*داعبني (إسلامي) بارز في أمور الدين.. *وهو ناشر صحيفتنا هذه الأستاذ الطيب مصطفى.. *و قبل أيام قال كلاماً كثيراً في حقي لن أذكره.. *ولكني رددت عليه بأن هذا الكلام ينطبق على شخص آخر.. *ينطبق على صديقي المقيم بالقاهرة- مكرهاً- الحاج وراق.. *فأنا لم أر في حياتي صلاةً- حسب ظني- أتم من صلاته.. *ولا تعاملاً إنسانياً أكثر صدقاً من تعامله.. *ولا كرماً فياضاً- رغم ضيق الحال- أشد أريحية من كرمه.. *وأذكر أيام عمله بالصحافة هنا أن راتبه كان يضعه أمامه على المكتب.. *فإن دخل عليه شخص رآه- بحاسته- محتاجاً أعطاه منه.. *وفي يوم دخل عليه - ونحن معه- قريب له فُصل من عمله.. *وهمس له في أذنه بكلام لم نسمع منه شيئاً.. *ولكنا رأينا دمعاً يترقرق على مقلتيه فشلت محاولات إخفائه.. *ثم دفع بأجره الشهري كله تجاه قريبه هذا.. *سافرت معه إلى الكويت- عبر القاهرة- فعرفته عن قرب أكثر.. *ودونما خوض في تفاصيل أروي واقعة واحدة.. *فقد كان سفرنا إلى هناك بدعوة من وزير الإعلام الكويتي.. *والدعوة ذاتها وُجهت لصحافيين عرب آخرين.. *ومن بينهم كتاب أعمدة كبار معروفون على نطاق واسع.. *ومحل الإقامة هو منتجع (موفينبيك) الشهير الذي يفضله الأجانب.. *وقبل مغادرتنا بيوم جاءنا مسؤول الأمن مشيداً بمسلك أعضاء وفدنا.. *قال إنه كان الأكثر تقيداً بحميد الخصال.. *ورائد خصالنا هذه هو وراق الذي كان (أخوفنا) على زميلة وحيدة برفقتنا.. *تحاشيت لقاءه أثناء رحلتي الأخيرة للقاهرة.. *فأنا أعلم تماماً ماذا سيحدث لو عرف أسباب حضوري لهناك.. *سوف يرهق نفسه من أمرها عسرا.. *ولكن شاءت الظروف أن يكون هذا اللقاء قدراً محتوما.. *والسبب مقابلة - بمحض الصدفة- مع زميلنا عادل الصول.. *ويكون مقهى (ليالينا) ملتقى لثلاثتنا مساءً.. *وقبلها يعرف وراق من الصول أن سبب حضوري لمصر علاج ابنتي.. *ابنتي لينه التي نشرت بعض صحفنا خبر رسالة أوباما لها.. *أو بالأصح ، رده على رسالة منها.. *ولا تحاول أن تتخيل تصرفاً مماثلاً في منطقتنا كلها وليس بلادنا وحسب.. *المهم إن بنتي هذه قيل لها هنا أن هنالك علة في قلبها.. *والقائل هو طبيب بروفيسور وأستاذ في كلية الطب.. *وفي مصر قيل لها- بعد فحوصات مرهقة- أن العلة شيء بسيط بالشعب الهوائية.. *وعولجت بدواء سائل خلال اسبوع فقط.. *وفعل وراق (فعلته) التي توقعتها رغم ظرف تغربه القسري.. *فهو رجل بأخلاق أنبياء !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة