بخصوص محاولة اغتيال المواطن: أحمد محمد البدوي معذرة فقد تحاملت على نفسي من أجل حجب الإفضاء بنجيع النزيف، ولم أستطع ولهذا رأيت أن أكتب إليك لأنك كردفاني ولأنك سيد الساحة وصاحب الوقت: الشاعر الذي يقف مع التجاني يوسف بشير وليس بينهما في صف مستقيم إلا عبد الله الشيخ البشير الذي مضى. وسبب المعاناة هو ما كتبته أنت مدافعا عن اتحاد الكتاب، وهذا من حقك، ومن المروءة المعهودة فيك، ونحن نسميه اتحاد كمال الجزولي، الذي صار رئيسا له قبل 30 غاما بعد الانتفاضة وهو رئيسه الآن وسجله باسمه بعد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها التوجه الحضاري أرتالا ومدرارا. كتبت يا سيدي تلوم اتحادات الكتاب، لأنها لم تقف مع الاتحاد المحلول المرزوء، وهي اتحاد: شابو في مكتبه المتنقل تحت أشجار سوق الأدباتية أمام السيدة سلتي واتحاد جيلاني محمد في المجلس الدار واتحاد قدور. وددت لو أنك انصفت نفسك، وتمشيخت ومررت على هؤلاء وغيرهم زائرا، وأنت أدرى بالوسائل الدبلوماسية، وأنت فوق التصنيف، موضع إجماع، أنى حللت، وستجد نفسك أقرب إلى من ذكرت، من كل أحابيل اتحاد الكتاب وكهنوته الذي يجسم ألوهية المنتقم الجبار والقادر "هو"، يستورد الشعراء من الخارج، مثل مظفر النواب الذي يشتم العسكرتاريا الدكتاتورية العربية ويقيم إقامة دائمة في ليبيا القذافي، ولا ينسى زيارة سوريا الأسد!وسعاد الصباح بطائرتها ودولاراتها وأدونيس، ويتعمد إغفال شعراء سودانيين أسمى شعرا مثل المرحومين: كرف وعبد الله الشيخ وتاج ، بل إن الأقربين أولى بالمعروف، أنت شاعر فوق من استوردوهم ! لماذا ينكر عليك مالك أزمّة الاتحاد ذلك. وهو أي كمال الجزولي أقام الحرب عليك في سنوات السبعين، لأنك عبرت عن كل ما يعتمل في ضمير الوطن، من إيقاف الحرب في الجنوب وإنجاز اتفاقة السلام عمل ماجد، ولذلك غنيت للتنمية في قصيدة كنت فيها ضميرا لأمتك، ومارست حقك في الحرية: أن تكتب ماتريد. ونسي هو قصيدته " أغنية حب لمايو" المنشورة في جريدة أخبار الأسبوع يوم 25/5/ 1970. وفيها: أن نقتل صار أسهل من رد تحية وفيها : اصرخ حتي ينشرخ صوتي : مايو مايو". ونصبوك على الصليب، وصادروا هالتك، وطردوك من ملكوت الرب الذي لا ملكوت له! لماذا سرحت بعيدا، كنت أقول إن اتحاد الكتاب على أيام الانتفاضة ساهم في طرد اتحاد الأدباء من دار حكومية واستاثر هو بدار حكومية أرحب، على أيام الصادق المهدي الذي كان مواليا لاتحاد كمال الجزولي الذي مضى ليقول عن اتحاد الأدباء: اتحاد معترف بإسرائيل، كيف يعترف اتحاد فيه عبد الله الشيخ والبخاري الجعلي وأحمد دياب بإسرئيل، علما بان البخاري وكيل وزارة الداخلية وقدور عميد كلية الشرطة وأحمد إبراهيم دياب يعرفون بحكم المهنة كل الجهات المتعاملة مع إسرائيل منذ عهد هنري الكورييل! ولكن دعنا نعد إلى الموضوع الأساسي وهو توقع مناصرة اتحاد الكتاب من قبل ضحاياه وارتباط ذلك بدفاع اتحاد الكتاب عن فاروق أبو عيسى المسجون في مستشفى ولا فندق خمس نجوم! ياسيدي قبل عشرين شهراـ في النهار داخل الجامعة جامعة الخرطوم،تلقيت ضربة من الوراء وحملت إلى الطائرة من باب الطواري بالونش، وأنزلوني بالونش في مطار هيثرو أمام سيارة إسعاف حملتني إلى مستشفى جراحة المخ ففتحوا الرأس وأزالوا النزيف وانطلقت اليد والرجل من الشلل ومكثت في المستشفى بجبيرة وهلال من مادة اللصقة على الرأس اياما وأسابيع، وخرجت. طبعا لن تسالني أنت عن الجاني! التقرير الطبي قال: السبب ضربة ن الخارج وليس تطورا فسيولوجيا داخل الجسد! ولن ذلك حدث في الخارج فلن يتخذ إجراء ، بمعنى حاولت التستر ففضحني البحث العلمي! لم يصدر اتحادكم ما يدل على الاستنكار، اغتيال شخص ما، على الأقل هو كاتب، فاروق ابو عيسى ليس كاتبا ومن يسمعه يتحدث يعرف أنه لا يقرأ الكتب! ولا أعرف عنه غير ميت الآراء وغير غث الحديث!صحيح أن الاتحاد مؤدلج، أقيم بنفوذ الشيوعين، وإن أنكروا ولكن فاروق أبو عيسى أنكر شيوعيته. وفاروق أقام في مستشفى، ياليتني كنت في ذلك المستشفى بلا نزيف في المخ ولا عملية في الراس وبىلاجرتق وبلا تراكيش مغروزة في اليدين وما بين السبابة والإبهام. ليتني خرجت مثل فاروق بريئا من الأذى سليما من القتل! هذا هو عتابي ياسيدي، عتاب منبعث من العشم. وهو لوم لتقصيرك في حق نفسك، تعامل مع الجميع على أساس أنك مسؤول عن الساحة وموضع إجلال! معظم محبيك وجمهورك الحقيقي خارج نطاق كمال الجزولي واتحاده وسوقهم الكاسد وتميزهم بالظلم والدجل الذي يرتدي مسوح العلمانية!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة