*كنا قد وعدنا الأسبوع المنصرم بأن تكون مقالتنا كل يوم جمعة مخصصة للرد على مزاعم هيئة علماء السودان فى فتواها البائسة ضد تسجيل الحزب الجمهوري ، وهذه الهيئة قد رمت سهماً لاتملك رده ، وتهربت من كل قضاياها وتدثرت بالحفة ممزقة اطلقت عليها اسم الفتاوى ، وفى حالة الحزب الجمهوري كانت سخائم نفوس الشيوخ هى لب الفتوى وقد استخدمت هذه الفتوى أداة من ادوات إقصاء الحزب الجمهوري وهذه النية المبيتة لم تنطلي على احد فهى واضحة بدرجة مفضوحة واوضح منها ماتنطوي عليه من مؤامرة ، ولأننا نعرف ان هيئة علماء السودان غضت الطرف عن كل التجاوزات وحتى عندما قال الرئيس قولته الخالدة بالقضارف بأن ماكانوا يطبقونه كان شريعة مدغمسة) لم تتقدم هيئة علماء السودان ولابكلمة احتجاج واحدة دفاعاً عن دغمستهم ، ولكنه ينشطون فى اصدار فتاوي الاقصاء وبلاحياء، لذا قررنا مواجهتهم ، وهذا الاسبوع برز حدثاً لايقل اهمية عن عدم تسجيل الحزب الجمهوري ، ألا وهو الكنيسة الانجيلية والانتهاكات التى تتعرض لها . * واليوم الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالسودان تعاني الأمرين جراء سياسات وزارة الارشاد والاوقاف وهي تتجاوز الصلاحيات الممنوحة لها لتهزم الحق بمن لا حق لهم في الكنيسة على النحو الذي جرى في الكنيسة الانجيلية ببحري والتي تحولت بافعال وزارة الارشاد الى سوق يؤمه من يسمون بالمستثمرين وما لهم من الاستثمار الا تعطيل الاحكام القضائية والالتفاف عليها بل وعدم تنفيذها، وبالأمس بالمدرسة الانجيلية بام درمان دخلت الشرطة والقت القبض على ستة وعشرين رجل وامراة من شعب الكنيسة يواجهون تهماً تحت مواد الارهاب والتعدي بينما هم من المفترض انهم امنين في مدرستهم، والاسبوع الماضي تقدمت الطائفة الانجيلية بشكوى ضد الشركة وفتحت النيابة البلاغ بينما رئيس القسم رفض فتح البلاغ، فارتفع السقف الى شكوى رئيس القسم نفسه، السؤال لمصلحة من تصر وزارة الارشاد والاوقاف ان تكون طرفا في النزاع مع الكنيسة؟ * وقساوسة الكنيسة الانجيلية يتعاملون بتلك الروح اليسوعية التي تنبذ العنف وترفضه تماماً وتصبر على المحاكم وتحكم لها المحاكم وتصبر على عدم تنفيذ الاحكام وتلاحق الاستئنافات وتصر على انها لن تترك درباً للمحاكم الا وسلكته، بينما نرى في الجانب الآخر اللجنة التي لا تعتمد على حق بل وصفتها المحكمة في قرارها التاريخي بأنها لا تملك أية صفة في الكنيسة، لكن عندما يتزاوج الشره مع الطمع مع السلطة الزائفة بالتأكيد تحدث المشاكل كالتي سيدفع ثمنها ليس شعب الكنيسة وحدها انما سيدفع معها الثمن السلام الاجتماعي والاخاء الديني والروابط التي ظلت محفوظة عبر تاريخنا برغم الاختلافات الدينية والاثنية والعرقية، فما بال هؤلاء البؤساء يريدون أن يمزقوا نسيجنا الاجتماعي ويبدلوا محبتنا لبعضنا الى كراهية.. ادركوا الأمر قبل فوات الأوان فان انتهاكات الكنيسة الانجيلية جد كبيرة.. وسلام ياااا وطن * دعا رئيس البرلمان بروفيسور ابراهيم احمد عمر الى استغلال فكر الامين العام السابق للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي ووصفه بأنه من عباقرة السودان، وأضاف أنه لا ينكر فضل الترابي الا شخص لا قيمة له ولا اخلاق)، معقول يا بروف كل الجماعة بعد المفاصلة كانوا بلا قيمة ولا اخلاق وتنكروا لعبقري السودان؟!، طلعتو عينا وعين العبقرية وعين القيم وعين البلد.. وسلام يا.. الجريدة الجمعة 24/3/2017م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة