واقع المسلمين من جاكرتا إلى تمبكتو.. و من ميانمار إلى الصومال واقع لايسر.. و اسم المسلم هو الاسم الوحيد المعلق على قائمة الارهابيينالمطلوبين) (The Most Wanted في كل مطارات و موانئ الدنيا.. و لن تستطيعأن تثبت العكس..والشباب المسلم غاضب على أحوال ( الأمة).. غاضب على دول أوروبا الغربية..و غاضب بمرارة على أمريكا- الشيطان الأكبر.. و غاضب على الأنظمة الحاكمةفي بلاده..يموت المسلمون بلا عدد في أفغانستان و باكستان اللتين وطّن ( طالبان)قدراً غير يسير من الموت الجماعي المجاني في القرى و الحضر.. و أجواءالعراق و سوريا و لبنان ملاعب جنة لداعش و أخواتها.. و قد مس الأردن شيئمن حق الجار.. و في مصر مجموعة ( أنصار بيت المقدس) تضرب في كل مكان..تضرب و تهرب.. بينما ( الحوثيون) و صاحبهم علي صالح فيروس قاتل أصاباليمن و يؤرق السعودية ليلَ نهار.. و تمددت أذرع داعش الأخطبوطية فيتونس.. بينما ليبيا تقاومهم و تقاوم أمراض الصومال بعد أن دمرتها قذائفالطائرات الأمريكية.. و تنامت فيها القبلية و الجهوية بشكل مدمر للحياةبكل موصوفاتها.. أما دولة مالي، فتعاني من الشباب المتأسلم الغاضب و منالطوارق و الأشباح.. و العنصرية القادمة من جوف الصحراء الكبرى..و بعد تفكك و تفكيك المفكك، أصبح الصومال صواميل أدمجت في النهاية فيصومالين، و كلاهما دولة فاشلة بلا مقومات للعودة.. و في السودان، و بعدسيول دماء الشباب سنين عددا، أجرى الأمريكان عملية بتر في نيفاشا فصارالسودان سودانان غارقان في الفشل حتى النخاع.. و أقامت جماعة بوكو حرامالمشتعلة مسرحاً للامعقول على الهواء في نيجيريا، مسرحاً يموت فيهالمتفرجون.. و يقتحم الممثلون المدارس و يختطفون التلميذات ليتزوجوهنقسراً في الأدغال.. و في أفريقيا الوسطى تركت الحكومة الفرنسية السكانالمسلمين نعاجاً تحت رحمة الذئاب من السكان المسيحيين، فترك المسلمون منبلادهم حفاظاً على أرواحهم.. و ( الروهينقا) يقتلهم غير المسلمين فيميانمار في أقاصي جنوب شرق آسيا .. و يطاردون الأحياء منهم حتى أعاليالبحار.. و ترفض موانئ الدول المجاورة استقبال السفن التي تقلهم.. و لامغيث لهم إلا السماء..المسلمون يعيشون مآسٍ.. مآسٍ تتفاقم كل يوم.. !و يشتعل الشباب المسلم غضباً كل يوم.. و الديوك الحاكمة في أقنانها.. وكل ديك يدافع عن دولته ( قُنِّه).. و الدفاع عن كرسي الرئاسة في ذلك القنهو الأهم من القن نفسه.. و يدبرون التدابير لتدمير إخوة لهم في الدين والوطن.. إخوة يرون الأشياء من زاوية مختلفة.. الكل يسعى لتدمير أخيه.. وينتهز الغرب الفرصة ليسود هو بعد أن مهد له الفرقاء الطريق للحصول علىمبتغاه دون كبير جهد..نزار قباني قال كل الحقيقة:- " ما دخل اليهود من حدودنا.. لكنهم تسربواكالنمل من عيوبنا"!و تسمع علماء السلطان يلهجون:- " اللهم اجعل تدبيرهم في تدميرهم.. اللهمبدد شملهم.. و اجعل كيدهم في نحرهم.. اللهم دمر الكفار أعداءك أعداءالدين..!"دعوات بجميع اللغات في خطب أئمة المساجد في العالم الاسلامي.. صداها لايخرج بعيداً عن صحن المساجد.. و تتواصل الدعوات:-" اللهم اجعل تدبيرهم فيتدميرهم.." و يتم تدمير الدولة التي انطلقت منها الدعوة" بسبب تدبيراتهاالفجة.. " اللهم بدد شملهم.."؟؟ و يتم تبديد شمل الدولة تلك.. " اللهماجعل كيدهم في نحرهم.." .. فيجعل الله كيد البلد المصدر في نحره.. أَ وَلم نسمع حكومة الانقاذ تتوعد في أوائل أيامها:-" أمريكا روسيا قد دناعذابها؟" و ها نحن نعيش العذاب الذي كان من المفترض أن يحيق بأمريكا وبروسيا.. أو كما ادعى من أوقعونا في الورطة و أنقذوا أنفسهم و أهليهم..في الخمسينيات و الستينيات من القرن المنصرم كان إمام المسجد الكبيربمدينة " واو" الجميلة يكرر في خطب الجمعة: " اللهم انصر جنود المسلمين والعساكر الموحدين..".. و كنت أتساءل: من هم المسلمون المشار إليهم!؟ وجيوشَ من تقاتل جيوشُهم في تلك الفترة.. و من هم ( العساكر الموحدين) وقد انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة جيوش هتلر و حلفائه و بينهمالعثمانيون.. و الجيوش العربية قد انهزمت أمام اسرائيل في عام 1948..؟ منهم، و الحروب بين الدول قد وضعت أوزارها منذ مدة..؟ لا بد أنه كان يقرأالمستقبل، فقد بدأت تبرز على السطح حروب الدول الاسلامية الداخلية قبلالاستقلال.. و استمرت بعد ذلك في ضراوة أحرقت الأمل و عطلت الشباب عنالانتاج المطلوب لتنمية البلاد..و عادة ما تُختتم خطب الجمعة بوعظ المصلين بالتمسك بالعدل و الاحسان.. ويؤم الامام الصلاة و بعد الصلاة يهرول المصلُّون في فوضى نحو الباب.. والكل يبحث عن حذائه تاركاً العدل و المساواة ( ملطوعَين) على البروش والسجاجيد..و تأتينا الغرابة في ناتج دعوات الأئمة بعد بث دعواتهم المشفوعة ب( إنكقريب.. سميع.. مجيب).. و كأن الدعوات لم تخرج من افواههم.. فلا استجابةعلى تلك الدعوات المرسلة منذ عقود.. ربما لأنهم لا يعرفون الدين ومقاصده.. فهو عندهم أداء الشعائر لدقائق فقط.. و منهم من يعتقد أن تطبيقالشريعة الاسلامية ينحصر في الحدود فقط .. فيرجمون و يقطعون أيدي الضعفاءو يسجنونهم.. أما الأغنياء فإن ( الحصانة) تحميهم من الشريعة و ( فقهالسترة) كثيراً ما قام بالواجب في الوقت المناسب.. و ربما أعانهم قانون(التحلل) عند انكشاف المستور..إنها أنظمة منافقة بامتياز!نفاق الأمة الاسلامية المعاصرة يدمرُها..عثمان محمد حسنواقع المسلمين من جاكرتا إلى تمبكتو.. و من ميانمار إلى الصومال واقع لايسر.. و اسم المسلم هو الاسم الوحيد المعلق على قائمة الارهابيينالمطلوبين) (The Most Wanted في كل مطارات و موانئ الدنيا.. و لن تستطيعأن تثبت العكس..والشباب المسلم غاضب على أحوال ( الأمة).. غاضب على دول أوروبا الغربية..و غاضب بمرارة على أمريكا- الشيطان الأكبر.. و غاضب على الأنظمة الحاكمةفي بلاده..يموت المسلمون بلا عدد في أفغانستان و باكستان اللتين وطّن ( طالبان)قدراً غير يسير من الموت الجماعي المجاني في القرى و الحضر.. و أجواءالعراق و سوريا و لبنان ملاعب جنة لداعش و أخواتها.. و قد مس الأردن شيئمن حق الجار.. و في مصر مجموعة ( أنصار بيت المقدس) تضرب في كل مكان..تضرب و تهرب.. بينما ( الحوثيون) و صاحبهم علي صالح فيروس قاتل أصاباليمن و يؤرق السعودية ليلَ نهار.. و تمددت أذرع داعش الأخطبوطية فيتونس.. بينما ليبيا تقاومهم و تقاوم أمراض الصومال بعد أن دمرتها قذائفالطائرات الأمريكية.. و تنامت فيها القبلية و الجهوية بشكل مدمر للحياةبكل موصوفاتها.. أما دولة مالي، فتعاني من الشباب المتأسلم الغاضب و منالطوارق و الأشباح.. و العنصرية القادمة من جوف الصحراء الكبرى..و بعد تفكك و تفكيك المفكك، أصبح الصومال صواميل أدمجت في النهاية فيصومالين، و كلاهما دولة فاشلة بلا مقومات للعودة.. و في السودان، و بعدسيول دماء الشباب سنين عددا، أجرى الأمريكان عملية بتر في نيفاشا فصارالسودان سودانان غارقان في الفشل حتى النخاع.. و أقامت جماعة بوكو حرامالمشتعلة مسرحاً للامعقول على الهواء في نيجيريا، مسرحاً يموت فيهالمتفرجون.. و يقتحم الممثلون المدارس و يختطفون التلميذات ليتزوجوهنقسراً في الأدغال.. و في أفريقيا الوسطى تركت الحكومة الفرنسية السكانالمسلمين نعاجاً تحت رحمة الذئاب من السكان المسيحيين، فترك المسلمون منبلادهم حفاظاً على أرواحهم.. و ( الروهينقا) يقتلهم غير المسلمين فيميانمار في أقاصي جنوب شرق آسيا .. و يطاردون الأحياء منهم حتى أعاليالبحار.. و ترفض موانئ الدول المجاورة استقبال السفن التي تقلهم.. و لامغيث لهم إلا السماء..المسلمون يعيشون مآسٍ.. مآسٍ تتفاقم كل يوم.. !و يشتعل الشباب المسلم غضباً كل يوم.. و الديوك الحاكمة في أقنانها.. وكل ديك يدافع عن دولته ( قُنِّه).. و الدفاع عن كرسي الرئاسة في ذلك القنهو الأهم من القن نفسه.. و يدبرون التدابير لتدمير إخوة لهم في الدين والوطن.. إخوة يرون الأشياء من زاوية مختلفة.. الكل يسعى لتدمير أخيه.. وينتهز الغرب الفرصة ليسود هو بعد أن مهد له الفرقاء الطريق للحصول علىمبتغاه دون كبير جهد..نزار قباني قال كل الحقيقة:- " ما دخل اليهود من حدودنا.. لكنهم تسربواكالنمل من عيوبنا"!و تسمع علماء السلطان يلهجون:- " اللهم اجعل تدبيرهم في تدميرهم.. اللهمبدد شملهم.. و اجعل كيدهم في نحرهم.. اللهم دمر الكفار أعداءك أعداءالدين..!"دعوات بجميع اللغات في خطب أئمة المساجد في العالم الاسلامي.. صداها لايخرج بعيداً عن صحن المساجد.. و تتواصل الدعوات:-" اللهم اجعل تدبيرهم فيتدميرهم.." و يتم تدمير الدولة التي انطلقت منها الدعوة" بسبب تدبيراتهاالفجة.. " اللهم بدد شملهم.."؟؟ و يتم تبديد شمل الدولة تلك.. " اللهماجعل كيدهم في نحرهم.." .. فيجعل الله كيد البلد المصدر في نحره.. أَ وَلم نسمع حكومة الانقاذ تتوعد في أوائل أيامها:-" أمريكا روسيا قد دناعذابها؟" و ها نحن نعيش العذاب الذي كان من المفترض أن يحيق بأمريكا وبروسيا.. أو كما ادعى من أوقعونا في الورطة و أنقذوا أنفسهم و أهليهم..في الخمسينيات و الستينيات من القرن المنصرم كان إمام المسجد الكبيربمدينة " واو" الجميلة يكرر في خطب الجمعة: " اللهم انصر جنود المسلمين والعساكر الموحدين..".. و كنت أتساءل: من هم المسلمون المشار إليهم!؟ وجيوشَ من تقاتل جيوشُهم في تلك الفترة.. و من هم ( العساكر الموحدين) وقد انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة جيوش هتلر و حلفائه و بينهمالعثمانيون.. و الجيوش العربية قد انهزمت أمام اسرائيل في عام 1948..؟ منهم، و الحروب بين الدول قد وضعت أوزارها منذ مدة..؟ لا بد أنه كان يقرأالمستقبل، فقد بدأت تبرز على السطح حروب الدول الاسلامية الداخلية قبلالاستقلال.. و استمرت بعد ذلك في ضراوة أحرقت الأمل و عطلت الشباب عنالانتاج المطلوب لتنمية البلاد..و عادة ما تُختتم خطب الجمعة بوعظ المصلين بالتمسك بالعدل و الاحسان.. ويؤم الامام الصلاة و بعد الصلاة يهرول المصلُّون في فوضى نحو الباب.. والكل يبحث عن حذائه تاركاً العدل و المساواة ( ملطوعَين) على البروش والسجاجيد..و تأتينا الغرابة في ناتج دعوات الأئمة بعد بث دعواتهم المشفوعة ب( إنكقريب.. سميع.. مجيب).. و كأن الدعوات لم تخرج من افواههم.. فلا استجابةعلى تلك الدعوات المرسلة منذ عقود.. ربما لأنهم لا يعرفون الدين ومقاصده.. فهو عندهم أداء الشعائر لدقائق فقط.. و منهم من يعتقد أن تطبيقالشريعة الاسلامية ينحصر في الحدود فقط .. فيرجمون و يقطعون أيدي الضعفاءو يسجنونهم.. أما الأغنياء فإن ( الحصانة) تحميهم من الشريعة و ( فقهالسترة) كثيراً ما قام بالواجب في الوقت المناسب.. و ربما أعانهم قانون(التحلل) عند انكشاف المستور..إنها أنظمة منافقة بامتياز!أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة