واجبات الحكومة بقلم د. عارف الركابي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2017, 03:11 PM

عارف عوض الركابي
<aعارف عوض الركابي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
واجبات الحكومة بقلم د. عارف الركابي

    04:11 PM May, 15 2017

    سودانيز اون لاين
    عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    إن من أبرز الواجبات التي يجب أن يقوم بها الحاكم، وهي ما يعرف بــ (حقوق الرعية) وقد دونت في كتب (الأحكام السلطانية) فإن من أهم تلك الحقوق ما يلي: الأول :حماية بيضة الإسلام والذب عنها، فيقوم بدفع المحاربين

    والباغين وتدبير الجيوش وتجنيد الجنود وتحصين الثغور بالعدة (المانعة) ، والعدة (الدافعة) ، وترتيب الأجناد في الجهات على (حسب الحاجات) وتقدير إقطاعهم، وأرزاقهم، وصلاح أحوالهم، وبذل كل السبل لحماية الرعية والدفاع عنهم. ويوضح عِظَم المسؤولية في هذا الجانب المهم قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة) رواه أبو نعيم في الحلية وهو حسن لغيره، وعلى مثل هذا يجب أن يقاس !! الثاني :حفظ الدين على أصوله المقررة وقواعده المحررة، والسعي للالتزام بأركان الإيمان والإسلام، ورد البدع والمبتدعين، وإيضاح حجج الدين، ونشر العلوم الشرعية، وتعظيم العلم وأهله، ورفع مناره ومحله، ومخالطة العلماء الأعلام ، (النصحاء) لدين الإسلام ومشاورتهم في موارد الأحكام، ومصادر النقض والإبرام . الثالث :إقامة شعائر الإسلام كفروض الصلوات والجمع والجماعات والأذان والإقامة، والخطابة ، ومنه النظر في أمر الصيام والفطر وأهلته، وحج البيت الحرام وعمرته. ومنه : الاعتناء بالأعياد وتيسير الحجيج من نواحي البلاد، وإصلاح طرقها وأمنها في مسيرهم وانتخاب من ينظر أمورهم.
    الرابع :فصل القضايا والأحكام بتقليد الولاة والحكام لقطع المنازعات بين الخصوم، و(كف المظالم عن المظلوم) ولا يولي ذلك إلا من يثق بديانته وصيانته من العلماء و(الصلحاء) .
    الخامس :إقامة الحدود الشرعية على الشروط المرعية، صيانة لمحارم الله عن التجرؤ عليها، ولحقوق العباد عن التخطي إليها و(يسوى في الحدود بين القوي والضعيف والوضيع والشريف). السادس :النظر في أوقاف البر والقربات وصرفها فيما هي له من الجهات وتسهيل سبل الخيرات.
    السابع :العدل في سلطانه وسلوك موارده في جميع شأنه، قال - تعالى - : { أن الله يأمر بالعدل والإحسان. } وقال - تعالى - : { وإذا قلتم فاعدلوا }. وقد ذكر هذه الحقوق وغيرها ابن جماعة الكناني وغيره من العلماء. إن الله تعالى قد خلق هذا الإنسان واستخلفه في الأرض وأمره بأن يسير على صراطه المستقيم، وقد بين الله تعالى أن من يمكنهم في الأرض يجب عليهم القيام بعبادته سبحانه بالمعنى العام للعبادة التي تتضمن جوانب الدين كله كالعقيدة وأصول الإيمان وأركان الإسلام، وأحكامه وتشريعاته قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ).
    كما حث الله تعالى من يمكنهم في حكم الناس القيام بمهمتهم التي ذكر منها : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ). قال العلامة السعدي في تفسير هذه الآية : "ثم ذكر علامة من ينصره، وبها يعرف أن من (ادعى) أنه ينصر الله وينصر دينه، ولم يتصف بهذا الوصف، فهو كاذب فقال: { الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ } أي: ملكناهم إياها ، وجعلناهم المتسلطين عليها، من غير منازع ينازعهم، ولا معارض، { أَقَامُوا الصَّلاةَ } في أوقاتها ، وحدودها، وأركانها، وشروطها، في الجمعة والجماعات. { وَآتُوا الزَّكَاةَ } التي عليهم خصوصا، وعلى رعيتهم عموما، آتوها أهلها، الذين هم أهلها، { وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ } وهذا يشمل كل معروف حسنه شرعا وعقلا من حقوق الله، وحقوق الآدميين، { وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ } كل منكر شرعا وعقلا معروف قبحه، والأمر بالشيء والنهي عنه يدخل فيه ما لا يتم إلا به، فإذا كان المعروف والمنكر يتوقف على تعلم وتعليم، أجبروا الناس على التعلم والتعليم، وإذا كان يتوقف على تأديب مقدر شرعا، أو غير مقدر، كأنواع التعزير، قاموا بذلك، وإذا كان يتوقف على جعل أناس متصدين له، لزم ذلك، ونحو ذلك مما لا يتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا به. { وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ } أي: جميع الأمور، ترجع إلى الله، وقد أخبر أن العاقبة للتقوى، فمن سلطه الله على العباد من الملوك، وقام بأمر الله، كانت له العاقبة الحميدة، والحالة الرشيدة، ومن تسلط عليهم بالجبروت، وأقام فيهم هوى نفسه، فإنه وإن حصل له ملك مؤقت، فإن عاقبته غير حميدة، فولايته مشئومة، وعاقبته مذمومة".انتهى. عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : (أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِي) قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي ثُمَّ قَالَ : (يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْي وَنَدَامَةٌ إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا). رواه مسلم وغيره. يا له من وعيد عظيم ترجف له قلوب الخائفين على أنفسهم من مصيرهم في دار الخلد والبقاء !! فهل من يتنافسون في تقلد المناصب والوزارات ويفرحون بها قد وقفوا على معنى هذا الحديث العظيم ؟!
    قال الإمام النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث : (هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات لا سيما لمن كان فيه ضعف عن القيام بوظائف تلك الولاية، وأما الخزي والندامة فهو في حق من لم يكن أهلا لها أو كان أهلا ولم يعدل فيها فيخزيه الله تعالى يوم القيامة ويفضحه ويندم على ما فرط ،وأما من كان أهلا للولاية وعدل فيها فله فضل عظيم تظاهرت به الأحاديث الصحيحة كحديث سبعة يظلهم الله والحديث المذكور هنا عقب هذا أن المقسطين على منابر من نور وغير ذلك وإجماع المسلمين منعقد عليه ومع هذا فلكثرة الخطر فيها حذره صلى الله عليه وسلم منها وكذا حذر العلماء وامتنع منها خلائق من السلف وصبروا على الأذى حين امتنعوا)أ.هـ. ورحم الله الإمام النووي فقد أجاد على عادته بهذه العبارات الموجزات، وقد نقلها عنه بعض العلماء وعلى رأسهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه على صحيح البخاري (فتح الباري). اللهم أصلح أحوالنا واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك وارزق ولي أمرنا البطانة (الصالحة) (الناصحة) التي تعينه على الحق وتدله عليه ..


    alintibaha


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 مايو 2017

    اخبار و بيانات

  • خلال مراسم التسليم والتسلم اليوم وزير المعادن الجديد: سنكمل ما بدأه الكاروري ولن نهدم ما بناه
  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولآ برنامج مبادرة الشفافية فى السودان ســدي أعالي نهر عطبرة وستيت
  • اللقاء الجماهير لشعب النوبة اللاجئين مع حاكم الاقليم بالإنابة و الامين العام للحركة الشعبية بالأقلي


اراء و مقالات

  • السّحْلبُ ليس بريئاً في (قهوة جيجي)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • محاذير في قمة الرياض..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • يا (ويكا)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الشاب المرتد العاق وبني علمان !! بقلم الطيب مصطفى
  • من الذي يريد أن يشغلنا عن قضايانا ؟! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • سفهاء يتبعون لتاجر الحمير محمد حميدتي يهاجمون قرية حجر الجواد بالقرب من الدلينج..
  • في ذمتك يا البشير، ده وزير تجيبو للعدل!؟ بقلم عثمان محمد حسن
  • الحركه الشعبيه ومآلات حق تقرير المصير ، (تكتيك)أم إستراتيجيه؟(٢)! بقلم علي النور داؤد
  • موقف عادل محمد عبد العاطي ادريس المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية ٢٠٢٠ من تكوين حكومة الوفاق الوطني
  • نزار غانم والوطنية السومانية ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • تآكل رؤوس الأموال بقلم د. أنور شمبال
  • مخططات خبيثة للطعن بالمرجعية الصالحة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

    المنبر العام

  • عن السادة والاسياد كما يقولون !#
  • أخرتصريح للفريق والي الخرطوم العاصمة عن أزمة المواصلات !!؟#
  • الاستاذ حاتم السر سكينجو .. وزير التجارة .. احسنت الدخول ، فاحسن الخروج
  • الصادق المهدي يعود للخرطوم بعد فشل برنامج زيارته للقضارف
  • القطب الإتحادي عفيف اليد واللسان حاتم السر وزيرا
  • المُدَّعِي العام وخطوة عقلانية مقدَّرة في مأزق “البارون”!!
  • زين للاتصالات “تسمسر” في الاراضي والعقارات وترفع الأسعار
  • بنك الخرطوم يتورط فى كسب غير مشروع
  • الخارجية التركية : توضيح بخصوص تشكيل حكومة الوفاق في السودان
  • مافي حتي رسالة وآحدة !، إهداء لصديقي معاوية الزبير ...
  • انتو ود الميرغنى دا مرفوع منو اداء القسم
  • مترجم) جلسة استماع مجلس الشيوخ للمعونة العسكرية و الاقتصادية لمصر 25 إبريل 2017
  • هااااااام وعااااجل انتهاجا لمبداء المعاملة ب المثل(صــور)
  • **** ((عطبرة ما ياها)) ....... واقع التغيير في عطبرة ****
  • رئيس لجنة اسناد الحوار يشكك في نزاهة وزير المعادن السوداني الجديد
  • للعلم فقط يا جماعة: متى نال جمال الوالي درجة الدكتوراة و ماهي اطروحته؟
  • هههه مبالغة سيدي الوزير
  • **** دروس وعبر من محاكمة قاتل ماجدة في عطبرة .. هل يوجد أناس بهذا النقاء ****
  • ترحيب بعودة الباشمهندس حاتم إبراهيم .. شكراً باشمهندس بكري
  • "مريومة" المظلومة: "المخرجة" تحت سماء لوس انجلس
  • شكر وتقدير للباشمهندس بكري وللاستاذ حامد الصاوي
  • محبة الاستاذ الخَتِم للنبي(ص) مدهشة
  • سجم الحِلّة، إنتو بس شوفوا الصور وِاتمحنوا ...
  • هذا السوداني احتال على فايزة عمسيب بالقاهرة ويعلم انها مريضة
  • البشير يعين الفريق أول محمد الحسن عبدالله مديراً لمنظومة الصناعات الدفاعية
  • مؤتمر ترامب: مصر كل شيء لاسرائيل وسفت التراب، الديون ومغازلة دول الخليج..؟!























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de