π و الحق في سااااااحة م ج ز ر ة £

(50)
@ و الشاعر التجاني سعيد يعرفه جمهورمريدي الموسيقار الفرعون/
وردي من خلال أغنيتين جميلتين هما (من غير ميعاد) و (قلت أرحل)
وهذه المجموعة الشعرية(قصائد برمائية) تعلن و تشهر عن خيال جامح
و قدرة على توليد الصورة الشعرية ذات الكثافة العالية جداً، بل على التفكيك
التعبيري و الخروج به من حالة ثباته إلى حالة من الحركة التي تكمن دائماً في
ذلك النسيج الذي يسعى للجمع بين النقائض، كما أن الشاعر استعان في بناء بيوت
قصيده ذات الملمح النثري على الإحالة الدرامية العالية فهو يقدم من خلال قصيدته
حالات درامية متفجرة المعاني و يمكن القول ان قصيدة النثر في السودان يحق لها أن تزهو
فتتباهى بماآثر ما انجزه الشاعرتجاني سعيد في هذه المجموعة الشعرية و التي من عنوانها
(قصائد برمائية) تحاول أن ترحل بالمتذوقة إلى أجواء و عوالم غرائبية ، بل إنها قد تقلب
لللقارئ موازين قناعاته الشعرية و تربك ذائقته الشعرية المتراكمة من ذي قبل ، أولاً لنبدأ
بالعنوان الذي وضعه الشاعر لهذا المجموعة ـقصائد برمائية ـ، إذن، فهي قصائد ما بين البر
و الماء، هي قصائد موجودة بين نقيضين، بين حالتين ، هل هناك قصيدة بريــة و أخرى
تتنفس تحت الماء؟!، ترى كيف نستطيع ان نتذوق هذه القصيدة البرمائية،؟!! سأحيلكم إلى
مخيلة الشاعر نفسه ، لنتخذ مما يجول فيها مدخلاً لمجموعته تلك. فلنتأمل عناوين قصائدها
البرمائية هذه: مدخل عدمي/ الإنسان والأسماك/ ورقة ميتافزيقية/ أغنية عن التفرد/ حديث
عن رقم بالغ الأهمية تقرير/ مدينة من البلاستيك/ أحزان صالحة للنشر/ الديمقراطية
و الصابون/ من سلسلة إكتشافاتي الذاتية/ تلخيص لما دار بيني و بين هجسياس ـ
الناصح بالموت ـ / دعوة قابلة للنسيان/تمييز/قصيدة البحر/ ميلاد/ قصة الخروج/
كلمات صنعت خصيصاً للسودان/ البقية في الحلم القادم.لحقيقة الكتابة
عن هذا الشاعر العملاقتحتاج صفحات كثيرة و لكن لئلا
يمل القارئ ا فقد آثرنا أن نكتفي بهذا القدر.
«« التوقيع / ود الأصيل »»