|
رَجْعُ الصَّدَى
|
11:47 AM March, 03 2017 سودانيز اون لاين Mohamed Yousif-Vienna مكتبتى رابط مختصر رَجْعُ الصَّدَى (1) مع تردد الذكريات وقلوبنا تتذكر اليوم البعيد وتطغى على الحاضر فتعود بحزنها ألكثيف وأحيانا تعود بحلاوة الماضي الجميل. مزيج من هذا وذاك ليصنع الحاضر مع كثير من التنهدات حيث الفرح أو الحزن العميق و يتردد حتى تنفذ الحياة. وهل حكمنا على الوقت بجدارة . .. الماضي والمستقبل في ترحالهما سيكونان كواحد. الذكريات برزت في ذهني مثل امواج بحر تتلاطم مسرعة نحو الشاطئ و تهدأ وسرعان ما تتلوها اخرى. كم تخيلت وبصحبة إنجشو أن نعيد ذكريات أوروبا. وأشعر وأتحسس طريقي خلال غابة و وادى بروعة و حولى دائرة سحرية متقدة. ونعيد الذكريات لنتوجها بنزهة على طول ميدان تيان أن مين في قلب بيكين ومنها الى سور الصين العظيم. و سوف نواصل الرحلة عن طريق الشرق إلى أرض نيبال حيث سيدهارثا, مؤسس البوذية والمعلم الروحي , والبحث عن التنوير والسكينة و السلام المثالي ولحالة ذهنية خالية من الغضب والشدة. وهكذا صعودا وهبوطا اذهب , راقصاً في الداخل , ادندن أغانى الشارع البليدة , ابتسم وانسج قصيدة من ألم ودعته. احدق في دوران القمر والنجوم , واشعر في رحلة معهم لا يهم الي اين. نسمة من الله هنا وهناك , فِرْدَوْس من فوق ومن اسفل , والضوء يغنى آلاف المرات. وضؤ الله يجول في آلاف الأشكال. وأتت إنجشو برفق مرة أخرى وظلال رحلات بلا عدد على طريقى , رغم الرياح والجليد ولهيب السنين. صدى في خطواتنا ليلة صيف وبرق عاصفة وتعب الرحيل. اصبحت احلى احلامي و وهمي. عالم مليء بالحنين أحمق ونسمة شاعر , عالم رائع دائما أعود إليه , حيث صوتك ينادينى. لا اريد شيئا،ولا أشتاق لشيء , فوق شوقي لك. اتَرَنُّم أصوات الطفولة برفق , وأعود مشدوه في دفئ جمال الاحلام. وأعود وحيدا قلبي متمزق. كم كنا نذهب إلى ركن مقدس, في ليلة هادئة، و نلاحظ الأضواء المتلألئة على المدينة كأنها نجوم مبعثرة دون ترتيب. بعدك كم صرختُ فضاع صْوتي في عَدمْ. وكم صبرتُ حتى تَعبَ الصبر منى فأنعدم وتساقط كل أمل. كأوراق الخريف تدفعها الرياح إلى عدم. وصرتُ أصارع أمواج بحور الهم وطعم حياةٍ كلها سقم. سطرتُ إ سمك على سطح القمر ومن خلايا قلبي نسجت لك الدرر ونظمتُها حروفا تبوح بخالِص العطر. ودعتك! فى تلك السويعات وجناح الوداع يظللنا بثوبه الثقيل. بجانب المقهى نسكب اخر قطرات اللقاء الوليد. ولهيب يوقد جوفى وأنا صابر لكى لا يغمرك اللهيب. فِضْتُ بالكلمات والأحاسيس ولم انطق منها إلا القليل. واشتعلتُ حزناً على فراق أتى فى مهد لقاءٍ قصير. وساعة الوداع تقترب وأنا حائر امام قدر مهيب. والتقت اجسامنا يؤججها الشوق الدفين وحينما تواريتِ خلف الستار ودعتُ بعضاً منى وغمرنى الفراغ المخيف. ________________محمد يوسف__________________ يتبع
|
|
|
|
|
|