تباينت مواقف الحكومة وتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بشأن الانتاجية المتوقعة لمحصول الذرة في العروة الصيفية وحجم المساحات المستهدفة لزراعة محصول القمح في الموسم الشتوي الحالي ووصفت الاولي العروة الصيفية بالناجحة وقالت انها زرعت نحو (31) مليون فدان في القطاعين المطري والمروي، من جملة المساحة المستهدفة والتي تقدر بـ(40) مليون فدان فضلا عن تخطيطها لزراعة نحو مليون فدان لمحصول القمح منها (600) فدان بمشروع الجزيرة والمناقل الا ان تحالف المزارعين أكد تناقص المساحات المخصصة لزراعة محصول القمح بالموسم الشتوي الحالي بسبب مشاكل التمويل والعطش والافات الزراعية وغياب الادارة وحالة الاهمال التي يعانيها المشروع،وأتهموا الادارة بالتقصير،وقال المزارع عبد اللطيف فضل الله ان الشح في مياه ري المحصولات الزراعية أدي الي عدم إنبات بعض المساحات الزراعية لمحصول الذرة،وأشارا الي ان غالبية المزارعين اتجهوا الي زراعة المحصولات النقدية مثل الكبكبي والفول المصري والعدسي وغيرها من البقوليات ذات العائد المادي السريع،ونبه الي انه زرع ارضه بمحصول اللوبيا العدسية بدلا عن القطن وقال نتخوف من تمدد ظاهرة العطش الي الموسم الشتوي وردد(زرعنا مجاسفة ساكت)من جهته قال عضو سكرتارية التحالف جاد كريم حمد الرضي في حديثه مع الايام أمس ان حديث الحكومة عن زيادة المساحات المزروعة بالقمح الي مليون فدان (خدعة ماكرة) وأضاف القيادات الحكومية تحدث ساكت وتطلق في الوعود والاماني المستحيلة وأوضح جاد كريم وهو مزارعي بتفتيش الترابي بالقسم الشمالي أوضح ان 80% من المساحات المزروعة بمحصول الذرة في العروة الصيفية بترع ود العجب وأم وزين وأبو جبل ضربها العطش وأصبحت خارج دائرة الانتاج تماما مشيرا الي ان الاجراءات البنكية الخاصة بالتمويل لمحصول القمح دفعت المزارعين للاحجام عن زراعة المحصول الذي تناقصت مساحته الي نحو (150) الف فدان.وبشأن الانتاجية المتوقعة لمحصول الذرة الذي بدات عمليات حصاده قال الرضي انه يتوقع ان ينتج فدان الذرة حوالي (3) جوالات فقط بسبب ضعف معدلات هطول الامطار والعطش والأفات.وحول محصول القطن قال جاد كريم انهم لم يزرعوا القطن واوضح ان المساحات المزروعة بالمحصول في تفتيشي الترابي وأم دقرسي ضعيفة جدا كما بعض الاراضي المزروعة بالمحصول تم (تلجينها) بسبب الأفات الزراعية التي ضربتها وحول تكلفة تحضير الارض قال ان مساحة أربعة أفدنة تبلغ نحو (2) الف جنيه عبارة عن طرح الارض وتسويتها وفتح السراب وابوستة وابوعشرين.وفي الاثناء ارتفعت فيه قيمة فدان القصب الذي يباع كعلف للماشية حيث بلغ سعر الفدان ثلاثة الف جنيه ومبلغ 12 الف جنيه لمساحة اربع افدنة. وفي تفتتيش المعيلق اشتكي مزارعون قابلتهم الايام من صعوبات من صعوبات كبيرة في التمويل لزراعة محصول القمح في الموسم الشتوي الحالي،وتخوف المزارعين من تمدد ازمة العطش في الموسم الصيفي الي القمح،وكشفوا عن تضرر المحصولات الزراعية من أفة العسلة(البق الدقيقي) والتي اطلق عليها البعض(جلكسي)وضربت الافة محصول القطن وألحقت به أضرار واسعة وقالوا ان الجهات المختصة طالبت المزارعين بشيك ضمان قبيل التصديق لمنح التمويل (أنتجت الحواشة ام تنتج ام تعرضت للتلف وفشل الموسم الشتوي)بجانب اشتراطات بنكية تلزم المزارع بسداد ماعليه من ديون سابقة ،وبشأن محصول الذرة الذي بدات عمليات حصاده توقع المزارعون تحقيق انتاجية ضعيفة لضعف هطول معدلات الامطار بجانب العطش والافات وضعف الانبات للمحصول وتبلغ تكلفة عمليات قطع محصول الذرة للفدان مبلغ (750) جنيه بينما قدرت العملية في بعض المناطق (قطع وسكب) بمبلغ (1200) جنيه ومبلغ (12) للجوال الفارغ و(15) جنيه للحصادة وذات المبلغ للترحيل ومبلغ مائة جنيه عبارة عن ضريبة المياه ومبلغ (250)جنيه لجوال السماد حيث تحتاج مساحة أربعة أفدنة لعدد اربعة جولات تقدر بمبلغ الف جنيه ومبلغ (60) جنيه لزراعة مساحة الفدان الواحد من المحصول ومبلغ (500) لتحضير ذات المساحة حيث تكلف مساحة اربعة افدنة مبلغ (2) الف جنيه وفي سوق المعيلق بلغت قيمة جوال الذرة الهجين (350) جنيه وطابت(300)جنيه وذات المبلغ لمحصول الذرة ود احمد.في وقت تبلغت فيه تكلفة تحضير مساحة أربعة أفدنة لمحصول القمح تبلغ نحو (2) الف جنيه عبارة عن طرح الارض وتسويتها وفتح السراب وابوستة وابوعشرين ويبلغ جوال التقاوي زنة (60) كيلو مبلغ (420) جنيه وتحتاج مساحة أربعة افدنة الي خمسة جولات تقدر تكلفتها بمبلغ (2,100) جنيه،فضلا عن مبلغ (250) جنيه لزراعة المحصول عبر التراكتور بينما تحتاج ذات المساحة لثمانية جولات سماد تبلغ تكلفتها (2) الف جنيه بجانب اربعة جولات اخري لسماد ماركة (داب) سعر الجوال (275) جنيه،فضلا عن شراء جوال الخيش الفارغ بمبلغ (12) جنيهاً. ويشير مراقبون الي غياب العمالة التي كانت تعمل في جني محصول القطن حيث كانت في السابق تشيد مئات المنازل للعمال القادمين من خارج الجزيرة تشيد علي ظهر النمرة الواحدة من الحواشات لكن تناقص المساحات المزروعة بالقطن وعزوف المزارعين عن زراعته بسبب ضعف عائده تسبب في غياب محصول نقدي كان يساهم في الخزينة العامة فضلا عن توفير عمالة موسمية تبلغ أكثر من ثلاثة مليون شخص بجانب مواشيهم فاليوم صارت الارض في المشروع جرداء وضربتها الفوضي الزراعية التي كفلها قانون 2005م حيث بات المزارع يزرع (علي كيفو) من محصولات زراعية الامر الذي دفع البعض لوصف المشروع بانه مثل الكشكول من كثرة تنوع المحصولات الزراعية. ويشتكي المزارعون من أفة العسلة التي أصابت المساحات القليلة المزروعة بالقطن التي أطلق عليها (جلكسي)بجانب غياب المتابعة اليومية من قبل المفتشين للغيط.وقلوا انهم لجاءوا لري محصولاتهم من خلال تأجير الطلمبات. وفي الخرطوم أرجع عدد من المتحدثون فى ورشة الموازنة وتعزيز العدالة الاجتماعية والسلام فى السودان التى نظمها مركز الايام للدراسات الثقافية والتنمية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت السبت الماضي اندلاع الحروب والنزوح من الريف الي المدن بسبب غياب الشفافية والتوزيع العادل للثروة الامر الذي أفقد البلاد ثروات كبيرة خاصة فى مجال الزراعة. واكد الخبير الاقتصادة محمد عبدو كبج تراجع الانتاج فى مجال القمح والذرة وقال ان انتاجية القمح تدنت فى العام 2013م الى 192 الف طن بدلا عن انتاج الثمانيات التى وصلت الانتاجية الى 220 الف طن كما تراجعت انتاجية الذرة وقال هنالك تراجع عام فى انتاج الحبوب الغذائية وتابع(لايعقل ان يصاب مواطنى المناطق المنتجة بسوء فى التغذية) وفي سياق غير بعيد أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في تقرير حديث لها نشر مؤخراً ارتفاع أسعار أهم السلع الغذائية في اكتوبر الماضي، مدفوعةً بمخاوف مصدرها التأثير المحتمل لرداءة الطقس على امدادات السكر وزيت النخيل وسجل متوسط مؤشر منظمة "فاو" لأسعار الغذاء ما يقرب من 162 نقطة في اكتوبر الماضي ، أي بزيادة 3.9 في المائة عن مستواه في سبتمبر في حين ظل المؤشر منخفضاً بمعدل 16 في المائة عن العام السابق.وعزا التقرير هذا التراجع إلى التوقعات الأسوأ بالنسبة لإنتاج محاصيل الذرة في الهند واوكراينا، بالنظر إلى سوء الأحوال الجوية في المقام الأول وحيث دفع الجفاف أيضاً في تايلند إلى خفض توقعات حصاد الأرز الموسمية... حتى وإن تحسنت التنبؤات في المقابل بالنسبة لإنتاج القمح العالمي، في ما يعكس إلى حد بعيد الزيادة الكبيرة في الإنتاج المحصولي لدى بلدان الاتحاد الأوروبي على نحو لم يكن متوقعاً في السابق.من جانب ثان، ارتفع مؤشر أسعار الألبان الفرعي بنسبة 9.4 في المائة مقارنة بمستواه في سبتمبر/ نتيجة للمخاوف من أن يتراجع إنتاج الألبان في نيوزيلندا؛ في حين ظل مؤشر أسعار اللحوم مستقراً. وفي الخرطوم قال وزير الزراعة والري بروفيسور إبراهيم الدخيري أن جملة المساحات التي زرعت في الموسم الصيفي بلغت (31) مليون فدان في القطاعين المطري والمروي، من جملة المساحة المستهدفة والتي تقدر بـ(40) مليون فدان مقارنة مع الموسم الماضي الذي زرعت فيه (50) مليون فدان، مبيناً أن الموسم الصيفي ناجح بكل المقاييس لأن الإنتاج فيه يفوق حاجة استهلاك البلاد. مبيناً أن نسبة الإنتاج في الذرة تتراوح ما بين (8 ـ 10) جوالات للفدان والقطن بين (15 ـ19) قنطار للفدان.وأشار الوزير إلى أن من جملة المساحات ما يتراوح بين (15 ـ17) مليون فدان زرعت ذرة و(212) ألف فدان قطن و(5,5) مليون فدان فول سوداني و(4,7) مليون سمسم. وقدر الوزير إنتاجية الذرة هذا العام بـ(4,8) ملايين طن، وأعلن عن زراعة مليون فدان في الموسم الشتوي (600) ألف منها بمشروع الجزيرة و(100) ألف بالنيل الأبيض، و(80) ألف فدان بنهر النيل و(80) ألف فدان أخرى بالشمالية، مشيراً إلى اكتمال تحضيرات (460) ألف فدان بالجزيرة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة