Post: #1
Title: أَمَا آن لهذ الجنجويدي أنْ يرْعوى و ( يَمدّ كرعيه قَدُر لِحَافه)؟:عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 03-07-2022, 12:59 PM
11:59 AM March, 07 2022 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر
ما كان للثورة منذ بداية نجاحها أنْ تُفَرِّط في نفسها و تتنازل بكل بساطة لِلَجنة أمن النظام البائد في تولي قيادة الثورة, فلجنة أَمْن النظام البائد بدءاً مكانها اسوار السجون مع سادتهم المُطَاح بهم. و وجدتْ لجنة امن النظام البائد هذا التنازل الذي ما كانت تحلم به ففكرت في اعادة نظامها المطاح به , و اقدمتْ على ابشع و افظع مجزرة بشرية عرفها التاريخ, فلم يحدث ان قُتِل اعزل نائم صائم مؤتمِنا نفسه جيش بلاده أَمَام قيادته العامة, و قد اعترف ناطق لجنة امن النظام بالتخطيط و التوجيه بفض الاعتصام مع قطع خدمات الانترنت ليعزل موقع الجريمة عن العالَم, و خَتَم اعترافه الشهير بقوله( و حدث ما حدث), .
و إذا كان المكون المدني المفوَّض حينها باسم الشعب قد تساهل و فرَّط في ثورته بأن جعَل قائدها الثاني هو الجنجويدي, فكيف تساهل الجيش و خاصة قادته المتخرجين في الكليات العسكرية و الحاصلين على شهادات عليا مع هذا الجنجويدي الذي اعترف بأنَّ كُل حظه من التعليم نصف مرحلة الاساس, و لاحظنا انه بالكاد يقرأ ما كُتِب له. و الاسافير تعج بتوثيق و فضْح قادة كبار يحيّون الجنجويدي بخنوع مهين , مع انَّهم اكثر ضجيجا و رميا للمدنيين بكل ما يُعتَقَد بأنه يقلل مِن هيبة الجيش. و يزداد صراخهم عند سماعهم لهيكلة و تطهير المنظومة الامنية.
و بعد انْ وجد الجنجويدي مكانة كنائب لمجلس السيادة و نائباً للقائد العام للمنظومة الامنية, بدأ الخروج مِن الطوق المحلي, و قد نجِد العذر لقادة العالَم و مسؤوليه في إعطاء الجنجويدي مكانة القادة متخذي القرار و قد رأوا انَّ السودانيين ارتأوا أنْ يجعلوه الرجل الثاني لإدارة ثورتهم, كما أنَّ دكتور حمدوك رئيس الوزراء تخلَّى للجنجويدي عنْ أَهَمَّ الملفات التى مِن اختصاص المكون المدني مثل السلام, و اشدَّها خطورة الملف الاقتصادي حيث جعَله رئيساً للجنة الاقتصادية, مع انَّ المفهوم العام عن حمدوك انه ما أختير لهذا المنصب إلاَّ لخبرته الاقتصادية الزراعية. و تمدد الجنجويدي فأصبح يقرر في سياسة السودان الخارجية و خاصة في قضايا خطيرة لا يقررها إلاَّ برلمان الشعب.
و الخنوع للجنجويدي لم يقتصر على الجنرالات و لكن ممن يُعتقد بأنهم عُمَد و نُظَّار و شيوخ صوفية و سلفيين, و اخيرا اساتذة جامعات. أبلغتْ الادارة الاهلية بتاريخها الناصع الى هذا المنحدر؟ و الصوفية؟ و اساتذة جامعات؟؟ و لا يكاد المرء يُصَدِّق عينيه و اذنيه!! و لكنها حقيقة مريرة, فالجلاليب و العمائم الناصعة البياض و الاوداج المنتفخة و الغباء الذي لا تخطئه العين, و بالفعل انها ادارة اهلية لهذا الزمن القاسي الذي تسيَّده بغاث الطير. و لا عجب في ان تخرج جامعاتنا من تصنيف افضل 500 جامعة على مستوي العالَم ما دام مِن بين اساتذتها هؤلاء الذين جلسوا خاشعين يستمعون للجنجويدي!
إنَّ أُناس كُثر كل شغلهم اللهث وراء المناصب , و كَدَّوا و انفقوا و ما بلغوا عُشْر ما بلغه الجنجويدي. و مناوي بعدما نُصِّب حاكما لدارفور قال مغاضباً بأنهم-يقصد غيره- نالوا الكراسي و تركوا له( بنبر), وجبريل مباشرة بعد توليه حقيبة وزارة المالية قال لمجموعة من رهطه المبارِكين له المنصب بأنْ لا يفرحوا بهذا القليل فطموحاتهم بأن يتولوا حُكم كل السودان, و كذا مبارك اردول, أمَّا التوم هجو خطيب اعتصام الموز و المُحَرِّض للبرهان بهتافه المجروح(الليلة ما بنرجع, إلاَّ البيان يطلع) و استجاب له البرهان, غير انه لم يمنحه منصبا حتي و لو في مكتب الجنجويدي, و هؤلاء و غيرهم تجاوزهم الجنجويدي و اصبح يفعل و يقول ما يشاء و يهابه الذين يتهموننا بالتقليل مِن هيبة الجيش.
و كنا نظن انَّ(الكيزان) اذكياء, و لكن بعد ثورة ديسمبر انكشفت عوراتهم و افتضح امرهم و ثبتَ فشلهم في اختيار خلصائهم, و من ذلك هذه الرتبة العسكرية الرفيعة لهذا الجنجويدي و لعله الطاهر حسن التوم الوحيد الذي كان قد سأله عن سِر رتبته العسكرية الرفيعة
و المهم, انَّ مبدأ انْ يكون في السودان- كما في سائر الدول- جيش واحد مطلبٌ لن يتغيّر و قد اكَّده المبعوث الاممي فولكر, سواءً رضى الجنرالات الخانعين أم أبوا, و الجنرال الجبان لا مكان له في الجيش السوداني الموحد قريبا بإذن الله, فمالنا و جنرالات يُقتل المئات في ابشع مجزرة و تغتصب الفتيات أمَام قيادتهم العامة و هُم صامتون! فما جدوي الاوسمة العسكرية و الرتب الرفيعة التى لا استأمنت المعتصمين و لا حررتْ حلايب. و نستشهد ببيت عمران بن حِطّان بلسان غزالة الشيبانية: أسَدٌ عليَّ وفي الحروب نعامة,, فَتْخَاء تَنْفُرُ من صفير الصافرِ.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/06/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 03/06/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/06/2022
|
|