تعرف عليها أثناء زيارة الرئيس البشير الحديثة لجمهورية مصر الشقيقة وتحديداً في (حدائق قصر القبة) ،،هي في روعة الصباح الصبوح ،، غرأ فرعاء سامقة ترى البسمة الساحرة على وجهها مثل إبتسامة تلاميذ الصف الأول الإبتدائي وتقف علامة الإستفهام خلفها كالمهر الرضيع ،، شعرها في طوله كنهر النيل العظيم وسواده كالليل البهيم الذي لا يرى فيه الفارس الجحجاح عنق فرسه ولونها (إقحواني) متخالط مع لون العسل الملكي وعصير التفاح الأحمر وترى بوضوح جريان الدم في وجهها وعروقها وشرايينها ..فنجانية العينين وتسطع من (بوبوء) عينها ألوانا ساحرة سحرية تصيبك في مغتك وتخر صريعاً من سحرها الفاتن (الغتال) .. عنقها عطبول والعطبولة في اللغة هي الفتاة الجميلة الطويلة العنق لكنها (غانية) والغانية ليست المرأة اللعوب كما يعتقد الكثيرون بل الغانية في اللغة الفتاة أو المرأة التي أستغنت بجمالها عن الزينة وكما قال شاعرنا الفذ الفحل أحمد شوقي (إن الغواني يسرهن الثناء) .. نهدها حق كاعب ثاقب وحلمة نهدها كأسنة رماح أبناء عمومة الخنساء تخترق وتعبر وتدك الحصون (الستيانية) مهما بلغت منعتها وسماكتها وكثافتها ،، شفايفها رقيقة كلون زهرة الرمان التي تذكرني دائماً قول تلك الصهباء حينما أراد شاعرنا الإنسان (نزار قباني) تقبيلها في شفايفها الرمان قالت له :- لا تقبلني بعنف فزهرة الرمان ليست تتحمل. لا تقبلني بعنف فإذا ذاب فمي ماذا ستفعل!!.. خصرها يستطيع طفلاً يحبو مسكه بكلتا يديه الناعمتين ولها مؤخرة حين تمشي مثل طائرة الجامبو في إقلاعها تكبر مقدمتها ويميل زيلها للوراء حتى تكاد تلمس الأرض ،، مبرومة الأفخاذ ملفوفة الساقين ويتوه عرقوبها في أخمص القدم .. حين رآها الفريق طه تاه في عينيها وتساقطت حبات العرق كالمطر المنهمر وذاغ البصر وتملكته الرجفة من صوف رأسه حتى القدم وأصبح مثل قالب حلوى الجلي في الثلاثة حين تفتحها في أواخر الليل وبدايات الفجر الجميل.. بدون مقدمات سألها الفريق طه: تعرسيني ؟؟ فرحت وابتسمت حتى ظهر طقم اللؤلؤ فعضت على العناب بالبرد وقالت : أنا بحبك أنت يا اسمراني ،، بعدها تم العقد وكان مهرها مفاجئاً للجميع وهو وزنها ذهب فدقت الطبول وتخالطت السلالم الموسيقية وامتزجت وفاحت روائح الصندل والبخور والرئيسان البشير والسيسي في وسط الميدان وقمت أنا بعدها ومسكت المايكروفون :الفريق طه ..الفريق طه ،،وكمان الفريق طه ،، وحبيبينا الفريق طه .. ورئاسة الجمهورية السودانية والمصرية ،، وحبيبينا الفريق طه (ورقصني يا جدع) هنا طلب الرئيس السيسي من فنان الحفل السوداني أغنية البنسلين يا تمرجي فصاحوا وناحوا ورددوا البنسلين يا تمرجي وحرامي القلوب تلب وفجأة أحسست (بحلة اللبن) تضربني على رأسي بقوة وكان ذلك ابن أخي أكرم ناهراً لي :قوم يا عمي جيب لينا اللبن الشمس مرقت قلت له باسماً دخلها وأقفل الباب.. فجاءتنا الصحفية سهير عبد الرحيم في عمودها المقروء خلف الأسوار بكلامٍ غريب وعجيب وخزعبل ولا يرتقي أبدا لسماحة وظرافة وقوة صحيفتها التي يتسيدها رجل عملاق ورجل الفصول السبعة .. الصحفية كانت متفشية وحاقدة حقداً شديداً وإلى ما لا نهاية على وزير صحة ولاية الخرطوم البروف مأمون حميدة وسعيدة جداً جداً على ما جاء في الأخبار أن أيامه معدودات فيها وحتى نهاية السنة الحالية وزادت في وقاحتها التي تستحي منها بنات جيلها الصحفيات وقالت له بأسلوب همجي سوقي :(ماشي ليه ..لسع بدري ..خليك معانا شوية ).. ما هذه الخزعبلات الزخمة يا رئيس تحريرها وكيف تسمح لهذه الكلمات السوقية المبتذلة أن تكون في صحيفتك العملاقة وصحافتنا الحرة !!!.. وليكن في علمك آنستي أن البروف حميدة ولد عملاقاً وفي فمه معلقة من ذهب منذ نعومة أظافره وبإمكانك قراءة سيرته الذاتية في صفحة وزارة صحة الخرطوم وهو لا يحتاج أبداً لوزارة حيزبونة كحكحه لطلطه وأعلمي أيضاً أن بروف حميدة متبرع براتبه الشهري وجميع مخصصاته لوزارته وللمساكين والفقراء وأبناء السبيل وليكن في علمك أن الرئيس البشير هو من أختاره لهذا المنصب ومتمسك به حتى الثمالة كذلك والي الخرطوم الفريق عبد الرحيم وهو من أصر أن يكون وزيراً لصحة ولاية الخرطوم مرة أخرى إضافة إلى أوامر الأخ الرئيس القائد ،، أخيراً وليس آخراً هو أن البروف حميدة باقي بإذن الله تعالى في وزارته حتى يرث الله الأرض ومن فيها ونصيحتي لك أيتها (الحربوشة) أن تبتعدي عن البروف و ذلك لأنه بنيان قوم لا يتهدم أبدا إلا بإذنه تعالى إضافة إلى أنه سعيداً جداً بعائلته وأبناءه الكواكب ولا يفكر إطلاقاً في الزواج...(انتهى)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة