الخرطوم: الصيحة أكدت اللجنة الأمنية المكونة من ولايتي شمال وغرب كردفان بشأن الأحداث الأخيرة التي اندلعت بين مجموعتين من قبيلتي الحمر والكبابيش عدم تحميل القبيلتين مسؤولية الأحداث التي أودت بحياة (53) شخصاً، وتسببت في جرح آخرين، وأكدت اللجنة عدم نيتها معالجة القضية عبر تسوية وفق أعراف القبيلتين، قاطعة بعزمها تقديم عصابتي "محيميد وكدي" للعدالة، كاشفة عن القبض على عدد من المتهمين في الأحداث، وأن السلطات تنشط للقبض على بقية المتهمين. وأكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوالي شمال كردفان المسؤول عن لجنة أمن الولايتين التي يقودها واليا الولايتين أحمد هارون وأبو القاسم الأمين بركة أن جميع التحريات أكدت عدم وجود أي مشكلة بين القبيلتين، وأن الأحداث التي اندلعت تتحملها عصابتا محمد حسين محيميد، والتجاني حامد كدي اللتان نتشطان في الحدود بين محليتي سودري والنهود، مشيراً إلى أن القبيلتين أعلنتا التبرؤ منهما. وأكد البيان أن معالجة القضية مضت في ثلاث مسارات أحدهم لوضع الحادث في سياقه الطبيعي، وتحميل مسؤولية جرائم القتل المتعلقة به في السياق الجنائي القانوني، مبيناً أن ذلك أمر تتولاه لجنة التحقيق التي كونها النائب العام لجمهورية السودان، فضلاً عن مسار ثانٍ تتولاه لجنة أمن الولايتين يعمل على ضبط الأمن واحتواء الآثار الأمنية التي ترتبت على الحادث، وأشار البيان إلى أن لجنة أمن الولايتين عقدت العزم على تقديم كل المتهمين للمحاكمة، كاشفة عن القبض على عدد منهم، واستمرار التحريات بهدف القبض على بقية المتهمين. وأوضح البيان وجود مسار ثالث لمعالجة القضية يقوده ناظرا قبيلتي الكبابيش والحمر يمضي في اتجاه اجتماعي يستهدف تعزيز التعايش السلمي بينهما. وأكد بيان واليا شمال وغرب كردفان أنهما لم يخططا على الإطلاق أن تتم تسوية القضية في الإطار العرفي، مشيرين إلى أن ما رشح عن زيارة نفذها والي شمال كردفان أحمد هارون لمناطق المتأثرين بالأحداث لم يكن دقيقاً، سيّما وأن كل الزيارات التي تمت لكل مواقع الأحداث أو مناطق المتأثرين بها لم تتم إلا بحضور واليي الولايتين معاً وبوفد مشترك من قادة الولايتين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة