*وقطعاً منكم من أكمل بقية عنواننا هذا من عنده.. *أو من المخزون الغنائي في ذاكرته ليكتمل بعبارة (وبقيت تنسى).. *فهو يعبر عن حال الحكومة مع (بوادر) العصيان المدني.. *ونقول (بوادر عصيان) لأن ذلك ما تنبأنا به منذ لحظة الدعوة إليه.. *فقد توقعنا أن تهجم عليه المعارضة فتُفزع أصحابه.. *وأصحابه هم المسحوقون من شعبنا الذين سئموا (نسيان) الحكومة لهم.. *فهي تعيش وهم أن الناس يصبرون عليها لأنهم يحبونها.. *وحاولنا أن نوضح لها أن الناس لا تحبها ولكنها تكره المعارضة أكثر.. *وهذا فقط هو سبب الصبر المؤلم من تلقائهم.. *ولكن للصبر (حدوداً)- ونقولها للمرة المليون- إن فاتت الضغوط (حدها).. *وهذا ما حصل فعلاً بقرارات الطاقم الاقتصادي (البليدة).. *وللأسف فإن كل وزير للمالية يشابه سلفه في العجز عن ابتكار الحلول.. *ويشابهه - حد التطابق- في استسهال حل (رفع الأسعار).. *ويشابهه كذلك - لدرجة السخف - في تسمية هذه الزيادة (رفع الدعم).. *طيب بأمارة (إيه) يحبكم الشعب يا أهل الإنقاذ ؟!.. *إنه مثل الوهم الذي أفاق منه قبل أيام رئيس غامبيا السابق يحيى جامع.. *وهم أنه سوف (يحيا) لـ(يجمع) أصوات- وخيرات- شعبه.. *بل وقالها بالحرف تحدياً لمعارضيه (سوف أحكم بلادي لمليار عام).. *فإذا بشعبه يفترع أسلوباً فريداً لإزاحته عن الحكم.. *لا عن طريق ثورة شعبية ، ولا عصيان مدني ، ولا انقلاب عسكري.. *عن الطريق نفسه الذي يجدد عبره سلطته بنسبة (99%).. *كل الذي حدث أن هيئة الأصم (بتاعتهم) لم تصم أذنيها هذه المرة.. *لم تصمها عن أشواق الشعب في (الخلاص).. *وفوجئ جامع بآلية انتخابية تعمل وفقاً للمدرسة الغربية، لا (الإفريقية).. *ولم يبق أمامه سوى أن (يجمع) أسباب رفض شعبه له.. *ومن بينها الأسباب ذاتها التي جعلت شعبنا هنا رافضاً لسياسات الإنقاذ.. *ولكن الإنقاذ (تنسى)- كعادتها- دواعي تذمر الناس منها.. *فما أن ترى الأمور قد (هدأت) حتى (تهدأ) وعودها لهم بإصلاح الحال.. *والآن هدأت حتى الوعود بمقاسمتهم ألم الشقاء.. *فهي تنام على عسل مقتهم للمعارضة ، وتواصل لحس عسل سلطتها.. *لا ترشيد إنفاق ، ولا محاربة فساد، ولا تخفيض أسعار.. *وسوف تستمر (تخانة الجلد) هذه إلى أن يحين موعد (حراك) جديد.. *بل ونذره يراها في الأفق الآن كل ذي (حدس) سليم.. *وقد وعت المعارضة الدرس إذ قالت إنها لن تخرج من دائرة (الظلام).. *و(من هسه) نحذر نحن................. *و(من هسه) الحكومة (تنسى!!!). assayha