أنها ترى أن الوسط الاجتماعي لمنفذي العمليات القومية هو الظهر الذي يصلب عودهم، وهو السند الذي يحمي وجودهم، وهو الإطار الذي يقيهم ويطيل بقاءهم، ويدفعهم نحو المزيد من العمليات، سواء بالحض والدفع، أو بتأثير التقليد والاتباع، بقصد الثأر والانتقام.

    وتنفذ الحكومة الإسرائيلية هذه السياسية بوجوهٍ مختلفة وأشكالٍ مختلفةٍ، وهي كثيرة وعديدة، وقد تجمعها معاً أو تفرقها، وقد تأتي ببعضها تباعاً وفق التقديرات الأمنية، فهي تقوم بحصار بلدة منفذ العملية، وتغلق شوارعها، وتضع على مداخلها متاريس وحواجز عسكرية، وتضيق على السكان في دخولهم وخروجهم إلى بلدتهم، ويتخلل ذلك عمليات اعتقالٍ عشوائية أو منظمة، تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز أثناء خروج المواطنين أو دخولهم، أو أثناء عمليات الاقتحام والمداهمة التي تقوم بها من حينٍ إلا آخر، بحجة مداهمة بيت منفذ العملية، وخلال ذلك تقتحم البلدة بأعدادٍ كبيرة من الجنود، وبآلياتٍ كثيرة وضخمة، وتقوم بإطلاق أعيرة نارية بكثافةٍ بقصد إرهاب المواطنين، أما إذا خرج المواطنون لصدهم أو منعهم من الدخول والاشتباك معهم بالحجارة، فإنها تواجههم بإطلاق النار الكثيف عليهم، وبقنابل الغاز المسيل للدموع، والطلقات المطاطية، وغالباً يسقط جرحى وشهداء، أو تنفذ اعتقالات واعتداءات أثناء عمليات المداهمة والاقتحام، وتبرر سلطات الاحتلال ما تقوم بأنه بأنها كانت تفض التجمعات، وتمنع المواطنين من إعاقة عملها.

    وهي بهذه الإجراءات تستهدف الوسط المحيط والإطار الاجتماعي الذي يقي المقاومين ويحميهم، وهي تطمح من وراء هذه الإجراءات أن يمارس المجتمع ضغوطه على المتحمسين للقيام بأعمالٍ قومية، فيمنعهم المجتمع، ويحظر نشاطهم، أو يقوم بعضهم بالإبلاغ عن التحركات المشبوهة لأبنائهم، أو إحباط نواياهم إن تأكدت لديهم الشكوك والظنون، وهو ما تسميه المخابرات الإسرائيلية بعملية "كسر الظهر".

    أما سياسة قطع الحبل الإسرائيلية التي تتظافر مع سياسة كسر الظهر، فهي تعني قطع الصلة بالمقاومين وتركهم يسقطون ويقعون بسرعة، وذلك من خلال متابعة وملاحقة كل الأشخاص الذين يقدمون عوناً ومساعدة للمقاومين، والذين يقومون بإيوائهم وإخفائهم، وتزويدهم بما يلزمهم من طعام وشراب وأدوات عمل وغير ذلك، خاصةً أن منفذي العمليات يفقدون قدرتهم على الحركة، ويضطرون للاختفاء والتواري عن الأنظار، ويعتمدون على غيرهم في كل شئٍ يخصهم.

    ولهذا تتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي التركيز على هذا الفريق المساند، الذي يستطيع الحركة بسهولة، ويقوى على التنقل دون عقباتٍ، ولا يثير الشبهة حوله أو يحرك الظنون ضده، لكن متابعةً دقيقة لهم، من خلال التنصت على المكالمات ومتابعة الحوارات عبر غرف الدردشة على صفحات التواصل الاجتماعي، تساعد المخابرات في التعرف عليهم، وتعجل في كشف هويتهم ومعرفة أدوارهم، والوصول إلى المطلوبين من خلالهم، فهي إما أن تعتقلهم وبذا يبقى المقاومون وحدهم بلا مأوى ولا سند، ولا معين ولا نصير ولا ظهير، أو أنها تتمكن من خلال التحقيق معهم، من معرفة أماكن وجود المطلوبين والمطاردين.

    هذا هو ظن سلطات الاحتلال ومخططهم القديم الجديد لمتابعة النشطاء والمنفذين، ولمحاولة الالتفاف عليهم والقضاء على انتفاضتهم من خلال كسر ظهرهم السند، أو قطع حبلهم المعين، بعد أن عجزت سياستها العسكرية وقوتها المفرطة في تحقيق ما تتمنى، فهل تقوى بما تخطط وتجهز على إنجاز ما عجزت عن إنجازه طوال عقودٍ من الزمن، وهي التي جربت كل شئ، ولم تبق وسيلةً في حربها ضد هذا الشعب إلا واستخدمتها، فهل ستنجح في كسر ظهر هذا الشعب العنيد، المؤمن بقضيته والمضحي في سبيلها، وقطع حبال تواصله وأواصر ترابطه وهو الشعب الأصيل، الجبار العظيم.

    بيروت في 18/1/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]

    أحدث المقالات

  • الخبير الإقتصادي / احمد الشيخ واوجاع الإقتصاد!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • معليش يابروف غندور ، أصلهم اليهود ديل قليلين ادب ! بقلم على حمد ابراهيم
  • الصربي طاغية الخرطوم !! (1- 2) بقلم احمد قارديا خميس
  • القراء يردون على مقالى ومقالك يا د. محمد وقيع الله بقلم برفيسور أحمد مصطفى الحسين
  • أزمة غياب المشروع الوطني السوداني: ستون عاما من التيه بقلم ناصف بشير الأمين
  • موازنة العام 2016 والقفز فوق الحقائق المرة بقلم سعيد أبو كمبال
  • في ذكري رحيل كرواني الفن السوداني كتب صلاح الباشا
  • تأريخ الصراع بين السودان ومصر عبرالتاريخ 3 بقلم د أحمد الياس حسين
  • رجل .... كالسودانيين قديما بقلم شوقي بدرى
  • يا كل من تعطر بالغاز، الحرية تجمعنا بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • سعاد أم الفرسان.. سوداني تاج البطولة بقلم جمال عنقرة
  • مرة اخرى .. الحوار مع الحركات وحدها لا يجدي بقلم نورالدين مدني
  • هل السودان دوله الفاشلة ؟ بقلم ايليا أرومي كوكو
  • حـزب المؤتمـر السـوداني تجـربه ديمقـراطيه تستحـق الاحـترام ،والتعميـم بقلم ودكـرارأحمـدحسـن
  • ملامح بقلم الحاج خليفة جودة - امدرمان - ابو سعد























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de