ماساة السودان كما لو انها تتكلم بلسانها وتبدو اوضح صورها في بيان وزارة الداخلية الذي يتوعد الاجانب ويحذر العوائل السودانية من الاجانب فان ما جاء في هذه السطور معيب في الشكل والمضمون ولا يعقل لاعلام وزارة الدولة بكاملها لا يجد من يجيد صياغة الكلمات المحدودة التي توجه ليس لكل الشعوب السودانية والاجانب فقط بل للعالم العربي اجمع هي قمة عدم المسؤلية الي درجة التي لا يجدون الحرج حتي قبح منظرهم ناهيك من السمعة التي تلحق بالدولة اما المضمون فهو الاقبح ولا يعقل جهه تتمتع بالاهلية سواء كانت افرادا او جماعة ان تصدر مثل هدا التحذير الذي لا يصدر الا من انسان سيئ في خلقه ان يوجه الاتهام صراحة لكل الاجانب في البلاد باساءة التصرف في علاقاتهم الاجتماعية مع الشعوب السودانية في مختلف قطاعاتهم حتي في الاماكن العامة و اول الخطل لا يمكن ان تستضيف شخصا في البلاد وان يكون متهما بالفطرة وان يتعامل بقانون يختلف من ذلك الذي يحكم عامة الناس الم تكن الجريمة جريمة بصرف النظر من يرتكبها سواء كانت اجنبيا او سودانيا .كما لو ان حامي حمي كرامة السودان يريد ان يقول ان ذلك متاح علي السودانيين ما يريدونه من النساء والصبية من الجنسين في الاماكن العامة ودونهم خرط القتاد فعباقرة الوزاة لا يعلمون ان بتصرفهم صبغوا الامة السودانية بالفساد الاخلاقي غير المستتر حتي . وبل يؤكدوا الاتهام الذي يريدون تفاديه عندما جاء من الشباب السوري ان الفتاة السودانية سهلة المنال وبل تطاردن الشباب السوري . اما حكاية الاطفال في الامكان العامة مع براءتهم ما هو الخطر المتوقع من الاجانب وكل الذي نسمعه علي مدار اليوم يإتي الخطر عليهم ليس من السودانين فحسب بل من النخب وفي اماكن العبادة من بشر ظنه الناس انهم اوشكوا بلوغ عتبة العصمة . وحتي لو افترضنا ان ذلك واجبا بنبغي القيام به في كل الاحوال لماذا لا تشكل غضبهم للاجانب الذين يعيشون في ارض دارفور فسادا بل قتلا بعد الاغتصاب مع ذلك يرون واجبهم الفصل بين السوريون وبنات السودان في الاماكن العامة وشورع الخرطوم خوفا من اذيالهم ولكن عبقريتهم لم تحدثنا ماذا عن الاماكن الخاصة ولا احد يعلم ما هي فلسفة الابقاء علي الوجود الاجنبي بهذه الكثافة والضجر من سلوك يعتبر طبيعي في حق كل شاب ايا كان جنسه . هو السبب نفسه لم يتكرم الجيران من استقبالهم مع انهم اقرب نسبا واوسع رزقا . وهولاء السودانيون الذين تم طردهم من السودان مازالوا يعيشوا في معسكرات خاصة بهم لوحدهم في دولة تشاد، بالرغم من علاقات القربي لان ذلك ينبغي ان يكون والسبب لا يريدون ان يصلوا الي محطة يضطروا اصدار مثل هذه التحذيرات لا تضيف صورة الامة الا قبحا اما ان التصرفات وخاصة من السوريون يحق لهم ان يعتقدوا بان استقبالهم بهذا العدد وكرم الضيافة بغرض تحسين النسل وخاصة عندما علموا مدي كرههم لللون الاسود وخاصة عندما تتجاوز السلطة الاعراف المتبعة لاستقبال اللاجئين وبل تتكرم لهم بوثائق المواطنة وتزيل الستار بينهم وبين اعراض السودانيين والسكن معا . ونحن ما زلنا نتذكر عندما تم استقبالهم في المعاقيل بضواحي شندي في عهد جعفر نميري، ظهروا بسلوك اقبح ما يكون وهم كانوا في مخيم لوحدهم فماذا يمكن ان نتوقع منهم ادا شاركناهم الحيشان والشقق المفتوحة علي بعضها والاماكن العامة والخاصة وكلنا سمعنا اهل السلطة يتحدثون في السر والعلن عن الهروب من الافريقانية بتحسين النسل بالمصريين والمقصود به جعل السودانيين كلهم بلون العرب واذا كان كذلك ما الذي يمنعنا الاعتقاد بان الذي يحدث هو ما يريدون فعله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة