@. تواثق أهل الحكم بالسودان ان علاج علله التي اثقلت أكتافه واوجعت انسانه وأعاقت عجلات التنمية المستدامة لن تعالج دون الجلوس لمائدة الحوار وتوافقوا منذ العام ٢٠١٤ ان خيارهم التحاور والتشاور بقوة المنطق بدلا عن قوة السلاح التي لن تأتي الا بالدمار والتشرد والفاقة والمرض . @. لا يختلف اثنان ان التحاور هو اللغة الأنموذج اي كان الفرقاء والمختلفين ان كان ذلك سياسيا او قبليا وبين الدول والجماعات وحتى الأفراد ... ان جلوس الناس حول المائدة المستديرة وتداول امرهم بينهم واستخلاص افكارهم ستكون منتجاته ان وجدت طريقها للتنفيذ وأسكنت لارض الواقع بحزافيرها لشكلت علامات تميز للمزاج السياسي والاقتصادي والثقافي ولادفقت الماء النقي في عروق التوافق المجتمعي ورتق النسيج الذي كاد ان يتفتق من كثرة الانشقاقات والاختلافات والشعور بالضيم وتفشي سيرة الفساد الكريهة . @. ان كانت الحرب افة جلجلت كل الثوابت وخلخلت ضرورات الحياة وادخلت المواطن العادي في ضيق تفاصيل تعليمه وصحته وأبجديات معيشته فان البديل الأمثل هو الحوار الرصين الهادي الذي يستخرج اجمل مكنونات الانسان وإبداعاته وخبراته .وهذا ما جعل المواطنين السودانيين اي كان موقفهم وموقعهم يتراصصوا ترقبا لتوقيع وثيقة الحوار الوطني والتي طبخت بتلك الموائد والقاعات والتي شارك فيها الكثيرون بنفس القدر شكك فيها اخرون ووقفوا علي مسافات متفاوتة منها وهو نتاج طبيعي لانعدام الثقة وللمكايدات والانشقاقات الحزبية للدرجة التي حار معها دليل المواطن الأغبش البسيط الذي لا يطمح الا في رزق عياله وصحتهم وتعليمهم واستتباب أمنهم . وبرغم هذا وذاك فقد حرست سفينة الحوار وسلمت وثيقتها نهار الاثنين ١٠ أكتوبر للريس البشير بحضور رئيس جمهورية مصر والرئيس اليوغندي موسفيني وموريتانيا وتشاد وممثلي دول إقليمية ودولية لتخوض مسارات التنفيذ بقسم غليظ من رئيس الجمهورية بان الوثيقة ستجد طريقها للتنفيذ و ستشكل علامة تاريخية فارعة في تاريخ السودان . @ ان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني السوداني في يومنا هذا ما هي ضرورة سياسية " وطق حنك " ومسيرة مليونية فاي قراءة لخارطة الغليان الذي يشهده العالم حولنا او لتجارب السودان وما خاضه من حروبات طويلة تسببت في فصل جزء عزيز من جسده .. لابد ان يقف لمراجعة النفس واستخلاص العبر .. والتقدم خطوات لتقليل ظل الاختلافات والاحتراب لأجل سودان يسع الجميع ولأجل مواطن اغبش ضرب الضرر بعظمه انتقصت قفة ملاحه وتدهورت صحته وتدحرجت مخرجات تعليمه وبات يتشبث باي قشة قد تنقذه مما هو فيه ... اذن إنزال مخرجات الحوار الوطني بمصداقية وامانة وبقوة القرارات و بنفس الزخم الذي نسجت بنوده ووقعت أحرفه ضرورة حياة لسودان لابد ان يكون ولمواطن لابد ان يعيش عواطف عبداللطيف [email protected] اعلامية مقيمة بقطر همسة : لا تطفوا هذه الشمعة انفخوا فيها ولها لتضيء العتمة وتزيل الظلامات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة