قالت قوى «نداء السودان»، التي تضم المعارضة السياسية والعسكرية، إن اجتماعات قادتها في باريس أقرت الاتفاق على مجلس رئاسي وتصفية النظام الحالي وإحلاله بحكومة قومية انتقالية عبر خياري، القبول بانتقال متفاوض ومجمع عليه، أو انتفاضة تزيح الحكومة. وأنهت قوى «نداء السودان»، التي تضم الجبهة الثورية «حركات مسلحة وأحزاب»، وتحالف قوى الإجماع الوطني وحزب الأمة القومي ومنظمات مجتمع مدني، اجتماعات عقدت في العاصمة الفرنسية منذ الثلاثاء الماضي، واختتمت أمس.وحسب بيان للقوى المعارضة نقلته «سودان تربيون»، فإنها اتفقت على مجلس تنسيق رئاسي من قادة المكونات الرئيسة، ليخاطب قضايا تطوير العمل القيادي بما في ذلك المواثيق والهياكل والتوسعة بمراعاة التمثيل الإقليمي والنوعي والعمري، وفقاً لما جاء في وثيقة آليات ووسائل العمل المشترك الموقعة في 2 مارس 2015م. وأقر المجتمعون اعتماد ميثاق العمل المشترك الموقع بأديس أبابا في ديسمبر 2014 كميثاق لقوى «نداء السودان»، وتشكيل لجنة برئاسة مبادرة المجتمع المدني لتطوير الميثاق بناءً على مساهمة القوى السياسية، ومخرجات مشروع السياسات البديلة، واسهام المفكرين والمثقفين والخبراء، على أن يصدر الميثاق بشكله النهائي خلال شهر. وتواثقت قوى «نداء السودان» على تصفية نظام الحزب الواحد الحالي وإحلاله بحكومة قومية انتقالية، مهامها: إزالة آثار التمكين الحزبي الإقصائي، إعادة توطين النازحين واللاجئين وإعادة إعمار ما دمرته الحروب، عقد المؤتمر القومي الدستوري، إجراء إحصاء سكاني، وإجراء انتخابات عامة على ضوء الدستور الجديد. كما اتفقت الأطراف على الالتزام بعدالة انتقالية، تكشف الحقائق، وتحاسب على الجرائم الجسيمة وانتهاكات حقوق الإنسان والفساد، وتجبر الضرر. ونوهت إلى أن النظام لن يقبل الانتقال الى دولة الحقوق والحريات بالوعظ أو الاستجداء، وإنما بتعديل توازن القوى وتكثيف الضغوط الشعبية التي تضعه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بانتقال متفاوض ومجمع عليه، أو انتفاضة تدك حصون ما وصفه البيان بالاستبداد والفساد، بحيث لا تبقى فيها حجر على حجر. واقترح اتفاق القوى المعارضة، خارطة طريق لتحقيق الانتفاضة الشعبية السلمية، عبر مواصلة حملات (إرحل)، وتدشين حملات إيقاف الحروب ومكافحة الغلاء وتدهور الخدمات، وحملات (نحن الشعب)، وصولاً للانتفاضة الشعبية، على أن يضع مجلس التنسيق الرئاسي برامج العمل الملائمة للتعبئة والتنظيم. وبشأن الحل السياسي الشامل أكدت المعارضة قبولها بالقرار الإفريقي «539» وبانحياز مجلس السلم والأمن الإفريقي لمطلوبات حوار قومي جامع ذي مصداقية يمهد لسلام عادل وديمقراطية حقيقية، وفقاً لمقررات قوى «نداء السودان» في وثيقة الموقف من المؤتمر التحضيري الموقعة ببرلين في 28 فبراير 2015م.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة