طبعا الشعب السوداني الكريم كله فرح فرحا شديدا وليس له حدود بقرار الرئيس المنتهية ولايته باراك حسين اوباما ، الذي انتبه في آخر أيامه بسبب تأنيب ضميره لأفعاله تجاه اهله في السودان (الراجل طبعا من عندنا ، كما قال البروفيسور احمد ابراهيم دياب، الذي اثبت ان الراجل سوداني مية بالمية) طبعا البروفيسور دياب ، استاذ تاريخ قديم كان في الجامعة الاسلامية منذ ان كنا فيها خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وبالإضافة إلى علمه كان خفيف الدم ، وكان يضحكنا بنكاته مع زميلنا عبدالله الضو. المهم نحن قبلنا رواية البروفيسور على علاتها . واستمرت الافراح والليالي الملاح بقرار الرئيس ابوعمامة (اوباما) . وهذا الاسم ان سمعته من الدكتور الترابي . ومن بين جميع افراد الشعب السوداني أنا بالذات كانت فرحتي اكثر ، لأني منذ زمن طويل كنت أحلم برفع العقوبات الامريكية ، حتى احصل على وكالة دجاج كنتاكي .كي ارحم اهلنا في السودان من " البوش" ، واجعلهم يتناولون وجبة نظيفة بدلا عنه . وارحمهم من هذه المعاناة ، واتيح الفرصة للجماعة حتى يقوموا بتصدير الفول مثلما حرموا الشعب السوداني من اللحوم التي اصبحت الدولة تقوم بتصديرها إلى الخارج لأنها اصبحت المصدر الوحيد للعملة الصعبة بعدما انتقل مشروع الجزية العملاق إلى الرفيق الاعلى.
وبعد ان احصل على وكالة سلسلة مطاعم دجاج كنتاكي ، قررت أن يكون اهلنا في الكريبة اول اهل السودان يتناولون هذه الوجبات اللذيذة مثلهم مثل كافة شعوب العالم. الذين يأكلون الوجبات الامريكية السريعة .على الرغم من ان العلم في كل يوم يؤكد مدى الاضرار التي تسببها ، لكن ماعلينا ، لكن ما في ضرر اكثر من الجوع. وطبعا بما أن الكريبة تمددت واصبحت ضمن مدني الكبرى ، تؤكد دراسة الجدوى أنها تحتاج لأكثر من مطعم ، وطبعا هذه المطاعم تحتاج ايدي عاملة كثيرة ، طبعا مافي شك سيكون المستفيد أهلنا ، وقد قررت ان اقوم بحصر اهل الكريبة الاصليين لما كانت قرية الكريبة التابعة لريفي المدينة عرب(اولاد كنان وحسان) ، قبل ضمها لمنطقة مدني الكبير ، وامنح فرصة وظيفة لكل عائلة حتى نحارب البطالة.
وعلى الرغم من أن شركة كنتاكي ستقوم بإحضار الدجاج والبيرغر من عندها ، الا البطاطس والخس والملفوف والطماطم والليمون وغيرها من مكونات السلطة سأشترط عليهم شرائها من السوق المحلي حتى نوفر فرص غير مباشرة لأهلنا ، يعني معناه ان الكريبة لن يكون فيها عاطل واحد ، ومن الممكن ان نتيح فرصة القادمين الجديد للكريبة ، عشان ما يكون في (زعل) من أهلنا الجدد. وبعد نجاح فرع الكريبة ، المناطق المجاورة لن ننساها سنفتح عند اهلنا في حي المدنيين والبساتنا والعشير والدباغة وجبرونا وحي البان وغيرها من احياء مدنى الكبرى.
اما العاصمة القومية بلاشك ستحتاج لأكثر من مائة مطعم في المرحلة الاولى ، لكن سنواجه مشاكل كثيرة منها الجماعة طبعا عايزين يشاركونا ، نعمل ايه ،سنبحث عن واحد من جماعة الفريق نشاركه كي يوفر لنا الحماية. ويادار ما دخلك شر.
بعد هذه التكتيكات والتخطيط وكل هذه الاحلام ، أتانا الرئيس ترامب وقام بإصدار قراره الغريب هذا . والرجل طبعا اقول ليكم هو قاصدني أنا شخصيا في المقام الاول حتى يحرني ويحرم اهلي في الكريبة من مذاق دجاج كنتاكي ، لنرجع للبوش . نعمل ايه ، عسى ولعل يقوم بعد 90 يوما بمراجعة القرار ، واكتشاف اخطأ . سنقوم بعد ذلك قبل انتهاء مهلة اوباما التي تبلغ ستة اشهر بمحاولة الحصول على الوكالة . المهم سنحاول بكل ما نملك حتى نفتح اول مطعم دجاج كنتاكي في السودان بالكربية ، تيمننا بالمثل السودان ( ارجى الله في الكريبة).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة