π جدران خارقة لدروع صمتنا الرهبب £

.
……(22)…….
لعمري أنت الأروع ود سنترها و قولك
(تكلم حتى أراك) لهو الذي ولا أبلغ و أبدع.
بصدق كان سؤالاً عويصاً و ذا وقعٍ صعبٍ
علي نفسي لنفسي و تراءي لي قريباً جداً ، كما لو
كان معركةً حامية الوطيس في غير معتركٍ. و كلما تحاشيته
فتشاغلت عنه بأمور نفسي نازعتني إليه في الخلد نفسي!!؟
طبعن لست ملاكاً و لا دايناصوراً خرافياً منقرض السلالةٍ و لكن
بصدق ، ما أحسه أكتبه و ما يعتريني تجاه الغير من التضاد والتلاقي
أبوح به على عواهنه أمام من يهمه و لا يهمه الأمر, حتي في كتاباتي مع
الآخرين أو مع ذاتي لا أجد حرجاً أو صعوبة في إيجاد مخارجي للطواري ؛
قد أكذب و لكني لا أُحبّذ التجمّل بأية حالٍ ؛ لأن ما تختمر به دواخلي حينها
هو إحساسي تماماً لذلك يكون كثيراً من مداخلاتي مرتجلة للحظة والتو ولا
أفكر بعدها لِمَ قلتُ هذا و لِمَ كتبتُ ذلك,,, وحتي أعمالي لا أحفظ منها شيئاً
بخازنة أرشيفي ... و كنت و لا ازال اسفيرياً كما في واقعنا المعاش
أمارس هوايتي المفضلة كن جميلاً تري الوجود جميلاً بحقٍ و حقيقة

[} قابلت أقبحَ من القبح و عايشتُ أصدق من الصدق،
و أجمل من الجمال , و لكن الأجمل أن نتواصل بكلِّ صدقٍ.
فعندما يختار أحدنا في صمتٍ العبث بعذرية الحروف
لاستفزاز الدواخل لرسم تلك اللوحة ذات البرواز العاجي
الأنيق، تصحبك ألوان الطيف و تمتزج اللحظة بغيوم التباين
اللوني بين رهافة الأحاسيس ..وغلظة خطوط التماس و التقاطع
ما بين حنابل الأمطار و تلاقُح بنات الأفكار و تشابه مرابط الأبقار،
هناك فقط، تصير دوزنة الحرف تَرَفاً يُشْتَهَى و يطبق صمت الدهور
و ينتفض غبار النور عن زيف البهارج ؛ فتنقشع غيوم بعض الشك
و الظن عن عين اليقين و يُماطُ لثام الغموض عن كبد حقيقةٍ بيضاءَ
ناصعةٍ كالبدر في ليلة تمامه ؛ و شأنها كما الصندوق الأسود ، إذ لا
نتحسس وجوده عادةً إلا لحظة ارتطام بساط ريحنا بموجة باردةٍ
هوجاء عندمثلث برمودة. حتى تبدو إحتمالية هبوطنا بسلامٍ
آمنين على أرض واقعٍ مريرٍ كامنةً في رحم المجهول ما وراء
بجوار، و يؤرقنادوماً وسواسٌ قَهرِيُّ و سؤال مِلحاحٌ
مفاده بكل بساطةٍ: هل يتناغم مظهرنا و مخبرنا؟!!