التقت السيدة فيديريكا موغيريني، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية مع الدكتور إبراهيم غندور، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية السودان، في بروكسل. وعقد الاجتماع في أعقاب دعوة من وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي لنظيرها السوداني لزيارة بروكسل. واتفق الجانبان على تعزيز العلاقات السودانية الاوروبية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
في هذا الصدد، التقى الوزير غندور بمفوض الاتحاد الأوروبي افراموبولوس، المسؤول عن الهجرة والشؤون الداخلية، ومن المقرر أن يلتقي مفوض المساعدات الإنسانية كريستوس ستايليانيدس، اليوم. وأكد الجانبان عللا أن هذه الزيارة خطوة أولى لتحديد العلاقات والتعاون بين السودان والاتحاد الاوروبي في المستقبل حول القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام الداخلي، والأمن الإقليمي، والهجرة، ومكافحة الإرهاب. ناقشت السيدة فريدريكا الوزير السوداني للشؤون الخارجية غندور على أهمية حل القضايا الداخلية، وإنهاء النزاعات وإجراء حوار وطني شامل وجامع حيث لا تزال الصراعات الجارية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وكل ذلك مصدر قلق بالنسبة للاتحاد الأوروبي. كما تم مناقشة الوضع في القرن الأفريقي، وفي ليبيا ومنطقة البحر الأحمر. وأكدت السيدة موغرييني على موقع ودور السودان المهم السودان في منطقة القرن الافريقي وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا ومنطقة الساحل. وأكدت أن الاتحاد الاوروبي سيواصل تشجيع الجهود البناءة للسودان لتحقيق السلام والأمن في المنطقة. كما تم مناقشة مسألة الهجرة على حد سواء مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي ثم، وبشكل أكثر تفصيلا، مع المفوض افراموبولوس، حيث تم النقاش على ضرورة تبنى خطة عمل فاليتا التي اعتمدت في 12 نوفمبر 2015 في قمة الهجرة. حيث أعرب السودان عن استعداده لمواجهة الهجرة غير الشرعية، لا سيما في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، والتعاون على عودتهم وإعادة قبولهم وزيادة قدرة السودان على استضافة اللاجئين والحد من حركتهم إلى أوروبا. وتم الاتفاق على ايفاد بعثة من الاتحاد الأوروبي قريبا إلى الخرطوم لمتابعة الامر. كما أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه على تعزيز التعاون الإنمائي مع السودان في مختلف المستويات حيث تم تخصيص مبلغ 100 مليون يورو من أجل دعم الاستقرار ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير المنظمة. وأكد الاتحاد الاوروبي على مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين وضحايا النزاعات أو الكوارث الطبيعية في السودان. وشدد على أن عدم الوصول في الوقت المناسب إلى السكان المحتاجين لا يزال يشكل تحديا للجهات المانحة والشركاء المنفذين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة