النخب السودانية إمام حقائق لا مفر من مواجهتها كتب محمد ادم فاشر

النخب السودانية إمام حقائق لا مفر من مواجهتها كتب محمد ادم فاشر


03-20-2022, 02:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1647738222&rn=0


Post: #1
Title: النخب السودانية إمام حقائق لا مفر من مواجهتها كتب محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 03-20-2022, 02:03 AM

01:03 AM March, 20 2022

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر




اولها ان التشكيلات السياسية والعسكرية مجتمعة او فرادي لا تعفي مسؤليتها من الحال الذي وصل اليه البلاد . لان كان من الطبيعي ادراك ان استمرار المؤسسات التي قامت عند خروج المستعمر عملا مستحيلا ،لان التعليم كان مبررا في وقته ولكن الفروق في التعليم لم يكن مبررا في الديمومة. ولو ان تم اشراك الاخرين بطيب الخاطر ،وبالتدرج لاستمروا في الحكم حقبا اخري من دون احتجاجات . وهم لا يعلمون حتي ولو كان هناك قلة تعليم الاخرين يمنعهم في ان يكون في الوظائف القيادية المهمة ذلك ايضا تقصيرا منهم لان فترة نحو سبعة عقود كافيا لاشاعة التعليم في كل البلاد بقدر الذي يكفي للمشاركة.
ان عملية توزيع السلاح للمواطنين وتحريض ضد البعض سلاح ذو الحدين يلزمهم دفع الثمن لا يصلح القاء اللوم علي بعضهم البعض او علي الادوات التي تمت استخدامها مثل حمدتي. لان هذا العمل جريمة مكتملة الاركان.
ثالثا
محال ان تكون هناك مشروع دولة من دون القضاء . لان سكوت برلمان صادق المهدي علي مجزرة الضعين وكذلك كل المؤسسات في الدولة بمن فيهم الاعلامين الاحرار ولم يحاكم اي شخص من السياسين علي التقصير ناهيك من الذين ارتكبوا الجريمة حتي الان وبل تلت بعدها عدة مجازر في اماكن مختلفة في عهود مختلفة وحكومات مختلفة ،كان ذلك تأكيدا علي غياب العدالة من اساس الدولة .لان استباحة الدماء في الخرطوم اليوم سببه عدم وجود حرمة الدم من الاساس في المشروع السياسي لمؤتمر الخريجين. لان القاتل لايري الفرق بين الارواح السودانية بسبب البعد او القرب من الخرطوم ،كما يتخيلها النخب واهل الخرطوم والوسط .وأسوأ مرحلة في احتقار العدالة عندما يعمل القاتل توثيق نفسه مع الضحية بالفيديو ويطلقه في الاعلام العام في الجنينة في عهد حكومة القحاتة وكأن الامر لم يكن شيئا.
ثم كانت عملية تجيش كل الشعوب السودانية وتأسيس الجيش والشرطة والامن من الهامش من الزام التنوع في خدمة الدفاع عن البلاد .ناهيك من الدعم السريع وجيش الحركات وترفض النخب قبول حتي اتفاق جوبا علي تواضع المساهمة .فان الرهان علي ضباط الجيش لحماية مؤسسات مؤتمر الخريجين عمل ينطوي عليه المخاطرة. لان قائد العام الاسبق للجيش الفريق اول فتحي اعلن في مذكرته المشهورة للصادق المهدي رئيس الوزراء المهدي وقتئذ ،ان مشكلة الجنوب لم تحل بعمل عسكري عندما ادرك ان الجيش رفض القتال في الجنوب رفضا قاطعا وكذلك في حرب دارفور .
نعم بعض النخب مازال يعتقد الرهان علي مصر في حماية الانظمة السياسية في السودان . وهذا التقدير يصل الي درجة الجهل لأن تدخل المصري اليوم يختلف من الامس ، سوف يجر المنطقة برمتها .
للحرب واول من يدفع ثمنه النخب في السودان ومن بعده مصر والسودان معا ويحدث خراب في العلاقات الافريقية والعربية .
ان قبول النخب الهيمنة المصرية علي السودان علي النحو الذي يعرفه الجميع يفقدهم دعم كل حالم لدولة سوية في السودان .واقل ما يمكن حدوثه تجزئة اخري ولكن هذه المرة لا احد يعلم كيف ؟ ولكن بالقطع ليس التخلص من دارفور وجبال النوبة كما يتصوره صلاح قرش وبعض الاتحادين وهو عمل يتم ترويجه بواسطة المخابرات المصرية عبر مدعو M west الذي يتحدث عبر جهاز تمويه الصوت ويخفي صورته ويعمل مع تيم من الانقاذين والاتحادين علي دراسة اتجاهات الرأي في مختلف المواضع عبر كلبهاوس club hose وقد كانت فرصة نادرة لكل المخابرات التي تبحث عن مواضع الخلل والضعف في البنيان السوداني وحتي معرفة درجة وقوف الشعب السوداني خلف جيشه ودرجة قبول الاحزاب المصرية في السودان .
نعم السودان بعد الفيس وكلب هاوس لم يكن قطعا مثل السابق . وان الخيارات لم تكن كثيرة ودرجات الوعي لا يمكن السيطرة عليها كما كان .
فان النخب السودانية ينتجون افكارا كثيرة فيما بينهم ويستهلكونها فيما بينهم ويمدحون البعض كل يرفع من شأن الاخر ومن لم يجد من يمدحه مدح نفسه ويستدعون الماضي ويبتدعون الوسائل للدفاع عن الماضي البائس الذي قادنا الي مؤخرة دول العالم ويبررون الفشل بالحروب مع ان الحروب نفسها نتائج الفشل ، ويعتقدون الحفاظ عليه ممكنا .مع ان الواقع تجاوز كل تلك الافكار والمتبقي فقط كيفية صياغة دولة المواطنة واقرار حرمة الدم في اي مكان في السودان واحتكام بصناديق الانتخابات وهذا ليس خيارا بل الزاما
مع ان هذا الاخير مخيف لكثير من النخب ويرون بدلا من ذلك هروب بدولتهم ومع ذلك لا تتم الا عبر حكومة شرعية تمنح الاعتراف .
فان تفكير البعض في بتر بعض الاطراف بدون حتي رغبة شعوبها سيكون حدثا فريدا في التاريخ السياسي . مهما يكن الوصول لا خيار غير اللجوء الي الديموقراطية
ولنصل الي هذه الغاية من الافضل التعاون مع الحكومة القائمة وترتيب لفترة انتقالية يتم الاتفاق حولها لان البديل ايضا ستكون حكومة عسكرية. ليست بالضرورة الناس تجمع حولها.
وبالتأكيد لوكان هناك من المدنين من يستطيع انتزاع السلطة من العسكرين قطعا يكون ذلك هو الافضل. ولكن التعامل مع الواقع جزء من الحكمة ،وخاصة اذا كان الامر يتعلق بمصير العباد.



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/19/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 03/19/2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/19/2022