*مؤسف جدا ان تخرج فتنة جماعة الإسلام السياسي من داخل اتحاد الصحفيين ، والأشد ايلاماً للنفس ان يخرج فساد هذه الجماعة للعلن وكل الحكاية فساد اموال وتبادل اتهامات ، ففي الوقت الذى تحدث الاستاذ الرزيقي عن الدعم المقدر الذى قدمه والي الخرطوم السابق د. عبدالرحمن الخضر للصحفيين المعسرين لدفع اقساط المنازل ، وقال (من لم يستطع دفع المبلغ تمت مساعدته من ديوان الزكاة) ومن هنا تفوح الرائحة التى تجعل الصحفي كما المتسول ، والرزيقي لايتحدث بالأرقام انما بالعموميات المبهمة ، فمالذى يعنيه ( بدعم مقدر)كم هو المبلغ ؟ ومن اي حساب اخرجه الوالي ؟ ومامعنى صحفي معسر ؟ وماهى شروط الإعسار فى نظر الاتحاد ورئيسه ؟ اليست هذه هى الدغمسة التى جعلت الأوضاع تنفجر لاحقاً؟
*وديوان الزكاة الذى يحفى المريض ليعينه الديوان على العلاج وبعد كل الذهاب والإياب اعطوه او منعوه ، فكيف ارتضى اتحاد الصحفيين لعضويته ان يكمل لهم ديوان الزكاة اقساط منازلهم من حقوق الفقراء والمساكين واليتامى والغارمين وفى الرقاب وابن السبيل ؟ اما العاملين عليها فتحدثوا هم أنفسهم بلاحرج ، والإتحاد يعلم ان منسوبيه من المعسرين ابتداء ، ولكنه بدلاً عن ان يسعى لئلا يكونوا معسرين اختار الطريق الأسوأ دعم الوالي الذي يفترض انهم رقباء على ادائه ، ويدفع لهم الرشاوي فى شكل اقساط ويسميها رئيس الاتحاد (بدعم مقدر) ، فمالذى يجعل الوالى يدعم اسكان الصحفيين ولايدعم منسوبات القابلات؟!
*نسوق كل هذا لنقول ان ثورة الاستاذ رحاب طه جاءت كنتيجة طبيعية لمفاسد متراكمة وموروثة ، فالصحفيون لايعرفون من اين تاتى ميزانية الاتحاد بمؤتمراته الاقليمية والدولية والمحلية ؟ ولايعرفون اوجه صرفها ؟وكم هى ميزانيته ؟ وخلافات الاتحاد التى تحولت الى الصحف ليست شراً كلها فعلى الاقل عرفنا ان هنالك اموال تدخل وتصرف وتنهب والكل مستعد للقضاء ، لكن السؤال : ان كان هذا هو اتحاد الحزب الحاكم قد رشحت تجاوزاته لما قيل عنه فساد وانقلاب ابيض فكيف لنا معرفة ماكان يجري طيلة ربع القرن المنصرم من الأحداث التى لم تجد رحاب طه محمد احمد فى وقتها ؟! وهل يمكن ان تكون هذه المعركة بداية حقيقية لإنتزاع هذا الاتحاد من هذه المنظومة التى بدأت تأكل نفسها ليحل محله اتحاد حقيقي مبرأ من المفاسد والصراعات ومشغول بالحريات وكرامة الصحفي ؟ قطعا سيأتى .. وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
(حذر خطيب مسجد الخرطوم الكبير الشيخ إسماعيل الحكيم من مغبة أن تسفر نتيجة الاستفتاء الإداري لدارفور لأن تحكم بأقليم بدلاً عن الولايات، متخوفاً من أن تفضي العملية إلى انفصال دارفور ثم تقرير المصير لتلحق بالجنوب، ) لا والله على جثتنا يامولانا ، رغم علمنا ان هذا الاستفتاء يعنى لادارفور ولادار مساليت ومن عندنا دار العوضة .. وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة