سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 11:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2016, 11:40 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    00:40 AM May, 16 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ثمانية وستون عاماً مرت على النكبة الفلسطينية، التي شتت الشعب الفلسطيني ومزقته في داخل الوطن وخارجه بين لاجئٍ ونازحٍ ومواطنٍ، وتسببت في ضياع الشطر الأكبر من فلسطين بما فيه القسم الغربي من مدينة القدس، وأورثت العرب والمسلمين ذلاً مقعداً وهواناً مؤلماً وعجزاً مريراً، لم يمكنهم خلال السنوات التي تلت النكبة، وقد كان فيها العدو ضعيفاً وغير متمكنٍ، ومهزوزاً وغير مستقرٍ، وخائفاً وغير آمنٍ، من أن يحققوا انتصاراً وغلبةً عليه، ولا أن يطردوه من الأرض التي استولى عليها، وهو وجيشه ليس إلا عصابات تتنظم، وتشكيلات عسكرية تتوحد، ومع ذلك فقد فشلت الدول العربية مجتمعة في هزيمة الكيان الوليد، والقضاء عليه وهو الضعيف البنية والمرتعش الأوصال، والوافد الغريب والخائف القلق.

    بل إن هذا العدو تمكن في غضون سنواتٍ قليلةٍ بعد تأسيسه، من مباغتة الدول العربية المحيطة به، فاحتل أراضٍ واسعةً منها جميعاً، واستكمل احتلال بقية فلسطين، فيما عرف بعد ذلك بالنكسة، التي اجتمعت مع النكبة فولدت ضياعاً أكبر، وهجرةً أكثر، ولجوءً أوسع، وجعلت هذه الحرب الإسرائيليين يتيهون فرحاً ويرقصون طرباً ويغنون سخريةً واستهزاءً، إذ انتصروا من جديدٍ على الجيوش العربية التي كانت تتربص بهم وتتهيأ، وتهددهم وتتوعد، وبدلاً من أن يلقي العرب بإسرائيل في البحر، فإذا بها تلقي بقية الشعب الفلسطيني ومعهم جمهرة كبيرة من العرب في بحرٍ من اللجوء والتيه والضياع.

    تلك كانت نكبةٌ كبيرةٌ تلتها نكسةٌ ومصيبة، أوجعت العرب والفيسطينيين، الذين خرجوا من بيوتهم يحملون مفاتيح بيوتهم والأوراق الثبوتية لأرضهم وممتلكاتهم، وكان ظنهم أنهم سيعودون بعد أيامٍ إلى بلداتهم وقراهم، وأن الجيوش العربية ستنهض من كبوتها، وستنظم جيوشها، وستوحد صفوفها، وستهاجم العصابات الصهيونية وستفتك بها، وستنتقم منها، ولكن فأل الفلسطينيين قد خاب، وأملهم في العودة حينها قد ضاع.

    وقد شعر العدو الإسرائيلي ومعه الدول الغربية التي كانت تدعمه وتؤيده، وتناصره وتسلحه، أن العرب والفلسطينيين أضعف من أن يواجهوا هذه الدولة الناشئة، ولن يتمكنوا من إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الانتداب، إذ تشكل واقعٌ جديدٌ، وبسطت قوة عسكرية جديدة سيطرتها مكان الانتداب الذي رحل باتفاقٍ معهم، وترتيبٍ مسبقٍ مع قيادتهم على تشكيل الدولة وإعلان الاستقلال.

    قتلت العصابات اليهودية الآلاف من الفلسطينيين، وشردت مئات الآلاف غيرهم خارج وطنهم، ليعيشوا في العراء وتحت والخيام، ضعفاء أذلاء لا حول لهم ولا قوة، ينتظرون العون والغوث من الوكالات الدولية، ومن مؤسسات هيئة الأمم المتحدة، التي شكلت مؤسسةً خاصة تعنى بهم وتدير شؤونهم، وتقدم لهم ما يحتاجون إليه من مؤنٍ وثيابٍ وخيام، وفي ظنهم وظن العدو الإسرائيلي أن اليأس سيطالهم وسيتمكن منهم، وأنهم سينسون عما قريب حلم العودة، وسيبدأون في الاستقرار حيث لجأوا، وسيبنون مستقبلهم في البلاد الجديدة، وغرهم أن الأمم المتحدة قد اعترفت بهم، وقبلت بتشكيل كيانهم، وأنهم باتوا أقوى من الجيوش العربية، وأفضل تسليحاً منهم، ومعهم قوى عالمية تناصرهم وتؤيدهم، وتساعدهم وتمدهم بالسلاح.

    لكن الأجيال الفلسطينية كلها، التي سكنت في الخيام وعانت من اللجوء، وانتقلت للعيش في سوريا أو لبنان، أو في الأردن والعراق، أو في مصر والشتات، لم تستكن ولم تستلم، ولم تخضع ولم تقبل، بل آمنت بحتمية انتصارها، وبأحقية عودتها، ورفضت القبول بالوقائع المستجدة وبالحال القائم، وأصرت على المقاومة والتحدي والصمود والثبات، في مواجهة هذا الكيان الجديد وحلفائه الدوليين، فشكلوا لمحاربتهم قوى وتنظيماتٍ، وفصائل وكتائب وأحزاباً، وقدموا خلال سنوات مقاومتهم شهداء وجرحى ومعتقلين، وبلغ تعدادهم الآلاف، ولكن الشعب الفلسطيني في شتاته وفي وطنه ما زال مصراً على استعادة حقه والعودة إلى وطنه، ولم تزيده الطغمة الإسرائيلية وسياسة القوة التي اعتمدتها، إلا إصراراً على الحق، وثباتاً على الموقف، وتمسكاً بالثوابت، وتأكيداً على حتمية الانتصار مهما طال الزمن.

    أدرك العدو الصهيوني منذ ما قبل الانتفاضة الأولى أن النكبة لم تهد الفلسطينيين، وأن النكسة لم تقض على أحلامهم، بل وجد عكس ذلك تماماً، فقد بدأ الفلسطينيون والعرب في تحقيق انتصاراتٍ عليهم، ونجحوا في إفشال مخططاتهم وإحباط مشاريعهم، ونكسة قادتهم وزعمائهم، وباتت هزيمة الفلسطينيين وإكراههم على التنازل أو التفريط والاعتراف مسالة صعبة، وقضية شائكة، ولن يقبل بها الشعب والأجيال ولو تجرأ بعضهم واعترف، وخالف وانتهك، كما لم تعد القوة العسكرية للعدو تشكل له تفوقاً أو تحقق له غلبةً على شعبٍ اعتاد على الصبر والثبات، وبات يعرف كيف يجترح المعجزات ويصنع الانتصارات، ويخوض المعارك ويفجر الانتفاضات، وما انتفاضاته المتكررة إلا دليلاً على شدة بأسه وقوة يقينه، وحتمية انتصاره.

    صعبٌ على العدو أن ينسيَ الفلسطينيين قضيتهم، أو أن يعوضهم عن وطنهم، أو أن يستبدل جنسيتهم بأخرى، ولو أغدقت عليهم الأمم وأكرمتهم، ووسعت عليهم العيش ورفعت عنهم أسباب المعاناة والألم، فإن هذه الأجيال والأخرى الطالعة ستبقى تقاوم من أجل حقها، وسيحفظ الأطفال أسماء بلداتهم وصور قراهم، وسيتوارثون "الكوشان" والمفتاح، وسيعلنون للعالم كله أنهم لن يفرطوا في هذا الحق، ولن يرضوا عنه بديلاً، فلا يوهمن العدو نفسه أنه أنسى الفلسطينيين وطنهم بقوته، وأنه أضعفهم بانتصاراته عليهم، وأنه أرغمهم على القبول به يأساً وقنوطاً، واستسلاماً وخضوعاً.

    كل الدلائل باتت تشير أن الشعب الفلسطيني بات اليوم أكثر عزماً ومضاءً، وأشد بأساً وأعظم قوة، وأكثر أملاً وأعمق يقيناً، وأكثر تسليحاً وأنظم صفوفاً، وأن العجز الذي كان قد أورثهم قدرة، والضعف الذي كانوا فيه قد استبدلوه قوة، وأن اليأس الذي أرادوه لهم غداً مستقبلاً ويقيناً، وقد باتوا يدركون أنهم يستطيعون تحقيق النصر، ويقدرون على هزيمة العدو، وهذه ليست شعاراتٌ وادعاءات، بل هي حقائقٌ ووقائع، ونتائج حروبٍ وحساباتُ معارك، بات يدركها العدو بنفسه، ويعرف آثارها في صفوفه، ويلمس نتائجها بين جنوده، ويعاني من تداعياتها بين سكانه وفي مستقبل كيانه، وأصبح معروفاً له أن هذا الشعب لا يكبو حصانه وإن تعثر، ولا ينثلم سيفه وإن أمعن في القتال وأثخن، فهو ينهض دائماً ويحد سكينه أبداً، حتى يحقق أهدافه ويعود وأبناؤه إلى وطنه وبلداته.

    بيروت في 16/5/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]



    أحدث المقالات

  • شوق الدرويش(1) بقلم أحمد يعقوب
  • فيلم إشتباك ماذا يقول ؟ لا يمكن أن تفهم أحدا إن لم تعامله معاملة إنسانية بقلم بدرالدين حسن علي
  • محطات دكتور كسلا (1 من 2) بقلم كمال الهِدي
  • حديث قائد في كتائب القسام بقلم د. فايز أبو شمالة
  • عناكب الفساد في المجلس الوطني . . ! بقلم الطيب الزين
  • شعار نادي الطغاة والمستبدين الأفارقة إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب بقلم الصادق حمدين
  • غادرنا جلال بلال .. مخرج الروائع بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • مولانا ابوزيد : يكشف فساد قناة النيل الأزرق بقلم حيدراحمد خيرالله
  • الثورة لا تستأذن السنوسي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • التأميم والمصادرة: قرارات زلزلت الاقتصاد السوداني بقلم د. عبدالله محمد سليمان-المقالة السادسة
  • ليس التطرف و الارهاب فقط بقلم فاتح المحمدي
  • Watch سلاح الجو السوداني يحمل الانتنوف بالقنابل لقتل أطفال جبال النو بقلم عثمان نواي
  • علاقة اجهزة الدولة بالاعلام في عيون الرياسة بقلم وليد ادريس محمد نور صالح
  • غلوتية الوزير بين الكهرباء المقطوعة والإعلانات المدفوعة بقلم نورالدين مدني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de