*حينما أنسحبت الحركة الشعبية من الانتخابات الرئاسية فى العام 2010م ومرشحها ياسر عرمان أصيب الكثير بالاحباط من هذا الموقف الذى وقفته الحركة الشعبية. وحينما خزل المهدى شباب انتفاضة سبتمبر 2013م الذين دفعوا دمائهم رخيصة من أجل هذا الوطن بأن قال لهم لاتغيير بهذه الطريقة اذداد الاحباط. **أستبشر الناس بالجبهة الثورية ومن بعدها نداء باريس وللأسف كل هذه الكيانات فشلت فى أن تنزل شعاراتها على أرض الواقع وهى اسقاط النظام رغم أنها وجدت الكثير من الفرص والسوانح الا أنها عجزت عن استغلالها. وعندما قام مؤتمر (الاسلامويين) المسمى مؤتمر الحوار الوطنى وقفت معظم هذه الكيانات موقف الرافض له وعبرت عنه ببيانات،وتبقى بصيص أمل فيهم من الشعب لكن ما حدث فى جولة مارس 2016م بأديس ابابا من المفاوضات المارثوانية بين المعارضة والنظام http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-65805.htm كان تمهيدا لما خرج به لقاء باريس فى يوليو المحتضر. *كالعادة كل تنظيم من تنظيمات لقاء باريس خرج علينا ببيان دغدغ فيه مشاعر الشعب بعد أن أحبطه فى سوابق عدة،ويبدو أن المعارضة عجزت وفشلت تماما وهى تمهد لانضمامه لمؤتمر الحوار وتعود للنقطة صفر وهذه المرة مجبرة بضغوط دولية أو غيرها كما سنتابع فى مقبل الأيام. هل تضمن المعارضة بأن هذه المرة سيلتزم هذا النظام باتفاق معها وهو المشهود له بنقض المواثيق والعهود وأرجعوا للاتفاقيات السابقة التى بلفت 45 اتفاق بينها وبين المعارضة؟؟ واذا أفترضنا جدلا أن النظام سيلتزم بالاتفاق هذه المرة هل يقبل الاسلامويين للمعارضة بالمشاركة الفعالة فى السلطة وهم الذين بيدهم كل شىء وسبق لجزء كبير من المعارضة أن خاض التجربة وخرج غاضبا؟؟ *لعل المعارضة تعلم قبل غيرها أن الانقاذ حولت الوطن لقمامة على جميع المستويات ويجلس على رأس أكوام هذه القمامة عتاة مجرمى هذا النظام وبالتأكيد لايقبلون بشريك والا ما كان الأمر وصل لهذه المرحلة. المعارضة التى عجزت طوال ربع قرن ويزيد فى أن تتنتظم فى صف واحد وهدف واحد هل بامكانه أن تتوحد داخل منظومة المشاركة مع أعداء الوطن على فكفكتهم من الداخل ووضع حد لعذابات الشعب والوطن السودان؟؟ بالتأكيد لا والا كان الأولى بها فعل ذلك وهى خارج السلطة ولكن أن تلج السلطة وتغيير فهذا من المستحيلات والتجارب عديدة. *معارضة عجزت طوال هذه السنوات فى توحيد خطابها أو عمل حكومة ظل موازية ذات برامج وأهداف موحدة لن تستطيع أن تفعل شىء لهذا الشعب أو الوطن اللهم الا شىء يخصها وكياناتها. الشىء الغير مفهوم هل ستتقاضى المعارضة عن جرائم هذا النظام أو على الأقل تنقله من خانة المتهم الى خانة الشريك فى ادارة أمور الوطن الذى حولوه لهذا المسخ المشوه ؟؟؟ المعارضة اذا أقدمت على هذا الفعل لا مسمى له غير أنه خيانة للأمة ولهذا الوطن. ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم عبد الغفار المهدى [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة