π جدران خارقة لدروع صمتنا الرهبب £

و لكن من بابا أن الحذر برضو واجب
دعونا نددلف، و بجراة فيها نوع من جلد الذات
لننوه إلى وجود أشباحٌ من عالمٍ افتراضيٍّ في دنيانا.
(9)
أشباحٌ من عالمٍنا الافتراضيٍّ
إنه عالم النت , ذلك المناخ الأسفيري العجيب
الرهيب و الذي أفرد المساحات الكبيرة والأثير الأسفيري
الواسع على مصراعيه لينطلق فيه البشر أيما هملة و انطلاقة,
ذاك العالم الذي جعل الناس ينتشرون في كافة أرجائه يزرعونها
جيئة وذهاباً وهم في غرف نومهم لا يبرحونها و أبويها مؤصدة ،
و في عمد|س ممدةٍ. هو ذاك السخي الذي أفسح لكل من لا منبر له،
منابر و مساحاتٍ لحرية التعبير والنقد و إتيان البيوت من خلفها طعن
الظهر و التجريح و الفوضى و كل الشرور بحزم و نسب متراوحة
.لكنه أيضاً أطلق لفرسان الكلمة وعباقرةسحر البيان العنان ليسطر
بعضهم روائع الحكم و يترعوا عيون الإبداع بالكتابات النيرة ,
و أعطى لسحرة نظم القوافي حيزاً كافياً لنسج أروع الخواطر
الدافئة و الغرام العذري و شيء من العتاب و البكائيات
و المناحات و المراثي ؛ كما منح المتطفلين أيضاً
صلاحياتٍ واسعةً لحشر أنوف الفضول في
شئون الخلق بما يعرفون و ما لا يعرفون.
هذا علماً بان الشبكة العنبكوتية جعلتنا جيران بالحيطة لثمانية
مليارات نسمة هم سكان العالم اليوم كلهم تقريباً يتلصصون علينا.
فنعوذ بك اللهم من جار تراني عيناه و تسمعني أذناه إذا رأى