لطالما إنفصال السودان يمثل الحدث الأبرز في مسيرتنا السياسية منذ إستقلال السودان،وإثر ذلك فقدنا جذء غال من بلادنا أسهم في تشكيل وجداننا وتراثنا وحضارتنا التي مازالت تعاني داء الإهمال إلا من بعض المجهودات التي تتفق والخطب الحماسية في خواتيمها وعبرها،ولعل الإنفصال أو الإستقلال كل حسب رؤيته وما صاحبه من تداعيات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية وبيئية إلا أنه لم يجد التقييم الموضوعي والعقلاني له،رغم بعض المحاولات الإيجابية في ذلك المنحي والتي يتوجب علينا إستكمالها،حتي نستلهم العبر من ذلك ونسترشد بتحليل ذلك الحدث الجلل في كبح جماح مناخ التشظي الذي أصبح مسيطرا" علي وطننا الحبيب،ليدلل ذلك علي عدم قبولنا بالآخر والإعتراف به وفشلنا الزريع في إدارة التنوع الديني والثقافي والإثني في وطننا المثخن بالجراحات؟فنتاج ذلك كان المجتمع التناحري والصراعات المدمرة والمهلكة للجميع!عطفا" علي ذلك وبما أن هنالك أصوات كثيرة ناغمة علي الإنفصال،وعقول تتعمق في دراسة هذه التجربة المريرة،منهمكة في سبر أغوارها متخذة من فرضية الفرص والتحديات للتعايش السلمي بين البلدين،متسائلة في دراستها تلك عن إمكانية تضميد الجراح بين البلدين؟وهل يمكن لتلك الأصوات المكبوتة! والمبحوحة! التي تنادي بالوحدة أن تبلغ مرادها؟وهل يمكن ان يتحقق ذلك؟ كما تحقق في بعض الدول ذات التجارب الشبيهة؟ مع إختلاف الفارق في الخصائص و العوامل الأخٌري والظروف الإقليمية والدولية المحيطة؟ فقبل هذه التجربة التي مازالت جراحاتها لم ولن تندمل هنالك الكثيرون من مبدعي بلادي تغنوا بجمال وثراء التنوع والإحتفاء به والعمل علي إفشاء روح التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد!المنقسم!عبر ما جادت به قرائحهم!!وتمجيدهم لذلك بقوافي لٌحنت وأخري لم تجد تطريقها للتغني بها،ليصب ذلك الجهد في تماسك وحدة تراب بلادنا ولتٌغني في ربوعها أهازيج السلام والوحدة والوئام،وإليكم هذه الأبيات عساها أن تكون بمثابة هدية في زكري ماريل المجيدة......
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة