منحنياتأولاً نهنئ إدارة وجماهير وفريق نادي المريخ العظيم بتحقيق العلامة الكاملة في القاب هذا الموسم وتحقيق بطولة كأس السودان والدوري الممتاز، في موسم سيكون حاضراً في ذاكرة الرياضة السودانية لما شهده من احداث سيكون لها ما بعدها في مسيرة كرة القدم السودانية.بالأمس انعقدت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السودانية الطارئة اجتماعاً مغلفاً (بالجودية) حيث ذبحت القوانين من الوريد للوريد وسيسيل دمها فوضى تضرب كل المواسم اللاحقة من الكرة السودانية، فقد عطلت القوانين امس وسيكتب التأريخ هذه اللحظات في سجلات كل الذين شاركوا في هذه المذبحة، وانحازوا بصورة مخجلة لصالح ناديين دون أندية الممتاز حيث عطلت المادة الواضحة والصريحة التي تجعلهما ينافسان فرق الدرجة الأولى بالخرطوم وعطبرة، لكنهم وارضاءاً لناديي الهلال امدرمان والأمل عطبرة ركلوا القوانين، لكنهم حتماً كانوا ينظرون تحت أرجلهم، ولم تكن لهم رؤية استراتيجية لما سيحدث بعد هذه السابقة، لم يسألوا انفسهم ثم ماذا بعد؟.ما بعد هذه السابقة هي فوضى ضاربة الجذور فكل فريق لم يرضه وضع اثناء سير دوريات كرة القدم بالسودان سيكون الهروب والانسحاب هو الترياق لموقفه هذا، فكما انسحبت فرق قبله ولم يطبق عليها القانون وضربت به عرض الحائط ينسحب هو ولا عقوبة عليه وقد يكون الانسحاب يناصف النسبة بينه وبين لعب المباريات في بقية الدوريات القادمة، وستسكن الرياضة الفوضى وستنتشر في عروقها ولن تترك اخضر ولا يابس إلا تأكله.أما عن إعفاء رئيس نادي الهلال من عقوبة الايقاف فهذا الكأس سيشرب منه أركان الجودية هؤلاء وحينها سيتذكرون مدى فداحة جريمتهم وما ارتكبوه من اثم في حق الكرة السودانية ليس هذا فحسب بل في العمل العام ككل، فالتصدي للعمل العام ظل يقوم به اناس أكفاء وأمناء وشرفاء لهم احترامهم وتقديرهم لكن دمغهم واتهامهم بصفات يعاقب عليها القانون ويمر من نعتهم بتلك الصفات بسلام ودون معاقبة فهذا سيجعل العمل العام طارداً ولن يخوض غماره عاقل بعد اليوم. فيما يختص بالبيان الذي اصدره رئيس الهلال وكانت اهم مطالبه إعادة مباراة نهائي الممتاز، فيا سيدي العزيز مباراة النهائي أقيمت في وقتها ولم تحضر انت وتيمك فلماذا تعاد الآن، فليعلم رئيس الهلال ومن لف لفه أنه ليس من حق وزير الرياضة ولا المجلس الوطني ولا امانة الشباب بالحزب الحاكم ولا لجان الجودية التي تدخلت في الازمة ليس من حقها إملاء أي قرار أو شرط على الجمعية العمومية، فأهلية الحركة الرياضية وحاكمية الجمعية العمومية عليها وإن كانت اتت ناقصة إلا أنها أهم مكاسب هذا الموسم وهذه الازمة، بل كان على رئيس الهلال أن يكتفي بهذه المكاسب التي كسبها الهلال ويصمت، حتى لا تلتفت بقية الأندية التي سينافسها في أبطال أفريقيا لعدم قانونية مشاركة الهلال فيها، وحينها ستكون العواقب وخيمة علي الهلال وعلى عموم الرياضة في السودان.الأندية القوية هي التي تصنع منتخبات قوية فإذا كنا نريد منتخباً قوياً نباهي به بين الشعوب فعلينا بتقوية الأندية أولاً وليس هناك أندية قوية بدون قوانين قوية ودوريات قوية فكل ذلك يكون باحترام القانون أولاً وأخيراً، فالقانون هو الأساس لمؤسسات رياضية تفرخ فرق لها وزنها وتلك الفرق تلد منتخبات قوية. ازمة الممتاز الموسم المنصرم ليت القانون طبق فيها بكل نصوصه ومواده، وليته لم تكن هناك فرصة للترضيات والمساومات، حينها فقط كنا سنكسب قاعدة رياضية صلبة وقوية يكون الاحتكام للقانون فيها هو الفيصل، فالحلول النصفية دائما ما تولد المشاكل والاختلافات وستكون هذه الازمة مقدمة لازمات مستمرة على مر مستقبل الكرة السودانية. أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة