. خلال الجلسة التي بثت على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية الموالية كتدشين لحوار (الوثبة) الحكومي، لم أسمع من المتحدثين أية تشخيص للأزمة السياسية، ولم أسمع منهم سبباً مقنعاً لقبولهم الحوار، وتأكدت تماماً بانهم مجرد كمبارس لمسرحية مكررة ومحفوظة..!!
. من يقبل برئاسة المؤتمر الوطني لجلسات أي حوار، ومن يقبل برئاسة قيادات المؤتمر الوطني لأي فترة إنتقالية، في ظني لا خلاف بينه وبين النظام، لأن الواقع يقول : المؤتمر الوطني طرف أساسي في الأزمة، ووجوده في الحكم منفرداً هو سبب كل الازمات السابقة واللاحقة في البلاد، واي حوار يجب أن يكون تحت إدارة محايدة وعلى أرض محايدة وعلى الهواء مباشرة حتى يعرف الجميع من أين ياتي التماطل..!!
. سبق وأن قلنا بأن مخرجات حوار الوثبة، جاهزة ومعدة سلفاً، وأي خروج عن الخطط الموضوعة لن يقبله المؤتمر الوطني، وفعلاً حدث ما توقعناه، فحينما أعلن بعض المتحاورين عن مقترح (الحكومة الإنتقالية) خرجت تصريحات قيادات الحكومة، بأن هذا الطرح غير مقبول بتاتاً ويعد ضرباً من ضروب (الوهّم).. وبهذا قطعت جهيزة الإنقاذ قول كل محاور...!!
. الفترة الإنتقالية سادتي هي جند أساسي لحل الأزمة السودانية، وشرط لا يمكن تجاوزه، وهي الضمانة الوحيدة، لفك إرتباط حزب المؤتمر الوطني بمؤسسات الدولة القومية، وبمالية الدولة، وفك إرتباط حكام الإنقاذ بالسلطة، وهي فترة ستمهد لعودة الحياة الديمقراطية والمدنية للسودان، ومن شروطها ألا تدار بواسطة المؤتمر الوطني، أو أي حزب سياسي آخر، يجب أن تكون فترة إنتقالية تحت قيادة محايدة، وأي حديث خارج هذا الإطار هو مجرد (لعب عيال) وإطالة لعمر الأزمة وتعقيد للمعقد وشربكة للمشربك..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة