حدثني قائد في كتائب القسام، وقال: المقاومة مثل أعواد الخيزران قلت له: كيف يكون ذلك؟ وما علاقة المقاومة بأعواد الخيزران؟ قال: إذا زرعت بذرة الخيزران، فلا تنمو بعد عامٍ؛ ولن ترى لها أثراً بعد عامين، وكأنها اختفت وذابت تحت الأرض في العام الثالث وتنسى أنك زرعت بذرة الخيزران في العام الرابع. ولكن في العام الخامس، تبرز بذرة الخيزران عن وجه الأرض بمقدار 24 سنتيمتر دفعة واحدة، وتبدأ بالنمو الواثق تحت ضوء الشمس بمقدار متر في كل يوم، وهي جاهزة لأن تتحدى الجفاف، وتقف في وجه عاتي الرياح. المقاومة الفلسطينية مثل شجر الخيزران، تدق جذورها تحت الأرض، تحفر الأنفاق، فإذا اكتمل لديها الانغراس والثبات، تشق الأرض، وتصعد إلى السماء بكل ثقة وإيمان. لقد أطلق العرب على شجر الخيزران اسم "أعواد الرماح" لأنها رافقتهم في كل حروبهم، وسبقتهم إلى الانغراس في صدر الأعداء. وأنا واثق أن الجماهير العربية والإسلامية تعشق المقاومة الفلسطينية، وهي رأس حربتهم في صدر الصهاينة، لذلك فإن المقاومة الفلسطينية "أعواد الرماح". نظر القائد في كتائب القسام إلى الأفق، وابتسم بكل ثقة، هو يقول: الأوطان لا تبنى بالكلام، ولا تشيدها التصريحات، الأوطان ترتفع قيمتها بمقدار ما نقدم لها من تضحيات، لا بمقدار ما ننغمس في وحل المفاوضات. وأضاف القائد في كتائب القسام: تأكد أننا بمقدار ما ننغرس في باطن الأرض بمقدار ما نفرد أجنحتنا على الفضاء، لقد فرضنا وجودنا بالقوة، ونحن جاهزون للعطاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة