ملاك رحمه في صورة انسان الجراح الامريكي توم كاتينا نصير جبال النوبة ملاك رحمه في صورة انسان التحيه له ونحني ألقامات هكذا وصفه صديقي حافظ صديق سومي في تغريدته بالفيس بوك في ظل الحرب الشعواء التي تنشها نظام الحكم العنصري في الخرطوم ضد المواطنين المدنيين العزل في جبال النوبة ... لأكثر من اربعة اعوام واجه هذا الشعب الاعزل أعتي انواع الاسلحة العالمية الايرانية والصينة والروسية والاكرونية والكرواتية ... تصدي شعب النوبة مكشوف الصدر متسلحاً بالارادة القوية مبدياً فقهاً جديداً لمعني قوة الشكيمة والصمود والتحدي ... وقف شعب النوبة بصلابة متمسكاً بأرضه متشبثاً بوطنه مؤمناً بقضيته العادلة حتي النصر او النصر ولا شيئ الا النصر .. فعزيمة الشعوب الحرة الابية لا تقهرها الجيوش الاسلحة الفتاكة ولا يمكن ان تهزمها المدافع او طائرات الانتينوف والسوخوي ولا المدافع والمجنزرات الثقيلة يقف صديق النوبة وحيداً في صف اصدقائه المجروحين المكلومين يداوي ويجبر الكسورمجدداً الامل لقلوب المسحوقين . بيد الجراح الخبير العالم ينظف الجروح وبقلب الانسان العظيم يطهر القلوب يطبب نفوس الضحايا معطياً سراً جديد للمعني التضحية وبذل الذات لأجل الاخرين ... الجراح الامريكي توم كاتينا شمعة مضيئة في دجي ظلام جبال النوبة ... انه قنديل شمعة في المهب تعصف به الريح ويا له انسان نادر نذر حياتة لنداء ضميره ان يكون للضعفاء .. يعمل توم كاتينا في منطقة الخطر الاول في جبال النوبة غير مبالياً بحياته الثمينة التي يمكن ان يفقدها في لحظة من الزمان ... ويعيش طبيبنا كاتينا مع مرضاه بؤس العيش محرماً علي نفسه حياة الرغد والرفاهية التي تنعم به بلاده .. فجبال النوبة امحاصرة والمحرومة من ايصال الدواء والطعام وكل المعينات الضروية لحياة البشر تنعدم فيه كل سبل الحياة .. وسط الجبال يعيش توم كاتينا في ظل ظرف انساني استثنائي همه الاول والاخير مأزرة اصدقائه النوبة توم كاتينا قشة الامل الوحيدة التي يتشبث بها غرقي الحرب في محيط بحر جبال النوبة ، حيث ولا يترأي في الافق منارات او شواطئي لبر أمن فطوباك يا توم كاتينا يا ملاك الرحمة الذي نزل علي شعب جبال النوبة في صورة انسان . تقرير موجز عن الجراح الامريكي توم كاتينا خلال سنواته الطويلة من العمل كجراح يعيش فى جبال النوبة جنوب كردفان، عالج الأمريكى توم كاتينا، آلاف المرضى الذى لا يتذكرهم جميعا، لكن بعض الحالات ظلت عالقة فى ذاكرته. وبصفته مديرا طبيا وطبيبا وجراحا فى مستشفى أم الرحمة الكاثوليكى، عالج كاتينا عددا لا يحصى من الجرحى فى النزاع الذى بدأ فى 2011 فى هذه المنطقة. وبصوت ينم عن إرهاق بعد يوم عمل طويل، قال هذا الطبيب الأمريكى لوكالة الصحافة الفرنسية فى اتصال عبر سكايب: «إنها ليست حالة حرب بل عملية سحق حقيقى من خلال القصف الذى يتم». وانتشر وباء الحصبة العام الماضى فى الإقليم، حيث عالج مستشفاه 1400 مصاب توفى منهم ثلاثون، كما أكد كاتينا، لكن الطبيب الذى انتقل إلى جبال النوبة بدافع الإيمان، قال إنه سيواصل مهمته إلى أن يحل محله طبيب من المنطقة. ويقوم هذا الجراح الأمريكى البالغ من العمر 51 عاما ويظهر فى صوره حليق الرأس بكل العمليات الجراحية الكبرى والتوليد، ويفحص باستمرار مرضى 345 سريرا فى المستشفى، الذى يقدم خدمات أيضا إلى 750 ألف شخص يعيشون فى المنطقة. وكاتينا المولود فى حى أمستردام تاون فى نيويورك مهتم بالعمل التبشيرى، لكنه يفضل الممارسة العملية على التبشير، ودرس الطب فى معهد أمريكى للدراسات العليا بمنحة من البحرية الأمريكية. وفى 2007، وافق على العمل مع منظمة أم الرحمة التى أسسها مكرم قسيس أسقف مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان السودانية. وكانت منطقة جبال النوبة بتنوعها الدينى واللغوى شهدت معاناة كبيرة خلال الحرب الأهلية بين حكومة الخرطوم، التى يسيطر عليها العرب ومتمردو جنوب السودان، فى الفترة بين 1983 و2005. وفى 2011، بدأت حرب أهلية جديدة بتمرد الجيش الشعبى لتحرير السودان قطاع الشمال، على حكومة الخرطوم، احتجاجا على تهميش المنطقة سياسيا واقتصاديا. ومع بداية الصراع الجديد، تدفق على مستشفى كاتينا جرحى من مدنيين وعسكريين ومتمردين، بينما كان زملاء الطبيب الأجانب غادروا هذا المركز الطبى. وحل محل هؤلاء عاملون من النوبة تعلموا خلال العمل التمريض ومعالجة حالات الصدمة، ليشكلوا بذلك نواة جديدة للمستشفى. وفى موسم الأمطار الذى يمتد من يونيو إلى نوفمبر، ويصبح من المستحيل استخدام طرق الإقليم، يتوقف القتال ومعه يتوقف تدفق الجرحى. لكن كاتينا يبقى لديه الكثير من العمل. وقال «لا نتوقع عن العمل فى هذه الفترة لإنها موسم الملاريا». وبدأ الطبيب الأمريكى أيضا تحاليل للكشف عن الإصابات بالإيدز فى قرى جبال النوبة، حيث سجل ارتفاعا طفيفا فى عددها منذ 2008. وشخّص مستشفاه هذه السنة ما بين 25 إلى 30 إصابة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة