*تم إطلاق سراح ستة من طلاب جامعة الخرطوم بعد حوالي خمسون يوماً من الإعتقال على خلفية إحتجاجات الطلاب على بيع جامعة الخرطوم ، والخبر ليس فى إطلاق سراحهم إنما الخبر الأهم هو إعتقالهم ، فعندما يكون الإحتجاج السياسي جريمة تصل لحد الفصل من الجامعة ويرتفع السقف الى إنتهاك حقوق التعبير والتنظيم والإحتجاج ، يكون تطورنا السياسي قد إرتد ردة كبرى ، ويكون الدستور الانتقالي الذى ارتضيناه بوثيقة حقوقه لايساوي الحبر الذى كتب به ، والنظام الذى يزعجه الطلاب وهم يهتفون داخل حرم الجامعة ، فيضطر لتحويل الجامعة الى ثكنة عسكرية عليه ان يراجع نفسه ، فذات القادة الذين يحكمون اليوم تطور وعيهم السياسي داخل هذه الجامعات التى بات طلابها عرضة للفصل والإعتقال ، والتاريخ يكتب.
*إن الطالبات : مي عادل ، ووفاق قرشي ونفيسة محمد وصفاء مضوي والطالبين : مدثر تيسير وقرشي الزين والثمانية الذين لازالوا قيد الإعتقال فإنهم جميعاً يرون بعين الحسرة الخزلان الكبير الذى لاقوه من القوى السياسية ، وهى تكتفي بالتفرج عليهم فى محنتهم مادفع أسرهم وقلة من الناشطين يقفون فى الشارع احتجاجاً ويتناولون إفطارهم تضامناً مع فلذات أكبادهم الذين ظلوا فى محبسهم والقوى السياسية فى صمتها المريب وهى نفس القوى السياسية التى هللت وكبرت ورفعت حناجرها بان الانتفاضة قد بدأت ، وسرعان ما صمتت الحناجر وذهب الساسة الى أديس ابابا وغيرها وبدأت الإفطارات الجماعية ، ويادار مادخلك شر ..
*ومن عجب أن مدير جامعة الخرطوم بحسب بيانه قد إلتقى الطلاب الستة المفرج عنهم ونقل لهم تأكيدات بأن الجامعة ( لن تتهاون فى تطبيق اللوائح وإنها معنية بتخريج المهنيين والمختصين فى شتى ضروب العلم والمعرفة وستحافظ على مكانتها وتطورها بمحافظتها على أدائها الاكاديمي والبحثي ، (وأكد) أن لامجال لممارسة الانشطة غير الاكاديمية داخل الجامعة) والشاهد فى الأمر أن الطلاب المفرج عنهم لم يطالبوا بالتهاون فى تطبيق اللوائح ولم يمنعوا التطور البحثي والأكاديمي لجامعة الخرطوم ، وشباب خارجون لتوهم من المعتقل مالذى يمنع مخاطبتهم بصيغة غير التهديد والوعيد وتكرار مالايلزم ؟ وهل كان بالضرورة إستعراض الفتوة الإدارية على أبنائنا وبناتنا وهم فى ظرف نفسي ووجدانى محزن؟! والسيد مدير الجامعة عندما يؤكد لهم عدم السماح بممارسة أية أنشطة غير أكاديمية فنرى انه ماجلس على مقعده هذا لولا ممارسته للأنشطة غير الأكاديمية عندما كان فى عمرهم ..فلماذا يحرم عليهم ماأحله لنفسه؟!
*بناتنا وابناؤنا ثقوا بأنكم لم تكونوا معتقلين ولكنكم اعتقلتم القوى السياسية الخائرة بصبركم المشرف والدرس المستفاد من تجربتكم المريرة هو أنكم أثبتم بأن هذا الشعب العظيم قادر على إزاحة كل نظامنا السياسي من الواقع السودانى لأنه لم يعد لديه مايقدمه فالمستقبل لكم وبيدكم لابيد هؤلاء ولا اؤلئك ، وسلام يااااااوطن..
سلام يا
(اكد القيادي بحزب الامة مبارك الفاضل المهدى ،ان الحل السياسي التفاوضي تحت رعاية الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي هو الطريق نحو التغيير والإستقرارفى السودان) المهدي يذبح غردون والحفيد يعول على الحفدة ..ولاتغيير بلاعمالة شكراً ياسيد..وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة