هل أُغتُصِبت فتاة الجنوب حقيقة..!! كتب كمال الهِدَي

هل أُغتُصِبت فتاة الجنوب حقيقة..!! كتب كمال الهِدَي


03-17-2022, 03:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1647528392&rn=0


Post: #1
Title: هل أُغتُصِبت فتاة الجنوب حقيقة..!! كتب كمال الهِدَي
Author: كمال الهدي
Date: 03-17-2022, 03:46 PM

02:46 PM March, 17 2022

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



تأمُلات



. بدءاً وقبل كل شيء لابد من التأكيد على جملة أشياء أولها أن هؤلاء الإنقلابيين قتلة استعانوا ببعض الأرزقية والعملاء وخونة الأوطان وجعلوا منهم أسوأ وأشر حاضنة.

. وثاني هذه الأشياء أن البرهان (خادم) حميدتي ووكلاء الصهيونية والمخابرات الأجنبية تركوا البلد في ( الصقيعة) منذ 25 أكتوبر.

. أما ثالث الأشياء وأهمها أن القتل والترويع والإنفلات الأمني ليس بالأمور التي تحتاج لتوابل ومنكهات وقصص خيالية، فكل الجرائم تحدث أمام مرأى ومسمع الجميع ومعظمها موثقة صوت وصورة.

. لكن وبالرغم من تسليم غالبيتنا بكل ما تقدم تظل هناك بعض الروايات التي تستوجب الوقوف عندها طويلاً قبل أن نتداولها ونتعجل نشرها بصورة جنونية، سيما أننا نتكلم عن ثورة وعي يا أهلنا.

. وأول مؤشرات الوعي هو أن نقف ولو لدقائق عند ما نقرأه أو نسمعه قبل أن نصدق أو نكذب.

. والمؤسف حقيقة أننا فقدنا الصبر تماماً وصرنا أكثر تعجلاً في توسيع دائرة كل ما يأتينا أو نسمعه وكأن كل شيء أضحى من المسلمات.

. ودونكم قصة الفتاة التي قيل أن عدداً من أفراد قوات نظامية اغتصبوها بالقرب من كوبري المسلمية.

. عند قراءتي لأول بوست حول هذه الحادثة الهلامية بدت لي الرواية ضعيفة والكلام غير متسق وأحسست بأن (الشتلة) غير محسنة.

. لهذا قرأت عن القصة و (كتلتها) مكانها دون أن أعيد نشرها أو أحدث بها سوى شخص وحيد بينت له استغرابي مما قرأته.

. لكن المؤسف أنني بعد ذلك بسويعات قليلة وجدت أن الرواية الضعيفة انتشرت انتشار النار في الهشيم.

. بالطبع ليس بالضرورة أن نطلب فيديو يصور حادثة من هذا النوع لكي نصدق، فهنا يبدو الطلب وكأنه محاولة للدفاع عن قتلة ومجرمين لا تحتاج جرائمهم (لرفع الضوء).

. لكن المطلوب فقط أن نتأمل تفاصيل هذه الرواية جيداً فربما يقودنا ذلك لجهة مضادة للثورة من مصلحتها ترويع الناس أكثر.

. وما يجب أن تفهمه عزيزي الثائر أنه ليس بالضرورة أن يصب كل شر نتداوله في مصلحة الثورة والنيل من الإنقلابيين كما نتوهم.

. بل أن بعض القصص يضر بثورة السودانيين ويضاعف من ترويع المواطنين ليفيد في نهاية الأمر الإنقلابيين وليس العكس.

. وتعالوا نطرح على أنفسنا بعض الأسئلة حول حادثة الاغتصاب (المزعومة).

. أولاً قيل أن إلقاء علبة البمبان داخل الحافلة أجبر الركاب على النزول، ثم ألحقوا ذلك بأنهم جميعاً (الركاب) تعرضوا للضرب والنهب ثم ركضوا بعيداً بعد ذلك تاركين فتاة وحيدة لذلك المصير (البشع)، وسؤالي هنا ( جروا ليه الركاب) بعد أن ضربهم العساكر ونهبوهم!

. يعني كل الشر حصل وانتهي الركض من شنو بعد كده!

. واضح أن العسكر ما كانوا يريدون قتلهم وإلا لفعلوا ذلك منذ الوهلة الأولى.

. والسؤال الثاني كيف أفلتت فتاة أخرى من العساكر (ركضاً) ولم تستطع الضحية (المزعومة) فعل ذلك، خاصة أن الرواية لم تشر إلى أن الفتاة الأخرى سبق أن فازت بمسابقة في ألعاب القوى مثلاً!

. أما السؤال الثالث فهو كيف سمع سكان المنطقة المجاورة (لا يوجد سكان أصلاً في تلك المنطقة) صراخ الفتاة وهبوا لنجدتها قبل أن يسمع الصراخ من كانوا بالشارع ويسارعوا لإنقاذها!

. والسؤال الرابع كيف تعرف سكان المنطقة على رقم هاتف أهل الفتاة ليتصلوا بهم لإبلاغهم بالحادثة وتلفون الفتاة أصلاً قد نُهب! وبالطبع لم أستطع استيعاب أن تكون فتاة في تلك الحالة قادرة على أن (تملي) أحد السكان رقم هاتف أهلها لكي يتصل بهم من هاتفه.

. وسؤالي الخامس هو: ألم يتم اختيار جنسية الفتاة (جنوبية) تدرس في الخرطوم بعناية! لأنها لو كانت شمالية فلابد أن نتعرف سريعاً على كل أهلها!! وكيف قالوا انها طالبة جنوبية وفي ذات الوقت قرأنا أن أحد السكان تواصل من هاتفه بأهلها (المجهولين) الذين لم يظهر لنا أي منهم حتى يومنا هذا!

. ثم أين هي المعلومات المؤكدة بعد مرور أيام على الحادثة، وليس بالضرورة طبعاً أن نطلب تقرير مستشفى الشعب الذي قيل أن السكان أوصلوها له، لأن ذلك غير متاح في وجود هذا (اللا نظام) القمعي، لكن اين روايات شهود العيان على الأقل!

. عن نفسي تظل هذه الرواية في حكم (غير المصدق به)، وأرجو ممن يملك ما يعضد الرواية أن يمدني بما لديه عسى أن يقنعني ذلك بأن هناك حادثة اغتصاب حقيقية حصلت للفتاة المذكورة في الرواية.


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/16/2022



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 03/16/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/16/2022