لقاء سيدنا موسى بالخضر كانت بشمال السودان – كتبه عبد الله ماهر

لقاء سيدنا موسى بالخضر كانت بشمال السودان – كتبه عبد الله ماهر


05-10-2022, 12:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1652182881&rn=0


Post: #1
Title: لقاء سيدنا موسى بالخضر كانت بشمال السودان – كتبه عبد الله ماهر
Author: عبدالله ماهر
Date: 05-10-2022, 12:41 PM

11:41 AM May, 10 2022

سودانيز اون لاين
عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




فقال الحق في سورة الكهف عن لقاء سيدنا موسى مع سيدنا الخضر وهو أبو العباس إمام الناس كما سماه سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه : {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا - الكهف 60} وهما في بحر نهر النيل في منطقة دنقلا شمال السودان وكانا في مركب على نهر النيل العظيم، ومتجهين جنوبا. وهذه الرحلة النيلية لسيدنا موسى كليم الله وفتاه أى ابن خالته - يوشع ابن نون - قد حدثت له قبل عبوره مع قومه بني إسرائيل، شرقا لمكة المكرمة.


وقال الكثير من علماء السودان، إن مجمع البحرين يقع في وسط السودان، وجزيرة توتيوالخرطوم العاصمة التي ورد ذكرها في القرآن العظيم: {وسنسمه على الخرطوم - القلم 16} وقيل أيضا،بأن مجمع البحرين هو نهر عطبرة في نقطة تلاقيه مع نهر النيل شمال السودان الكوشي. فيبدوا مليا بأن رحلة سيدنا موسى هي رحلة قصيرة المسافة ويعرف تماما أين يقع مجمع البحرين في السودان النوبي. وقال الحق:{فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا * فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا * قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا * قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا * فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدُنا علما *[فسيدنا الخضر هو ملاك رباني علوي من عباد الله الصالحين وليس بشرا أرضيا ولا من بني إسرائيل، لأن الله قال عنه عبدٌ من لدُنا أي من عند الله تعالى]* قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمنى مما علمت رشدا * الكهف 61-66} -{فلما بلغا مجمع بينهما... } - أي عندما تجاوزا نقطة لقاء سيدنا الخضر وهي (صخر الحياة)، فهي الإشارة عندما يصلا إلى موقع صخرة الحياة في نهر النيل فسيجدوا عبد الله اللدُنى سيدنا الخضر،ليعلمه العلم اللدُني الإلهي الغيبي. وإشارة صخرة الحياة، هي أن تكن معك سمكة ميتة، فعندما تصل لذلك الموقع لصخرة الحياة، وتضع فيه أي سمكة ميتة أو حيوان ميت، فإنه يحيا بإذن الله تعالى، فهذا ما حصل لفتى سيدنا موسى عليه الصلاة. فعندما وضع الفتى - سيدنا يوشع بن نون - السمكة الميتة في موضع صخرة الحياة، فعادت لها الحياة مباشرةوحيت بعد ان كانت ميتة وهربت منه في البحر سربا! فتعجب وسرح مع نفسه ونسي أن يخبر سيدنا موسى بما حدث للسمكة الميتة،وأن المكان الذي نسي فيه الغلام الحوت الميت، فحيا وإتخذ سبيله في البحر سربا، هو نقطة اللقاء بسيدنا الخضر عليه السلام.


وقيل في الأثر السوداني بأن صخرة الحياة تقع على ضفة النيل الغربي في قرية (كُلمسيد) وتعني بالنوبية الدنقلاوية (مسجد الصخرة) في مدينة دنقلا،وقيل بأن مسجد كلمسيد بُني على صخرة، ونعرف عقليا بأن صخرة الحياة، قد غطاها طمي النيل في منطقة النوبة دنقلا في الضفة الغربية اليسارية لمجرى نهر النيل، لذلك لا يعرف حقيقتها الناس في دنقلا، فلو كانت صخرة الحياة موجودة ظاهرة لعرف الناس حقيقة معجزتها في المنطقة بإحياء السمك الميت والحيوانات الميتة، وهي بركة تشفي الكثير من الأمراض في الجسم وتحييه وتجدده وتعافيه لو لمسها أي إنسان. وقال حضرة المهدي بأنه سوف يبحث عن مكان (صخرة الحياة) وسيجدها بعون الله تعالى فيشمال السودان على ضفاف نهر النيل ليننتفع ببركتها الناس.

فقال الحق: {فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما * قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا * قال إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا * قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا * قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا * فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا * قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا * قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا * فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا * قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا * قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا * فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا * قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا * أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا * وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا * فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما * وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا - الكهف 65-82}.

وقيل في الأثر السوداني بأن المكان الذي التقى فيه سيدنا موسي بسيدنا الخضر في موقع صخرة الحياة، هو في جزيرة (سلانج) أي ماء الحياة في شمال السودان النوبي، وأن العالم الرباني اللدُني المرشد الذي رافقه سيدنا موسى عليهما السلام ليعلمه علم الله اللدُني لرفع القدر السوء والبلاء عن الناس في الإرض - سيدنا الخضر - وبالنوبية تعني (الشيخ المجذوب بالدين) وأن لفظ موسى ينطق بالنوبية (مونسا) أي الملقى والمبعد، إشارة إلى ما فعلته به أمه بأمر الله بأن تلقيه في اليم أي بحر النيل في مصر دنقلا، خوفا عليه من قتل فرعون الطاغية لأطفال بني إسرائيل المكرمين.


وإن هذه القصة الحقيقية الجميلة القرآنية عن لقاء رسول الله موسي بسيدنا نبي الله الخضر قد ذكرت وصورت في فيلم The Silent Fluteوهذا الفيلم أخرجه وكتب قصته من وحي التراث الصيني القديم، الراحل بروسلي- بطل الكراتية الشهير - وكان من المفترض أن يمثل دور سيدنا الخضر هو ولكنه توفى.


فعندما تقابل سيدنا موسى بالعبد الصالح سيدنا الخضر ورافقه في الرحلة التعليمية لرفع البلاء والقدر السوء عن عباد الله الصالحين في الأرض، وخرق السفينة للمساكين وقتل الغلام بإشارة يده، وقد فعلها بالخفاء بالقدرة الإلهية بعلم التصرف بالاسماء الربانية لأنه ملاك علوي رباني قوي جدا ويفعل خرق العوائد والمعجزات الرهيبة ويعرف علم كل شئ، فقال بسره للفتى الذي كان سيصبح طاغوتا كبيرا وسيعذب والديه والناس، قال له: "مت بإذن الله"، فقتله، وأقاما الجدار لابناء الرجل الصالح، فهو تصرف غيبيا كما أمره الله تعالى وذلك التصرف لرفع البلاء عن عباد الله الصالحين المساكين والعون الإلهي لذريتهم ولرفع ورد القدر السوء، ولقد اكتشفه سيدنا موسى وكاشفه به وأحتج عليه منكرا تلك الأفعال المنكرة، لأنه رسول كبير جدا من أولي العزم ويعمل بالشريعة الظاهرة ليست بالمتخفية.

فالعبرة لنا من قصة لقاء سيدنا الخضر بسيدنا موسي كليم الله عليهما صلاة الله هي لرفع البلاء والقدر السوء والشر عن عباد الله الصالحين وذريتهم، فيبدو من تبيان القصة، أن سيدنا موسى عليه الصلاة سأل الله تعالى مثلنا كلنا نحن البشر، لماذا يحصل الشر والبلاء والظلم للناس والله حاضر ويشاهد ذلك؟ فأمره الله تعالى بأن يقابل الخضر عليه الصلاة ليعلمه العلم اللدُني لرفع القدر السوء والشر والبلاء. فنعم، لقد خلق ربنا ﷻ الخير والشر والله تعالى لا يأمر أبدا بفعل الشر والمنكر البتة، لأن الله تعالى رحيم محض وأمرنا كلنا بأن نفعل الخير والإحسان ونفشي السلام في الأرض، وحرم علينا الإفساد في الأرض وفعل الشر والظلم والطغيان، فالبشر الأشرار والشياطين الطواغيت هم من يفعلون الشر والظلم في الأرض مطلقا، فربنا ﷻ خلق كل الإنس والجن وأمرهم بعمل الخير والسلام واتباع أمره في الكتاب الحكيم ومن يفعل الشر ويفسد ويظلم في الأرض منهم، فسوف يحاسبه الله تعالى حسابا شديدا وأليما يوم القيامة ويحشره في نار جهنم مثوى الظالمين.

وعن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى من قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر من قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).


وقال الحق عن المهدي المنتظر - المر- في فواتح سورة الرعد {... ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار * له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال – الرعد 10-11}- له معقبات - وهي الدعاء والعمل الصالح والتحصن بآيات وأسماء الله الحسني لرفع ورد البلاء المقدر - يحفظونه من أمر الله -وهو قدر الله ليحصل السوء والشر والابتلاء والظلم الذي يحصل للناس من قبل الأشرار الظالمين في الأرض.


فإن الله تعالى يرفع عنك وعن أهلك السوء والشر إذا كنت من عباده الصالحين المؤمنين المسلمين وهو تبيان ما فعله وتصرف به سيدنا الخضر في سورة الكهف، فإن الله تعالى يصرف عن عباده الصالحين وأهلهم كل السوء والشر، فكن من عباد الله الصالحين المؤمنين،فتنجوا وأهلك من كل سوء وسيعينك وسيغيثك الله تعالى بنفسه العزيزة ويرفع منك كل شر ومصيبة نازله بك وبأهلك، وتعيش حياة طيبة آمنة وسعيدة لقوله تعالى هاؤم: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنجيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون - النحل 97}.وأن الله تعالى يستجيب دعوة عباده المضطرين بدون فرز والحمد لله رب العالمين لقوله تعالى الرؤوف الرحيم بنا: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون - النمل 62}.

وذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه (الزهر النضر في حال الخضر) أن النبي ﷺ، خرج في ليلةٍ ومعه الصحابي أنس ابن مالك، وبينما هما يمشيان سمعا صوت رجلٍ يقول:"اللهم ارزقني شوق الصالحين إلى ما شوّقتهم إليه"، فردَّ النبي ﷺعلى صاحب الصوت: "لو أضاف أختها إليه؟"، فردَّ الرجل: "اللهم اعني بما ينجيني مما خوّفتني منه"، فقال النبي ﷺ: "وجبت وربّ الكعبة"، وطلب من أنس الذهاب للرجل ويطلب منه أن يدعو له (للنبي) بالعون على تبليغ رسالته، وأن تصدّقه أمته. فذهب أنس لمكان الصوت فوجد رجلاً، فقال له: "مرحباً برسول رسول الله ﷺ، ودعا له، وقال: "اقرأه مني السلام، وقل له: أنا أخوك الخضر، وأنا كنت أحقّ أن آتيك. وقل له : إن الله فضّلك على الأنبياء مثلما فضّل به رمضان على الشهور، وفضّل أمتك على الأمم مثل ما فضّل يوم الجمعة على سائر الأيام".


فأصلا سيدنا الخضر عليه الصلاة والسلام هو حقيقة سيدنا موسي كليم الله فهو نسخه وقرينه الملاك العلوي البشر وطبق الشبه بسيدنا موسي ويعيش في السماء السادسة كما قابله سيد المرسلين في رحلة الإسراء والمعراج،فسيدنا الخضر هو- الحقيقة الموسوية - من عباد الله الصالحين المقربين والعلويين الملائكة البشر قرين وملاك سيدنا موسي كليم الله وهو يتلقى الأوامر الإلهية مباشرة من عند الله تعالى. فربنا ﷻ أوحي لسيدنا موسي عليه السلام بأن يقابل العبد اللدُني (الخضر - أبو العباس)عليه السلام في موطن (صخرة الحياة) على مجرى ضفاف النيل في منطقة النوبة شمال السودان - مصر- دنقلا. ليعلمه علم الغيب اللدُني لرفع القدر والبلاء عن عباد الله الصالحين وأهلهم، وسيدنا الخضر هو سيدنا رسول الله موسي العلوي وهو من يأتي في الأرض بأمر الله تعالى إلى كل الناس الصالحين في كل وقت وحين، وسبحان الله رب العالمين.

وسيدنا الخضر ابو العباس وأبي محمد عليه الصلاة والسلام لقد ظهر فى حقبة سيدنا يوسف الصديق اب وجد سيدنا موسي إبن عمران وهو الذى اتى مع السيارة وأنقذ جده سيدنا يوسف الصديق عليه الصلاة والسلام وباعه الى عزيز مصر ليملك ويمكن له فى الأرض لقوله تعالى هاؤم – {وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون *وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين * وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون – يوسف 19-21}- وقالت التوراة بلسان حال سيدنا الخضر أبو العباس مثله معه - (وكــان أبـو الـعـباس وارد مــائـهـا ** فـــأدلى بــدلو فــقــال تــلـك بـشـارتي ) (وجىء بـها مصراً وبيعت رخيصة ** وذا عــجـبٌ أن يــزهــدوا في البشارة ) لقوله تعالى { ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون – يوسف 102} سبحان الله تعالى .

ولقد كان سيدنا الخضر يعرف تماما شخصية سيدنا موسي أفضل من سيدنا موسي بنفسه، لأنه هو حقيقة موسي العلوية، فنزلت الحقيقة الموسوية وقابلت نسخها في الأرض واتحدتا وهو تبيان معنى ومصطلح قول عباد الله الربانيين: (الحلول والاتحاد - وحدة الوجود - أي تتحد وتقابل ملاكك العلوي). وقال المولى عزوجل: {فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما * قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا * قال إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا * قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا * قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا * الكهف 65-70}. فإن معنى الحلول والاتحاد هو عبارة عن اتحاد ومقابلة الحقيقة البشرية لك بالحقيقة العلوية الملائكية لك، فعندما تكون عبد رباني من عباد الله الصالحين فيتنزل عليك ملاكك وقرينك العلوي بالروح أو شخصيا ويعلمك ويحميك، كما حدث لسيدنا موسي كليم الله عندما قابل روحه وقرينه وملاكه العلوي سيدنا الخضر.

وكذلك الملائكة الذين نزلوا للمسلمين الصحابة الأولين في عزوة بدر الكبرى وحاربوا معهم وهزموا وقتلوا العدو الكفار والمشركين، فهم الملائكة العلويون الربانيون قرناء البشر الأنبياء والرسل وعباد الله الصالحين والصحابة أهل بدر ومنهم من الأولين والآخرين المسلمين المقربين، وهي أكبر معجزة على مدى الدهر حصلت لسيدنا محمد ﷺ والصحابة المكرمين الأولين لقوله تعالى: {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين * وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - آل عمران 146-147} - {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين * وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم * إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام * إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان * ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب * ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار- الأنفال 9-14} - {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون * إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين * بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين * وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم - آل عمران 123-126}.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/09/2022



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 05/09/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/09/2022