دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: Yasir Elsharif)
|
يا ريت يا د ياسر DW-TV العربي يكون حاضر وتتوثق فيه ﺯﻣﻨﺎ ﺗﺠﻲ ﻭﺑﺘﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺳﻜﺔ ﺍﻷﻫﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺟﻴﺘﺎ ﺟﻴﺖ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺗﺨﺘﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﺒﺴﺎﻝ ﻟﻴﻚ ﺍﻟﻐﻤﺎﻣﺔ ﺗﻤﻴﺲ ﺗﺪﻱ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺷﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﻳﻔﻴﺾ ﻳﺪﻋﻮﻙ ﻟﺤﻔﻠﺔ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻀﻔﺘﻴﻦ ﻛﻔﻴﻦ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ ﺑﺎﻵﻣﺎﻝ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﻤﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻫﻼ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ
الف رحمة تغشى محجوب شريف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: adil amin)
|
سلام يا عزيزي عادل
وشكرا لك لإحضار أبيات الراحل المقيم شاعر الشعب محجوب شريف وسوف يتكرر ذكره في هذا البوست بالتأكيد. قبل ثلاثة أيام فقط كانت زوجتي إلهام مع الأستاذة أميرة الجزولي رفيقة الراحل في منزلها، قبل عودتها إلينا إلى ألمانيا.
نعم بإمكان الجهات المنظمة إخطار الـ DW ، ومن جانبي سأعمل كي يكون هذا البوست بمثابة المستودع الغني بالمواد لمن يريد أن يعرف عن الأستاذ محمود وعن مأثرته وفكره ونضاله.
وعلى الله قصد السبيل.
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: adil amin)
|
يمكن لمن يريد أن يطلع على كتب الأستاذ محمود التي نشرت باسمه أو باسم الحزب الجمهوري أو باسم تنظيم "الأخوان الجمهوريون" أن يجدها في هذا الموقع الموضوعة صفحة منه هنا كإطار. كما يمكن تنزيل كثير من الكتب في شكل PDF مجانا للقراءة في الجهاز أو للطباعة الجيدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: Yasir Elsharif)
|
تنويه ضروري
هذه الفعالية ليست من تنظيم الجمهوريين، ولا أنا مشارك في تنظيمها، وإنما دُعيت للمشاركة فلبيت الدعوة وشكرت المنظمين في شخص الأخ مهدي حسن. الفكرة الجمهورية عبَّرعنها الأستاذ محمود فيما قال وكتب وفَعَل ونشر باسمه أو باسم الحزب الجمهوري، أو باسم تنظيم الأخوان الجمهوريين إلى يوم 18 يناير 1985. أي قول أو كتابة من أي جمهوري، بعد يوم 18 يناير، لا يجوز أن يُنسب إلى "الأخوان الجمهوريين"، لأنه ليس هناك تنظيم باسمهم، وإنما هو يعبر عن وجهة نظر وفهم الكاتب، أو القائل، للفكرة الجمهورية ولأقوال وأفعال وحال الأستاذ محمود.
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: Yasir Elsharif)
|
بعد قراءة ما نقله الموقع السوري عن "مجلة نيويورك تايمز" بعاليه مباشرة يمكن أن يتذكر الإنسان ما كتبه الأستاذ محمود في كتابه "مشكلة الشرق الأوسط" عام 1967:
((فان دولة اسرائيل ليست عدوة العرب.. وانما العرب أعداء أنفسهم بما انصرفوا عن اللّه، وبما التمسوا العز والنصر – عند غير اللّه، وبما استطابوا من اضطجاع في مراقد الجهل والغفلة. ومن يدري فقد تكون دولة اسرائيل صديقا في ثياب عدو؟ قد تكون بمثابة الكرباج الذي يوقظ العرب من هذا الغطيط الثقيل الذي لبث أحقابا طوالا؟))
كتاب "مشكلة الشرق الأوسط"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: Yasir Elsharif)
|
قصيدة الأخ الشاعر أزهري محمد علي "أعظم الأسماء": قرأها في هذا الفيديو في الدقيقة 14 تقريبا
ما أعظم الأسماء
الشاعر: أزهري محمد علي
بعزى فى السجان ويواسيه بى بسمه ويحكيلو طول الليل عن باكر الاسمى يوم يرجف الجلاد ويضحك ابو اسماء محمود محمد طه مـا أعظم الأسماء *** *** *** يا أبوى صباح الخير من آخر الاعماق انا حالى غيرك غير فى منتهى الأشواق يا مستجير بالله من كل زيف ونفاق ومعصوم بِسر الله وحق اليقين ميثاق لله شئ لله باب الكريم ما ضاق الدم فداه الدم ودم الحقيقة يُراق أعصم رؤى الاطفال من لعبة الاوراق لسه الحبل ممدود ومشدود وثاق فى وثاق ومن تحتو واقف هو فى كامل الإشراق طائر خفيف الروح فى واسع الآفاق يغزل خيوط النور من بسمته الرقراق ويمرق عفيف الإيد من حافة الإملاق ينزع مشاعر الخوف من رعشة الشناق ويشهد صعود الروح بى نشوة العشاق من حيز المحدود لى مطلق الإطلاق عند إنتفاء الضد حيث البصر ما زاغ *** *** *** إنت بتروح وين يامستبد ياعاق من غضبة الطوفان ومن شعبنا العملاق يوم تشخص الابصار ويلتف ساق بى ساق وبيناتنا يبقى الحق ومكارم الأخلاق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: Yasir Elsharif)
|
لايوجد في الإسلام شئ اسمه سلفية .. هذا لعب بالدين ليس إلا
لايوجد في الإسلام شئ اسمه سلفية .. هذا لعب بالدين ليس إلا وتشتيت للإسلام والمسلمين فأي مسلم سلفي بالضرورة لإنه لا بد أن يتبع طريق السلف إبتداءا من سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده ، فكل الإسلام ينسب إلى السلف الصالح، وهم أهل القرون الثلاثة المفضلة، كما جاء في الحديث الذي يرويه البخاري في صحيحه: خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. فالمسلمون قاطبة يسيرون على نهجهم ويقتفون آثارهم بالضرورة أما سلفيو اليوم فهم نفسهم أهل البدع وهو أول من خالفوا السلف الصالح كالوهابية والاخوانجية والدعوية والداعشية والتكفيرية وغيرهم من أهل الضلال والهوي. تحزبوا في صعيد واحد لحاجة في نفس يعقوب وليس لهم قصد غير السلطة والمال وتدمير المذاهب الأربعة التي استقر عليها أهل السنة والجماعة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: عثمان حسن المتعارض)
|
ماذا فعلت الوهابية ومن يسمون أنفسهم أنصار السنة للدين الإسلامي بماذا خدموا الدين .. غير تكفير المسلمين وتبديعهم وتنزيل الأيات التي نزلت علي المشركين عليهم وهل الجاسوس البريطاني ابن عبد الوهاب من السلف الصالح حتي يتبعه الناس أم من القرون الأولي من يسمون أنفسهم بالجماعات السلفية هم أس الفتن الحاصلة في كل العالم وهم سبب ضعف وتشتت المسلمين ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: Yasir Elsharif)
|
ﺩ . ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﺧﻀﺮ
ﺳﺠﻦ " ﻛﻮﺑﺮ ..." ﻓﻲ 17 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ .1985 ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﻃﻴﺒﺎ، ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ " ﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺎﺕ ." ﻗﻀﻴﺖ ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ... ﺇﺳﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻨﻀﺢ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ .... ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺘﻠﺌﺎ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻼ ﺑﻬﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺟﻠﺒﺎﺑﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ . ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻓﻮﻕ " ﺍﻟﺒﺮﺵ " ، ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻭﺍﻟﺸﺎﻱ . ﺣﺪﺛﻨﻲ : ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻋﻦ ﺳﺮﻗﺔ ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻋﻦ ﺃﻥ " ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ " ﻣﻄﻴﺔ ﻏﺒﻴﺔ ﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻋﻦ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﻮﺱ، ﻋﻦ ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ) 1983 ( ، ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﺃﺑﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﻠﻔﻪ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺎﺗﻪ ..! ﻭﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ !!.. ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ " : ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ....1964 ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻠﻴﺎﻥ ﻭﺳﻴﻨﻔﺠﺮ ﻭﻳﻄﻴﺢ ﺑﺎﻟﻬﻮﺱ ... ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ .... ﻭﺃﺭﺍﻫﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺟﺪﺍ ." ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺭﻗﺔ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ " : ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺘﻜﻢ، ﺃﺻﺪﺭﻭﻩ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ." ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ " ﺃﺭﻓﻌﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ " ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻹﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻹﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ . ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ .. ، ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ . ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻣﺸﻔﻘﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ) ﻋﻨﺒﺮﻱ ( ﻓﻲ ﻗﺴﻢ " ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ " ) ﺃﺣﺪ ﺍﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻦ ( . ﻭﺩﻋﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻭﻋﺪﺗﻪ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ .... ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ... ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎ .. ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ " : ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻠﻴﺎﻥ ﺟﻴﺶ .. ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﺣﺘﺤﺼﻞ ."... ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﻷﺟﺪ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻣﺘﺠﻤﻌﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﺤﻴﺢ ﺍﻟﺴﻔﺎﺡ " ﻧﻤﻴﺮﻱ " ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻳﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ .. ﻭﺟﻢ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻭﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﻭﺟﻮﻣﺎ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﻄﺒﻘﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ .... ﺃﺗﺠﻪ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻷﻣﻴﻦ، ﺯﻣﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﻗﺴﻤﻨﺎ ﻭﺳﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ... ﺍﺳﻤﻬﺎ " ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﺰﺓ !!" ﻭﺑﺪﺃ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﻳﺤﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ .... ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ، ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻌﻪ، ﻳﺤﻔﺮ ﻭﻧﺤﻔﺮ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺎﺡ : ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻦ " ﻋﻠﺒﺔ ﺻﻠﺼﺔ " ، ﻗﻄﻌﺔ ﺯﺟﺎﺝ، ﻣﺸﺒﻚ ﺣﺰﺍﻡ ﺑﻨﻄﺎﻝ ... ﻭﻧﺼﻞ ﻣﺨﺒًﺄ !!. ﺣﺘﻰ ﺯﺣﺰﺣﻨﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻀﺨﻢ / ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ... ﻭﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ .. ﺃﻃﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺸﺘﻮﻱ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ... ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 18 ﻳﻨﺎﻳﺮ .1985 ﺭﻓﻀﻨﺎ ﺇﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀﺍﺕ ﻭﺃﻋﻠﻨﺎ ﺇﺿﺮﺍﺑﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻦ . ﺑﺪﺃﺕ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺮﺟﻔﻴﻦ ﺗﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﻭﻳﺘﺼﺎﻳﺤﻮﻥ .... ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺴﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ... ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺮﻗﺺ !!!... ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻮﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺩﻗﻴﻖ، ﺻﺎﻣﺖ ﻭﻣﺘﻮﺗﺮ . ﺛﻢ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻣﻜﺒﻼ ﻭﻣﻐﻄﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻨﻖ .... ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﻭﺑﻄﻮﻟﺔ ... ﻟﻢ، ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﻟﻦ، ﺃﺭﻯ ﺧﻄﻮﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻭﻗﻮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺠﻪ، ﻣﺪﺭﻛﺔ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺍﻷﺑﺪﻱ ... ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ : ﻧﻌﻢ، ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻲ ﺃﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ... ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ... ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ... ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻠﻬﻢ ...... ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﺴﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ... ﻭﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ... ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺜﺮ ... ﺃﺗﻮﺍ ﻟﻴﺮﻭﺍ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﺮﻭﺍ؟ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻒ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ .... ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ " ﻣﻬﻨﺘﻪ " ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ .! ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻜﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺘﻠﺬﺫ ﻋﺠﻴﺐ " : ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺒﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..." ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ .... ﻳﺎ ﻟﻠﺮﻭﻋﺔ ﻭﻳﺎ ﻟﻠﻌﻈﻤﺔ ... ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻭﻫﺎﺩﺋﺎ ﻭﺳﺎﺧﺮﺍ ... ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺫﻟﻚ .. ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺻﻤﻮﺩ ﻭﺑﺴﺎﻟﺔ ﻭﺇﻳﻤﺎﻥ ... ﻭﺇﺯﺩﺭﺍﺀ ﻟﻠﻤﻮﺕ ... ﻟﻢ، ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﻟﻦ، ﺃﺭﻯ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﻂ !.. ﻭﻣﻊ ﻛﺸﻒ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺧﺮﺳﺖ ﻛﻞ ﻋﻮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻬﻮﺱ ... ﻭﺃﻃﺒﻖ ﺻﻤﺖ ﺭﻫﻴﺐ .. ﺭﻫﻴﺐ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺇﺭﺗﺠﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ... ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺎﻟﺪﺓ ... ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺠﻬﻴﻞ ﻭﺭﺛﺎﺀ !.. ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺑﺎﻟﺮﺛﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺘﻠﻚ !! ﻭﻧﺤﻦ، ﻛﻨﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﺧﺸﻮﻉ ﻭﺭﻫﺒﺔ .... ﻟﺤﻈﺔ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻱ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻔﻬﺎ .... ﻓﻬﻲ ﻏﺸﺘﻨﺎ ﻟﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ... ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻨﺎ ﻭﺃﻧﺴﺠﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ .... ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻠﻪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ .... ﺗﻐﺬﻳﻨﺎ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺗﻠﻚ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻐﺬﻳﻨﺎ ﺑﻪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ !!..... ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ .. ﻗﺮﺭﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ .... ﻓﻬﺘﻔﺖ ﻛﻞ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﻨﻐﻢ ﻭﺍﺣﺪ، ﺭﺩﺩﺗﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ : ﺷﻬﻴﺪ ... ﺷﻬﻴﺪ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ، ﻓﺎﺷﻲ ... ﻓﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻛﺒﺎﺷﻲ، ﺳﻔﺎﺡ ﺳﻔﺎﺡ ... ﺳﻔﺎﺡ ﻳﺎ ﻧﻤﻴﺮﻱ، ﻣﺠﺮﻡ ﻧﺎﺯﻱ ﻳﺎ .... ، ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ، ﻭﺇﺯﺩﺍﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺃﺟﻤﻞ !.. ﻭﺳﺮﻯ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻬﻮﻭﺳﻴﻦ ﻭﺇﺯﺩﺍﺩ ﺑﺆﺳﻬﻢ ﺻﻤﺘﺎ ... ﻭﺳﻤﻌﻨﺎ ﺣﺸﺮﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .... ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻏﻄﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﻢ .... ﻭﺗﺪﻟﻰ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ .... ﻻ ﺻﻮﺕ ﺇﻻ ﻫﺘﺎﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ .. ﻳﺸﻖ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺼﺎﺣﺒﺎ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ..... ﻳﺎ ﺻﻨﻮﺝ ﺍﻹﻋﻼﻥ ....... ﻳﺎ ﻃﺒﻮﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺩﻗﻲ ... ﺭﺩﺩﻱ ......... ﺩﻗﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻚ ..... ﻭﻻ ﻳﺒﻜﻲ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ..... ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .... ﺇﻻ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺤﺒﻠﻰ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ . ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ، ﺗﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ، ﻭﺇﻟﺘﻘﺖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺑﺮﻭﺡ ﺣﻔﻴﺪﺗﻪ " ﻣﺸﺎﻋﺮ " ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺇﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ / ﺃﺑﺮﻳﻞ 1985
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: Yasir Elsharif)
|
مقال عن الأستاذ محمود فريد من نوعه.. وليد معروف بلجيكا
من موقع حريات الأستاذ محمود January 15, 2017 وليد معروف بسم الله الرحمن الرحيم الذكرى السنوية لاعدام شهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه ، طالما حاولت ان اكتب عن هذه الذكرى فمن المؤكد ساجد نفسى مكررا لجوانب تناولتها قبلي اقلاما ذهبية، قوية رصينة شامخة؛ كما ان مجرد محاولة الكتابة عن بطل مثل الأستاذ محمود؛ فهو امر اشبه بمحاولة التجوال في حقل للالغام لجسامة المسؤولية لاقلامنا المتواضعة جدا في تسطير ما يمكن أن يكون جديدا وذو قيمة إضافية في حق بطل عظيم كهذا. في حالة الأستاذ محمود؛ بما إنني مفرط الإعجاب به خلقا وفكرا ونهجا، اجد نفسى منجرف وغريق فى بحر الانحياز، والعاطفية المطلقة عند الكتابة عنه، فاخشى ان يخل ذلك ببعض الموضوعية في حق شخصية الأستاذ الجليل، التى اريد ان اكتب عنها بتجرد وصدق. والذي شجعنى في الكتابة هذه المرة في ذكراه؛ هو سؤال ظل يدور فى خاطرى، وربما يدور فى خاطر الكثيرين من ابناء جيلى والجيل الاصغر من جيلى(جيل العصيان)؛ ما هو النموذج الفكري المثالى لقيادة سودان المستقبل والخروج به من كبوته الآسنة؟. اجتررت في ذهني اسماء ونماذج كثيرة عبر شريط تاريخنا السياسي السوداني القديم والمعاصر لاجد بعض المؤشرات التى قد تعيننى فى بحثى المرهق.. مررت بنموذج؛ محمد احمد المهدي، إسماعيل الازهري، المحجوب، عبدالخالق محجوب، الشريف حسين الهندى وجون قرنق كما قفز بخاطرى الصادق المهدى وحسن الترابى، ولكن مؤشري البحثي لم يتوقف إلا عندما وصلت الى اسم الاستاذ محمود محمد طه (غاندى افريقيا) كنموذج .. وجدت في نهج وفكر الأستاذ محمود النموذج العصري، الأوفر حظا لتولى امر ازمات السودان بالحسنى، والأخذ بيده إلى طريق السلام والاستقلال والنماء والحرية. كل ذلك اعتمادا على حرية الفرد المنضبطة سلوكيا بأسمي القيم والمثل الإنسانية العالية التي ترسخ لقيم المساواة في الحقوق والواجبات في الوطن وتحقق العدالة الاجتماعية الحقيقية بين أبناء الشعب. هذا بالطبع هو خلاصة فكر الاستاذ الذى مات من اجله وهو مبتسما في وجه شانقه. مات الاستاذ وهو يتدفق ثقة وإيمانا وثباتا لما يؤمن به ويعتقد أن فيه الخير لامته. مات الاستاذ محمود وبموته اكتملت حلقات الفكرة تماما لان القول الذي اتي به بعد تفكير عميق وبحرية كاملة؛ صدقه العمل عندما دفع حياته ثمنا رخيصا له. جاء فكر الاستاذ متشبثا بالمنطق القويم، ومتحلي بالعلم الغزير، ومستنداً على المبادئ الثابتة والقوية ذات اللون الواضح الفاقع والتى لا تعرف التكتيك والتدليس؛ ارتكزت أفكاره على مبادئ من الثبات لا ترتجف من امن الدولة لارتباطها الصادق الوثيق بنهح من خلق الدولة .. عندما قال الزعيم الوطنى الليبى عمر المختار ان حياته ستكون اطول من حياة جلاده، لم يكن مخطئا، بل انه ببصيرة وحكمة؛ اكد على حقيقة تاريخية صادقت عليها الايام وتواتر الاحداث لاحقا. وبنفس القدر حينما عجز نميري وجوقته المافونة من هزيمة الاستاذ محمود بالفكر والمنطق؛ ذهبوا الى الخيار الاسهل والاغبى فى نفس الوقت؛ فهم توهموا انهم بقتل الاستاذ محمود سوف يتخلصون منه ومن اي إثر له، دون ان يعلموا ان روحه من سماءها ستطاردهم بعد اعدامه، وان مقتله سيكون آخر جرائمهم قبل ذهابهم النهائي الغير مأسوف عليه. تماما كما كان الحال عند ما قتل الحجاج بن يوسف الصحابي الجليل سعيد بن جبير فلم يهنأ بساعة حكم واحدة بعد قتله لجبير. فإن رحل الاستاذ محمود جسداً الا ان معاني الحرية العالية التى ترجمها بفداءه لروحه وقيم الوطنية الفاضلة التى جسدها عبر كل مواقفه، جعل منه رمزا وطنيا يلهب حماس كل سودانى بصير؛ ليهب مقاوما للظلم ومطالبا بالحرية للجميع.. هذا الرجل صدقت عليه مقولة عمر المختار؛ فكانت حياته اطول من حياة جلاديه الذين قتلوه، ماتوا هم دون سيرة طيبة وظل هو باقياً خالداً فى التاريخ وفى قلوب المستنيرين بسيرته العطرة والملهمة.. قليلون هم الرجال الذين لا تنساهم ذاكرة الناس ، ومن هؤلاء الاستاذ محمود محمد طه . ان حياة الاستاذ جديرة بالقراءة والتوقف امامها طويلاً لناخذ منها العبر والعظات، ولنتعلم منها كيف يكون الثبات على المبادىء، وكيف تكون مقاومة الظلم والطغيان بصورة مدنية حضارية لا تعرف العنف ولا تعرف المساومة والنكوص، وكيف يكون الانحياز لحقوق البسطاء المظلومين الفقراء البائسين، والعيش مثلهم وفي وسطهم، وكيف تكون الوطنية الحقة، وقمة معاني نكران الذات عبر نموذج يصارع السلطان دون أن تكون لديه مجرد خاطرة للوصول إلى السلطة واستئثار المال والجاه له ولمن معه من اهله والنخب. هكذا يجب ان تكون المؤشرات لقائد السودان فى المستقبل والذي يلتف حوله الجميع من كل الجهات والاعراق. الأستاذ محمود نموذجا رائدا للمقاومة المدنية في تاريخ امتنا لذلك نريد استلهام هذا الفكر في عصياننا المدني ضد سارقي قوتنا باسم ديننا وديننا بريء منهم. وليد معروف – بلجيكا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ الحبيب الدكتور ياسر ..
تعيشوا وتفتكروا .. ذكرى الأستاذ محمود محمد طه .. الذى راح ضحية الغدر التعصبى .. فى 18 يناير 1985 .. لماذا لم يتركوه .. لنشر المحبة والسلام ..!!! ولكن ماذا نقول .. كل هذا جراء التعصب الفكرى والدينى .. فليسامحم الله ..
الرب يعزيكم .. ودمتم أخى .. أخوكم وعمكم العجوز .. ارنست +++
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: Sudany Agouz)
|
الله يبارك فيك يا أخي الكريم أرنست "سوداني عجوز" وشكرا لمرورك الجميل..
ـــــــــــــ قصيدة للشاعر عبد المنعم عباس
قريت النصوص ومشيت جاوزت مبناها
بى يقينك المبذول وسعّت معناها
عن سنة المعصوم ارسيتو مرساها
جيت بى القديم وجديد محمود ولد طه
2
ودعيت بوعى شفيف ل الاشتراكية
وقلت الحكم فى الاصل لى الناس سواسية
عشان يطلع المولود - عدالة اجتماعية
نور فكرتك ممدود من روح سماوية
3
باب دعوتك قايم مفتوح على القيوم
اس الامر كلو تقليدنا لى المعصوم
فى عبادتو فى عادتو وفى نصرة المظلوم
وكتابنا نفهمو لو بى الليل عزمنا نقوم
4
صلاتك انت براك صلتك مع الله
هذا الكلام بالذات بس بفهمو القلة
علم اليقين بالله غمر الفؤاد حلّ
جاهل اكيد من قال محمود دا ما صلى
5
الليله - دام فضلك - بنعاود الذكرى
يامن فتحت الباب لى الجاى من بكرة
وزرعت فينا بذور اتفتحت زهرة
ليك السلام الاف يا صاحب الفكرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحياء ذكرى الأستاذ محمود في برلين السبت 21 (Re: Kostawi)
|
يا سلام يا دكتور ياسر!! لقد روقت، أيها الساقي، شراباً طهوراً لذة للشاربين ولم تمزج، لأن المزج شرك حرام في طريق العارفين
التحية لك والتبجيل. والتحية للأخ الكريم مهدي حسن، الذي سمعت عنه بالأمس من الأخ عبد الله البشير ما يثلج الصدر.
| |
|
|
|
|
|
|
|