التاريخ و التراث محددات للسياسة السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2016, 03:44 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التاريخ و التراث محددات للسياسة السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    04:44 AM August, 06 2016

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كتب الدكتور أسامة الغزالي حرب في كتابه " الأحزاب السياسية في العالم الثالث" عن دور القيادات التاريخية و أثر الماضي في السياسة يقول ( ترتبط قدرات الأحزاب علي إدارة الصراع السياسي في المجتمع بنوعية القيادات الحزبية، أي باتجاهات و مهارات تلك القيادات و في البلاد المتخلفة علي وجه الخصوص، يؤثر وجود عدد و لو ضئيل من القيادات الحكيمة ذات الكفاءة علي إدارة الصراع السياسي بفاعلية، و في هذا الصدد فلاشك في إن الخلفية و التجربة التي يتمتع عبها القادة الحزبيون في التعامل مع الصراعات تعتبر مسألة هامة فذكريات الصراعات الماضية غالبا ما تؤثر علي السلوك الحاضر)
    إذا راجعنا الخطاب السياسي السوداني، نجده دائما خطابا مؤسسا علي نقد الأخر، لا يقوم علي النقد الموضوعي، فالقيادات السياسية دائما تفضل عندما تحاسب تجربتها الذاتية تستخدم المنهج التبريري، باعتبار إن نقدها لذاتها إثبات للفشل و دلالة علي القصور، الذي يقود إلي الإدانة، لذلك تهرب عن هذا المسار، و تفضل أن تبحث عن مسوغات أخرى بديلا للنقد، و لكن عندما تتعرض لتجربة قوي سياسية أخرى تنسي منهجها التبريري، و تشهر ألسنة حداد، و كل ذلك يرجع للتراث السياسي الذي تخلف عن عهود مغايرة و متغيرة، و تجارب سياسية غير ديمقراطية و استعمار، و استلاف من ثقافات مجاورة ليس لها تصالح مع الديمقراطية، كل هذه التراكمات من الأشياء السالبة قد أثرت بشكل سالب علي العمل السياسي في السودان، و ظل العقلية السياسية السودانية تتبع الثقافة المتوفرة في المجتمع، و لآن الثقافة الديمقراطية ضعيفة، و المتوفر لا يساعد علي صعود أجيال تحمل مفاهيم جديدة، ظلت المسارات للقمة مكفولة لآهل الولاء و قانون " like and dislike " الذي صعد عناصر ضعيفة من حيث المعرفة و التأهيل، و حتى الذين حصلوا علي مؤهلات علمية وصعدوا، كان الاختيار أن لا يكون من أهل الإقدام، الذين يقدمون النصح أو الرأي و لا يترددون في ذلك، بل كان الاختيار علي الذين يميلون علي المحافظة، و هذه الأشياء ليست قاصرة علي الأحزاب الطائفية، تجدها حتى في الأحزاب الحديثة، و التي تنعت نفسها بأنها تقدمية أو يسارية أو حتى يمينية، الأمر الذي منع التجديد في الثقافة السياسية، و أغلق باب الاجتهادات الفكرية.
    و حتى لا نميل إلي الجدل النظري، بعيدا عن الواقع، نضرب أمثالا من واقع التجربة السياسية في السودان، عندما بدأت أراء تبرز داخل الجبهة المعادية للاستعمار، و التي تحولت إلي الحركة الوطنية للتحرر، و في الحوار الذي كان دائرا داخلها لكي تصبح الحزب الشيوعي، كانت هناك رؤية الأستاذ عبد الوهاب زين العابدين أمينها العام، الذي كان يعتقد أن الحركة أفضل لها أن تظل حركة عريضة وسط القوي الديمقراطية، و تستطيع أن تلعب دور الموجه الفكري، لكي تغدو ضمانا لبقائها وسط الجماهير الشعبية، و كان يعتقد زين العابدين إن الحركة الاتحادية تمثل القوي الديمقراطية، عارض عبد الخالق هذا الاتجاه، بل استطاع أن يخلق رأي معارض أدي لعزل عبد الوهاب زين العابدين، وجاء من بعده السيد عوض عبد الرازق، الذي أيضا كانت له رؤية أن لا تتحول الحركة إلي حزب شيوعي. و تم عزله. هذه الآراء رغم عدم استمرارها لكنها جعلت هناك حالة من العداء عند عبد الخالق محجوب تجاه الاتحاديين الذين كان يمثلهم " الوطني الاتحادي" و تحول العداء لحملات شرسة من قبل عبد الخالق و الحزب الشيوعي ضد الوطني الاتحادي و الزعيم إسماعيل الأزهري. كتب أحمد سليمان في كتابه " و مشيناها خطي" يقول ( فقد تملك الغرور الشيوعيين، و غرهم اتساع نفوذهم الشعبي في المدن، و خاصة في العاصمة و عطبرة، و ظنوا أنهم قادرون علي انتزاع قيادة الحركة الشعبية من الأحزاب التقليدية، و بدأوا يسرفون في نقد قادة الأحزاب الاتحادية، و يبالغون في تصوير مظاهر التناقضات الثانوية، و تكبير حجمها داخل المعسكر الوطني، بالدرجة التي جعلوها تطغي علي الصراع الرئيسي ضد المستعمر و مؤسساته) و مال عبد الخالق إلي جانب الطائفة الختمية، عندما ساهم شخصيا و الحزب في انقسام الوطني الاتحادي، و تكوين حزب الشعب الديمقراطي الذي أصبح تحت رعاية و إشراف السيد علي الميرغني، و من ثم تحالف حزب الشعب مع الحزب الشيوعي، و يقول عبد الماجد أبو حسبو في مذكراته ( من أخطاء الشيوعيين أيضا أنهم كانوا في عداء مستمر مع حزب الحركة الوطنية. فكانوا يعتبرون أن عدوهم الرئيسي هو الحزب الوطني الاتحادي الذي يمثل الحركة الوطنية. و حجتهم في ذلك أن هذا الحزب يسيطر علي كل الطبقات التي يري الحزب الشيوعي أنها مجاله الطبيعي للعمل و الكسب الحزبي، مثل الطلبة و العمال و المزارعين و المثقفين، فبدل أن يتحالفوا معه أعلنوا الحرب ضده دون تقيم للمرحلة، و كانت هذه إحدى نقاط الخلاف بين عوض عبد الرازق و عبد الخالق محجوب) و ظل هذا الإرث السياسي مستمرا حتى جاء حادث معهد المعلمين الشهير. حيث استغل الأزهري الحادث كذريعة لحل الحزب الشيوعي و طرد نوابه من البرلمان، لم ينظر الأزهري لمستقبل العمل الديمقراطي في السودان، و لكن رجع لتاريخ و تراث عمل الحزب الشيوعي الذي كان موجها ضد الحزب "الوطني الاتحادي" و ضده شخصيا، و قرر في لحظة انفعالية أن يهدم القاعدة التي يقوم عليها النظام الديمقراطي، لكي يستمر هذا الصراع المستتر بين الحزب الشيوعي و الاتحاديين، و نتيجة لهذه الأفعال المناهضة للمسار الديمقراطي، تأمر الحزب الشيوعي مع بعض القوميين علي النظام الديمقراطي بانقلاب مايو عام 1969، و خرج الحزب الاتحادي معارضا وصل إلي حمل السلاح ضد الانقلاب، لم تنفرج أسارير الزملاء إلا بعد ما بدأت الطائفة تغرز مخالبها علي جسد الحزب و تسطو عليه، لكي تعاد مرة أخري سيرة التحالفات القديمة بين الطائفة و الحزب الشيوعي.
    أيضا في جانب أخر ظل الصراع المستتر بين الاتحاديين و حزب الأمة، يتدخل في كثير من تفاصيل الحياة السياسية و يعيق الكثير من الاتفاقات، و أهمها عندما اعتقد الزعيم السياسي لحزب الأمة السيد عبد الله خليل في أواخر عقد الخمسينات، إن هناك تفاهمات بدأت تجري بين الوطني الاتحادي و حزب الشعب الديمقراطي، و إن حزب الشعب الديمقراطي سوف يغادر منصة تحالفه مع حزب الأمة ، سلم عبد الله خليل السلطة للجيش، و عقب اتفاقية قرنق التي كانت قد أنجزتها النخبة الاتحادية، و علي رأسها محمد توفيق أحمد مع الحركة الشعبية، ثم وقعها السيد محمد عثمان الميرغني مع الدكتور جون قرنق، ماطل السيد الصادق المهدي في تطبيقها حتى وقع انقلاب الإنقاذ عام 1989، و ظلت السياسة تأخذ ترياقها من ممارسات الأمس، و أصبح التاريخ و الإرث أهم مصادر السياسة في السودان، خاصة أن أغلبية النخب السياسية تتعامل مع السياسة برزق اليوم، و هي نخبة ليست علي علاقة وطيدة مع الاطلاع و التحصيل المعرفي، خاصة في الشأن السياسي، لذلك كانت بعيدة تماما عن الإنتاج الفكري و المعرفي. و قد وصل الصراع المستتر بين الأمة و الاتحاديين إلي " التجمع الوطني الديمقراطي" و خروج حزب الأمة من التجمع كان أيضا بمؤامرة مرتبة من الثالوث " الاتحادي و الحركة الشعبية و الشيوعي"لكي تبرهن هذه القوي السياسية إن فهمها للسياسة هو كيف أن تصرع خصمك و تخرجه من دائرة الصراع السياسي لكي يلجأ إلي أساليب و طرق الهدف منها ليس إصلاح ما فسد و لكن هد المعبد علي رؤوس الجميع، و الملاحظ أيضا إن الثلاث انقلابات العسكرية كانت تخطط لها القوي السياسية، انتقاما لتصرفات تعتقد تريد أن تقصيها من الساحة السياسية، و الملاحظ أيضا أن القوي السياسية بعد ما تتم فعلتها تقصي هي أيضا من السلطة، و رغم ذلك إنها لا تريد أن تع الدرس، و تتخذ من التاريخ و الإرث دروس و عبر لكي تصحح مسارها، إنما تعاود أن تمارس ذات الفعل، بذات الثقافة، فهي عقليات تحجرت و فقدت قدرتها علي إنتاج جديد، و ستظل قابعة في الماضي.
    في جانب أخر، من الصراع استفادة الحركة الإسلامية من الصراع الذي كان واضحا بين الوطني الاتحادي و الحزب الشيوعي، و بين الغزل الذي كان بينها و حزب الأمة، أن تعد تمثيلية معهد المعلمين، و تنجح في حل الحزب الشيوعي و طرد نوابه من البرلمان، و عقب انقلاب مايو مارس الشيوعيين انتهاكات لحقوق الإنسان، عندما اعتقلوا جميع قيادات العمل السياسي، و خاصة الإسلاميين، و ضرب جامع ود نوباوي و من ثم الجزيرة أبا، ثم تحولت موازين القوة التي ظلت متداولة و لكنها لم تصنع نهضة، و لا أدت إلي وقف العداءات، بل ظلت البلاد تتراجع إلي الخلف، و ظل السياسة تدخل في أزمات متواصلة، و لم تع النخب الدرس، لأنها نخب تحرك أغلبيتها المصالح الخاصة، و ليست المصالح الوطنية، كما أغلبية النخب التي في قمة المؤسسات الحزبية هي نخب تنفيذية، حيث ابتعدت النخب التي تشتغل بالفكر، لذلك ليس بمقدور ما هو مطروح في الساحة أن يسهم في الإصلاح أو التغيير مادام ينهلون من مصادر تاريخية بائسة، و ظلت هذه النخب هي التي تطفو علي السطح. لذلك لا يحدث تغييرا جوهريا يؤدي إلي سلام و استقرار في السودان، إذا لم تتغير مصادر النخب السياسية التي تستقي منها ثقافتها، و إذا لم تتغير العقليات التي لا تستطيع أن تفكر، إلا باستدعاء التاريخ لكي تحكم به الآخرين، و لا يحدث التغيير لصالح الوطن و المواطن، إلا إذا فرض الواقع نخبا جديدة و عقليات جديدة و رؤى و تصورات جديدة، تعيد ترتيب الأولويات، و تعيد قراءة الواقع و تحليل العناصر المؤثرة في تعطيل مكنزماته، و أن تقدم أسئلة جديدة تساعده علي تحريك الساكن. و ربما يكون الحوار المفتوح بين القوي السياسية واحدا من آليات التغيير. أللهم نسألك حسن البصيرة.




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 أغسطس 2016


    اخبار و بيانات

  • حركة جيش تحرير السودان في الخامس من اغسطس نحيي ذكري شهدائنا الاماجد في عيدهم
  • بيان جماهيري من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
  • والي البحر الاحمر والامين العام لجهاز المغتربين يفتتحان فرع الجهاز بمدينة سواكن ويضعان حجر اساس صا
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الناظر سعيد محمود موسى مادبو
  • الحزب الإتحادي الموحد ينعي الناظر سعيد مادبو


اراء و مقالات

  • فى نقد خطاب السودان الجديد (2) مانيفستو الحركة الشعبية : البدايات والمآلات بقلم بابكر فيصل بابكر
  • بيت العنكبوت ومدي لااخلاقية وعنصرية نظام الانقاذ في التشبث بالسلطة بقلم د محمد سيدالكوستاوي
  • الوزير احمد بلال سيكون اول القافزين من مركب الانقاذ بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • ايران بلد الاعدامات الاول في العالم بقلم صافي الياسري
  • الخيط الرفيع مابين المعارضة والهم الوطني بقلم صلاح الباشا
  • تعيسة لبشرى الفاضل بقلم فيصل محمد صالح
  • هدية مني.. إلى المعارضة..!! بقلم عثمان ميرغني
  • أولادنا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هؤلاء.. الاغراب بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مع سبق (الرسوم) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • اغتصاب الأطفال وتشديد العقوبة بقلم الطيب مصطفى
  • الانتحال والسرقة الأدبية في خطاب الصادق المهدي في تحية الشيوعيين! بقلم محمد وقيع الله
  • القطط السمان ومفاسد أخر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ما أهمله التاريخ: 70 عاماً على إضراب مزارعي الجزيرة في 1946 بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • قراءة محايدة للمؤتمر السادس للشيوعي السوداني بقلم نورالدين مدني
  • فـرحة صـغـيــرة قصة : أحمد الخميسي
  • الوصاية اليهودية على حراس الأقصى وموظفي الحرم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • صاحب مسجد بمكة يمنع السودانيين من الصلاة فيه والسبب ... ( فيديو )
  • امير نوبي يعلن حقيته في " خور أبو بَرْد "ويعلن امارة النوبه
  • عودة الإمام السيد الصادق الى الوطن ؟! ... صور
  • التكفير نارٌ تأكلُ نفسها ودعاتها إن لم تجد ما تأكله!!!
  • تنبيه هام انا ليست عضو بالحزب الشيرعي السوداني او ح البحث لكن لهم كل الاحترام
  • فنان الشرق محمد البدري ومزيكا ترقص جبال البحر الأحمر
  • الانقاذ...وصلت مرحلة القرد.......
  • ياااسلام يااخ اليونسكو تعلن (سنقنيب) تراث عالمي
  • جاكوب زوما يتسبب فى خسارة الــ ANC للانتخابات المحلية
  • ارجو من له علم او خبره يوفينا لماذا يضربوهم ؟؟؟ فيديو
  • السيد الفيضان يبدو انه سيقود ثورة السودان!!
  • قراءة فى خطاب الرئيس عمر حسن أحمد البشير امام المنتدى الافريقى للكرامة
  • مظاهرات المنبر الديمقراطي واتحاد ابناء دارفور ورابطة جبال النوبة بهولندا
  • الطريق الي (أديس) سيشرعن بقاء السفاح الرئيس في حكم أمة المتاعيس!!
  • اَلْسُّقُوْطْ ..! مقال يستحق القراءة
  • *** لقاء مع الحكم العطبراوي الجميل خضر يوسف الحسين الشهير بخضر فتة ***
  • افادة خطيرة من بوردابي واعلامي كبير حول اغتيال محمد عبدالسلام(صور المتهمين)























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de