|
Re: عادل البلالي ... إن العين لتدمع والقلب ليحز (Re: ghariba)
|
كتب عاصم البلال في صفحته على الفيس بوك :
ترحموا معنا علي روح زميلنا عادل البلالي غيب الموت في ساعة متاخرة من مساء امس زميلنا الاستاذ عادل حسن البلالى بعد نقله للمستشفي اثر علة مفاجئة داهمته بعد ان استعاد صحته وعافيته بعد وعكة طويلة صبر عليها صبرا جميلا وقد تمت تشييعه في موكب مهيب ومواراة جثمانه الثري بمقابر حمد النيل بعد منتصف ليلة امس وقد أم المصلين علي جثمانه والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف الذي خاطب المشاركين في التشييع باسم اسرة الراحل مترحماً عليه ومعدداً مآثره ومساهماته الصحفية من اجل السودان واعلن عن اقامة العزاء اليوم بمنزل عمه آدم البلالي بحي الدوحة ام درمان جوار الجامعة الاهلية وينتقل العزاء غداً الي مسقط رأسه مدينة غبيش بولاية غرب كردفان . وشارك في التشييع رئيس تحرير (اخبار اليوم) الاستاذ احمد البلال الطيب ونائب رئيس التحرير الاستاذ عاصم البلال وعدد من الزملاء بادارة التحرير والمكتب الفني بأخبار اليوم والزملاء بصحيفة (الدار) يتقدمهم المدير العام الاستاذ مبارك البلال والاستاذ فضل الله رابح عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين والاستاذ محمد حامد جمعة مدير التحرير بالصحافة وعدد من الزملاء بالصحف الاخري والقيادي بالمؤتمر الوطني الحاج آدم يوسف ووزير الدولة بالرعاية والضمان الاجتماعي ابراهيم ادم بجانب اهل الراحل وجيرانه . وكان الاستاذ البلالى بعد تعافيه من وعكته الاخيرة قد عاود نشاطه تدريجيا باخبار اليوم التي شغل فيها جملة مناصب حتي بلغ مستشار التحرير ومن ثم مشرفا على ادارة منابر اخبار اليوم الدورية والتي توقفت مؤخرا بسبب وعكته وقد ابلي فيها بلاءاً مشهودا خدمة للقضية السودانية التي آمن بها ، فضلا عن تحريره لزاويته اليومية المسبار متناولا فيها شتي قضيا همنا العام والتي استأنفها في الفترة الاخيرة بصورة راتبة فى الصفحة الثالثة وقد قام بتحريرها حتي الساعة الثامنة وثلاثة واربعين دقيقة مساء امس اعدادا لنشرها فى عدد اليوم التي يطالع تفاصيلها القارئ في مساحة اخري من هذا العدد مرفقة مع تحليل سياسي اعده قبل ساعات من رحيله تحت عنوان «عزلة السودان مع اوروبا وامريكا .. اين الحجة الاعلامية فى العمق السياسي؟ ..» مع وعد من جانبه بمواصلة هذه التحليلات في الفترة القادمة واتصل الراحل مساء امس عبر الواتساب برئيس التحرير للتنسيق لاستئناف المنابر وحدد موضوعا وتم الاتفاق علي عقده نهاية الاسبوع الحالي ولكن . غير ذلك فقد قام الراحل نهار امس بزيارة لمقار «اخبار اليوم» و«الدار» والقي بالتحية والسلام علي كل من فيها ولقد ارتبط الراحل بعلاقة قوية بشركة اليوم منذ تاسيسها وقد شغل موقع مدير تحرير صحيفة « الدار» لحقبة من الزمن واعطى فيها الصحيفة ولم يستبق شيئا ثم انتقل للعمل في «اخبار اليوم» التي ظل مرابطا فيها حتي وعكته الصحية الاخيرة ومن ثم بعد تعافيه وقد ربطته علاقة صداقة قوية بالاستاذ احمد البلال الطيب امتدت لسنوات طويلة . واسرة «اخبار اليوم» اذ تنعيه تنعي فيه زميلا طيب المعشر دمث الاخلاق مشهود له بالتفاني في عمله الذي حاول من خلاله ان يخدم بلده السودان ويحفل ارشيفه الاعلامي والصحفي بذخيرة تكشف مدي هذا الحب واسرة الصحيفة تعزي نفسها في فقدها الجلل وتشارك وتشاطر التعازي الحارة لاسرته الكبيرة الممتدة من غبيش مسقط راسه لكل عموم السودان اذ هو ينحدر من اسرة كبيرة وعريقة وننشر في من هذا العدد اخر مادة حررها الراحل المقيم لعموده « المسبار » كما اشرنا مساء امس ومرفق معها التحليل السياسي الذي تطرقنا اليه بالذكر ليقف القارئ الكريم علي نشاطه واللحظات الاخيرة من حياته الحافلة بالعطاء مرفقات ارفق صورة ارشيفية تجمعني بالراحل في احد منابر اخبار اليوم وصورة من صفحة اخبار اليوم الاولي الصادرة اليوم وكما انشر صورا من مراسم التشييع والدفن ليلا حالكا بحمد النيل
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عادل البلالي ... إن العين لتدمع والقلب ليحز (Re: ghariba)
|
كتب محمد حامد جمعة في صفحته على الفيس بوك
فجر اليوم وبعد مراسم تشييع الزميل عادل البلالي الصحفي بأخبار اليوم وقد حزنت فوق حزني لفراق الرجل ومعاناته في الاشهر الاخيرة قبل نفاذ أجله ، اسيت علي الحضور الشحيح للزملاء الصحفيين خاصة قياداتهم ورموزهم - علي الاقل لمن كان منهم بالبلاد - اذ لم يكن لكلفهم شيئا نيل يسير قيراط الاجر باتباع جنازة منهم وقد شهدت أكثرهم لا يغيب عن (دافنة) عظيم ولو كان المتوفي أبنة خالة عم وزير او ذو نسب في الصولجان عريق ، هناك تتزاحم المناكب ومرائي الحزن لكن (البلالي) مضي لم يودعه سوي جسارة احمد البلال الطيب و(عاصم) ودمعة رايتها تنسال من حافة عين طلال اسماعيل وبعض جلد كسا ملامح فضل الله رابح فزاده سوادا خالطت سمرته البينة ، عقب مراسم التشييع تنبهت لسيل مكالمات من صديقي (ناصر) الذي كان في عين التوقيت يذرف دمع الفراق السخين ، متأهبا لسفر قاصد وبعيد هجرة رزق وعمل ، اعتذرت له بشواغل التشييع وقال انه في تلك اللحظة في منطقة (الشهداء) بامدرمان فقلت له ترجل هناك ، ساصلك ونجلس قليلا نتسامر ثم (تتوكل) وأكون قد بذلت واجب الوداع ، ضربنا موعدا عن طرف مستشفي الاطفال ، حيث أعتدنا في ازمنة مضت مضغ الثرثرات مع (نعناع) شاي الحاجة زينب التي تجلس في زقاق بتلك الارجاء ، كانت دقائق وقد جاوزت (حمد النيل) حيث ثوي (البلالي) ووصلت الشهداء حيث كان (ناصر) ، تأبط شنطة صغيرة او لنقل علقها فوق كتفه ، يخرج من وطنه وهو هو تأهيلا وعلما ونزاهة لا يحمل سوي حقيبة صغيرة اودع فيها حزمة امال وعفو جميل وقليل ثياب ومصحف وكراسة وديوان شعر لمصطفي سند ! وصلنا وتقابلنا ، كان مقصدنا مجلس زينب ، هي سيدة فوق ما يزيد عن الستين ، انقطع عنها حتما أرب الرجال لذا كان مقصدنا لها سليما ، حينما دخلنا الزقاق لحظت أختفاء الكراسي المعتادة وجدنا بائع حلوي مولد يرص العرائس الحمراء ، وكتل حلوي السمسمية ، قلت له اين زينب ؟ صمت ان ظننت انه سينعي السيدة قبل أن يقول (كشوها) منذ ثلاث أيام ، لا حول الله قلت لنفسي ، قال ناصر ما راينا منها لسنوات الا كريم الكفاح وشريف الصنعة ، سألت الرجل وماذا حدث قال عليها غرامة الف جنيه (مليون بلغة العامة) ! وضعت عجبا في ام راسي ، تحول الي كتلة عجب اعظم حينما علمت انها تعسرت في دفع الغرامة القائمة بالمناسبة علي مسخ قانوني أسمه (الامر المحلي) وانها ستحول الي السجن ، حيث علمنا ان بعض اولاد الحلال من كرماء شباب هذا البلد يسعون لاخراجها وقد أعدوا بدل الالف عشرة ...صبيان الفزع والمرؤة انتقلت و(عاصم) الي ضجيج ميدان المولد ، جلسنا واكملنا بعض وصايا وتوادعنا والرجل يدس في يدي (50) دولار كان قد اعدها لساعات هبوطه الاولي بمهجره قال امنحها للحاجة زينب وانقل لها تقديري وشكري ومؤازرتي ، زجرته بان يمسك ماله ، قال لا اقسم وحلف ثم (طلق) وهو يمضي بي الي مقام الشجار ومضي الي مركبة تقله للمطار ، لمحته يكاد يقبل اضواء محال الحلويات يشد نظره الي فضاء ميدان الخليفة وذهب لن أناشد السلطات او المحلية فهؤلاء قست قلوبهم وصلدت ويتساوي عندهم في مثل هذه القصص الظلم والاجحاف ولكني اناشد بحق الله كل قانوني في هذا البلد بمناهضة هذا المسمي (الامر المحلي) ، الذي يظلم الضعفاء والضعيفات و(يحلب) ضرع نضالهم من اجل الحياة لصالح نقد يصب في جيوب موظفي المحليات ويتحول لوقود في سياراتهم ، هذا يا اهل القانون افعل وابرك من مئة وقفة إحتجاجية زمليزن بيان ولو كنت قانونيا لتطوعت وقاتلت حتي الموت الاوامر المحلية ...تبا لها ولمن صنعها ولمن تجاهل بؤسها
| |
 
|
|
|
|
|
|
|