|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: فدعونا نلتئم كلنا وكسودانيين فى المقام الأول لتقويم مسارنا السياسي , ذلك بالعمل على رفع أثقال الديكتاتورية وحجبها حتى نتحسس إنسانيتنا من خلال الديمقراطية وحتى نلتفت إلى العصر ومحدثاته وأساليب نهضته , فالمجتمعات التي سبقتنا فى هذا المضمار كفلت لنفسها حل الكثير من الإشكالات وضمنها التباين العرقي , إذ إستطاعت أن تؤسس لنظمية إجتماعية سياسية تساوي بين الناس غض النظر عن ألوانهم وأعراقهم , ومن قبل حق المواطنة ومن بعد { تحريم } الإساءة لشخص ما على أساس اللون او العرق ... سوف نجد أنفسنا وحلولنا على هذا الطريق ... فلنعتمره . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: يجب ان يفهم الكل ان لنا وطنا" واحد" يجب ان يسعنا بكل اعراقنا ..... الهوية السودانية هي الوعاء الذي يجمع كل اعراقنا..... يعني نحن سودانين في المقام الاول (الهوية الرئيسية) ومن اراد ان يبحث عن هويته الثانوية فليفعل دون ان يفرضها كهوية للبلد |
الأخ بهاء ... سلمات
أعلاه ... ما يخرش ميه , فهذا تلخيص أراه جيد للأزمة وللمخرج على حد سواء ,
المشكلة فى { التوحد الوطني } حول هذه الوجهة حتى يكتب لها النجاح , وإن
كنت اراها واضحة وما كان ان تصيبها كل هذه التعقيدات الماثلة , فما المشكلة فى
أن نتآلف على مشروع وطني يساوي بين اهل السودان أمام القانون وفى الحقوق والواجبات
ويستند إلى حق المواطنة كمدخل إجتماعي/قانوني لقيام دولة المؤسسات ؟
تعرف يا بهاء ... التاريخ هو الذي { يتلنا } إلى الوراء , لأنه يستحضر المظالم
والتجاوزات والمرارت ويصبح من فى هذا النطاق مستلب فى أحاسيسه وفى أفكاره , إذ
تضيق دائرة معاملاته الفكرية والسياسية إلى حدود أزمتنا التاريخية , وهنا إحتباس
مهين يلغي الفكر والتفكير ويعطل الزمن ويعتقل المستقبل لمصلحة تاريخ متواضع , فإن
إستطعنا كسر هذه الحلقة الضيقة وفتحنا لأنفسنا أفقا جديدا وكأننا بصدد بناء مجتمع
جديد من أوله , فلربما تتعدل كثير من الأشياء وأهمها المفاهيم . نحن نحتاج اليوم
لإعادة بسط مشروع قومي للخلاص ولمؤآلفة قلوب الناس حوله حتى يكتسب قوته ومنعته ويفرض
نفسه يوما ما . التحدي ان هذا المشروع ولانه مشروع بديل وفى إطار رغائب وطنية ملحة
وعلى خلفية إحتراب ودماء , فإنه لا بد وأن يؤسس للنقيض ويستهدي بالبدائل الأفضل , إذن
فهو مشروع يستهدف سلام السودان وكل الشعوب السودانية أولا , وهو مشروع يستبدل البندقية
بالكلمة والديكتاتورية بالديمقراطية والشمولية بالتعددية , ولأن التاريخ هنا لا يسند
هذه الوجهة كما يسند نقيضها فهنا صعوبة , لكنها صعوبة ممكنة الحل إن توفرت النوايا
الوطنية الصادقة وإن توفرت القدرة على التجاوز وإن علت موازين المسقبل على الماضي ,
وإن توحد مهمومي السودان وناشطيه ومثقفيه على الفكرة ... أرجو ذلك .
مع تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
سمي، وصديقي العزيز، حيدر، تحيتي ومحبتي وشوقي،
أوقع، وأبصم بالعشرة.
لكن يا خوي ما عيب أنك ما وصلتنا ونحن على بعد أقل من ساعتين من دياركم العامرة؟ لا نقول ذلك إلا عاتبين. والعتاب مصدره المحبة والعشم. والله عشان أنا رطاني؟
أرجو أن توقع وتبصم بلساتك سيارتك لأجل احترام إثني بيننا!!
لك وافر معزتي والتحيات الطيبات لآسيا والشباب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الأخ ألبينو ... أعظم تحية ... وبكل الصدق
ألبينو يفرد كل أجنحة المحبة والتسامح حتى
{ تسع } كل الوطن ... فمن طبعه حب السودان
والإنسانية ... أسمعوه ... ماذا قال :Quote: ما اجمل السودان
بصياغه المتعدد
واما اطيب السوداني المضياف
وما اسمي المحبة عندما نسحب البساط من تحت العرقية والتعالي!!!
وما اجمل السودان ان يكون نموذجا للتعايش لكل شعوب العالم .
نعم للاحترام المتبادل نعم للانسانية كقاعدة ثابتة
نعم للعدل والمساواة
ولا للجهوية الدينية والعرقية والثقافية وكل اشكالها
نعم لشعب واحد في وطنا واحد بتعدد لا مثيل له ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وليبارككم الله ابينا والرب يسوع المسيح . امين. |
ما فى أجمل من كده ... قول نصوح صدوق ألمع لا أود أن أفسده بثمة تعليق .
شكرا شكرا شكرا شكرا ... ألبينو , فقد إستوحيت من مداخلك الكثير المثمر ,
حفظك الرب ... وأمهل فيك صحة وعافية ... وحسن فى الطالع ... فأنت تستحق .
تمسي على خير عزيزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
الاخ الكريم ... وسمي الهميم
د. حيدر صادق بدوي
تحياتي الاماجد
ومع إنك ما { غرقت } هنا , لكن تركت بصماتك الجملية ,
تشكر عزيزي على مؤآزرة الفكرة ... وإن ليس هذا بمستغرب
على من ينشد الوطن ... على من ينوم ويصحو عليه ويا له من
هم حميم مقيم .
حيدر أخوي , بالجد جايينكم جايينكم , بس خلي الجو ده إتصلح
شوية وربما { مارش بريك } مناسب ... حا ننسق يا أبوي ويا ريت
لو يشرفنا كذلك أستاذنا بشير بكار , خاصة وأنه على مرمي حجر ,
ولو إنو بلدكم ده ما فيها حجارة ذاتو ... كلها إسنو كده .
مع إلفتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
Dear Haider, It is been a while and I guess you are back in town Those who used racist remarks they will continue to use In case, it tells more about those individuals who used it than those who were directed against them You initiative is good however and I support it
Regards,
Mahjob
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: Mahjob Abdalla)
|
الأخ محجوب عبدالله ... سلمات عزيزي
كيف أحوالك ... مع طيب الأمنيات
قلت:
Quote: Those who used racist remarks they will continue to use |
ربما ... إذن فثمة حرث عميق ينتظرنا على الأرض السودانية , حتى نطوق جذور
العنصرية بمضادات فكرية وإنسانية تقلل فعاليتها ومرفودها لشجرة المجتمع ,
وكدت أن أقول { إستئصال } تلك الجذور لولا خشيتي من أبيع وهما للناس , خاصة
وأننا فشلنا فى إستئصال ما هو أهون من ذلك , إلى غير أنني لم أر إلى الآن
مجتمعا إنسانيا قديما أو معاصرا إنتهى من العنصرية , دون أن يعني ذلك أنها
قدر لا بد منه, لكنهم الناس وضمائرهم ومستويات وعيهم ومقادير احاسيسهم الإنسانية ,
وإذ أرى الناس امامي ... ماذا يفعلون وكيف يفكرون ويحسنون ويجرمون , فما يزال
{ للخطيئة } مكان فى ضمائر الناس وفى عرائش المجتمع .
مع ذلك ففي الإمكان أن نفرض عبر مشروع قومي للوعي الإجتماعي مسنودا بلوازم قانونية ,
كرامة الإنسان أيا كان ومساواة الناس فى كل الممرات الإنسانية التي تقتضي المساواة ,
حتى تعود العنصرية صفة متنحية فى خضم نهوض المجمتع , ومن الأفضل لنا أن نسعى لسؤدد
اليوم الذي يترشح فيه عضو لرئاسة أو لبرلمان لنقدح فى ذمته الإنسانية ونقول أنه
{ عنصري } بدليل كذا وكذا وكذا ... كما يحدث فى الغرب مثلا .
فنهوض مثل هذا المشروع سوف يغل يد العنصريين وربما لا يسمح لهم بالإستمرار كما قلت ,
وإن إستمروا فهناك الكوابح التي تمنع وصولهم لمواقع إتخاذ القرار ... وهكذا . مع هذا
تظل مكافحة العنصرية عملية إجتماعية تربوية لا بد وأن يتوفر لها كل المجتمع بدءا من
إصلاح أحواله السياسية مرورا على تنقية شوائبه الثقافية وتلك العالقة بمناهجه
التعليمية والتربوية ... وما يتصل .
الركن الأساسي فى هذه العملية هي الديمقراطية , بإعتبار انها تستعيض عن سلطة الفرد
بسلطة الشعب وعن الإستفراد بالتعددية وعن الإستعلاء بالمزاج الإجتماعي , وهذا فى حد ذاته
تحول أساسي فى بنية المجتمع الثقافية والتي سوف يضمحل على أثرها العنصرية وكل مهدرات
الكرامة الإنسانية .
قلت :
Quote: In case, it tells more about those individuals who used it than those who were directed against them |
وهنا كأنك تحاسب المحسن الضعيف بجريرة قابض السلطة الباطش , لا يستوي الإثنين يا
محجوب , فعلى الأقل للمحسن أجر المبادرة وسلامة الموقف والطوية وربما اكلاف أخر
ولما نعلم كيف يتعامل الطغاة مع مناوئيهم . أما الأهم فهو أن الديكتاتورية لا تمثل
إلا نفسها ولا تصلح مقياسا للتعميم الإثني ولا الديني ولا الثقافي , فهي ثقافة قائمة
بذاتها ولاجل ذاتها , بل وعندما تعاير الإمور هكذا ... ألا تعتقد انها تصب فى معين
الديكتاتور او العنصري وتكسب سلطتهم الجائرة بعدا شعبيا وقوى إجتماعية هما غير
موجودين فى الأصل ؟
أعلم ان العنصرية { حبن } ضالع فى جسد السودان , لكن صدقني يا محجوب { معظم } الناس
سويين ومدركين وبعيدين عن العنصرية وأوزارها ... مشكلتنا فى حكامنا وفى أرتال من
مثقفينا ... ول شنو .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: Sabah Hussein)
|
الأخ حيدر قاسم
Quote: نحن الموقعون أدناه , نؤكد على حبنا للسودان وحرصنا على بقائه والعمل الجاد على حل مشاكله , مدخلنا لهذا إحترام شعوب السودان فى كل إثنياتها ومضاربها العرقية , وهو إحترام نبتدئه بالقول وإشهاره على الناس ثم نتوفر عمليا لإنزاله على الأرض , نتعهد أن نراعي المشاعر الإثنية لكل أهل السودان ونحن نتناول قضاياه المختلفة وأن نبعد عن قاموس تداولنا اللغوي كلمات مثل { عب , جلابي , رقيق , حر وغير حر } إلا فيما تقتضيه السياقات التاريخية والبحثية , لكن لن نستخدمها للإساءة لأحد كان ولن نستحضرها كتاريخ لشتم خصم لا فى الماضي ولا الحاضر . |
أوقع علي مجرد كلام ؟؟ لا يستقيم الظل و العود أعوج .هذه الألقاب : عب , جلابي , رقيق .. الخ ) هي أعراض لمرض مزمن ... أعراض فقط . لنصلح الوضع في الأرض أولا و من ثم بعد ذلك لنجلس بندية و نكتب مجلدات عن المساواة و المواطنة و حب السودان . الوطن هو إحساسك بالإنتماء . نحن اليوم نموت في السودان . عندما يستعدل ميزان العدالة الإجتماعية ... حينها سنموت في حب السودان . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
الأخ الأستاذ حيدر
سلامٌ من الله عليك
نعلم أن الواقع اصبح على شفا حفرة من التمزق والتشرذم ،ونعلم جميعاً أن أجيال اليوم ورثت الكثير من المغالطات المركبة في ميدان التعايش ،وغدا اليوم ينفث عن الجهوية والعنصرية في أبشع الصور وليس ببعيد عنا هذا المنبر والذي اعتبره كالسودان المصغر من ناحية التعدد المتعدد،وكنت في خيط سابق الأتجاهات العقلانية لبناء السودان!!!!!! قد حددت الإشكال القائم على انه صراع إجتماعي بحت لم تتح له المقومات المطلوبة كي يتم ويتطور المجتمع ونتلافي نار التشرذم الضاربة اليوم وهي التي دعتنا للتوقيع في هذا الخيط الهام والذي أناشد الكل أن ينظروا له بعين الإعتبار . وإيماناً مني بهذه القضية فأنني أوقع من اجل سيادة التعايش بين الكل على قدم المساواة
خالص الود أخي حيدر...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
عزيزي حيدر ... ما نحتاجه لترسيخ مفهوم احترام المتبادل لا يوجد عند الساسة والرؤساء.. يجب ان يكون هنالك شئ مادي يجمع وايمان حقيقي بما يريده الخالق لخلقه ..الارشادات والتعاليم الروحية التي تدعو الي ذلك ورغم روحانية وتدين ظاهرين للاسف لا تاخذها الكيانات والاعراق السودانية الا ظاهريا ..فلا فرق بين عجمي ولا عربي الا بالتقوي هو عند الواحد القهار اما الخلائق فما زالت تصر علي ذلك الفرق والا لما اثير هذا السؤال او النداء... عملت مع اجناس واعراق شملت معظم العالم ولكن كان العمل وقوانينه (المردود لذلك في شكل مرتبات وحوافز وفوائد وفق الاداءاي المنفعة المادية) هو الذي يفرض الاحترام ... لي في عمل ما ثلاث من بريطانيا اسكتلندي وانجليزي وايرلندي كل منهم شديد الاعتزاز بعرقه والتذكير دائما بذلك ويمكنك ان تعرف ذلك اثناء و بعد مباراة كرة قدم بين فرق من مناطقهم.. هؤلاء عندما يكون المنتج بريطانيا - وفي عملي يحصل كثيراالتفاضل بين مواد نستعملها في انشاءاتنا - فهم بريطانيون حتي النخاع... سالت احدهم مرة" مما تحكي كثيرا فاسكتلندا جد جميلة وخضراء وتتفوق علي انجلترا في ذلك ووو فلماذا لا تنفصلون بدولتكم ؟ " قال " لا .. انجلتر فيها مال كثير فنحن نحتاج لمالهم كما يحتاجون هم الي ما في ارضنا ؟" اي " مادة " و "منفعة " متبادلة .. ما الذي جمع المالاي والهندي والصيني في ماليزيا وكل واحد منهم شديد الاعتداد بعرقه وثقافته ؟ الانتاج والعمل والمدراء القادريين ...المدير’ الناجح وليس الرئيس من يدير الناس وهم يعملون وينتجون وليس ليقولو ما لا يفعلون .. فما اكثر رؤسائنا الذين لا يعرفون حتي ادارة بيوتهم ويقولون ما لا يفعلون وان فعلو فما يفيدهم وبطانتهم ... في غياب منتوج مادي يستفيد منه الجميع ويفتخر به الجميع وايمان باننا كلنا منتوج وصنيعة الخالق تبقي موجهات الفخر والاعتزاز تباينا عرقيا مرتبطا بكثير من التفخيم والمبالغة واشعالا لنار تذيب اللحمة الضعيفة التي تربط بين الاعراق بحكم التواجد والجوار ... فهل هناك منفعة ماديةواضحة (مردود مادي ) وعمل واضح(انتاج مادي ) يجمع هذه الجماعات والاثنيات والاعراق في السودان يقوي اللحمة فلا تبقي ضعيفة عرضة للزوال ...؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: Salah Waspa)
|
Quote: هذا إلى جانب عدم صحة وعدالة الإتهام القائم على الفرضية الإثنية , لشموله الذي لا يعفي البرئ من الذنب ولا المبادر فى الإتجاه المعاكس ولا يقيم للفرد وزنا فيما الوطن هو مجموع أفراد . |
حيدر
مرة اخرى تكتب مالم يكتبه الاوائل ،،هذه المرة فى العمق العمق الانسانى والسياسي لازمتنا المعاصرة ايها الرائع الناس هنا لايكتبون مثلك انت تكتب كملاك صفى الفكر والنفس تستفزك الملامح والامال واشواق الامة المثخنة بالجراح وهم يكتبون كمصارعى الثيران تستفزهم الالوان والاعراق والسحنات والاكاذيب المكرورة عن الفرز العرقى فيهضمونها قسرا لتخرج من بطونهم فى اشكال حروب وكراهيات يتأذى برائحتها تاريخنا الحسير وتكتوى بنارها مجتعاتنا الجريحة الغنية بفقرها وحبها ومشاعتها القدرية فى الانفس والثمرات والالام ....................
حيدر
ستلج اليك فراشات ترفرف فى هذا البوست الذى كتب فيه اعظم ميثاق لتطبيب الجراح كما ستحلق حمائم ونسائم وازاهير سلام لكن من البوابة الخلفية ستندفع ثيران هائجة تطالب بغنيمتها من مشروع التحريض العرقى الذى اصبح له منظرون وزبانية سيطرحون شروط التوبة سيعلو الغبار اخشى ان يضيع هذا الكشف العلمى وسط الضجيج الاحترافى بين البوستات الهابطة والهبوط البوستاتى وفقك الله وحفظك متميزا فى عمق فكرتك وسلاسةلغتك وتفرد معالجاتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
ايها الاعزاء... حتي نعطي للتوقيع معني و وعمق وليس فقط عنوانا يتدحرج الي اسفل هنا مع الزمن عندم تطغي عليه مداخلات اخري ولا يكون كسابقة توقيع علي حماية ديمقراطية وعهد وميثاق نقض عند اول انقلاب عسكري ولا يكون كقسم بعض العسكر باطاعة الامر وحماية الدولة والمؤسسية ينقض ليلا من داخل مدرعة او سيارة تتجه الي قيادة الجيش لتنقلب علي الدولة ارجو ان نحدد ما يجمعنا كبشر من اثنيات واعراق متباينة في هذه الارض القارة السودان ؟؟ ونري كيف نقوي ذلك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: abubakr)
|
Quote: هذا عهد ينبغي ان يتجاوز المنبر ليحل ويسكن في ساحة العمل العام السودانية ..
نحن نحتاج الى مثل هذا العهد اليوم؛ بأكثر مما كنا نحتاجه في أى فترة أخرى ..
اوقع وابصم .. |
شكرا أخ عادل على هذه المداخلة الموجزة الراقية ,
فغير أنك رفعت معنوياتي فقد دفعت بشحنة من الأمل
على سبيل التقارب الوطني , في إستشعار بالغ الاهمية
لضرورة تسكين الأجندة الكبيرة فى ساحة العمل العام ,
تمهيدا للتعامل معها بما تستحق من أهمية .
شكرا ... مرة تانية و keep it up
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
الأخ محمد سليمان
يشرفني حضورك ها هنا ... فيا مراحب ... حتى نصح اجمعين
قلت:
Quote: أوقع علي مجرد كلام ؟؟
|
لا أقلل من أهمية العبارة أعلاه , فهي تنطوي على المقدمات الضرورية والسابقة للتعاهد وهنا تناول موضوعي , لكن من الناحية الفنية كذلك فالناس يوقعون اولا لإبراز الإلتزام الفكري والأخلاقي تجاه الموضوعة قيد التوقيع , ثم من بعد ينتقلون إلى مرحلة التنفيذ , وهذا ما عنيته بالضبط هنا لأننا بصدد تعاهد { أخلاقي } لتحسين محيط الحوار وآلياته ولتعميق الإحساس بالقضية موضع البحث ولمعاينة النواقص فى إعتباراتنا التاريخية لبعضنا البعض . قصدت أن { نبدأ بأنفسنا } كأضعف الأيمان وكمدخل للمقاربة بين الناس وإزالة الحواجز النفسية والمعنوية ولتنقية روح الحوار من الشوائب التاريخية التي علقت به , هذا إلى جانب أن هذا أٌقرب إلى عهد إجتماعي لا علاقة له بالسلطة ومواقع إتخاذ , حيث تصح حينها فرضيتك الذاهبة لإصحاح الكثير من الأشياء على الأرض أولا , لكن فى حالنا هذا نريد أن نمهد الطريق لمزيد من الإحساس بقضايا الوطن وعلى رأسها قضية دارفور , وصحيح أن ربما لا نصل عبر هذا العهد إلى حل لمشاكلنا الراهنة ولما هي ترتبط إرتباطا مباشرا بالسلطة القائمة , لكننا نحن هنا لسنا على وفاق مع تلك السلطة ولا ندعم إتجاهاتها التي تتعامل مع السودان كغنيمة ولا يهمها من أمره إلا إستمرارها فى السلطة وتمكنها من الريع الإقتصادي للبلاد , مع هذا فلا نود أن نقف مكتوفي الأيدي لتعبث الإنقاذ بمصائر الناس هكذا , نحن الآن نحاول أن نعيد بناء الثقة بين أهل السودان حتى يتوحدوا فى { فهم } مشاكلهم , ويتوحدوا كذلك فى مواجهتها , إننا هنا فى واقع الأمر ننزل إلى مواقع السلطة الفعلية وهم الناس , لنحرك مشاعرهم وإرادتهم السياسية فى إتجاه ما ينفعهم ويقيل عثراتهم , وعندماتتوفر مثل هذه الإرادة وتصعد الحركة الجماهيرية وهي متماسكة الصفوف متوافر العزم , فحينها إما أن تستجيب الإنقاذ وكذا كل الأطراف المعنية لرغائب الجماهير , أو تتجاوزهم الجماهير لتفرض إرادتهاعنوة وإقتدارا .
لم يكن فى مصلحة قضية دارفور تفجير الخصومات العرقية والإثنية , ولدرجة جعلتها وكأنها حرب إثنية , وخطورة هذا الإتجاه وإن صحت بعض فرضياته فإنه أفرغ القضية من محتواها القومي ومن المشاعر القومية , فوجد الناس أنفسهم فيما يشبه الإرتصاص الإثني مواجهة بعضهم البعض وقد كان فى هذا ضرر بالغ بقضية دارفور حيث إحتجبت قوى إجتماعية عريضة تم إقصاؤها بواسطة العامل الإثني , مع هذا عزيزي محمد ... فلن أقول لك أن ليس للأمر صلة بالإثنستي ... نعم هناك ظلال , لكنها غائمة وذات صلة بالتخلف الإقتصادي وبتواضع مستوى الوعي وسيادة الامية وتخلف أنماط الإقتصاد المحلي ... وما إليه , لهذا فنحن هنا فقط نحاول أن نعيد لحمة الجماهير بقضية دارفور أكثر من أن نحتوي تلك القضية , ولماهي قضيتنا جميعا , نحاول أن نعيد إدراك محركات القضية حتى نتوفق هذه المرة فى بسط الأولويات والمداخل الصحيحة , وأنا متأكد وعندما يحدث هذا فسوف نكون قد أدركنا معظم الحل , إذ ما أزال أعتقد أنه وعندما تمسك الجماهير بقضيتها فهناك حل ... لا مناص .
وقلت:
Quote: لا يستقيم الظل و العود أعوج |
وهذا صحيح كذلك ... لكن العمل السياسي أوفر مساربا ومضاربا لتحريك أجندته المضادة لسلطة قهرية كالإنقاذ , وهذا العهد الذي بين أيديكم هو فى واقع الأمر أحد عناصر العملية الشعبية اللازمة { لتقويم العود } ... إنه مدخل مهم لتجسير الثقة المهدرة بين أهل السودان وشعوبه , إنه محاولة لإعادة ترتيب الأوليات وتصحيح محتوياتها , إنه الإمارة الدالة على إمكانية أن نتعايش سويا ... وبإحترام ... فهذا من مهمات السياسة السودانية الراهنة ولما تتعمق النعرات العنصرية وتحدف القضايا عن مسارتها كما هو حادث الآن , أكرر هنا أن النعوت العرقية التي تستصحب صراع دارفور ومن قبله الجنوب تصب فى واقع الأمر فى معين السلطة الغاشمة وتضيف إليها قوة معنوية وإجتماعية تجعلها أكثر منافحة لأجل أجندتها الذاتية , فهذا وضع لا بد من تقويمه حتى تصطف الجماهير فى مواقعها الطبيعية وهي تناضل لأجل حقوقها وكرامتها , فدعونا نجرد العدو مما وهبناه له غفلة وحمقا , دعونا نتركهم لوحدهم ونردهم إلي إصولهم ككيان قهري معزول ... حتى تصعد الجماهير مجددا بأحاسيسها الجبارة وبمنطلقاتها القومية لتعالج قضاياها بنفسها ... ولاجل كل شعوب السودان .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
الأخ ... أبوبكر
معزتي ... وتقديري
قلت الكثير المفيد ... لكنني أقتبس الآتي:Quote: فهل هناك منفعة ماديةواضحة (مردود مادي ) وعمل واضح(انتاج مادي ) يجمع هذه الجماعات والاثنيات والاعراق في السودان يقوي اللحمة فلا تبقي ضعيفة عرضة للزوال ...؟؟؟ |
كما قلت ... ليس هناك ترابطات ذات قيمة مادية مباشرة بين أهل السودان , اللهم إلا منتجات الإقتصاد التقليدي الريفي كعنصر سائد يشكل ملامح المجمتع السوداني فى الآن , والفرضية بالطبع صحيحة حتى تكون العلاقات قائمة على منافع متبادلة , بل وحتى علاقة المواطن بدولته فلا بد من الخروج بها إلى رحاب المعاصرة والتي تفترض ثمة عقد إجتماعي بين المواطن والدولة , يتوفر المواطن على إثره بمدخلاته الضرائبية لتقوم الدولة بإعادة إنتاج تلك المدخلات فى شكل خدمات يستنفع بها المواطن , هذا هو الرابط الأساسي لحق المواطنة إلى جانب حقوقه الديمقراطية والأساسية الأخرى .
لم نصل بعد إلى هذا النموذج ... لكن كيف نصل ونحن نتراجع إلى الوراء وتنحدر مهامنا وتحدياتنا من التنمية إلى العرق والمفاصلات الجهوية , لا بد وأن نوقف هذا النزيف أولا حتى يعيش الناس فى سلام وبإحترام , كما لا بد من الإمساك بمنهج وآليات النهضة الحديثة ثانيا والتي يتقدمها إعادة بناء مؤسسات السودان للحكم على أسس ديمقراطية , وهذه مسيرة مستمرة تحتاج الآن فيما تحتاج لهذا العهد موضع النقاش , وفيما يمثله من أرضية صالحة لتآلف شعوب السودان حتى تواجه مجتمعة تحدياتها الماثلة .
شكرا على الإسهام والتنوير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: حيدر
مرة اخرى تكتب مالم يكتبه الاوائل ،،هذه المرة فى العمق العمق الانسانى والسياسي لازمتنا المعاصرة ايها الرائع الناس هنا لايكتبون مثلك انت تكتب كملاك صفى الفكر والنفس تستفزك الملامح والامال واشواق الامة المثخنة بالجراح وهم يكتبون كمصارعى الثيران تستفزهم الالوان والاعراق والسحنات والاكاذيب المكرورة عن الفرز العرقى فيهضمونها قسرا لتخرج من بطونهم فى اشكال حروب وكراهيات يتأذى برائحتها تاريخنا الحسير وتكتوى بنارها مجتعاتنا الجريحة الغنية بفقرها وحبها ومشاعتها القدرية فى الانفس والثمرات والالام ....................
حيدر
ستلج اليك فراشات ترفرف فى هذا البوست الذى كتب فيه اعظم ميثاق لتطبيب الجراح كما ستحلق حمائم ونسائم وازاهير سلام لكن من البوابة الخلفية ستندفع ثيران هائجة تطالب بغنيمتها من مشروع التحريض العرقى الذى اصبح له منظرون وزبانية سيطرحون شروط التوبة سيعلو الغبار اخشى ان يضيع هذا الكشف العلمى وسط الضجيج الاحترافى بين البوستات الهابطة والهبوط البوستاتى وفقك الله وحفظك متميزا فى عمق فكرتك وسلاسةلغتك وتفرد معالجاتك |
عزيزي ... سيد احمد خليفة
أقدر عاليا كلماتك الطيبة المؤثرة , وأظنها تنبع كذلك من قلب يتحرق
على وطن قابل للإشتعال , لهذا نحن هنا نمد أيدينا تلتهمها تلك النيران
ليسلم الوطن , فهو كل دنيانا ومعنى وجودنا وأعز ما نملك .
من حق أبناء وطني ان يختلفوا وأن يغضبوا فالعاطفة عندنا أصل ملازم
لتكويننا الشخصي والإجتماعي , والمأساة السودانية تتجاوز مقدرة البعض
على إحتمالها , وكثيرا من أبناء وطني هم الآن قضوا نحبهم وآخرين ضاقت
بهم السبل ولما فقدوا كل شئ فى حياتهم وعلى بساطتها حتى عندما كانت
آمنة نوعا , خلت كثير من الديار وتفرقت الأسر ومات الأطفال والعوال , فنحن
فى عمق مأساة حقيقية , لكن علينا بالفيل لا ظله وعلينا بالصبر الوطني حتى
تأتلف أكبر مجاميع سودانية ضد المأساة , علينا بالإستبصار الواعي لسبر
غور المأساة ومسبباتها , علينا الإستمساك بالعروة الوطنية حتى
تتوثق وحتى ينجو كل الوطن , علينا أن نجعل من تلك المأساة جسرا لعبور
ظافر نحو مستقبل أفضل , علينا تحديد أولوياتنا ومساراتنا فى رفقة
وطنية جامعة ... علينا أن نتذكر أننا أمة جديرة بالعيش الكريم .
وهذا كل المنى
شكرا على تأييدك لهذا العهد
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: أنبل من التوقيع هـو تفعيل الفكرة والعمل على ما جاء فيها.
أتمنى أنْ يلتزم كل من يوقع بتحويل الإحترام المتبادل إلى واقع في حياتنا اليومية وعلى صفحات هذا الموقع.
مبادرة تستحق الإشادة والدعم.
تحياتي
إسمعيل |
وأعلاه إفادة مائزة من الإستاذ ... إسماعيل التاج
تشكر يا سمعه على تنبيهك إلى { ضرورة } تفعيل الفكرة عمليا,
وهذا بالضبط هو المقصود ... وإلا فهي كلام { يشيلو } الهواء
وحاشانا من ذا المنتهى فيما الوطن ينتظرنا... ولما طال الإنتظار .
كل ما نصبو إليه هنا نتعهده لأجل بلد تستحق , إذ نريد ان نحول
المأساة الراهنة خاصة فى دارفور إلى مأساة قومية , حتى نوجد لها
جندا قوميين وحلا قوميا , هذا ما يبدأ بهزيمة الأنفاق القبلية والجهوية
التى تحشر فيها القضية الآن , وهذا ما نحاول أن نتوفر لحله بتعظيم
الاحاسيس القومية خصما على الإثنية ... وهذا هو الطريق الصحيح نحو
الحل الأفضل وصوب الوطن الأوحد ... حفظه الله .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: bayan)
|
العزيز حيدر ......
اولا اوقع بدمى قبل مدادى ....
السودان هو الوطن الوحيد الذى مازال رغم الاختلافات يحتفظ بنسيج اجتماعى متفرد .. وترابط اخوى لا مثيل له ... ماذا سنستفيد من تلك العنصريه البغيضة التى توارثناها وفقا لمفاهيم وقيم رسخها الاستعمار ... وما فائدة التحرر من قيود الاستعمار ان لم نتحرر منها فكريا .... فقد ذهب عن ارضنا غارسا لبعض العادات والمفاهيم السيئه والتى تهدف فى المقام الاول لتشتيت وحدة وطننا ...
الالف اللام السين الواو الدال الالف النون السودان الوطن الواحد ما قد كان ... وما سيكون ....
هذا هو الحلم ... ما سيكون .... وهذا ما يجب علينا ان نسعى له ...
معا من اجل السودان .. فقط السودان ... ولا شئ غير السودان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: عبد اللطيف بكري أحمد)
|
الآن ... إلى قائمة الشرف الوطني ,
إلى من يخصبون أقوالهم بأفعالهم ,
إلى من يزينون التاريخ بالسماحة ,
إلى من يبادرون والخطر مدلهم لظي ,
إلى من سنفتخر بهم ... يوما ما ,
إلى من سنحدث أطفالنا عنهم ومجدهم ,
إلى من يستلون أيديهم من قدور الغلواء ,
إلى من يمدون أيديهم إلى كل الوطن ,
إلى من يهمهم الأمر وهو محتدم فعول .
أدناه ... من شرفونا بالتوقيع على { عهد } الإحترام الإثني المتبادل ,
ونتوقع المزيد من التأييد , فهذه أول طلعة أخلاقية لمن يتحدث عن السودان ,
وهذه أول عتبة على سبيل الإستطراد الوطني , وهذه من موجبات الوفاء الأولي
للوطن الذي أنجبنا , وهذه ذاتنا وموضوعنا ... فيما نستحق العيش الكريم .
1 بهاء بكري
2 ألبينو أكون إبراهيم أكون
3 أشرف الحلبي
4 د. حيدر صادق بدوي
5 محجوب عبدالله
6 عادل عبد العاطي
7 صباح حسين
8 مجاهد عبد الله
9 أبوبكر
10 صلاح وسبه
11 سيد أحمد خليفة
12 هاني العربي محمد
13 عبدالرحمن عزاز
14 إسماعيل التاج
15 عثمان موسى
16 بيان
17 رندا حاتم
18 حيدر حسن ميرغني
19 على عمر علي
20 عواطف إدريس إسماعيل
21 خزيمة الشريف
22 عبد اللطيف بكري أحمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
عزيزي حيدر ..
حتي لا ينته النداء عند مرحلة التوقيع ماذا في تجمع اسفيري- حيث اننا في شتات - باسم يناسب الغرض وبروتوكول او اجندة charter اليكتروني ينزل ويطبع ويوقع عليه ثم يجمع لدي امين او سكرتير للتجمع ... الغرض هو تاكيد الالتزام والانطلاق من هناك الي استنباط وسائل حقيقية للتطبيق ...بين القول والفعل في مثل هذا الامر مسافات وفق تجارب انسانية ودينية وعقائدية ويجب الا تكون هناك اية مسافة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: Raja)
|
يا أعزائي ... أبناء الوطن والرفقة العضوض ,
لاحظت ... أولا , ثم وردتني الشكوى ثانيا , أن صدر موضوعي هذا
معتل لطول السطور وكما السكة الحديد , حيث لا يصبر الناس هنا
كثيرا ما لم يكونوا مهتمين بالدفع الذاتي وبالجذب الموضوعي ,
بناءا عليه قررت أن أتحمل أوزار الخيبة الفنية هنا رغم اني
لا أدري سببها وذلك لمصلحة { العرض } , والعرض فى مضمونه هو
عرض الوطن ... ومصيره كذلك , فأرجو أن تحتملوا تلك العبارة
المتكررة { عدل ... بواسطة حيدر } ... فحيدر ما يزال يتعلم ,
مع ملاحظة أنني لم أعدل كلمة ولا حرف ... فقط { قصرت } السطور .
مع وافر إمتناني ... وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: حتي لا ينته النداء عند مرحلة التوقيع ماذا في تجمع اسفيري- حيث اننا في شتات - باسم يناسب الغرض وبروتوكول او اجندة charter اليكتروني ينزل ويطبع ويوقع عليه ثم يجمع لدي امين او سكرتير للتجمع ... الغرض هو تاكيد الالتزام والانطلاق من هناك الي استنباط وسائل حقيقية للتطبيق ...بين القول والفعل في مثل هذا الامر مسافات وفق تجارب انسانية ودينية وعقائدية ويجب الا تكون هناك اية مسافة |
وأتانا حديث ... أبوبكر ... كما أعلاه ,
أنا هنا ليس للتقرير فى أحوال ومقترحات الناس ,
لكنكم ... انتم ... الناس كذلك ... لتقرروا فيما
يراه المتداخلون , وعلى العين أن أستصحب التيار .
مع تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: أضيف: ومن إجل إحترام إنساني متبادل..
ففي البدء يجب أن نحترم بعض كبشر
|
لكن ... رجاء ... أضافت ما هو ... أعلاه ,
وهي إضافة تعبر عن { نبل } هذه الإنسانة
وهي ... كذلك , لكن ما ليس كذلك هو مناخنا
السياسي عموما والإسفيري تحديدا , فرجاء تحاول
توسيع رقاع { الدعوة } على أمل { الخلاص } , فيما
تقتضي القضية فى تقديري تحديدا كشاكلة عنوان هذا
البوست , حتى نكون أكثر دقة فى الإقتراب من مواقع
{ خبثنا } وحتي نراها كما هي ونعالجها وفق مقتضياتها,
مع هذا ... فأنتظر القراء ... وشكرا ... رجاء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: Osman Musa)
|
Quote: هذا عهد ينبغي ان يتجاوز المنبر ليحل ويسكن في ساحة العمل العام السودانية ..
نحن نحتاج الى مثل هذا العهد اليوم؛ بأكثر مما كنا نحتاجه في أى فترة أخرى ..
اوقع وابصم .. |
Quote: هذا عهد ينبغي ان يتجاوز المنبر ليحل ويسكن في ساحة العمل العام السودانية ..
نحن نحتاج الى مثل هذا العهد اليوم؛ بأكثر مما كنا نحتاجه في أى فترة أخرى ..
اوقع وابصم .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
الاخ حيدر كتبت عدد من المقالات حول ازمة الهويّة واعتقد ان هذا الخيط مكانا مناسبا رايت اهمية تسليط الضوء على المركزية العربية الاسلامية فى الشمال وعنق الزجاجة حينما وصلت الاصولية الى سدّة الحكم ونقيضها المتماثل - اى ليس المختلف- وهى المركزيّة الافريقية، وموضوع الهويّة القائم على الاثنية والعرق، لتقديم رؤية ما بعد الحداثة وهى البديل المختلف الحقيقى والذى يتجاوز الاستعلاء والاستعلاء المضاد، اذ انه فى تقديرى لا يمكن تجاوز هذه المحنة الا بواسطة الالتحاق بالحداثة التحاقا نقديا ابداعيا فى تقديرى ان كلا من المؤتمر والحركة الشعبية قوى حديثة من حيث التكوين الاّ انها من حيث الجوهر قوى مشوهة ومعاقة تاريخيا ولن تتمكن من انجاذ التغيير المطلوب اذ ان مثل ذلك التفيير لن تتمكن من انجازه سوى القوى الديمقراطية وسأوضح الاسباب فى مقالاتى تحت عنوان: ازمات الهوية القومية بين هرّاوات الهوتو وجرائم الصرب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
الاخ حيدر القارىء العزيز
لعله من المفيد قراءة ما كتبه السيد الامين العام المناوب السابق لحركة القوى الحديثةالاخ هشام عمر النور قبل الدخول فى موضوع ازمات الهوية. والورقة التى كتبها هشام تستحق منا التأمل والدراسة نأمل ان نتمكن بعد عرض الورقة ان نتمكن من توضيح وجهة النظر التى تؤمن بان حل الازمة يكمن فى رؤية ما بعد الحداثة ولننتبه جيدا للفقرة التالية من مقال هشام
(ان تجاوز ازمة البلاد يكمن فى النقيض المختلف الذى يتجاوز المركزيتين معا ويحولها من عوامل مفسرة إلى عوامل تحتاج إلى تفسير. هذا النقيض المختلف يتمثل فى مهمة إكمال إندراج البلاد فى مشروع حداثتها. وهى مهمة تحملها قوى إجتماعية غض النظر عن هويتها وأصولها العرقية والإثنية، تعمل على الانتقال بالبلاد من بناها التقليدية إلى بنى حديثة فى السياسة والإقتصاد والإجتماع. هذا الانتقال يتم على أساس معرفى هو التنوير، كإطار نظرى تعددى عقلانى نقدى يشمل العقلانية والتجريبية والعلم الطبيعى والتربية والتعليم بوصفهما أدوات تغيير إجتماعى ونقد الكهنوت والنقد السياسى والإجتماعى، ويقوم عليه مشروع سياسى يتكون جوهره من حقوق الإنسان كما تعرفها المواثيق الدولية، والحقوق المدنية والسياسية، والعدالة والديمقراطية والمساواة. وغياب هذا المشروع هو الذى يفسر تبدى الصراع الإجتماعى والسياسى فى البلاد كصراع هويات. وهذه هى النتيجة الطبيعية لسيطرة البنى التقليدية على الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية. ولقد أصاب د. فرانسيس فى وصفه للممثلين الأساسيين للهويتين المتنافستين فى البلاد: الجبهة الإسلامية والجبهة الشعبية لتحرير السودان، فقد أبان بوضوح إعتمادهما وتعبيرهما عن البنى التقليدية فى البلاد على الرغم من وصفه لهما بأنهما أكثر النماذج حداثة. إن ارتباط هاتين القوتين بالبنى التقليدية أعاقتهما وأعاقت البلاد كلها من تحقيق سلامها وديمقراطيتها وعدالتها)
والى متن الدراسة:
هشام عمر النور
قسم الفلسفة-جامعة النيلين
هذا المقال محاولة للتفكير نقدياً فى رؤية د.فرانسيس دينق لنزاع الهويات فى السودان. وسنعود دائما وبشكل رئيسى إلى كتابه "صراع الرؤى – نزاع الهويات فى السودان" الذى ترجمه د. عوض حسن ونشره مركز الدراسات السودانية فى طبعة أولى بالقاهرة عام 1999 ولذلك لن نشير إليه فى الهامش وإنما سنكتفى بالإشارة إلى رقم الصفحات فى متن المقال.
ولأن الموضوع شائك ومعقد وينتمى فى حياة الناس لوجدانهم وعواطفهم وكرامتهم ومن ثم لتصوراتهم عن انفسهم وعن الآخرين فى بلادهم وخارجها وعن بلادهم ذاتها، ولأن الصراع الاجتماعى تبدى تاريخياً كصراع بين الهويات فأصبحت مصائر البلاد معلقة بنتائجه، ولأن تاريخ بلادنا فى ارتباطه بهذا الصراع هو تاريخ من العسف والمظالم ومخاضات الدم والقهر وانتهاكات الكرامة ، فلابد من معالجة الموضوع بحساسية رفيعة تقف الى جانب الضحايا وتفضح الاستعلاء والهيمنة دون أن تقع فى الإستعلاء والهيمنة المضادة. لقد أثمر هذا الصراع نتائج مرّة: مركزية عربية اسلامية ومركزية أفريقية مضادة . ويزعم هذا المقال أن رؤ ية د. فرانسيس تنتمى للثانية. وفى محاولتى للتفكير نقدياً فى هذه الرؤية سأعمل على تفكيك وتجاوز المقدمات النظرية والفكرية والسياسية للمركزيتين المتضادتين، اللتين تبدوان قائمتين على ذات المقدمات على الرغم من تضادهما ( او بسببه فى الحقيقة ). ولأن التضاد بين هاتين المركزيتين هو تضاد تماثل فإنهما تنزعان إلى التماهى فى رؤية واحدة ذات وجهين، يسعى كل وجه إلى تأكيد الآخر، بل إن وجود أحدهما يقتضى ويلزم عنه وجود الآخر. والتفكير النقدى فى هذه الرؤية يسعى إلى تجاوز مقدماتها بالتضاد معها بالاختلاف لا بالتماثل، مما يفتح أفق البلاد على وحدتها الوطنية وتكاملها القومى بالانتصاف للمظالم، وفى ذات الوقت تأسيس حق كل فرد فى النمو فى سياق القيم الرمزية التى نشأ وتربى عليها وتطويرها أو التخلى عنها إذا شاء .
ومنعاً للإلتباس فى الموقف السياسى والفكرى والنظرى الذى أعبر عنه فى موضوع الهوية (وهو موضوع إستراتيجيته الأساسية هى اللبس)، فلابد من الإبانة والوضوح حول هذا الموقف بتقرير إطاره وهيكله الأساسى. يقوم هذا الموقف على إجماع النظريات السياسية المعاصرة فى السنوات الأخيرة على أن"الامم مجتمعا ت متخيلة" العبارة الشهيرة التى دائما مايتم اقتباسها من بنديكت أندرسون Benedict Anderson أو هى "مصنوعات ثقافية" تشكل إدعاءاتها بالأشكال الجوهرية للهوية الجماعية، كتجانس عرقى او إثنى ، وكلغة وتاريخ ومصير مشترك، أو حتى كمعنى عام للخير، تشكل بناءات مصطنعة للناس الذين يحتاجونها للتأقلم والتوافق مع الشروط الثقافية والسياسية المتغيرة ويحتاجونها لتوليد افضل الأشكال وأقواها من التضامن الإجتماعى.(1) وليس المقصود هنا انكار الهويات التى يستشعرها الناس كأمر جوهرى ، وليس المقصود انكار ما قد يترتب عليها من مظالم وقهر وانما المقصود ان نقتنع بالأصل المصطنع لهذه الهويات والأصل المصطنع للاعتقاد بالانتماء الى إثنية مشتركة، دون أن يقلل ذلك من قناعتنا بفاعلية الاعتقاد بالهوية الذى يقوم على ترابط منطقى يمكن ان يتحول إلى علاقات شخصية أو وعى جماعى. هذه الهويات ليست عوامل مفسرة وانما تحتاج للتفسير. وهذا أول خلافنا مع رؤية د. فرانسيس والرؤية العربية الاسلامية المضادة فالنزاع الراهن فى السودان لايفسره النزاع بين الهويات، بل إن تبدّى الصراع كنزاع بين هويات هو الذى يحتاج الى تفسير ولايصلح مطلقا ان يكون عاملاً مفسراً. إن مجرد وجود هويات متنوعة لايصلح مطلقاً أن يكون أساساً للنزاع بينها. وهذا يعنى أن نفهم الظروف التى تدفع جماعة من الناس إلى إدراك الهوية كنواة مغلقة وصلدة ومن ثم تدفعهم للانسياق وراء الذين يستغلون هذا الوهم لصالحهم.(2) إن صراع الهويات ليس صراعاً ميتافيزيقياً بين هويات مغلقة خارج التاريخ ذات طبائع وخصائص جوهرية وانما هو صراع تاريخى، بمعنى أنه صراع اجتماعى وسياسى، أى صراع حول السلطة والثروة ولظروف بعينها أصبح هذا الصراع يدار على أسس من استراتيجيات الهوية. وهذا مايجب فضحه.
وبناءً على ذلك فإن الموقف الذى أعبر عنه يطرح معالجة ذات شقين لأزمة الهوية فى البلاد. الشق الأول على الرغم من أنه يقوم على المقدمات السابقة إلاّ أن التجربة التاريخية تؤدى إليه أيضاً. فصراع الهويات قد قاد البلاد إلى طريق مسدود ينذر بتفتيت البلاد وفقدانها ومن ثم يجب أن نستبدل الأسس التى يدار عليها الصراع الاجتماعى والسياسى من أسس استراتيجيات الهوية إلى أسس قانونية ودستورية يخضع الأفراد وفقاً لها لعملية تكامل سياسية مع الدولة الدستورية الديمقراطية بمقتضى موافقتهم على مبادىء الدستور من منظور تفسير يتحدد بالفهم السياسى والأخلاقى للمواطنيين والثقافة السياسية للبلاد بحيث لايتم اجبار أى فرد على عملية تكامل ثقافية تتطلب تجريده من ثقافته وتعويده على طريقة حياة وممارسات وعادات ثقافة اخرى(3) وكما هو واضح فإننا نستبدل عملية التكامل الثقافية، التى تسعى الى فرض ثقافة مركزية واحدة على البلاد والتى خاضت فيها البلاد منذ الاستقلال وبلغت اقصى تطرفها مع نظام الجبهة الاسلامية ، بعملية تكامل سياسية تفرض نظاماً ووحدة تقوم على أسس دستورية وقانونية تعبر عن منظور سياسى وأخلاقى للمواطنيين وثقافتهم السياسية. أما الشق الثانى من المعالجة فيبدأ من الأصل المصطنع للهوية الذى يجعل فى مقدورنا ان نستبدل استراتيجيات الهويات فى البلاد بأخرى جديدة. استراتيجيات جديدات للهويات تدعم عملية التكامل السياسية وتبتعد عن الصراع السياسى والاجتماعى. هذه الاستراتيجيات الجديدة تفتح الهويات على رموز وقيم رمزية من تاريخها فتستعيد المركزية العربية الاسلامية مكونها الافريقى وتنفتح المركزية الافريقية على فكرة التعددية الثقافية ( التى تشكل الأساس الحقيقى للهوية اليوم ) فيتجاوزا معا مركزيتهما العرقية والاثنية الى استراتيجية جديدة للهوية السودانوية وهى استراتيجية - بالضرورة - لاتؤدى الى السيطرة والعداوة بل تؤدى الى المشاركة والى التواريخ المشتركة والمتقاطعة والى تجاوز التصورات المغلقة عن الهويات. هذا التصور يتجاوز الآفروعربية التى فضحها من قبل د. عبد الله على ابراهيم(4) كمحاولة لمثقفين شماليين للتخفيف من غلواء وتزمت ثقافتهم العربية الاسلامية بإدخال مكون متخيل أفريقى عليها وفشل المشروع لأنه مجرد تنويع على المركزيةالعربية انتهى برفض المركزيتيين لها كما ذهب إلى ذلك د. عبد الله.
كان لابد من الإطالة فى إبانة إطار الموقف الذى أعبر عنه منعاً للإلتباس فى أمرٍ طابعه أصلاً ملتبس لكى يُقدم القارىء على متابعة محاولتى للتفكير النقدى فى نزاع الهويات عند د. فرانسيس وهو على إدراك واضح بموقفى من القضية. فأنا أعتبر نفسى على ذات السرج الذى يركبه د.فرانسيس ،معاً، نريد سوداناً جديداً ولكن مع فارق أساسى وهو أننى لا أريده مقلوباً عن السودان القديم وإنما سودان جديد حقاً تقوم تصورات مثقفيه ومواطنيه على منجزات معارف الحضارة الانسانية المعاصرة وقمم فكرها الديمقراطى ، سودان يستكمل حداثته ويحل على أساسها جميع أزماته. هذا الاطارستتضح تفاصيله فى ثنايا محاولتنا النقدية وأطروحاتها البديلة .
وأول ماسنحاول أن نستخلصه هى واحدة من مقدماتنا التى استبقنا فيها النقد الى نتيجته وهى أن رؤية د.فرانسيس هى الوجه الآخر من عملة وجهها الأول هو المركزية العربية الأسلامية وهو مايملى علينا، أولاً، أن نتبين التفكير النقدى الذى أدى بنا الى النتيجة التى تقول بأن رؤية د.فرانسيس انما تعبر عن مركزية أفريقية، رغم أن فرانسيس يرى أن المواجهة الحاسمة سوف تكون بين الاسلاميين والعلمانيين بقيادة الجنوب مع مشاركة عناصرمن الشمال (ص36) إلاّ أن الاسلاميين عند فرانسيس إنما هم يعبرون عن النموذج الأكثر حداثة للهوية فى الشمال تماماً كما تعبر الحركة الشعبية لتحرير السودان عن النموذج الاكثر حداثة للهوية فى الجنوب. وهذان النموذجان تبلوران عبر فترات طويلة من تاريخ يحمل افتراضات عميقة الجذور.(ص70)
نشأت الهويتان المتنافستان فى الشمال والجنوب عبر مراحل متوازية - كما يرى د. فرانسيس - وكان لكل من الهويتين مرحلة تقليدية هيمنت عليها الهياكل والقيم القبلية ، فالشمال يتبع النهج الاسلامى والجنوب يتبع التقاليد المحلية الافريقية . وفى الحالتين تسيطر على المجتمع علاقات الاسرة والمصاهرة والنسب والتى على أساسها تحدد مقامات المواطنيين اعتمادا على النسب والسن والجنس (ذكر أم أنثى). فالزعماء ينحدرون غالبا من أسر تحظى بالهيمنة السياسية والدينية والنساء يخضعن للرجال وعلى الاطفال البر بالوالدين. ومن ثم تطور ذلك - كما يرى د. فرانسيس - عبر مرحلة انتقالية سادت خلالها الطائفية فى الشمال ، وتوسعت آفاق التعليم الغربى التبشيرى ذى التوجه المسيحى وسط المتعلمين فى الجنوب (ص24-28) الى ان انتهت الهويتان الى النموذج الاكثر حداثة فى الجبهة الاسلامية والحركة الشعبية . واذا قرأنا هذا التطور الممرحل مع تعريف د. فرانسيس لمصطلح الهوية الذى يرى فيه أن الهوية تعبّر عن الطريقة التى يصف أو يعرّف بها الأفراد أو المجموعات ذواتهم أو تعريف الآخرين لهم استناداً على العرق، الاثنية ، الدين ، اللغة أو الثقافة. إلاّ أن د.فرانسيس يركز على العرق والاثنية ويرى أنهما أساس الهوية على الرغم من احتواء تعريفه على النظرة الذاتية والثقافة. ويرى أن هذه النظرة الذاتية والثقافية لايمكن ان تكون أساسا للهوية وأنها لابد أن تكون منسجمة مع الحقائق الموضوعية التى هى دوماً عرقية وإثنية ، لكى تكون صحية ومعافاة أما إذا كانت الهوية غيرمتسقة مع الحقائق الموضوعية أى العرقية والإثنية فهى إنما تعكس حالة مرضية ونظرة ذاتية مشوهة ومهزوزة. ولذلك يهاجم فرانسيس الأكاديميين الذين تبنوا الذاتية والثقافة كعامليين حاسميين فى تحديد الهوية ويرى أنهم قد عرّضوا ماهو واضح المعالم إلى الضبابية والتشويش(ص357-400). هذا الفهم للهوية القائم على العرق والاثنية يجعلنا نفهم التطور الممرحل للهويتين المتنافستين فى الشمال والجنوب كتجلى لهوية ثابتة مغلقة تتخذ فى كل مرحلة تطور شكلاً معبرا عنها بالذات فى علاقتها مع الهوية الأخرى المنافسة لها، ومع ذلك تظل هى هى ذات الجوهر الميتافيزيقى الذى لايتغيّر مطلقاً ولا نحتاج إلى كثير عناء لنتذكر أيضاً أن الأاصولية الاسلامية ترى الهوية العربية الاسلامية كجوهر ميتافيزيقى مغلق لايتغير مطلقاً. وكلا المركزيتين تقصى إحداهما الأخرى، فالمركزية الأفريقيةالتى يعبر عنها د. فرانسيس ترى أن الهوية العربية الاسلامية فى الشمال حالة مرضية يجب التعافى منها بالعودة الى الحقائق الموضوعية وبدراسة الجينات كدليل حاسم يجبر الشماليون الى العودة لحقائق العرق والاثنية وبذلك يعيدون بناء هويتهم بحيث يتم اقصاء مكونها العربى نهائياً وتسود البلاد فقط هويتها الأفريقية. بينما المركزية العربيةالاسلامية ترى فى الهويات الأخرى محض خلاء قيمى ومعرفى يجب أن تسارع الى ملئه بالهداية والرشاد، وأن رسالتها المقدسة فى حمل العالمين جميعا إليها، وتقسم العالم إلى دارين فقط "دار للاسلام " و" دار للحرب " فكل ما ليس هى فهو عدوها.
ولأنهما وجهان لعملة واحدة فإن وجود إحداهما يستدعى وجود الأخرى وهو ماقاله د. فرانسيس حرفياً "ونرى أنه من الصعب رؤية كيفية بروز الشمال كوحدة واحدة دون أن يكون وجود الجنوب عامل تحدٍ متحد ، هذا إن لم يكن عاملاً بينا للتهديد. وينطبق نفس الشىء على الجنوب لانه لولا وجود الشمال لما نمت وحدة الهدف" (ص215) وإذا قرأنا هذا المقتطف مع مقتطف آخر "فالجنوب يمثل الهوية الافريقية والشمال يرى بأنه يمثل الهوية العربية الاسلامية"(ص30) تكتمل لدينا صورة النقيضين اللذين يعبران عن ذات المقدمات النظرية والفكرية والسياسية. ولذلك فهما نقيضان زائفان. النقيض الحقيقى هو النقيض المختلف لا النقيض المتماثل، وهو الذى يتجاوز الهوية ولا يلغيها. وإذا كان د. فرانسيس يشير أحياناً إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان بإعتبارها ممثل الجنوب الذى يقود مشروعاً وطنياً وعلمانياً وديمقراطياً فإن وطنية هذا المشروع تتجسد فى أفريقيته كما رأينا ، أما علمانيته فتعبر عنها المسيحية والتعليم الغربى اللذان استوعبتهما هويته الافريقية، أما ديمقراطيته فتعانى من مشاكل حقيقية فى الحركة بإعتراف د. فرانسيس نفسه. وهذا يعنى أن مشروع الحركة الشعبية يعبر جوهرياً عن مركزية أفريقية بالنسبة إلى قراءتنا النقدية لرؤية د. فرانسيس .
ويمكن هدم هاتين المركزيتين بهدم النواة المغلقة المتضمنة فى كل منهما سواء أكانت هذه النواة المغلقة عرقية أوإثنية أو كانت ثقافية. فهنالك اتفاق عام بأنه لا يوجد فى العالم عرقاً نقيّاً. ود.فرانسيس نفسه يورد فى كتابه المنشور فى عام 1973م والذى ترجمه الاستاذ محمد على جادين فى عام 1999م بعنوان " مشكلة الهوية فى السودان"أن هنالك صعوبة فى تحديد انتماء وهوية الشمال أو الجنوب على أساس عرقى(5). فإذا كان أمر اختلاط الشمال معروفاً فإن د. فرانسيس يورد فى الهامش إشارات إلى تمازج القبائل النيلية بعناصر حامية قوقازية ويورد ملاحظة بروفسيرايفانز برتشارد وشكه فى أن هنالك قبيلة أو مجموعة فى السودان يمكن أن تدعى أنها زنجية. لأن شخصيتها غير الزنجية وحياتها الرعوية ولدرجةٍ ما تركيب لغاتها ترجع إلى مزيج وتأثير حامى(6). إن تحليل د.فرانسيس فى كتابه صراع الرؤى يفترض أن الإثنية حقيقة موضوعية ، بينما هى مجرد واقع يخص الوعى، وهو يريد أن يكون الإنتماء الى الإثنية موروثاً ويرجع إلى أصول قديمة بينما هو يتغير مع الزمان والمكان. وهنالك وفرة من المؤلفات الانثربولوجية او التاريخية تثبت أن المجتمعات السابقة على الاستعمار كانت كلها تقريباً متعددة الاثنيات وتضم تشكيلة كبيرة من المجموعات الثقافية، وأن أشكال التعبئة الاجتماعية أو الدينية كانت تشمل إثنيات متعددة، وأن أفريقيا الغابرة لم تكن بالتاكيد شبكة من الاثنيات.(7) هذا اذا كانت هذه النواة عرقية أو إثنية أما إذا كانت هذه النواة المغلقة ثقافية كما تدعى أحياناً المركزية العربية الاسلامية وتصر على اعتبار ثقافتها ككيان ثابت ومغلق على نفسه بتمثيلاته وعقائده ورموزه . فإن هذا شطط واضح فأى ثقافة يجرى خلقها فى التأثير والتفاعل المتبادل وتستمر فى التغير والتبدل والتطور وفقاً لهذه العملية. والأمثلة أكثر من أن تحصى فالتاريخ الانسانى كله شاهد على هذه العملية . فقد تأثرت عقائد الثقافة العربية الاسلامية بمؤثرات الفلسفة اليونانية حتى فى أصول فقهها الذى تأثر بالمنطق الأرسطوطالى. إن الحياة الانسانية لاتعرف الهويات التى تنطوى على أنوية مغلقة فما من هوية إلاّ وقامت على تعددية ثقافية، فكل الثقافات هجينة كمايرى ادوارد سعيد ومفكرون نقديون آخرون . فمبدأ الهوية، عند هؤلاء، مبدأ سكونى يشكل لباب الفكر الثقافى خلال العهود الاستعمارية، فالأوربيون هم الذين شكلوا شيئاً جوهرياً هو ال"نحن" مقابل ال "هم" وكل واحد منهما مستقر تماماً. هذا الانقسام يمكن أن نعود به إلى التفكير اليونانى عن البرابرة ولكنه أصبح علامة مميزة للثقافة الامبريالية ولتلك الثقافات التى كانت تسعى إلى مقاومتها. ويخلص ادوارد سعيد إلى أن جميع الثقافات منشبكة إحداها بالأخريات وليست بينها ثقافة منفردة ونقية محضة، بل كلها مهجنة، مولدة، متخالطة،متمايزة الى درجة فائقة ، وغير واحدية(8).
لقد لعب الاستعمار الدور الاساسى فى تصليب الهويات والثقافات. ففى افريقيا الموغلة فى القدم كانت التقاليد عبارة عن عمليات تطورية مستمرة متواصلة ومفتوحة، وجاء الاستعمار وجمدها- بحجة المحافظةعليها– فى تقاليد وفلكلور بتأثيره الأيديولوجى ونصوصه القانونية وبمحاولته لتثبيت أماكن الأهالى أو توجيه هجراتهم. هذه هى خبرتنا مع التجربة الاستعمارية فى بلادنا، ولذلك نزعم أن الهويتين المتنافستين هما نتاج السياسات الاستعمارية شأنهما فى ذلك شأن سائر الهويات التى ارتبطت بالثقافةالامبريالية وبمقاومتها أيضاً كما قلنا من قبل. وهنالك حيثيات أخرى تدعم هذا الاستنتاج من واقع خبرتنا ايضاً بالتجربة الاستعمارية فالطائفتان الاساسيتان اللتان تعبران عن هوية شمال السودان، فى المرحلة الثانية من تطورها كما يرى د.فرانسيس دينق، وهما طائفتى الانصار والختمية، هما نتاج السياسات الاستعمارية التى اكدت شرعية امتلاك الارض وحولتها الى وثائق قانونية، وأقامت مؤسسات سياسية جديدة، ووزعت المصادر الاقتصادية، وحددت الاوضاع الاجتماعية ،وأنشأت قيماً اخلاقية واقتصادية وسياسية جديدة أكسبت الدولة الكولونيالية صفة الدولة الحقيقية. وسياساتها فى الجنوب هى التى أدت إلى تكوين هويته بتجميده فى تقاليد وفلكلور وبتأثيرها الايديولوجى ونصوصها القانونية التى سيطرت على حركة السكان، كما رأينا قبل قليل. ونستطيع أن نستخلص من ذلك أن ظاهرة الانتماء لهوية إثنية ظاهرة حديثة تماماً، مرتبطة بالدولة "المستوردة" وليست راسباً أو إنبعاثاً جديداً للثقافة التقليدية.(9)
إن التصور الذى يرفض مبدأ الهوية السكونى ويرى الثقافات كهجنة وتعددية، يهدم أيضا إحدى أهم الأفكار التى تقوم عليها رؤية د.فرانسيس وهى الفكرة التى ترى أن الطابع الجوهرى للهوية فى الشمال هو الإستيعاب، بينما الطابع الجوهرى للهوية فى الجنوب هو المقاومة. إن هذه الفكرة تبدو فى ظاهرها وكأنها مجرد تعبير عن وقائع تاريخية، بينما الإقتراب النقدى منها يفضحها لأنها تقوم على تصور مغلق للهوية لا ينفتح على التعدد فيصير بذلك الإستيعاب خللا وظاهرة غير سوية كان لابد أن تنتهى إلى حالة باثولوجية (مرضية) يعانى فيها الشمالى من التشوش والاهتزاز فى نظرته إلى ذاته. بينما يعبر فيها الجنوبى عن وضع صحى ومعافى. فمن الطبيعى أن ترفض الهوية المغلقة الانفتاح على الآخر بمقاومته ورفضه وهو ما نجح فيه الجنوب فصار الأقرب إلى واقع الحال وإلى الحقائق الواقعية، بينما فشل الأفريقى الشمالى ولذلك تم إستيعابه وأصبح موقفه غير منسجما مع إدعائه العروبة. هذا التصور لا يمت بصلة بمناهج التفكير النقدى التى ترى فى العالم الهجنة والتعددية وأن إنسان هذا العالم يقيم هويته على التبادل والتهجين والاستعداد للتأقلم.
هذه الفكرة الهامة فى رؤية د. فرانسيس تعبر عن رد فعل لإستعلاء المركزية العربية الإسلامية فى الشمال بإستعلاء أفريقى مضاد. وما يؤكد هذا الاستنتاج حجة ثانوية يوردها فى أكثر من موضع فى الكتاب وتعتمد على فكرة الاستيعاب والمقاومة. وهى حجة تسقط العبودية عن سكان الجنوب، وهو محق فى ذلك، ولكن لتلصقها بالشماليين، وهو غير محق فى ذلك. يقرر د. فرانسيس فى هذه الحجة أن سكان الجنوب الذين بقوا فيه ترسخ لديهم الاحساس بالهوية والكبرياء عبر مقاومتهم الظافرة ليظلوا أحرارا من العبودية والهيمنة، بينما معظم الشماليين ينحدرون من إختلاط بالعبيد من الجنوب. إن وصف معظم الشماليين بأنهم ينحدرون من أصول عبودية لا تسنده حقائق التاريخ وإنما يسنده فقط منطق الثأر. فكلنا يعلم أن التزاوج والاختلاط بين النوبة فى شمال السودان والعرب المهاجرين لم يكن قائما على الرق والعبودية. وهذا الاختلاط هو الأساس لمعظم القبائل فى وادى النيل فى شمال السودان. ولا يمكن أن يتصف معظم الشماليين بأصول عبودية إلا إذا كان الاستيعاب الذى يصف به د. فرانسيس هويتهم يعنى استعبادهم واسترقاقهم. وهو ما لا يمكن أن يصح ولكنه منطق المركزية والمركزية المضادة يجعلهما تتبادلان الإقصاء والإزدراء والإحتقار.
ولأن رؤية د. فرانسيس يسودها منطق المركزية والمركزية المضادة فإنها لا ترى مخرجا للأزمة إلا بفحص صحة وشرعية إدعاء العروبة وسوف يوضح ذلك الفحص عدم وجود أساس للإنقسام العرقى المفترض، الذى تقوم عليه مشاعر التحامل والتمييز. ورغم أن د. فرانسيس يورد إحتمال آخر وهو التسليم الجدلى بأن السودانيين الشماليين عرقيا عرب ولكن ما يهم هو أنه يجب عليهم الكف عن التصرفات العنصرية تجاه المتعثرين غير العرب، إلاّ أن هذا الاحتمال الآخر يرد فقط كإحتمال منطقى وقياسى – على حد تعبير د. فرانسيس – أى أنه لا يرد كخيار عملى وذلك بسبب دعوته للسودانيين الشماليين بألاّ يتصرفوا بطريقة تعكس مشاعرهم العرقية الطبقية المتأصلة. ولذلك فإن البديل هو الخيار الذى يفضله د. فرانسيس وهو الإقرار بأن هذه المشاعر لا تقوم على حقائق. أما إذا أصر الشماليون على نظرتهم الذاتية بأنهم عرب فإن الإنصاف والعدل يمليان بأنه يجب عليهم ألاّ يفرضوا إرادتهم على الجنوب وإن عليهم قبول إنفصال البلاد.(ص399-400) إن حجة د.فرانسيس تمضى على النحو التالى: إن على الشماليين إذا أرادوا أن يحفظوا للبلاد وحدتها أن يتخلوا عن مكون هويتهم العربى على أساس من الحقائق العرقية التى تنكر عليهم هذا المكون. أما إذا رفضوا ذلك وتمسكوا بذلك المكون من هويتهم فإن الأمر سينتهى إلى الإنفصال لأنهم لن يستطيعوا أن يعملوا على الضد من مشاعرهم العرقية الطبقية المتأصلة. إن إقصاء المكون العربى من هوية الشماليين هو شرط وحدة البلاد. وأعتقد أنه تحت شروط هذا الاقصاء المتبادل بين المركزيتين المتضادتين فإن المخرج الوحيد لأزمة البلاد هو الانفصال.
وأحد التناقضات الثانوية التى ترد فى الكتاب وتشير إشارة قوية للمركزية العرقية لدى د. فرانسيس هو إحتفائه بالأصول الدينكاوية لقادة ثورة 1924 – وليس فى ذلك مشكلة فنحن أيضا نحتفى بهم وباصولهم الدينكاوية ونرى فيهم رموزا للوحدة الوطنية والتكامل القومى وتعزيزا لهما- مستنتجا من ذلك أن الجنوبيين وبشكل خاص الدينكا قد قاموا بتصعيد الحركة الوطنية فى الشمال وأشعلوا ثورة 1924 فى جميع أنحاء القطر،(ص106 ،177) وكل ذلك صحيح و لا غبار عليه، ولكن ما يثير الحيرة حقا هو أنه عندما ينتقد زين العابدين عبد التام، وهو أحد قادة ثورة 1924 من الدينكا وكان له دورا بارزا فى قيادة الثورة بكل من ملكال و واو، عندما ينتقد البند الخاص بالجنوب فى الدستور المقترح للحكم الذاتى فى عام 1951 والذى تمت صياغته لحماية مصالح الجنوبيين ولقيام وزارة خاصة بالمديريات الجنوبية وإقامة مجلس شئون الجنوب فإن د. فرانسيس لا يتوانى فى وصفه بأنه جنوبى مستعرب متأسلم ويعلق على وصفه لنفسه بأنه جنوبى بأنه تعبير غير سليم عن هويته المستوعبة.(ص125) وإذا وضعنا فى الإعتبار وضعية زين العابدين عبد التام التى تماثل تماما وضعية قادة ثورة 1924 الآخرين من الدينكا فإننا لا بد أن نتساءل كيف يكون الدينكا هم الذين أشعلوا ثورة 1924 فى كل أنحاء القطر، ثم نصف ذات القادة من الدينكا بأن هويتهم مستعربة متأسلمة ومستوعبة ولا تعبر عن الجنوبى؟!! ولكنه منطق المركزية العرقية الذى يريد أن ينسب عملا جليلا كثورة 1924 لعرقه لينوه بالدور الهام لعرقه فى تاريخ البلاد وحركتها الوطنية وعندما يتناقض ذات القادة، الذين بسببهم تمت نسبة الثورة إلى الدينكا، مع مصلحة الجنوب يصبح هؤلاء القادة مستعربون ومتأسلمون ومستوعبون ولا يمثلون الجنوب وكأنما ذات الإنسان يصدر فى كل فعل من أفعاله عن هوية مختلفة.
إن تجاوز أزمة البلاد يكمن فى النقيض المختلف الذى يتجاوز المركزيتين معا ويحولها من عوامل مفسرة إلى عوامل تحتاج إلى تفسير. هذا النقيض المختلف يتمثل فى مهمة إكمال إندراج البلاد فى مشروع حداثتها. وهى مهمة تحملها قوى إجتماعية غض النظر عن هويتها وأصولها العرقية والإثنية، تعمل على الانتقال بالبلاد من بناها التقليدية إلى بنى حديثة فى السياسة والإقتصاد والإجتماع. هذا الانتقال يتم على أساس معرفى هو التنوير، كإطار نظرى تعددى عقلانى نقدى يشمل العقلانية والتجريبية والعلم الطبيعى والتربية والتعليم بوصفهما أدوات تغيير إجتماعى ونقد الكهنوت والنقد السياسى والإجتماعى، ويقوم عليه مشروع سياسى يتكون جوهره من حقوق الإنسان كما تعرفها المواثيق الدولية، والحقوق المدنية والسياسية، والعدالة والديمقراطية والمساواة. وغياب هذا المشروع هو الذى يفسر تبدى الصراع الإجتماعى والسياسى فى البلاد كصراع هويات. وهذه هى النتيجة الطبيعية لسيطرة البنى التقليدية على الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية. ولقد أصاب د. فرانسيس فى وصفه للممثلين الأساسيين للهويتين المتنافستين فى البلاد: الجبهة الإسلامية والجبهة الشعبية لتحرير السودان، فقد أبان بوضوح إعتمادهما وتعبيرهما عن البنى التقليدية فى البلاد على الرغم من وصفه لهما بأنهما أكثر النماذج حداثة. إن ارتباط هاتين القوتين بالبنى التقليدية أعاقتهما وأعاقت البلاد كلها من تحقيق سلامها وديمقراطيتها وعدالتها. إن د. فرانسيس يرى أنه مع صعود الحركة الشعبية لتحرير السودان كقوة ذات نفوذ ومناوئة للحكومة الإسلامية، برز بذلك تبلور اتجاهين ثوريين هامين من الشمال والجنوب من خضم تقليدية المجتمع السودانى وكحاضن لهما.(ص24) كما إن الدولة والحركة الشعبية وفصيلها العسكرى وجدت فى القيم العسكرية التقليدية إطارا مؤسسيا جاهزا للتجنيد ورفع الروح المعنوية لدى مقاتليهم. إن إعادة إحياء تقليد المقاتل القبلى يعنى بأن القبيلة كسبت واحدة من قيمها المفقودة – تماسكها الداخلى، الذى يتم الحفاظ عليه تقليديا بتوجيه العداوات للغرباء والأجانب. وكانت المحصلة النهائية لذلك إعادة تنشيط القبيلة بدلا عن تحديث العملية السياسية.(ص214) كما يرى د. فرانسيس أن قوى التحديث فى الجنوب (والتى نفهم أن الحركة الشعبية تمثلها) قد دعمت ورسخت نظام القيم الثقافية التقليدى. وأن الحركة الشعبية تمثل إنصهارا لعناصر من التقليد والحداثة.(ص224-225) ويمكن أن نضيف إلى ذلك فيما يخص الجبهة الإسلامية إن مشروع التوحيد الدينى لديها يخرج من فكرة وحدانية الإله إلى توحيد كل مناحى الحياة ومجالاتها ومستوياتها على أساس دينى أصولى مما يجعل مشروعها ينتمى إلى القرون الوسطى ويتناقض جذريا مع مشروع الحداثة، الذى يقوم على التمييز المتنامى بين مجالات الحياة ومناحيها ومستوياتها، بحيث يتمتع كل منها بإستقلالها النسبى. وننتهى من ذلك إلى نتيجة نختلف فيها مع د. فرانسيس وهى أن الجبهة الإسلامية والحركة الشعبية تعبران عن حركة حديثة معاقة ومشوهة بحكم نشأتها فى حاضنة تقليدية ومحافظة ونموها دون أن تتحرر من البنى التقليدية لمجتمعها فصارت أقرب إلى التقليد منها إلى الحداثة فى فاعليتها وممارستها النظرية ورؤيتها.
إن الفارق بين الحداثة كمشروع نقدى جديد تأسس على ما بعد الحداثة ونقدها والتحولات الجذرية فى العالم المعاصر وبين المشروع الذى تعبر عنه الجبهة الإسلامية والحركة الشعبية بوجهين متضادين، هو فارق كبير. فالحداثة الجديدة ترى فشل الدولة القومية حتى فى أوروبا. فقبل أن يعتلى خشبة مسرح التاريخ القوميون الصرب المتطرفون وغلاة الهوتو الروانديين بمليشياتهم المسلحة وأحلامهم وكوابيسهم المتعلقة بالهوية، كان قد اتضح غداة الحرب العالمية الأولى أن طريق أوروبا القوميات والإقتصاديات القومية طريق مسدود.(10) ومع التحولات الجذرية فى العالم المعاصر ومع ظاهرة العولمة فإن الدولة القومية التقليدية التى تتحدد بالقدرة على المحافظة على حكم القانون داخل حدودها عن طريق القوة وبالقدرة أيضا على المحافظة على هذه الحدود مستقرة بواسطة الجيش، هى بالضبط النوع من السيادة الذى أطاحت به ديناميات العولمة.(11) ومن ناحية فكرية ونظرية فقد تلازم صعود الهوية القومية مع ظهور الجمهوريات التى قامت على مبادئ عالية التجريد، لأنها تتجاوز سياق الحياة العادية وتفرض على المواطنين الأفراد أن يعاملوا أنفسهم والمواطنين الآخرين كفاعلين سياسيين لهم القدرة على إصدار أحكام فى الشئون العامة بعد التجرد من سياق حياتهم الخاصة. أى أن مبادئ الجمهورية كانت عالية التجريد لأنها تجاوزت طابع علاقات السلطة بين الحكام والمحكومين الذى كان سائدا فى العصور الوسطى وهو طابع جزئى وخصوصى وشخصى بين الأمراء والنبلاء والناس الذين يعملون فى مقاطعاتهم ولذلك فهى علاقة لا تتجاوز سياق حياتهم الخاصة. أما طابع علاقات السلطة فى الجمهورية فهو طابع مجرد لأنه قائم بين مواطنين يصدرون أحكاما عامة فى شئون عامة، ولذلك فهو طابع كلى وعام. ولأن الناس كانوا قريبى العهد بعلاقات السلطة ذات الطابع الشخصى والخصوصى فقد إحتاجوا إلى ما يعوضها لهم فى الجمهوريات الجديدة. ولذلك كان صعود الهوية القومية بعد ثورات نهاية القرن الثامن عشر يشكل تعويضا مؤقتا يوفر مستويات من التكامل الإجتماعى والتضامن الإجتماعى يجسر الفجوة بين المجزئ والخصوصى وبين الكلى والعام. وأصبحت القومية هى الأساس لتحول الذات إلى مواطن. ومن ثم نشأت ثنائية بين الطابع الكلى والمجرد للجمهورية والطابع الخصوصى والمجزئ للقومية. وهى ثنائية لم تكن مؤذية طالما كانت قومية الأفراد لها أولوية على قومية الدولة، أى عندما كانت القومية تعويضا لعلاقات التضامن التى كانت سائدة فى الماضى. ولم تصبح القومية خطرا إلاّ عندما تم إرجاعها إلى حقائق ما قبل سياسية لشعوب شبه طبيعية، أى إلى شئ مستقل وسابق على تكوين الرأى السياسى التاريخى وعلى تكوين إرادة المواطنين أنفسهم.(12) وهذا هو بالضبط مشروع الهوية القومية الذى تعبر عنه كلّ من الجبهة الإسلامية والحركة الشعبية.
ومع العولمة فقدت الإختلافات القومية أهميتها فى وجه النماذج الراهنة للتأثير الإقتصادى، والهجرة الإقليمية والعالمية، والتطور التكنولوجى، وصعود التدابير والمؤسسات الدولية، وعولمة المخاطر الإقتصادية والبيئية، بحيث فقدت الدولة القومية شرعيتها تحت ضغط العولمة الإقتصادى والسياسى. كما أن الناس لم يعودوا فى حاجة إلى ذلك التعويض المؤقت لتوفير مستويات من التكامل الإجتماعى والتضامن الإجتماعى إذ أمكن إستبدال الهوية القومية بهوية ثقافية، على أن يتم فهم الثقافة على نحو عريض لا على نحو خصوصى، بحيث يتوفر للأفراد أشكال محددة من الخلفيات المعرفية والقاموس اللغوى والتجارب التاريخية المشتركة والإلتزامات التفسيرية (أى المادة الأخلاقية) ليشكل كل ذلك شرطا لتبنّى المبادئ المجردة وإجراءات الدولة الدستورية الديمقراطية. وهذا يعنى أن الأساس الأخلاقى لإستيعاب المواطنين الأفراد فى الدولة الدستورية قد تمت تلبيته بأن ترشح المادة الأخلاقية فى المبادئ المجردة للدستور الديمقراطى.(13)
ونخلص من كل ذلك على أنه فى الوقت الذى تتخطى فيه قمم التفكير النقدى المعاصر الدولة القومية وهويتها فإن بلادنا يتهددها خطر التفتت بسبب أزمة هويتها، التى يفسرها عدم إكتمال إندراج البلاد فى مشروع الحداثة وبالتالى غياب المشروع ذاته. إن تجربتنا التاريخية ومعارف وقيم الحياة الإنسانية المعاصرة تجعلنا نبصر أفقا لتحرر البلاد وإشاعة سلامها واستعادة ديمقراطيتها وهزيمة مشاريع تخلفها والإلتحاق بالحياة الإنسانية المعاصرة ومدنيتها.
المراجع
1- Max Pensky, Cosmopolitanism and the Solidarity Problem: Habermas on National and Cultural Identities, In Conestellations Volum 7, No 1, Blackwell Publishers Ltd., Oxford, 2000, p. 65
2- جان فرانسوا بايار، أوهام الهوية، ترجمة: حليم طوسون، الطبعة الأولى، دار العالم الثالث، القاهرة، 1998، ص 88.
3- Opct., p 70.
4- د. عبدالله على إبراهيم،الأفروعربية أو تحالف الهاربين، فى الثقافة والديمقراطية فى السودان، مجموعة مقالات، الطبعة الثانية، دار الأمين، القاهرة، 1999م، ص 15- 28.
5- د. فرانسيس دينق، مشكلة الهوية فى السودان، أسس التكامل القومى، ترجمة محمد على جادين، الطبعة الأولى، مركز الدراسات السودانية، القاهرة، 1999م، ص 7.
6- المرجع السابق، ص 16.
7- جان فرانسوا بايار، مرجع سابق ص 33- 39.
8- إدوارد سعيد، الثقافة وألإمبريالية، ترجمة: كمال أبو ديب، الطبعة الأولى، دار الآداب، بيروت، 1997م، ص 69- 70.
9- جان فرانسوا بايار، مرجع سابق، ص 39.
10- المرجع السابق، ص 8.
11- Max Pensky, Ibid., P 74
12- Ibid., P 65- 67
13- Ibid., P 67- 6
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
نحن الموقعون أدناه , نؤكد على حبنا للسودان وحرصنا على بقائه والعمل الجاد على حل مشاكله , مدخلنا لهذا إحترام شعوب السودان فى كل إثنياتها ومضاربها العرقية , وهو إحترام نبتدئه بالقول وإشهاره على الناس ثم نتوفر عمليا لإنزاله على الأرض , نتعهد أن نراعي المشاعر الإثنية لكل أهل السودان ونحن نتناول قضاياه المختلفة وأن نبعد عن قاموس تداولنا اللغوي كلمات مثل { عب , جلابي , رقيق , حر وغير حر } إلا فيما تقتضيه السياقات التاريخية والبحثية , لكن لن نستخدمها للإساءة لأحد كان ولن نستحضرها كتاريخ لشتم خصم لا فى الماضي ولا الحاضر .
وفقنا الله ... لخير السودان ومنعته
تسلم البطن الجابتك
ام وضاح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: essam&amal)
|
العزيز حيدر ابو القاسم يهمنى جدا العبارات التالية ل د. هشام عمر النور، والتى اقتبستها من مقاله المنشور اعلى الخيط: (وبناءً على ذلك فإن الموقف الذى أعبر عنه يطرح معالجة ذات شقين لأزمة الهوية فى البلاد. الشق الأول على الرغم من أنه يقوم على المقدمات السابقة إلاّ أن التجربة التاريخية تؤدى إليه أيضاً. فصراع الهويات قد قاد البلاد إلى طريق مسدود ينذر بتفتيت البلاد وفقدانها ومن ثم يجب أن نستبدل الأسس التى يدار عليها الصراع الاجتماعى والسياسى من أسس استراتيجيات الهوية إلى أسس قانونية ودستورية يخضع الأفراد وفقاً لها لعملية تكامل سياسية مع الدولة الدستورية الديمقراطية بمقتضى موافقتهم على مبادىء الدستور من منظور تفسير يتحدد بالفهم السياسى والأخلاقى للمواطنيين والثقافة السياسية للبلاد بحيث لايتم اجبار أى فرد على عملية تكامل ثقافية تتطلب تجريده من ثقافته وتعويده على طريقة حياة وممارسات وعادات ثقافة اخرى(3) وكما هو واضح فإننا نستبدل عملية التكامل الثقافية، التى تسعى الى فرض ثقافة مركزية واحدة على البلاد والتى خاضت فيها البلاد منذ الاستقلال وبلغت اقصى تطرفها مع نظام الجبهة الاسلامية ، بعملية تكامل سياسية تفرض نظاماً ووحدة تقوم على أسس دستورية وقانونية تعبر عن منظور سياسى وأخلاقى للمواطنيين وثقافتهم السياسية. أما الشق الثانى من المعالجة فيبدأ من الأصل المصطنع للهوية الذى يجعل فى مقدورنا ان نستبدل استراتيجيات الهويات فى البلاد بأخرى جديدة. استراتيجيات جديدات للهويات تدعم عملية التكامل السياسية وتبتعد عن الصراع السياسى والاجتماعى. هذه الاستراتيجيات الجديدة تفتح الهويات على رموز وقيم رمزية من تاريخها فتستعيد المركزية العربية الاسلامية مكونها الافريقى وتنفتح المركزية الافريقية على فكرة التعددية الثقافية ( التى تشكل الأساس الحقيقى للهوية اليوم ) فيتجاوزا معا مركزيتهما العرقية والاثنية الى استراتيجية جديدة للهوية السودانوية وهى استراتيجية - بالضرورة - لاتؤدى الى السيطرة والعداوة بل تؤدى الى المشاركة والى التواريخ المشتركة والمتقاطعة والى تجاوز التصورات المغلقة عن الهويات)انتهى الاقتباس
يحاول الدستور الامريكى خلق اطار قانونى يعبر عن منظور سياسى واخلاقى للمواطنين وثقافتهم السياسية، رغم انتهاج الولايات المتحدة ما عرف بسياسة ال melting pot تجاه المهاجرين ، وانت تعلم ان كندا تقدمت عليها قليلا بتبنى سياسة ما يعرف بالتعددية الثقافية او muliculture ، وعلى الرغم من ذلك تعرضت كندا لهجوم من جنيف الاسبوع الماضى بسبب استخدام عبارة اقليات عرقية فى وصف المجموعات المهاجرة اليها على اعتبار ان التوصيف نفسه يحمل فى طياته بذرة عنصرية بالرغم ان الحكومة الكندية استخدمت التعبير بدافع حسن النيّة بهدف خلق مزيد من فرص العمل للمهاجرين واتباع نظام الكوتة ( نوع من الaffirmative action ) من اجل محاربة العنصرية فى المجتمع. سأعود لمناقشة موضوع الهوية بمزيد من التفصيل تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
الأخ الفاضل حيدر قاسم.. لا أشك أبدا فى نبل مقصدك ونواياك وأقول كما قال مولانا اسماعيل التاج :
Quote: أنبل من التوقيع هـو تفعيل الفكرة والعمل على ما جاء فيها.
أتمنى أنْ يلتزم كل من يوقع بتحويل الإحترام المتبادل إلى واقع في حياتنا اليومية وعلى صفحات هذا الموقع.
مبادرة تستحق الإشادة والدعم. |
كنت اتمنى من الأخوة والأخوات الذين وقعوا هنا ان ينزلوا توقيعاتهم هذه على أرض الواقع وان يتصدوا للعنصرية الواضحة التى فاحت رائحتها فى هذا المنبر.
البعض يتغاضى عن العنصرية الواضحة الممارسة ضدنا أهل الأطراف وعندما ندافع عن انفسنا يتهموننا بالجهوية .
شكرا لك اخى حيدر.. دائما ما عهدناك واضح المواقف .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: AMNA MUKHTAR)
|
العزيزة ... آمنة مختار
سلمات
قلت فى صدارة مداخلتك آنفه:
Quote: الأخ الفاضل حيدر قاسم.. لا أشك أبدا فى نبل مقصدك ونواياك
|
فيما ألحقت بعجزها:
Quote: شكرا لك اخى حيدر.. دائما ما عهدناك واضح المواقف . |
وهذا مما يسوقني لتقديرك وإحترامك بالمثل... وكل الشكر على هذه الشهادة
وعلى الثقة كذلك ... فإن تحسسنا أفئدتنا جيمعا ... فلا بد وأن المحصول أوفر .
لكن ... فالزمن يتوالى موضوعيا مع الموضوعي فينا ... لهذا سنعيد لحمتنا الجبارة
... يوما ما ... وأتمناه ... قريبا .
كما قلت فى صلب الموضوعة:
Quote: كنت اتمنى من الأخوة والأخوات الذين وقعوا هنا ان ينزلوا توقيعاتهم هذه على أرض الواقع وان يتصدوا للعنصرية الواضحة التى فاحت رائحتها فى هذا المنبر.
|
فرضية صحيحة ... لكن تريبتها ضمن قيد الأولويات ... مهم كذلك , إذ أعتقد أن الموقعين
معنيين ولا شك بمكافحة النعرات والإستجناحات العنصرية , لكن التوقيع هنا ربما
يسحب بساط المواجهة { الجزافية } العنصرية من حيث المبدأ ... فيغني الناس عن الخوض
فى ثمة معركة ... ولما تتعدل فرضيات الإعتراك ... وهذا عين المبتغي ... فالإحترام
الإثني يرفع الحوار إلى مدرجاته العقلانية ويحيله إلى أنصابه الصحيحة ... إذن فليوقع
الناس اولا ... وليلتزموا بما يوقعون ثانيا ... ونحن ما نزال نقيم هنا , لنرى أثر
هذا الحراك على مجمل عملية الحوار الوطني ... وفى ضمن أجندتها بالطبع العنصرية ,
فى سياقاتها التاريخية وفى مداولاتها الثقافية وفى مظالمها الإجتماعية ... بل فى
محاملها اللغوية .
للأسف لم يوقع حتى الآن { الأشاوس } من طرفي التطاحن العنصري ... وهنا إشكالية , علما
بأن توقيع { واحد } من رموز تلك الكتل ... ربما يحرج الأخريات , لكننا على مركب الصبر
نرمي بحبالنا ... وننتظر .
مع الإشتحان الموضوعي لمداخلتك ... عزيزتي آمنة ... لم أفهم ... هل توقعين أم فقط
تبدين رأيا ... أم ماذا ... ويهمني توضيحك .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: الطاهر عثمان)
|
عزيزي حيدر ... كنت أعتقد زمان أن مثل هذا الكلام لا حوجة له ، وأن المذكرات والمواثيق والبيانات مجرد نشاطات ترويحية يمارسها المثقفون ؛
اليوم : أرى أننا في حوجة ماسة للإتفاق على حاجات بدت لنا عادية ؛ علينا اليوم تأكيد وتثبيت ما ننحاز إليه ، وفي أول ذلك إنسانيتنا ، بلا شك ..
أوقع معكم
طلال عفيفي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: مهيرة)
|
اخ حيدر ده البنحلم بيهو يوماتي ....
ما اجمل السودان
بصياغه المتعدد
واما اطيب السوداني المضياف
وما اسمي المحبة عندما نسحب البساط من تحت العرقية والتعالي!!!
وما اجمل السودان ان يكون نموذجا للتعايش لكل شعوب العالم .
نعم للاحترام المتبادل نعم للانسانية كقاعدة ثابتة
نعم للعدل والمساواة
ولا للجهوية الدينية والعرقية والثقافية وكل اشكالها
نعم لشعب واحد في وطنا واحد بتعدد لا مثيل له
وليبارككم الله ابينا والرب يسوع المسيح . امين.
امين وبارك الله فيكما ..من اجل مستقبل لسودان جديد....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقعوا هنا ... لأجل إحترام إثني { عرقي } متبادل (Re: HAYDER GASIM)
|
الحبيب حيدر
الهم المشترك والمصير المشترك يدفعنا للأستمرار في البحث عن الأرضية المشتركة. فالسودان أكبر من أي حزب أو مجموعة منفردة. لذلك تجدني من المتحمسين لمساهمتك. فالحركة السياسية تواجه منذ ان مرغت جاق (جبهة اسلامية قومية) أنفها في التراب العام 1989 تحدي غربلة مسلماتها وتجديد المواثيق التي تحكم حركتها. لا بد لنا ان نستمر في البحث عن أسس الاجماع الوطني في أطار: السلام العادل والديمقراطية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
وكما ذكرت منذ سنوات ان عناصرهذا الاجماع يمكن استخلاصها من الرؤى المشتركة للتجمعات السياسية في تاريخ السودان الحديث: مؤتمر جوبا (1947) + اتفاقية الحكم الذاتي (1953)+ اعلان استقلال السودان (1955)+ مؤتمر المائدة المستديرة (1965)+ خلاصة مناقشات لجنة الاثني عشر (1967)+ اعلان يونيو للحكم الذاتي للجنوب (1969)+ ميثاق الدفاع عن الديمقراطية (1985)+ اعلان كوكا دام والاعلان السوداني لحقوق الإنسان (1986)+ مشروع الوفاق الوطني (1988)+ ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي 1990 المعدل بعد انضمام الــSPLM+ وفي مشروع التجمع الوطني المقدم للمبادرة المشتركة.
في كل واحدة من هذه الوثائق ملامح "ميثاق العمل الوطني" وفي كل سطر من سطورها مؤشرات الحل للخروج من جحر "الضب" الذي ادخلتنا فيه جاق والشريحة التي تمثلها (الرأسمالية الطفيلية) . ويمكن ان نخرج بــــBill of Rights نستطيع بعد ذلك ان نخرج إلى رحاب الديمقراطية وتسقط الخيارات البائسة التي يحاول "عبدة الماضي" و"عبدة الشيطان"ان يفرضوها علينا تحت مسميات مختلفة وطبعات منقحة: الحزب الغالب ، التنظيم الأوحد، تحالف قوى الشعب العاملة، التنظيم القائد ...الخ.
المشير البشير ومجموعته نموذجهم المثالي هو التجربة التركية ولكن السودان ليس تركيا. كما استلهم المشير نميري النموذج الكوري وفشل وذهب إلى مزبلة التاريخ ومصير أنصار الأوضاع الحاكمةالآن في الخرطوم لن يختلف عنه.
ولا بد من الوقوف لحظة والتساؤل عن: لصالح من من الفئات وشرائح المجتمع يحدث كل هذا؟ ولنستمع لحكمة الشاعر الالماني برخت: الحرب القادمة ليست بالحرب الأولى فقد سبقتها في التاريخ حروب وحروب أنتهت الحرب السابقة بمنتصرين ومهزومين عند المهزومين جاع عوام الناس وجاع عوام الناس، أيضاً، عند المنتصرين ..!!
مع خالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
|