الشعب السوداني ذاكرته واحد ميغا كتب الطيب جاده

الشعب السوداني ذاكرته واحد ميغا كتب الطيب جاده


04-15-2022, 01:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1649980995&rn=0


Post: #1
Title: الشعب السوداني ذاكرته واحد ميغا كتب الطيب جاده
Author: الطيب محمد جاده
Date: 04-15-2022, 01:03 AM

00:03 AM April, 15 2022

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر




نحن نعيش في مجتمع ضعيف الذاكرة وهذا شيء سلبي بحد ذاته، حينما يكون الشخص سريع النسيان ويمارس حياته عادي في ظل سرقت نضاله وقتل رفاقه في مجزرة القيادة تأكد أن هذا الشخص ذاكرته واحد ميغا .

نحن اليوم نواجه مشكلة خطيرة تتمثل في نسيان الشعب لكل الجرائم التي وقعت ضده من قبل المليشيات بمعاونة الأحزاب القذرة ، لذلك نقول دائماً عبر استخدام نفس وزن وسياق هذا الحديث الذهبي، بأنك يا شعب بلادي يجب أن لا تلدغ من جحر الأحزاب السياسية مرتين، ونعني هنا الأحزاب التي باعت دماء الشهداء ومنحت المليشيات الضوء الأخضر علي حكم السودان ، النصيحة التي نقدمها اليوم بأن على الشعب ألا يلدغ من جحر الساسة المنافقين الذين خذلوه مرتين أو ثلاث ، ومازال هؤلاء الساسة يفكرون بلا عقلانية ، همهم الوحيد هو السلطة التي من أجلها يمكنهم التحالف مع الشيطان ناهيك عن قاتل الشعب .

مما قرأتُ في حياتي أن الثورات يقوم بها المناضلون المخلصون ويقطف ثمارها الانتهازيون والمنافقون.. وعلمتني الحياة أن الشعب السوداني سريع النسيان ، لقد نسي كل الظلم والقمع والقتل والتنكيل وكذب ونفاق الساسة والأحزاب السياسية الفاشلة والعسكر العملاء . يقول نابليون بونابرت الكذب لا يصدق الا مرة واحدة ، لكن في السودان يمكن أن يصدق الكذب لأكثر من مرة واحدة ، فكيف لا تسرق ثورة شعب بهذه الذاكرة (ذاكرة واحد ميغا) ، وأيقنت بعد طول التجارب أن دول الخليج في مقدمتها السعودية والإمارات تجيد اختيار عملائها وتمتاز في تغيير عقولهم ، وتأكدت أن الشعب يعرف هذه الحقيقة ولكنه ينظر إليها بالعين العوراء ، لقد أصبحنا اليوم نعيش الحياة بدون أمل، والأمل هو القارب الذي نخوض به الحياة لنصل إلى شاطئ الأمان ، من عاش على الأمل لا يعرف المستحيل ، فالحياة مليئة بالأحجار فلا تعثروا بها ولكن ابنوا بها سلماً تصعدون عليه إلى آمالكم ، ومن المخجل أن تعثر مرتين بالحجر نفسه ، يجب أن تعرف بأن الحياة مليئة بالمظالم فلا تطأطئ لها رأساً ولا تستعين بظالم على ظالم حتى لا تكون فريسة للاثنين واعلم أن أعظم السراق وأكثرهم جرماً من يسرق إرادة الشعوب ويختلس حقهم ، كثر الكلام وكثرت المقالات التي تتحدث عن الانقلاب وما ادراك ما الانقلاب ، نقولها بكل وضوح الثورة سرقت من يوم جلوس قادة الحرية والتغيير مع اللجنة الأمنية للبشير .

إن هذه الجهود وهذه الثورة لها الحق الكامل فيما قامت به ، لأن نظام الكيزان جثم على صدور الشعب ثلاثون عاما وهو غارق في الفساد والاعتماد على الأمن وقهر الناس ، بعد أن اسقطته الثورة التي تمت سرقتها وتم تحويل أحلام الشعب إلى كوابيس وإيهامه بأن الهدف قد تحقق بمجرد التخلص من البشير .

الوضع في السودان يتدهور لينتقل من سيئ إلى أسوأ ، من الواضح أن السياسيين واللجنة الأمنية للبشير هم سبب هذا الوضع ، حيث انفرط عقد الأمن والأمان وأطلَّت نذر الحرب الأهلية .
من سوء حظ السودان أن هناك صراعاً دولياً وإقليمياً على تحديد مصيره ، فهناك قوى تسعى لتعزيز نفوذها داخل السودان ، وكل طرف من هذه الأطراف المتصارعة يحاول جعل السودان ساحة لتصفية الحسابات ، مما يزيد التوتر داخل الدولة السودانية الملتهبة ، السيناريو الأوكراني قريب جداً في ظل دخول روسيا والصين من جهة وامريكا والغرب من جهة . الدواء الناجع لداء السودان هو الاعتراف بالآخر وجعل مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية ، على السودانيين يدركوا أن بوسعهم أنقاذ الوطن ، طريقة الانتقام والحقد ستعصف باستقرار السودان .
الانقلابيون انزلقوا الى الطريق الاعوج والخطير بدون شك ، منذ الانقلاب لم يستطيعوا تشكيل حكومة ، هؤلاء يمثلون أسوأ صفحة سوداء في تاريخ السودان . السودان اصبح غارقاً في الازمات والمشاكل وخاوياً بالإفلاس المالي ، خاوياً من دولة لها قوام الدولة ، سوى هيكل شبحي بدون روح ، السودان يئن من الطعنات القاتلة ، غارقاً بالعواصف والزوابع المدمرة ، حيث اصبح خادماً ذليلاً إلي كل من يدفع .



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/14/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 04/14/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/14/2022