التهريج بالتوبة: قبقبة الإسلاميين بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 07:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2017, 01:56 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التهريج بالتوبة: قبقبة الإسلاميين بقلم عبد الله علي إبراهيم

    01:56 PM March, 03 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لا غلاط في معقولية مطلب المعارضة الرسمية للإنقاذ من إصلاحيّ المؤتمر الوطني والسائحين وأصحاب مذكرة التغيير أن يكونوا شهداء على تاريخ الإنقاذ العصيب الذين كانوا طرفاً منه بصورة أو أخرى. ولكن من المعيب أن يتحول هذا المطلب إلى "قبقبة" لهم ممن ظن أنه امتلك زمام الصواب. فقد نصب كثير من المعارضين الرسميين "محاكم تفتيش" عن سرائر جماعة الإسلاميين المنشقة غير خليق بصاحب مبدأ وموقف يعتقد في صوابهما ويؤمن بأن الناس ستأتي إليهما عاجلاً أو آجلاً.
    وأكثر ما أزعجني هو سيادة مجاز التوبة الديني في هذه المحاكم المنصوبة. والعلماني والظلامي سواء في الأخذ بهذا المجاز ء. فطلب الترابي من غازي وصحبه التوبة عن خطيئة الإنقاذ التي لم يحسن هو بعد الكفارة عنها. وجاء بالآية: "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين". ولم يخرج كاتب ذو أصول العلمانية عن مجاز الترابي الديني قيد أنملة بل بالغ. فطلب من منشقي الحركة الإسلامية أن يتوضؤوا من مخازي الإنقاذ وأن يرضخوا للتوبة عنها كما في الشرع. وهو أن تصدر التوبة بإخلاص، وبالندم على ما حصل، والإقلاع عن المعصية التي تاب منها الواحد والعزم ألا يعود إليها.
    إن في زج المجاز الديني في هذا الوضع السياسي الملموس لشطط كبير. بل فيه تجديف. فمن وضع نفسه في مقام متلق التوبة عن المذنب زعم كمالاً وعلواً كبيراً ورحمة هي من صفاته سبحان وتعالى. فالسياسي حين يتنكب الطريق لا يرتكب ذنباً بل خطأ في التقدير يتراوح بين الصادر عن نية حسنة إلى ذلك الذي يؤدي بصاحبه. ولا توجد جهة، طالت أم قصرت، تملك صكوك الغفران أو مراسيم التوبة. فمن فقر النفس والسياسة استخدام المجاز الديني في مثل موضوعنا السياسي الجماعي العاجل بينما الدين من جهة التوبة فردي وآجل. وربما لم نوفق في استيفاء مطلب الآجل من العاجل. فقال الكاتب العلماني مثلاً إن من أشراط التوبة أن تتم قبل الغرغرة (خراج الروح) بقليل. وجاء بالآية: "وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار، أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليما". فمتى ستكون غرغرة هذه الجماعات الإسلامية الخارجة حتى تتوب قبل أن تموت على غير الملة والعياذ بالله؟
    أخذت على من طلبوا "التوبة" من الترابي بعد المفاصلة في 1999 فهمهم للتوبة ك"قرقرة" أي تضييق حتى ينطق بالحق. وهذه بولتيكا ساكت. ف"التوبة" السياسة، إذا كان لابد أن نسميها كذلك، هي حالة ثقافية يكون بها الخطأ كله أمامنا بتاريخه وحيثياته نتداول فيه كأنداد في الوطن لأنه ليس منا، في الأزمة الوطنية الناشبة، من يمكن وصفه بالفرقة الناجية. فمنذ أيام تغاضب المؤتمر الشعبي وحزب الأمة فأتهم الأول الثاني بفصل الجنوب وأتهم الثاني الأول بتسعير الحرب في دارفور. وكنا نظن أن هذا من جرائر الإنقاذ حصرياً. وأسفر ناطق باسم المؤتمر مكراً ماكراً حين قال اختلف اللصان فظهر المسروق.
    لم تنم المعارضة الرسمية للإنقاذ بعد ربع قرن شقي من حياتها منابر للتداول في خطاب "التوبة" الذي "يفرش" القضايا ويحسن إليها بالفكر والموعظة الحسنة. فلا نعرف كسبنا بعد من "قبقبة" المعارضة للترابي. فماهي التجربة السياسية والتربوية المستخلصة منها؟ كيف جرى بثها في مواعين ثقافية لتصبح وعياً بين الناس يطمئنون به للمعارضة كبديل يرتجي؟ فمقتل المعارضة وقضية التغيير الآن في زهد الناس في الحكومة والمعارضة معاً. وهو موقف تكسب به الحكومة بالطبع.
    أتمنى ما أزال أن يكون خروج هذه الجماعة من الإسلاميين للمساهمة الإيجابية المستقلة في حل الأزمة الآخذة بخناقنا تعزيزاً للوطنية السودانية. فقد كنت قريباً من بعض أعضاء هذه الجماعات وأعرف ما يثقل خاطرهم عن حركتهم بما يزهدهم في "محاكم التفتيش" المنصوبة. إنهم عارفون أن حركتهم ارتكبت بانقلاب 1989 خطأ مهلكاً مسبوقة إليه. وهو خطأ موجب للتأمل والنظر للوعي به لا التكفير عنه لو كف المعارضون عن التهريج بالتوبة.



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 03 مارس 2017

    اخبار و بيانات

  • حزب المؤتمر الشعبي: فشلنا في إقناع المؤتمر الوطني الحاكم بتقاسم المناصب العليا
  • شركة مطابع السودان للعملة تنظم الأحد القادم ورشة بمقرها حول الطباعة المؤمنة
  • تعهد باشراك كل قوى الحوار في مؤسسات الحكم البشير: حكومة الوفاق ليست "كيكة" للمحاصصات
  • هيئة علماء السودان تهنيء النائب الأول باختياره رئيساً للوزراء
  • سلفاكير يطالب شعب جنوب السودان بالصلاة من أجل السلام


اراء و مقالات

  • و (يختبئ) (الحكاء البارع) في نفث يراعه. بقلم أمين محمَد إبراهيم
  • كيف وجدت الموت يا صديقي..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • فضيحة جريدتهم !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • هلا ثار أبناء المنطقتين لاقتلاع عرمان ؟! بقلم الطيب مصطفى

    المنبر العام

  • اضربوهنَ هل هي نفسها حكّوا عُرانهنَ؟....!
  • رَجْعُ الصَّدَى
  • زمن بكرى عباس
  • أُمِّي
  • نِداء لِبورداب أمريكا وكندا للتشاور حول اللقاء في هذا الصيف، (مؤتمر الخرطوم) ...
  • عناية هيئة علماء السودان(صور)
  • طلب خاص أغنية قيقم الوطنية: وارثين الشهامة من زمنا بعيد....أسأل ناس أبوك يا وليد ‏
  • على باب المركز الثقافى السودانى بالدوحة وبحضور السفير فى امسية شاعر سيد الاسم ومالايحتمل من فوضى
  • شباب مواقع التواصل السودانية يعرضون رقصة تراجي مصطفي
  • السلطات تستدعي فنان (ماشه بتكشكش) وملاحقة فناني (اليوتيوب) - جرائم حرية التعبير
  • ابو الزهراء .. عندي ليك اقتراح لبوستاتك الخبرية ..
  • نهب صيدلية بالعشرة علي الطريقة الامريكية#
  • اعتقال (محامين) في كبكابية وموظفة في القضارف وطالب بجامعة الخرطوم واستمرار اعتقال معلمي قريضة قرابة
  • مساعدات صلاح ادريس للحكومة تنقذها من السقوط ؟!#
  • (الشعبي): فشلنا في إقناع (الوطني) بتقاسم المناصب العليا
  • الحكومة المصرية ترسل مساعدات لجنوب السودان -صورة
  • السيد الأنور عبدالماجد عثمان أصلا من قرية الباوقة- بقلم عبد الوهاب الافندي
  • ود أبو ..هل رسمت هذا الكاركاتير تحت مؤثرات بلمونية ؟؟؟؟؟























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de