لم تكن المرة الاولى او الثانية او الثالثة التى تناشد المنظمة الرئيس عمر البشير بل مرات عديدة حتى عبر بريده الالكترونى فيما يتعلق بحقوق الانسان الاساسية على امتداد السودان وتجاوب الرئيس مع تلك المناشدات عندما اطلق سراح الاستاذة جليلة خميس من جبال النوبة ومعها اخرين عام 2012 . فقد كانت اخر مناشدة من منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان للسيد الرئيس فى السادس من ابريل من العام الجارى حيث ناشدته بالتدخل شخصيا لوقف الاعتداءات الدموية ضد ابناء النوبة المسيحين فى العاصمة الخرطوم ومدن اخرى داخل السودان. عندما كانوا هولاء الابرياء يمارسون طقوسهم الدنينية داخل كنائسهم. فقد كان بمثابة انتهاك صارخ وخطير لحقوق الانسان الاساسية لهولاء المواطنين السودانين. لقد عانوا النوبة المسيحين معاناة شديدة على ايدى اجهزة الامن وجهات اخرى . ان حرية الدين وحرية العبادة من اساسيات حقوق الانسان التى نص عليها اعلان حقوق الانسان الصادر عام 1948 حيث كفل حقوق حريات الاديان فى اى مكان فى العالم دون قيود او شروط او تنكيل او اضهطاد او عنف او قتل او ابعاد او النفى خارج بلادهم. كما نص اعلان حقوق الانسان على حماية الاقليات الدينية والسماح لها باداء طقوسها الدينية بحرية فى معابدهم او كنائسهم او مساجدهم. منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان ناشدت السيد الرئيس عمر البشير بالتدخل الشخصى لدراء هذا العنف والتنكيل بالمسيحين فى السودان اينا كان جنسيتهم وبالاخص الاقلية المسيحية من جبال النوبة الذين اصبحوا عرضة للقتل وتحطيم لكنائسهم وبيوتهم وحتى اماكن عملهم تم ملاحقتهم حتى ترك الكثرين منهم عملهم خوفا على حياتهم من العنف والقتل. منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة من ضمن منظمات حقوق الانسان فى بريطانيا كمنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الاقليات العالمية ومنظمة هيومن رايت العالمية التى حضرت اللقاء الذى تم بين الكنيسة الاسقافية البريطانية التى اجمعت فى ذلك اللقاء بارسال كبيرالاسقافة( جستين ويبلى) الى السودان لمقابلة الرئيس عمر البشير لتشاور والتفاكر حول وضع المسيحين فى السودان وبالتحديد مسيحين جبال النوبة الذين تعرضوا الى بطش وعنف وقتل على ايدى اجهزة الامن والمواطنين اصحاب الغلو فى الدين . فقد كان انتهاك صارخ لحقوق الانسان الاساسية لهولاء المواطنين الابرياء العزل فى وطنهم. فقد كان غياب الشفافية فى التعامل مع هولاء المواطنين المسيحين اثار ضجة كبيرة جدا فى الغرب وبالاخص الكنائس فى اوروبا وامريكا. ولكن هذه المرة منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان تناشد السيد الرئيس عمر البشير بشدة بان يتدخل شخصيا كرئيساً للجمهورية السودان بوقف الاعتداءات والفصل التعسفى للطلاب وطالبات من اصل اقليم دارفور واعادتهم الى معاهدهم وجامعاتهم. لان الذى حدث لهولاء الطلاب والطالبات من قمع وعنف والفصل التعسفى وطردهم من داخلياتهم والرمى بهم على الطرقات دون مراعاة لحقوق الانسان الاساسية لهولاء الطلاب والطالبات اهانة لأنسانيتهم وكرامتهم. لذلك اثار هذا الانتهاك الصارخ لحقوقهم الاساسية اهتمام منظمات حقوق الانسان العالمية ليس فى بريطانيا فحسب بل الغرب كله. اخيرا تكرر منظمة جنوب كردفان مناشدتها الى السيد الرئيس بان يتدخل لحماية الطلاب والطالبات من دارفور او من اى منطقة اخرى فى السودان فهم فى النهاية مواطنيك تحت سيادة الدولة السودانية. ان انتهاك حقوق الانسان الاساسية دائما يثير ضجة كبيرة فى الغرب وهذا لا يساعد على دعم السودان او رفع العقوبات عنه. لان الغرب يتعامل مع الدول على منطق احترام حقوق الانسان الاساسية وعدم المساس بها. لانه المعاير الاساسى فى التعامل مع دول العالم الثالث مثل السودان وغيره. فاذا كان هناك انتهاك صارخ وواضح لحقوق الانسان الاساسية يعطل مصالح تلك الدول او الدولة. لان الحظر هو العقاب الحاسم والصام ضد الدول التى تنتهك حقوق الانسان الاساسية ضد مواطنيها.
منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة لندن 12/08/2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة