|
|
 حوار الداخل فشل...... لضبابية الطرح وإنعدام المصداقية لدى دعاته بقلم ادروب سيدنا اونور
|
02:55 PM February, 17 2016 سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر
لا بد من رواية قصة المجنون وطبيبه لتفكهة من يقرأ هذه الكلمات لجره الى قراءة كل المكتوب . قيل أن طبيباً يعمل فى مستشفى للمجاذيب لا حظ أثناء نوبته أحد النزلاء وقد إنتحى زاوية قصية من السجن و إنهمك فى تسطير خطاب شغله عمن حوله من النزلاء الأكابر . فرأى الطبيب أن يستنطقه للوقوف على جلية الأمر ومعرفة رغبته وكشف دفين نيته فوقف ورائه,ولكن الكاتب النحرير لم يلتفت إليه, لأنه كان مستغرقاً فى قرح وجرح وتعديل وتبديل متن خطابه وحواشيه لتشذيبه وتهذيبه , فما كان من الطبيب الا وان سأله مباشرةً: يا سلام ..هذا رائع ... إلى من سترسل هذا الخطاب؟ المجنون : إلى نفسى طبعاً؟ الطبيب : وما هو مضمون الخطاب ومحتواه ؟ المجنون : هل أنت مجنون ؟ .. كيف أعرف مضمون خطاب لم يصلنى بعد؟؟؟؟؟؟ وهذا هو بالضبط حوار الداخل الذى( كتبه) عراب المشروع الحضارى إلى نفسه وجلس واضعاً ساقاً فوق ساق وهو غير مصدق أن معين البلهاء والغافلين والمنافقين لم ينفد فى السودان, بدليل أن هناك من لايزالون على إستعداد للمشاركة فى أعراس الإنقاذ التى لا تكاد تنتهى حتى تبدأ من جديد ,منذ اول مجيئها وحتى يوم الناس هذا, دون أن يرى الناس توصيات تلك المؤتمرات,التى يعتبر هدفها الوحيد هو إلهاء الناس فقط .. ومع ذلك فهناك من يرغب فى المشاركة فى هذا العبث ,الذى كان اسطع برهان على عبثيته وعدم جدواه إحتجاج المشاركين فى الحوار وشكواهم من هزال حافز المشاركة ؟الغريب أن هذا الاسلوب المتخلف فى شراء الذمم الذى يستهدف تمييع القضايا صار النظام ينتهجه حتى على المستوى الإقليمى والدولى , إذ حول النظام السودان الى محجَة يحج إليها كل عطالى ومطاريد الجوار الذين يتم إستقبالهم والإحتفاء بتصريحاتهم التى يطلقونها فى مؤتمرات صحفية تنظم لهم خصيصاً يثنون فيها على كرم السودان وقيادته ثم يلعنوا (ابو خاش) فتو بن سودة (الافريقة العميلة ؟) ومحكمة جناياتها التى تستهدف القادة الافارقة وحدهم دون غيرهم الخ. مع ان الدول التى يأتى منها هؤلاء الضيوف لا تذكر السودان حتى فى نشرة الاحوال الجوية , ويعتقد قادتها- إعتقادا راسخاً - ان النظام السودانى هو نظام ضد الافارقة ,و النظام السودانى-للاسف- لايضن عليهم بالدليل بإصراره على عدم إيقاف حروبه الاهلية العبثية فى دارفور وغير دارفور؟؟؟ . نعود لموضوعنا فنقول: ان اوضح مؤشرات فشل حوار الداخل تبدو فى عدم إبداء النظام لاى قدر من حسن النوايا, فيرخى- مثلاً- قيضته قليلا بتخفيف الرقابة على الصحف او حتى رفعها,اوعلى الاقل يطلق صراح بعض المعتقلين الخ..لكن النظام لايفعل شيئاً من ذلك, بل يحاول إيهام خصومه بجدية لم تؤثر عنه اويعرف بها ... فيعرب عن إستعداده لتنفيذ مخرجات الحواركائنة ما كانت ...مع أن الدنيا كلها تعرف أن مخرجات الحوار معدة سلفاً ومخبوءة فى تلافيف المحاور التى وضعها النظام وطلب من المؤتمرين اللف والدوران حولها..وإنشغل عنهم بإغواء المزيد من افراد الحركات المسلحة والصرف عليهم من المال العام وايجاد وظائف لكل عضويتهم التى تبلغ الآلاف, وهى ارقام لوكانت صحيحة لدخلوا الخرطوم ,ولكن النظام يوافق عليها.... فاصبح كل قائد من قواد تلك الحركات( التى إستجابت لصوت العقل الصادرمن نظام بلا عقل ,)يستطيع تقديم كشوفات عضوية بالآلاف, بعضهم لم يسبق له لمس قطعة سلاح فى حياته...؟ اما الذى يفرى الكبد فهو ان النظام يناقض نفسه بنفسه , لأن سياسة مكافأة من يتمردون عليه تهزم فكرة الحوار نفسها التى يدعو لها وتنسفها من قاعدتها إن كان لها قاعدة. ؟ وتبقى الحقيقة التى يتحاشاها الجميع وهى أن وقوف( حمار=حوار) الشيخ فى العقبة سببه الشيخ وليس الحمار ..لذلك يجب على من تبقى من الشعب السودانى على قيد الحياة ممن فشلت سياسات الشيخ فى إفنائهم طوال ربع قرن ..عليهم بتوحيد قواهم اولاً, ثم من بعد ذلك التفكير فى خلاصهم وفى كيفية تخليص بلادهم من الشيخ واتباعه . وإلا فإنزلاق السودان الحالى فى مستنقع التحالفات الاقليمية ومشاركته فى حروب العرب البينية سيجعل منه لقمة سائغة سيلتقمها من يعيدون رسم خرائط المنطقة بعد بعثرتها, كما يحدث الآن فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا ...علماً بأن الفوضى الخلاقة او ما يسمى بالربيع العربى تم التخطيط له بإشراف دهاقنة النظام العالم الجديد فى عاصمة الدويلة الخليجية الصغيرة , التى لم تستيئس قناتها الفضائية حتى الآن من بعثرةالكيان المصرى فتراها تركز عليها لالحاقها بمصير جاراتها ..وبعد........من لايرى غير ذلك فلا املك له الا الدعاء بأن تزول عنه غشاوة البصر ليرى مايراه كل من يقرأ أدبيات الماسونية و الصهيونية وأعوانهم فى المنطقة ولا حول ولا قوة الا بالله.
ادروب سيدنا اونور
أحدث المقالات
- شكراً لحكومة الولاية على زيادة تعرفةالمياه!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- كجبار..النقاش أولاً..!! بقلم الطاهر ساتي
- معارك كاشا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- صناعة العجز «2» بقلم أسحاق احمد فضل الله
- الحصاد المر (2) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
- الي اين تمضي دارفور بقلم عادل بشير /صحفي سوداني مقيم في لندن
- كيف أعلنَ أهلُ الهامِش إستقلال السودان فإضطُرَّ المركزَ لتأيِّيدِهِ؟(6) بقلم عبد العزيز عثمان سام
- انظروا للأمام وافتحوا طاقات الأمل بقلم نورالدين مدني
|
|
 
|
|
|
|
Adaroub Sedna Onour
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست