مفردات لغة التحاور فى المنبر هل هى انعكاس لتشوهات طالت النسيج الاجتماعى !

Quote: ألاخت إيمان وجود مثل هؤلاء بغض النظر عن حلفياتهم الفكرية,الثقافية,الجهوية,اسلوب التربية...إلخ,ضرورى أيضا,لانهم وبساطة جزء من تكوين مجتمعنا,الذى لايمثل مدينة إفلاطون الفاضلة. المشكلة الاساسية ليست فى فكرة التربية بالمفهوم الكلاسيكى لها,ولكنها تنحصر فى التربية الديقراطية(الواعية),والتى نفتقدها فى مجتمعنا...وكا تلاحظين أن أغلبيةالمشاكل المفتعلة,هى نتاج(طبيعى)وردود أفعال شخصية لكتابات البعض,ويكابر (بضم الياء )بها أو عليها من منطلاقات مختلفة أهمها:- 1.التعصب الاعمى لفكر أو فكرة ما. 2.التعصب الحزبي. 3.التعصب الجهوى والقبلى 4.تعصب فى مفاهيم تقليدية. وعلية من المنطلق الاول نجد انا مجتمعنا زاخر باسلوب التربية العقائدية,تخلفا من الاعتقادفي الاشخاص و قدسيتهم واستطاعتهم الربانية فى عمل اشياء لا يستطيعها بشر مثلى ومثلك ...وتقدما بالايمان بنظريات علمية تتحمل الخطأ والصواب. من المنطلق الثانى تجدنا السودانيون المحزبون...كل يضع حزبة هو الافضل ورؤية حزبة هى الادق والاقرب للجماهير,كما ان حلولة الموضوعة هى الانسب لحل مشاكلنا ونقلنا لمجتمع الرفاهية,لذا هذا الحزب هو الصواب وكل الاخري هى الباطل بعينة.لذلك البعض يراهن على خبرتة فى حكم السودان وثانى على منهجية علميةمتكاملة وثالث على القومية وآخر على قدسية الفكرة التى يتبناها والغير قابلة لنقاش اصلا. من الثالث وحديث فى تاريخنا الحديث..ام التعصب القبلى فقد احد الاشياء الاساسية التى فندتها تورة 1924ومن ثم مؤتمر الخريجين وتلى ذلك. المنطلق الاخير وهو مستمد من الموروثات..حيث يعتبر ان الخلاف مع فكرة هو حلاف مع شخصة المبجل..ويجب الذود عن حياض مجالة الشخصى ولايكون (رجلا)إن لم يفعل,ونعتبر التسامح إنهزامية,و(العين الحمرة) هى عيننا الثاقبة دوما لرؤية الاشياء,لأن أمهاتنا(كحلونا بالشطة).ومفهوم الفضيلة لدينا ايضا( مشوش) ولا استفيض. الاهم من هذا اننا فى ظل المشروع الحضارى قمنا ببعث مفاهيم كانت قد إندثرت ,بل صارت نهج حياتى في التعامل اليومى وما وردهو فقط زبد والسيل قادم. وهكذا يا عزيزتى نحن فاقد تربوى فى النهج الديمقراطى. اخوك محمد مكى