|
إلى كل من يترجى خيراً من مؤتمر حوارالداخل الفاشل...سلام ؟ بقلم ادروب سيدنا اونور
|
07:18 AM Nov, 14 2015 سودانيز اون لاين Adaroub Sedna Onour- مكتبتى رابط مختصر ستكون هذه الكلمات تتمة للموضوعات التى ظللت لسنوات طويلة أتطرق إليها ,حول فشل مايسمى بالمشروع الحضارى وأنبيائه الكذبة وشعاراتهم الزائفة ,بعد أن تكشفوا عن كونهم مجرد مجموعة من آكلى اموال الناس بالباطل و عبدة درهم وديناريقتتلون عليهما ..ولا يجمع بينهم غيرالإنكباب والتهالك على حظوظهم وحظوظ غيرهم من حطام الدنيا, ويمور بين اضلعهم حقد دفين, غير مفهوم ,على شعب السودان الطيب المسالم الذى اباحوا بلاده لكل من هب ودب, فتحول لمحجّة لشَذاذ الآفاق من القتلة والمغامرين الدوليين والمطلوبين للعدالة فى بلادهم وغير بلادهم من الأعراب والأعاجم ...من امثال كارلوس وبن لادن وغيرهم, وتشاركوا معهم فى الإنتهاب العجول والمريب لموارد البلاد بدعوى الإستثمار, الذى تستأثر به فئة قليلة ويجوع سواد الشعب , الذي يمكن بلا أدنى حرج تصنيف99%منه ضمن فقراء المدنurban poor حتى فى وجود موارد كالبترول والذهب ,بعائداتهما التى تتبخر بقدرة قادر وسحر ساحرإلى يومنا هذا, والسارق مجهول معلوم...؟ دعك من المعاناة التى يكابدها الناس الذين يعيشون على وجبة واحدة فى اليوم - ليس فى الفيافى النائية والقرى القصية فى الارياف المنسية .. بل فى المدن الكبرى و الحواضر, مع أن حالة الناس المعيشية كانت افضل بدون بترول او ذهب ,حتى و الحرب الاهلية مشتعلة؟ ....اقول هذا لفضح الاكذوبة التى يروج لها حكام اليوم , بزعمهم أن الضيق الذى يعاني منه الناس الآن سببه انفصال الجنوب وهروب الجمل الحرون بما يحمل من بترول, وهذه حجة مردودة و لاتقف حتى على ساق واحدة ...وهدفها واضح وهو إشغالنا بالبحث عن الخلل فى غير مظانه ؟ مع ان إنفصال الجنوب - فى حد ذاته – كارثة يتحمل وزرها الاسلامويون وحدهم بإتفاق كل الوطنيين الحادبين على مستقبل بلادهم ..وليس حكام الغفلة هؤلاء الذين ترك الإنفصال الذى تعجلوه, غصة فى حلوقهم لفقدانهم لمورد البترول فحسب, ولهذا تجدهم يسعون بدأب لتوفير بدائل تعويضية باللهث خلف روسيا والصين وغيرهما, بعد أن صعب عليهم الإفتطام عن إدمان عائدات الموارد السهلة, التي يتعاملون معها وكأنها غنائم حرب ,تحل لهم وحدهم لانهم عباد الله الوارثين من أهل بدر ,الذين غفر الله لهم ماتقدم من ذنوبهم و ما تأخر..وكأنّ أصحاب الموارد الحقيقيون- أنا وأنت - من بقية اهل السودان هم من كفار قريش ,؟) الغريب حقا هو انهم مازالوا يرفعون- كذباً ونفاقاً - نفس شعاراتهم الإسلامية التى بهتت وخبا بريقها حين قارنها الناس بأفعال الناعقين بها... أما الآن فهم منهمكون فى مسامرات مع صنائعهم وربائبهم تحت مسمى (مؤتمر الحوارالوطنى من الداخل)..وقد إجتذب هذا المحفل المحضوركل من يخطر ولا يخطر على بالك من الآفات السياسية - تحت الطلب- من الذين لا يستنكفون عن المشاركة فى كل الحكومات ,من انقلابية او انتقالية او حتى دكتاتورية..لإيمانهم الثابت إن الإنسان إنما يعيش بالمال وليس بالمبادئ .... فلا نُذُ ر التفتت التى تتلاوح فى الافق القريب تُؤرقهم ولا فظائع وشنائع النظام التى يشيب لهولها الغراب فى دارفور وغير دارفور تصدّهم عن مخاللة و موالاة مرتكبيها, يستغلون فى ذلك مهاراتهم وخبراتهم المتراكمة فى سدانة وخدانة الانظمة الاستبدادية والقمعية ... وهذا بالضبط هو ما يجعلنى أراهن على الفشل الحتمى لهكذا حوار يشرفه امثال هؤلاء ...وذلك لسبب بسيط جدا وهو أن من يبتغى حوارًا عليه ان يحاور خصومه للوصول لحلول متراضى عليها معهم, و يقبل بها خصومه ,ولكن أن يفاوض المرء نفسه ومن يدورون فى فلكه من نهازى الفرص الذين تكاثروا كثرة الضفادع فى المياه الآسنة , ثم يجلس مطمئنًا واضعاً ساقاً فوق ساق متوهماً أن يقبل خصومه بمخرجات حوار لم يكونوا طرفا مشاركا فيه ..فهذا لعب خطر بالنارفى الزمن الضائع ,وخداع للنفس لن يأبه به أحد, بل سيرتد على النظام المجرور جراً بأذنيه الى اديس ابابا وانفه راغم ... هل ترى يعلم النظام أن العالم كله يعلم جيداً أن هرولته وسباقه مع الزمن وسعيه حثيثًا وبإستماتة , هدفه الوحيد يتمثل فقط فى ضمان عدم محاسبة عضويته على الجرائم التى إرتكبوها ضد الشعب السودانى الرازح تحت نير شموليتهم القابضة (وليس ضد روسيا أوامريكا كما زعموا؟) ..فإذا كان النظام يعلم ..هل هو راغب –فعلا- وقادر على تحمل التبعات؟(والنظام طبعاً لا راغب ولاقادر ).. أما فيما يخص التنازلات المتبادلة والصفقات- التى يحلم بها البعض- فهى ممكنة وجائزة لأن المساومات هى الأساس فى عالم السياسة, ولكن مع من ...؟ أليس من العبث وسخرية الأقدار أن يكون الترابى أعلى دعاة الحوار صوتا وأجهرهم مناداة بجدواه , مع انه هو الذى القى بالبلد فى هذه المتاهة . .. وها هوذا يعتلى المنابر - بدل ان يتوارى ويتلاشى- و يدعو مع الداعين ,ودون ان يتلعثم-: أن هلموا لانقاذ السودان... أى سخف هذا ..الا يكفى هؤلاء المشاركين فى هذا الهُراء معرةً.. إستغلال الترابى لهم المرة تلو المرة لتمريرمكائده..؟؟أليس فيهم عقلاء يدلونهم على أن هذا الحوار ما هو إلا طوق نجاة من بنات افكار الترابى لإستنقاذ حزبه بسعده وسعيده؟ أيها المتحاورون ان شعبكم يتندر ويسخر من وعودكم الجوفاء التى تنثرونها فى الهواء الفسيح , لا لأن الوصول لحل عن طريق الحوار هو من المستحيلات , ولكن لإعتقادهم الراسخ الذى يلامس حواف اليقين..أن الأمرمرده لإستغلاق باب الإرادة السياسية المركزى الذى تمسك به مراكز قوى على رأسها النظام نفسه, أخشى ماتخشاه حدوث تغيير يكون على حساب مصالحها و هيمنتها ,لذلك تصر على إستيلاد تغييرتكون هى قابلته...او يكون كما تشتهى.؟ وبتعبير اكثر وضوحا , عفا الله عما سلف ..ثم فترة انتقالية تحت إشراف دُمى مشتراة ,.. ريثما يلتقط القتلة ولصوص المال العام أنفاسهم ثم يعودون مرة أُخرى, بعد ان يشتروا طريقهم الى السلطة بمال الشعب الذى نهبوه منه ,كما فعلوا بعيد سقوط دكتاتورية نميرى عام1985 ..طبعا هذا إستغراق فى تفكير رغبوى عرف عن العصبة الحاكمة, بيد أن التأريخ لن يعيد نفسه كما يشتهون ,ثم إن المقارنة أصلا غير قائمة بين النظامين, و حتى لو افترضنا جدلا قيامها, فلن تكون فى صالح حكومة الاسلامويين .. لأن نظام مايو, بكل رزاياه وبلاياه, لم يكن عدوا لشعبه حد إطلاق الرصاص الحى على الآلاف من المتظاهرين العزل...كما لم يعرف عن قادته الكذب لدرجة الوقاحة كما هى الحال اليوم , أما الفساد فقد كان حالات فردية وإستثنائية نادرة..لايمكن مقارنتها بما فعله المبشرون بالجنة من اقطاب الحركة الاسلامية ورموزها ..إن بقيت لهم رمزية ....غير الفساد والإستبداد وإستسهال قتل النفس ثم إلقاء اللوم على أجهزة صنعوها هم و جاؤوا بها وتأتمر بأمرهم... ثم يريدون الآن ,بعد ان انكشف المستور وبان عوارمشىروع الأسلمة السراب, التبرؤ من كل ذلك وكأنه بيت شعر من قصيدة إرتجلوها ذات يوم ولايحفظون منها شيئاً الآن..عجبى....فيا هؤلاء المتوجهون نحو المجهول ,على ظهر ناقة عشواء بلا غطاء او وطاء..أسمعوا وعوا....إن من الخير لكم أن تستمسكوا بالإتحاد الافريقى قبل ان ينفض يديه عنكم , ويسلمكم للأمم المتحدة, بعد أن أعيته ألاعيبكم وأكاذيبكم... ..اللهم قد نصحناهم قبل منعرج اللوى.. اللهم فاشهد. ادروب سيدنا اونور
أحدث المقالات
- الانتخابات: الواقع ـ المسار ـ الآفاق.....9 بقلم محمد الحنفي
- نهاية الشرق الأوسط، كما نحن نعرفه1 عرض د. حامد فضل الله / برلين
- الهوية السوداية 2 السودان: اسم أجدادنا واسمنا الحالي بقلم احمد الياس حسين
- آخر نكتة سودانية (العرس يا كده يا بلاش)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- الشيوعيون وعجز القادرين علي الكمال بقلم شوقي بدرى
- في ذكرى ميلاد والدي بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري
- لاجيء سوداني يصبح دبلوماسي أمريكي!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- مساجد خمسة نجوم..! بقلم عبد الباقى الظافر
- السيد وزير العدل :هذه بينة فساد!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- عبد الله عبيد: أنتظر نصف قرن لقضاء شهر عسله (1957-2007) بقلم عبد الله علي إبراهيم
- تطبيق خطير في آيفون يُظهر الناس عراة!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- سينما جد فيلم الذهب والقنفذ ومكواة الفحم بقلم بدرالدين حسن علي
- ما تزال القبلية تؤجل إمكانية التغيير بقلم صلاح شعيب
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (32) لا محرماتٍ ولا خطوطَ إسرائيلية حمراء بقلم د. مصطفى يوسف الل
|
|
|
|
|
|