ِأما آن لهذا الطائر المسافر دوماً أن يستريح؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 12:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2017, 08:14 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ِأما آن لهذا الطائر المسافر دوماً أن يستريح؟

    07:14 PM April, 01 2017 سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-الدوحة
    مكتبتى
    رابط مختصرو لا يزال الطائر طليقاً ‏‎ كان اليوم هو يوم زواجه المنتظر. بالطبع هذا خبر مدوٍ. إذ لم يكن أحد يصدّق أن يتزوج (حسن) بهذه السرعة،‎ ‎وهو السادر في رومانسياته لأقصى حد و هو اللاهي بقلوب و مشاعر الحسان دون كلل أو ملل و دون يصل حد الإشباع . لم يكن أحد يصدق ‏أن يأتي هذا اليوم الذي يقتنع فيه حسن بهذه السهولة من ذات نفسه . و أن يسير بأرجله قانعاً وليودع حياة ‏العزوبية باختياره ليدخل إلى إلى القفص الذهبي. و الذي طالما رفض مجرد فكرة الدخول فيه ،و هو الذي طالما ظن الكثيرون أنه فوق ما يسمى ‏الرباط المقدس، و أنه أقوى من يستكين لمثل القيود التي تعرّف عليها البشر و ‏المجتمع و أنه أشدّ من أن تكبّله المواثيق و العهود الزواجية. فهو كما يصف نفسه ‏رومانسي لآخر مدى رومانسي بطبعه و غارق حتى أذنيه في الرومانسية . كيف لا و من ‏أدرى منه بأصول العشق و أكثر خبرة منه بالوصول لقلوب بنات حواء و الوقوع في ‏أسر ظرفه و رومانسياته التي ندر من يجيدها غيره.؟‏كان وقع الخبر غريبا تناقله الناس في الحي والأهل وى الأقارب و الجيران فرحين و لكنهم أيضا غير مصدقين.لقد كان صاحبنا ظريفا بحق، خفيف الروح و الدم و فائق الرقة. و حتى لا نظلمه لا ‏تظننّ أن ظرفه و خفة روحه دمه مقتصرة فقط على الجنس اللطيف. لا و ألف لا و ‏لكنها مع الجنس اللطيف تزيد بالطبع. في الحقيقة كانت الفتيات يعجبن به من أول ‏لقاء و يصرن اسرى الاعجاب به من أول لقاء أو أول نظرة دون أن يتكلف هو ذلك . ‏كما أنهن يعلمن أنه ليس ذلك الشاب الجاد الذي تتوقع أي واحدة منهن أن يدخل معها ‏في علاقة مستقبلية جادة. بل هو لا يسمح لإحداهن أن تفرض عليه شروط العلاقة.‏يتبع

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 04-02-2017, 03:55 PM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 04-02-2017, 03:57 PM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 04-02-2017, 04:48 PM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 04-03-2017, 08:40 PM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 04-03-2017, 08:42 PM)

                  

04-01-2017, 08:45 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    و كان زملاؤه و أصدقاؤه من جانب آخر تستهويهن شخصيته و يحسدونه في ‏قرارة أنفسهم و يتمنون أن ينالوا الحظوة التي يجدها هو لدى الجنس الآخر ‏من بنات حواء اللآئي
    يستهويهنّ لهوه و إغواءه البريء لهن و هن راضيات ‏و يأخذ بألبابهن رغم عبثه و عدم جديته و هن لا يلُمْنه أو يردعنه و كأنه ‏واحد منهن.
    فهو كان للجميع فاكهة المجتمعات و اللقاءات و رمانة المجالس، ‏و كان محبوب الجميع دون منازع أو منافس. خلاصة الأمر أنه بالرغم من ‏أنه كان معبود الفتيات
    فقد كان محطْ غيرة و حسد الفتيان. إلا أن الفتيان ‏كانوا يحبونه.كيف لا و هم يرون فيه سراً قدوةً ، و أنه يفعل ما لا يستطيعون ‏هم أن يفعلوه و هو أجرأهم و الذي يتقدمهم
    و من يصرّح باسمهم بما لا ‏يستطيعون التصريح به‎.‎
    ‎,‎و كان يزيد من ألق شخصيته و الإعجاب به أنه ليس انانيا و لا يحمل حقدا ‏أو ضغينة على أحد ، و لم يره أحد يتشاجر مع أحد، و لا يظلم أحد و لا ‏يشكي ظلمه لأحد. فقط كان
    دائم الابتسام و كان صديق دائم للعذوبة و ‏الجمال، و تستبيه الرقة،
    و كان التحليق في سماوات الرومانسية هي هوايته ‏المفضّلة. و لا يهبط من سماواتها إلا بعد أن يسأم كيوبيد، و إلا بعد أن يلملم ‏سهامه المعسولة‎.‎
    يتبع
                  

04-01-2017, 09:06 PM

وضاحة
<aوضاحة
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 9116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)



    متابعين
                  

04-01-2017, 09:14 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: وضاحة)

    الصديقة وضاحة
    شكرا للمتابعة و الدخول الظريف ...........و بالفديو كمان
    مودتي
                  

04-01-2017, 09:57 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    هل كان حسن بالغ الوسامة فائق الجمال؟
    ‏ لا والله لم يكن كذلك. فقد كان متوسط الوسامة، أو مقبول إن شئت. و لكنه ‏كان أنيقاً، فائق الأناقة، و كان مغرم بالعطر و بالشِعْر و حلو الحديث.‏
    هل كان حسن ذا مال؟ لا و ألف كلا فقد كان رأس ماله هو رقة مشاعره و ‏قلبه المشرع دائماً في كل الاتجاهات.‏
    لقد حيّرت الجميع يا حسن. من أين طينة معسولة جُبِلْت؟
    يتبع
                  

04-02-2017, 07:20 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    كانت الفترة التي أعقبت عيد الفطر هي فترة الأفراح في تلك المدينة دون منازع. حيث تنعقدت الكثير من الزيجات و تتهيأ الفرص لتكوين أسر ناشئة و إنشاء علاقات بين أرواح شابة يحدوها الأمل في حياة جديدة و يحيط بها التفاؤل للدخول في حياة جديدة و تحقيق للذات و إتخاذ مسار جديد بعيدا عن فلك العائلة .و كان لأسرة ( حسن)نصيب من هذا الزخم العرائسي الكثيف إذ تقدّم شاب لطلب يد شقيقته. فكان البيت كأنه خلية نحل و أشتعلت الأرواح همة و نشاطا لا يكل و أمتلأت النفوس تفاؤلاً لهذا الحدث البهيج..بدأت مراسم الفرح و لم تنتهي إلا و كان كل واحد من الاهل و الجيران و المعارف و الأصدقاء هم أصحاب الفرح الحقيقين لا فرق بين قريب أو صديق أو جار فالكل سواء.
    و هكذا انتهت أيام الفرح كما كان مرسوم لها بكل زخمها و عنفوانها تاركة في النفوس ذكريات لا تنمحي و ازاحت عن القلوب إلى حين رتابة كانت قد صبغت أيام المشاركين و جلت عن حياتهم و بل و حتى أسلوب حياة أي آثار أو هواجس للتشاؤم و اليأس و أمتلأت القلوب مسرة و تفاؤلاً لشهور.
    لم يكن حسن بعيدا عن كل ذلك. فقد كان لوحده وكما عّرِفَ عنه شعلة من حيوية و نشاط و مركزا لجذب انتباه الجميع و بؤرة تشع بالحيوية و الرشاقة و ايقونة تتلألأ بالظرف و خفة الدم .
    و بعد انتهاء أيام الفرح بدأت الحياة تعود تدريجيا لذلك الشارع و لذلك البيت الذي يحتل منتصفه. و عادت لساكني البيت و جيرانهم و للنفوس التي كانت تطوف به خلال أيام الفرح عادت لهم جميعا طبيعتهم التي جُبِلوا عليها و ذلك المزاج و الإيقاع الطبيعي الذي عُرِفوا به و الأسلوب الذي اعتادوا عليه في سابق أيامهم.و هكذا عادت الأيام إلى مسارها الطبيعي.
    و لكن هل كان كسب النفوس و القلوب من الآمال و الأحلام و الصبوات بعد ذلك المهرجان الزواجي الباذخ السرور متساوياً؟ و هل لم يترك مر تلك الأيام أثراً على القلوب و النفوس و المشاعر قبل أن تعود لانتظام إيقاعها الطبيعي و هدوئها و رخاوتها و رتابتها ؟
                  

04-02-2017, 03:00 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    تعدى (حسن) الثلاثين بسنوات خمس و كانت والدته أكثر من كانت تحمل ‏هماً و قلقا نحو وضع حسن، الذي لا يكل و لا يتوقف عند مغامرة او علاقة ‏فهو في مغامرة مستمرة و لا يفكر و لو لمرة في الزواج أو علاقة جادة يمكن ‏أن تنتهي نهاية طبيعية مثل معظم العلاقات.‏

    استمر حسن في اسلوب حياته الذي اختطه. و قد تفرق الزملاء و الزميلات ‏بعد أن ارتبط معظمهم أو تزوجوا و أنجبوا و ظل هو لوحده صامداً كالسيف ‏وحده كما كان يقول متفاخراً، سائرا لوحده في دروب اللهو الرومانسي و ‏الطيران من قلب لقلب في عبث بريء دون أن يضجر أو يمل و دون أن يحس ‏بشيء غير طبيعي أو نشاز في حياته..‏
    في الحقيقة كانت مناسبة زواج شقيقته فرصة رأى الجميع أنها سانحة ‏مناسبة لكي يوقظوا فيه التفكير في الزواج و الارتباط أو على الأقل دفعه ‏لأن يخطب على اعتبار أن تكون مرحلة أولية تنشيطية تُذْكي فيه الرغبة في ‏الزواج. و بدأ الأهل و الأصدقاء في التودد إليه و نصحه تارة و مكايدته تارة ‏و بتذكيره بأن سنوات عمره قد مضين نصحه الأصدقاء و تحدث معه ‏الأقارب ضمنا و تصريحاً و لكنه كان يبتسم و يرد عليهم ضاحكاً :إن شاء ‏الله إن شاء الله ..ربنا يسهّل.‏
    كانت والدته أكثر من يقلقها وضع حسن و سلوكه و عدم استقراره. أحتارات ‏والدته و احتالت في أن تجعله يعقل و مثل باقي الشباب الذين في مثل عمره ‏أن يتزوج و ينجب و يكوّن أسرة: ‏
    ‏- إلى متى يا حسن تستمر حياتك هكذا؟
    ‏- متى ستتزوج يا حسن؟
    ‏- متى ستعقل يا حسن؟
    تحدثت معه مرارا و تكرارا و طلبت من أصدقائه و زملائه المقربين أن ‏يحاولوا معه و لكنهم يردون عليها:‏
    ‏-لا جدوى ..حسن هذا طبعه
    ‏- حسن لن يتغيّر
    ‏- حسن وُلِد هكذا و سيعيش هكذا
    ‏- حسن اعتاد العزوبية و الانطلاق لن يتزوج ...‏
    فكانت الوالدة تسمع كل ذلك فتزداد حيرة و حزنا و ألماً.‏
                  

04-02-2017, 03:37 PM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    معاك يا فنان
    رومانسية حتي الموت.
    مع وافر التحايا
                  

04-02-2017, 03:39 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: عمر التاج)

    مرت الأيام و أيام حسن كسابقاتها.و لكن الوضع في الجانب الآخر جانب الجنس اللطيف ‏الذين كانوا حول حسن اللئي هن ضمن الدائرة المقربة من معارفه أو أقربائه أو جيرانه أو ‏غير ذلك من الفتيات و الحبيبات المفترضات و الأخر الحالمات و المقيمات على حلم لن ‏يتحقق بلفت انتباهه و الوقوع في شباكهن. كل لولئك و فيرهم من الفتيات بدأن يعتبرن حسن ‏كبضاعة موجودة في الأرفف غالية الثمن و لكنها غير معروضة للبيع أو كفرس رهان لم و ‏لن يدخل ضمن أفراس الرهان و خارج ترشيحات المراهنون لسبب يعرفه المراهنون . ‏أولئك صار حسن بالنسبة لهن صورة جميلة تصلح للعرض فقط أو لأخذ صورة تذكارية ‏بجانبه. و حتى من لم يتطرق اليأس إلى نفوسهن يئسن و مسحن اسمه من لائحة الامل و الترشيحات المحتملة.
    و لكن من بين أولئك الفتيات كانت هناك واحدة فقط من كانت تضعه ضمن ‏أولوياتها.واحدة خارج دائرة المرشحات و حارج الدائرة المقربة من المعارف أو الزميلات ‏السابقات أو الأقارب واحدة لم تلفت انتباهه واحدة لم تثير حسد أو غيرة أي واحدة ‏منهن..واحدة كانت يعيدة عن الأضواء و بعيدة عن التنافس و بعيدة عن الترشيحات.‏

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 04-02-2017, 03:54 PM)

                  

04-02-2017, 03:49 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الأخ عمر
    شكرا على المتابعة
    تسلم يا حبيب
                  

04-02-2017, 04:32 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    لم تجدي مع حسن توسلات الوالدة و محاولات الأصدقاء العديدة و التي ‏استحالت إلى عبارات محفوظة و رجاءات متكررة ترجوه أن يتزوج، و أن ‏يرتبط. ذاكرين له مخاوفهم من تقدم العمر، و مرور السنين، مخوفين و ‏محذرين من مآلات و نصائح جاء ذكرها في الأحاديث النبوية ومأثورات ‏السلف من التابعين و تابعي التابعين‎.
    إلى أن جاء ذلك اليوم السعيد. اليوم الاستثنائي بحق و الذي رأوا أنه يصح ‏أن يمسى يوما تذكاريا يُحتفى به حيث فجّر القنبلة التي طالما انتظروها ‏طويلا. أخيراً قرر (حسن) أن يُلقي عصا الترحال و التطواف من قلب إلى ‏قلب.أيكون قد تعب ذلك الطائر الهائم دوما في الآفاق اتراه ملّ السفر بين ‏المشاعر و القلوب الخالية؟ أم ترى أصاب قلبه سهم من سهام كيوبيد فارداه ‏عاشقاً؟
    جاء ذلك الخبر كالعيد لدى والدته و أخواته و أقربائه و كان أصدقائه من ‏أكثر الفرحين و المستبشرين حيث أنزاح عن عاتقهم حمل ثقيل و كأنهم ‏كانوا هم الملومين و كأنهم كانوا هم المقصرون. ‏
    و من لا يفرح لهذا الخبر؟ و قد تنادى الأصدقاء و زملاء الدراسة و رفاق ‏الحي ليتسمّعوا الخبر السعيد ، غير مصدّقين. و كلهم جاءوا ليناكدوا. و حال ‏سماعهم الخبر جاء من جاء و اتصل من اتصل و سأل من سأل و استفسر ‏من استفسر. كلهم يودّون أن يكون الخبر صحيحاً. كيف لا و حسن جزء ‏عزيز منهم من شبابهم و من ماضيهم القريب و من شقاوة الصبا و مغامرات ‏الشباب. لقد عطّر (حسن) روض شبابهم بأريج الحب و أحاديث الغرام و ‏العشق التي طالما أبهجتهم و نثرت في بيادر شبابهم وردا و ياسمينا و أملا ‏أخضر. كلهم يودّون له الخير. كلهم يودون أن يردوا له الجميل الذي طالما ‏طوّقهم به. و أخيرا، ارتاح بالهم بعد أن تيقنوا أن الخبر صحيح‎.‎
    يتبع
                  

04-02-2017, 04:47 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    من هي هذه الفتاة التي حركت جبل الجليد ؟من هي بنت حواء تلك التي جاءت من بين الصفوف أو من خلف صفوف ‏المعجبات؟ من هي التي لم تثير الانتباه و فاجأت الجميع؟‏
    من هي تلك التي تسللت بغتة لتحتل هذا القلب الذي لم تسعد واحدة باحتلاله ‏إلا لساعات أو أيام؟
    من هي التي أسقطت هذا الدون جوان العتيد صريعا للعشق و الحب و ‏الإعجاب؟
    ترى ما هي مؤهلاتها التي فاقت بها الأخريات؟
    ما هي مميزاتها؟
    ما هي نقاط قوته و نقاط تفوقها؟
    ثم كيف اجتازت ذلك ‏الاختبار الصعب ؟
    و كيف اجتازت تلك الحواجز المنصوبة من سنين حول ذلك ‏القلب المشرع ذلك القلب المترع بالرومانسية الغارق حتى ضفتيه بالوله و ‏العشق؟
    أسئلة و تساؤلات تثير الفضول و تغري بالبحث و السؤال و التحري.
    .......‏يتبع....‏

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 04-02-2017, 06:34 PM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 04-02-2017, 06:36 PM)

                  

04-02-2017, 07:00 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    اثار خبر رغبة حسن في الارتباط شهية كل من يعرف حسن و بدأوا يتساءلون.‏
    ‏- هل هي قريبته؟ هل هي جارتهم؟ و جاءت الإجابات بالنفي.‏
    ‏-إذن من هي؟ و من أين هي؟ و كيف عرفها حسن.؟ ‏
    هكذا توالت الأسئلة و الاستفسارات. خلال يوم أو يومين فقط تناسلت ىالأسئلة و توالت ‏ىالأجوبة و التخمينات.‏
    اقتنع الجميع أن الفتاة التس أصبحت محط التساؤلات و موضع الاستفسارات من الجميع لم ‏تكن من الحي. و ليس من أطرافه أو الأحياء القريبة منه.
    هذه أول المعلومات المؤكدة التي ‏عرفها الجميع حتى عم (علي) صاحب الدكان و حاجة نفيسة بائعة النبق و الفول أمام باب ‏المدرسة. الوحيدة في الحي.‏
    إذن قد تكون هي زميلة عمل سابقة أو زميلة دراسة. و لكن هذه المعلومة أيضاً نفاها زملاء ‏حسن و أصدقاؤه.‏
    ‏-من هي هذه الفتاة منذ متى تعرفها يا حسن؟
    ‏- لم أعرفها إلا الشهر الماضي؟
    و كيف إذن خلال شهر فقط احتلت القلب الذي استعصى لسنين على الكثيرات؟ ‏
    ‏-من أين أتت بهذه الإمكانات؟ ما هي مواصفاتها؟
    ‏-هل هي فائقة الجمال؟ هل تفوق لبنى و سناء أجمل بنات الحي؟
    خلال يومين من البحث و التقصي كانت كل المعلومات عن الزوجة المقترحة ل(حسن) ‏متاحة للجميع. عرف الجميع أين تسكن؟
    و من أين ينحدر والداها؟ و أين درست؟ و من هن ‏صديقاتها و زميلات دراستها ؟ و أين يعمل شقيقها المغترب ؟
    حتى صورتها الفوتوغرافية ‏عندما كانت طالبة في الثانوي كان الجميع قد تسابق لرؤيتها.‏
                  

04-02-2017, 08:10 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    فوق
                  

04-03-2017, 07:07 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    و أخيراً سيأتي ذلك اليوم . ذلك اليوم الذي انتظره الجميع. الذي لم يكن ‏يصدّق أحد أن يأتي هذا اليوم. ذلك اليوم الذي يقتنع فيه (حسن) فجأة و الذي ‏يتغيّر فيه تفكيره و مزاجه بهذه السرعة.‏
    كان حسن في الأيام الأولى تحت تأثير الحالة العاطفية و الشعورية الجديدة ‏متكتما و غير راغب في الكشف عن تفاصيل تلك العلاقة الجديدة. تلك ‏العلاقة التي جعلته يفكر في أن يتخلى عن حياته التي اعتاد عليها. و يفكر ‏في أن يتخلّى لغير ما رجعة عن حياة الرومانسية غير المقيّدة و اللهو ‏البريء غير المحدد برؤية محددة أو هدف. إلا أن إلحاح جميع من حوله و ‏شغفهم لمعرفة من هي تلك التي جعلت حسن لأول مرة يتراجع ليفكر جدياً ‏في الارتباط.‏
    أخيراً عرفوا أن حفل زواج شقيقته كان البداية و كان هو نقطة التحول الذي ‏جعله لأول مرة يشعر أن قلبه يخفق بصدق و لأول مرة يحس بأنه يعيش ‏وحيدا في هذا الكون و أنه في حاجة لنصف آخر. هو إحساس لم يداهمه ‏أصلا من قبل و لم يكن يتخيّل أن يحسّ به أو يفكر فيه. فهو في الحقيقة لم ‏يكن يشعر بأنه في حاجة لنصف آخر أو شريكة أو غير ذلك، فقد كان مكتفياً ‏بذاته، راضيا بوضعه. إلى أن جاء ذلك اليوم. و إلى أن رأى تلك النظرات ‏الواثقة و خلبت لبه تلك القسمات المليحة الخجولة. و هي ما جعلته يحس ‏ليس بانجذاب سحري أو رغبة ملحة في القرب منها فقط بل جعلته يداخله ‏شعر بفراغ عريض يملأ كل كيانه و جوانحه و لأول مرة يحس بحياته دون ‏معنى و دون جدوى بدون أن تكون فيها هذه التي تجلس صامتة في الصف ‏الثالث و هي تجيل النظر يمنة و يسرة في ذلك الهدوء الذي لم يُخُلَقَ إلا ‏ليخلب لبه و إلا ليسلب تفكيره و يجعله و هو الذي لم تخلب لبه أنثى يصير ‏أسير نظراتها و ألقها و رزانتها.‏
                  

04-03-2017, 08:01 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    أما هي فلم تكن تتوقع كل هذا الذي حدث، و لا كان يخطر ذلك في بالها. و لم ‏يدور في خلدها أن يكون حضورها حفل زواج شقيقة حسن هو المقدمة لكل ‏هذه تطورات اللاحقة.
    خاصة أن حضورها ذلك الحفل جاء تحت إصرار ‏إلحاح صديقتها إحدى الجارات القريبات لأسرة حسن.‏
    أحيانا يكون الهدوء و الرزانه هما تذكرة الدخول لقلوب الرجال فكيف إذا ‏جاء معهما تلك النظرات الهادئة و الملامح الرقيقة التي لم يكدر صفاءها و ‏لا اثار هدوءها حركة الرائحين
    و الغادين.
    لفتت أنظار حسن بالإضافة لكل ‏ذلك ثوبها الوردي الفاتح اللون و بتلك النظرة التي نفذت إلى قلبه فأصبح أسير ‏نظراتها. و حاول من ثَمّ بشتى الوسائل أن يلفت نظرها إلى أن انتهى ‏ا
    لحفل.أما هي فكانت طبيعية و لم يبد عليها أنها تتجاوب مع ذلك الإعجاب ‏الخفي الذي لم يخف عليها ذلك كما اعترفت بذلك لاحقا.‏
    يتبع ‏
                  

04-04-2017, 08:22 AM

ياسر السر
<aياسر السر
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 3204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    يا سلااااام ده كلام غزل معسول لذيذ .... سردت واجدت اخي محمد عبد الله الحسين فهذه الشخصيات موجودة وهذه القصص موجودة ولكن لم يتناولها الناس في قصصهم لذا قد جعلتنا نحلق معك في دنيا حسن وحياة حسن وشخصية حسن بهذا الحديث العزب الجميل فواصل في هذا الابداع المنمق بحزاقة كاملة ونحن لك من المتابعين ...


    تحياتي : ياسر العيلفون ....
                  

04-04-2017, 01:27 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: ياسر السر)

    الأخ ياسر
    شكرا على المتابعة
    وشكرا على هذه الكلمات الطيبا
    و إن شاء الله نكون عند حسن الظن
    لك مودتي ياصديق
                  

04-04-2017, 01:45 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)



    انتهت أيام الزواج. و وجد حسن نفسه يدخل إلى القفص الذهبي بكل النشوة و ‏الإنشراح التي لم يكن يتوقعها هو و لأي من المقربين منه. وهكذا اعتاد رويدا رويد ‏على حياته الجديدة في إطار رباط مقدس و شريكة أثيرة كانت قد أوقدت من أول ‏نظرة في قلبه نار عشق و إعجاب لم يعهده من قبل. ‏
    أما بالنسبة ل:حسن فقد اختار شريكة حياته و انتهي الأمر فلم يعد هناك تفكير في ‏الماضي. و كان حسن مستغربا كيف نسي كل الاشتراطات التي كان يضعها ‏لمواصفات شريكة حياته فقد كان يقول دوما أن لن يتزوج إلا فتاة خفيفة الروح ‏تلقائية اجتماعية تحب المرح و الإنطلاق. و هاهو الآن قد تنازل عن كل الشروط ‏التي كان يشترطها في شريكة حياته . ها هي (نهلة) شريكة حياته عاقلة و هادئة، ‏خجولة ،و رزينة. و هي كذلك لا تحب الأضواء، ابتسامتها هادئة ،ضحكها بحساب و ‏كذا تعليقاتها. لم تتوقف المفارقات عند هذا الحد. حيث أن (نهلة) هي من خارج ‏الدائرة التي عرفته و عرفت مرحه و انطلاقه و تدفقه و رومانسيته الناعمة التي ‏اشتهر بها. بالتالي هي لم تكن ضمن اللائي شغفتهن روحه المرحة و احاديثه العذبة ‏و خطراته الغرامية و رومانسيته الملتهبة. باختصار فقد دخلت نهلة حياته و صارت ‏كل حياته و قد أصبحت هي حظه من الحياة و قسمته المقسومة. و هي التي قرّر و ‏هو في قمة فورته العاطقية المفاجئة و بكلمل وعيه و قراره قد اختارها و قرر أن ‏يتخذها زوجة له، و قد كان.‏
    يتبع
                  

04-04-2017, 02:17 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    و الله انا دايما برحب بأي تعليق خاصة تعليق بينتقد و يوجّه و يقترح أي تصور في الشخصيات أو مسار القصة .
    أرحب و بقلب مفتوح بأي تعليق لأنه الإنسان ما بيكتب لنفسه فقط.
    فعلا الكتابة هي تنفيس و تعبير عن رغبة مكبوتة أو تصور لأسلوب حياة أو رفض للمارسة أو حلم. أو رؤية و تشكيل للحياة بالصورة التي يراها الكاتب.
    في النهاية الكتابة من الذات للخارج.
                  

04-04-2017, 06:37 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    و بمرور الأيام كان حسن ممتثلا لكل متطلبات الحياة الزوجية و مذعنا لكل ‏ما يمكن أن تتخيله من استجابة لزوج يخطو أولى خطواته في الحياة الزوجية ‏بكل التزاماتها.‏‎
    و لدهشة الجميع و خاصة الذين كانوا يخشون أن لا يتوافق مزاجه مع أسلوب ‏الحياة الجديدة فقد فاق و لدهشتهم كل التصورات في توافقه و إندماجه و في ‏إخلاصه لعهد الزوجية الأمين و ميثاقها الوثيق، بل حتى أن البعض أعترف ‏بأنه قد فاق في إخلاصه حتى أكثر الأزواج الذين يعرفونهم إخلاصا لزوجته ‏والتزاما بالحياة. و هذا في الحقيقة ما حصل. فقد غاب حسن عن كل ما كان ‏يربطه بأسلوب حياته السابقة من إنطلاق و و وقائع للعشق البريء و ‏الإعجاب العابر. و هكذا رمى حسن وراءه كل ما كان يربطه بماضيه و دخل ‏إلى رحاب الحياة الزوجية مثل كل زوج مخلص و رب أسرة صادق و وفيِّ.‏‎
    و استمر الحال على ذلك عام و بضع شهور و نسي أصدقاؤه و زملاؤه و ‏معارفه ماضي ( حسن) اللاهي و خطراته و صولاته الرومانسية و حلّت ‏محلها صورته الجديدة كزوج ملتزم بل فرضت هذه الصورة نفسها على ‏تصوراتهم و توقعاتهم.‏‎ ‎
    و لكن بعد مرور أقل من عام و نصف على زواجهما بدأت المخاوف و الهواجس ‏تقلق نهلة و لم يخفف من وطأة ما تعانيه إلا تعقّلها و رجاحة عقلها و تروّيها . إلا ‏أنه بتنامي تلك المخاوف و الهواجس سرب الخوف إلى نفسها مما جعلها و لأول ‏مرة منذ زواجها تفكر في البحث عمن يخفف عليها وقع تلك الهواجس المقلقة. ‏فكانت صديقتها(س) المقربة إليها و كاتم أسرارها المؤتمن، هي الوحيدة التي عرفت ‏و أطلعت على ما كان يقلق نهلة. أما حسن فقد كان بعيدا عن كل ذلك.‏
    يتبع‎
                  

04-05-2017, 08:04 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    معليش
    شوية هدنة للمراجعة
    معذرة
                  

04-05-2017, 09:29 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    هل هناك فعلاً تغييراً جديد في سلوك أو مشاعر حسن ؟
    هذا ما تظنه أو تحسه نهلة ‏و تعرف أنه مجرد إحساس لا تملك عليه دليلاً مؤكداً. و لكن إحساس الأنثى داخلها ‏هو ما جعلها تتنبه لكثرة الشرود و فترات الصمت التي لم تعهدها فيه من قبل>
    ,هو ما ‏اثار تساؤلاتها و أيقظ القلق في كيانها. و لكنها لم تتوصل لسبب محدد يقنعها أو ‏يشفي غليلها.. إذ قد يكون ذلك مجرد إحساسٍ مُداهِن من أنثى تريد أن تطمئن على ‏استقرار بيتها.
    و لكن بالرغم من كل تلك الهواجس و المخاوف و بحكم طبيعتها ‏المتأنية المتريّثة فضّلت في باديء الأمر أن لا تنساق مع ما قد يكون تغييرا عادياً و ‏مؤقتا.
    و كانت نهلة أحيانا تعلل ذلك التغيير لشخصيتها المتحفظة مما انعكس في ‏إحاساسٍ بالرتابة لم يستسيغه حسن.
    أما أن يكون التغيير لعامل خارجي فقد كان ‏ذلك مستبعدا بالنسبة لها.
    و مهما يكن فإن ترددها و حيرتها المتزايدة لم تمنعاها ‏من أن تكون متيقّظة الحواس و منتبهة دون أن تُفسِد صفاء العلاقة بمثل هذه ‏الاحاسيس و الهواجس المبهمة.‏
    يتبع
                  

04-06-2017, 07:15 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    كان كثير ممن هم حول حسن و زوجته نهلة يغبطونهم على حياة الحب و الاستقرار ‏الذين كانوا شهودا عليها خاصة في أول أيام الزواج .بل أن البعض ذهب أبعد من ‏ذلك إذ كانوا يضربون بهم المثل أحيانا في السعادة الزوجية و التفاهم الأسري.‏
    منذ أن دخل حسن في تلك العلاقة كان بالرغم من إحساسه بأنه محظوظ لأن يجد ‏زوجة تتسم بالتعقّل و بالشخصية المقتدرة الواثقة. إلا أنه بحكم تأثير ما اعتاد عليه ‏في السابق كان يحاول أن يندمج في الحياة الجديدة بقدر الإمكان و يبذل في سلك ‏أقصى جهده و كأنه كان يخشى أن تعاوده ذكرى الأيام السوالف و ما تبقى منها في ‏الذاكرة من حياة ملؤها الحرية و الإنطلاق و الإعجاب العابر. انعكس كل ذلك في ‏نفس حسن في ما يشبه ما يسميه علماء علم النفس ب(فوبيا الالتزام) و هي ‏الأعراض التي يصيب الرجال عادة حيث يجدون أنه من الصعب عليهم الالتزام ‏في حياتهم الزوجية و في نهاية الأمر يتراجعون.‏
    في حقيقة الأمر لم يكن حسن يشعر بكل ذلك خاصة في الشهور الأولى من حياته. ‏إلا أنه بدأ يحس بنوع من الملل و من رتابة الحياة و من افتقاره للحوافز المعنوية و ‏المحفزات العاطفية التي اعتاد عليها خلال علاقاته السابقة بالرغم من أنها عادة ‏تكون عابرة و قصيرة الأمد، إلا أنها كانت تحشد روعه بدفعات قوية من الثقة ‏بالنفس و بالرغبة في الحياة و بالإحساس بأن هناك من يعجب به دعك ممن كنّ ‏يتمنىين أن يكون لهن وحدهن. و للمفارقة أن ما قد ضاعف من إحساسه بأن هناك ‏شيء ما يفتقده و يحن إليه هي نفسها الأسباب التي كانت مثار إعجابه في نهلة و ‏التي جعلته يقع في حبها من أول نظرة و هي أسلوبها الهاديء و الثقة و التعقّل. إلا ‏أنه بدأ يشعر بأنه يفتقد ألقاً و حيويةً و تجديد متواصل في حياته السابقة كان يبعث ‏في دواخله إحساسا قويا بالحياة و الفتوة و الشباب. ‏
    يتبع
                  

04-06-2017, 07:29 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    فعلا أصبح (حسن) مؤخراً بادي الشرود و كثير السرحان و دائم القلق.. لأول مرة ‏منذ شهور بدأ يحس بأن ما ظنّه قد انتهى قد عاد عاد من جديد يحوم حوله و يتحرك ‏داخله من جديد من بعد كمون. بدأ ذلك التغيير المفاجيء بانفعال قديم أحس به ‏يوماً. حيث لمس فؤاده في لذة آسرة استدعت من سباتها كل ملكاته السابقة في ‏الرومانسية و العشق الحر و أحيت من جديد أحاسيسه المرهفة التي بدأ يدب فيها ‏التكلس و الجمود. كل ذلك حدث يوماً ما فجأة، و دون مقدمات‎.
    بالتحديد حدث ذلك قبل شهور قليلة، حين رآها فجأة.‏
    يتبع
                  

04-07-2017, 07:38 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    تكرار
                  

04-07-2017, 10:22 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    فعلا أصبح (حسن) مؤخراً بادي الشرود و كثير السرحان و دائم القلق.. لأول مرة ‏منذ شهور بدأ يحس بأن ما ظنّه قد انتهى قد عاد من ليوقظ فيه من جديد نشوة كاد ‏ينساها و اشواق كان يظنها اندثرت. كانت تلك النشوة و الاشواق تاتيه مثل تهويمة ‏كأنها إغفاءة في قاع بئر لا قرار لها .تمر عليه فيها صور متداخلة و متقطعة ‏لعلاقاته السابقة و للفتيات اللآئي تعرف عليهن و اخريات كاد ان ينساهن، قبل أن ‏يفيق بصحوة يستعيد بعدها توازنه الشعوري و العاطفي. ‏
    جاءه ذلك الشعور لاول مرة بعد شهرين من زواجه ثم تكرر بعدها باسابيع ثم ‏اصبح يتكرر على فترات متقاربة. ارتبط هذا التغيير المفاجيء بحادث عابر ايقظ ‏فيه انفعال قديم أحس به يوماً حين رآها فجأة. فمسّت شغاف فؤاده لذة آسرة.لذة ‏استدعت من سباتها كل ذكريات الإنطلاق و الرومانسية لتبث من جديد الحيوية في ‏أحاسيسه المرهفة التي بدأ يدب فيها التكلس و الجمود. حدث كل ذلك فجأة و دون ‏مقدمات إلا حين رآها فجأة.‏
    يتبع
                  

04-08-2017, 05:51 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    أتوقع النقد و بما تراه غير مناسب في هذه القصة أو يقلل من جودة القصة سواء في الفكرة او التسلسل الروائي او اللغة و ‏التعبير أو غيره..
    لا تتردد فساتقبل ذلك بقلبي مفتوح.فذلك سيفيد أكثر مما يضر.‏
                  

04-09-2017, 07:59 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا يزال الطائر طليقاً: ‏‎رومانسية رغم أ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    و أخيرا
    مات حسن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de