⭕️ المراقب للحراكات المختلفة في البلد لا يتصور أبدا ان هناك مشكلة اقتصادية ، كل الاسواق تملأ بما لذ و طاب من البضائع و يتم بيعها و بأغلي الأسعار خلال الْيَوْمَ ، هناك حركة غير عادية في الطرقات للسيارات و ناقلات الناس و البضائع لا يمكن معها ان يظن احدا ان هناك مشكلة اقتصادية في البلد ، ⭕️ الحراكات الاجتماعية بفرحها و ترحها و بهرجتها و احتفالاتها و أكلها و شربها و حركتها و صالاتها و سفرها و تجهيزاتها و محلات الأثاثات و الملبوسات و السوق الشعبي و سوق ليبيا و سعد قشرة لم تمسه حالة كساد او توقف . ⭕️ الموانئ البرية و حركة ناقلاتها و الطيران و السفريات الي مصر و الحبشة و تشاد و غيرها و الميناء البحري و تكدس البضائع و الحركة و الطرق السريعة و الشاحنات المصرية و حركة البناء و التشييد و الأبراج و ناطحات السحاب في داخل الأحياء الشعبية ، لا يمكن مع كل هذا ان يظن المراقب آن هناك مشكلة اقتصادية في البلد . ⭕️ كل يوم نسمع بزيادات في أسعار الخدمات الحكومية المختلفة من وقود و غاز و كهرباء و مياه و و "كمائن" اصحاب اللبسة البيضاء في تقاطعات الطرق مع الارتفاع الجنوني لقيمة المخالفات مع هذا يدفع الناس و تسير الحياة بطبيعتها و كان لم يحدث شيء . ⭕️ الحراكات السياسية بمليونياتها و تتريس طرقها و منتدياتها من أهل الحكومة و معارضتها و مع ذلك يسير دولاب العمل كالمعتاد ، الحكام طائراتهم تقلع و تهبط و الضيوف يحضرون و يذهبون و فولكر . ⭕️ الحراكات السودانية المعروفة التي تسبق المواسم و المناسبات المختلفة تتواصل بكامل حيويتها فتضج الان الاسواق بانتظار الشهر الكريم .فعلا هناك غلاء فاحش و زيادات خيالية في الأسعار الا ان ما يلاحظ ان الحياة تسير بطبيعتها و في كافة المناطق و الاسواق من أعلاها الي أدناها . ⭕️ كل الساحات ممتلئة بالكراسي و محلات القهوة و الشاي و الأشياء الاخري و يرتشفون و تزداد الأسعار و يزدادون و تسمع نكاتهم و ضحكاتهم تتعالي في الفضاءات و داخل البصات و في كل مكان رغم قولهم بصعوبة الحال ، و لا يبالون ، و كل المطاعم من اولاد ام درمان و علي الله الي امواج الي باب اليمن الي توبكابي التركي و اخيراً البيتزا هوت و أحواش السمك و بأسعارها الخرافية الا ان محدثي قال انه احيانا لا يجد مكانا لازدحام الناس ، و حتي في الاسواق البعيدة و الشعبية تجد التحليات و المدائد و العصائر المشكلة و الشواءات متعددة الأنواع باهظة الاثمان و تجد صعوبة حتي في الجلوس علي احد الكراسي من شدة الزحام و التداول. و لا ننسي أهل الطرب و "النائمون نهارا المساهرون ليلا " أيضا في حراكهم و امتلاء صالاتها و منتدياتهم و مراسي شوقهم و اخرون بتفحيطهم و احتفالات تخريجهم و النادي العالمي علي النيل . و طرقنا الصوفية و الفتة و اللمة و صحفنا لم تراوح مكانها اذا اطلعت عليها تحسب ان بلدنا في قمة الرفاه و الراحة و ندي القلعة تحصل علي الدرع الفضي و الفنان حسام الجبلي يقدم وصفة خطيرة للقونات لتبييض و ترطيب الوجه . ⭕️ المصارف التجارية حتي تجد فرصة لمراجعة حساب او صرف شيك من الازدحام يتوجب عليك الحضور باكرا و أخذ بطاقة انتظار ، هذه المصارف هي الاخري ممتلئة و مع حركتها لا يمكن ان يعقل ان هناك مشكلة اقتصادية في البلد . ⭕️ يتحدثون عن الانهيار و ان البلد علي حافة الهاوية و لو كنت خارج البلد لا أتردد في عدم الحضور لما اسمعه في الوسائط غير أني كمتابع و مراقب و مشاهد و حاضر فان الامر لا يمكن لشخص عادي ان يتصوره ناهيك من ان يكون "ما سوداني" و ناهيك من ان يكون خارج البلد "سوداني خالف كراع فوق كراع و مرتاح في بلاد بعيدة او قريبة" و ناهيك اكثر لو "ما سوداني " . ⭕️ هل هو "الجن الكلكي" من يقوم بتسيير الحركة الاقتصادية في بلدنا كما ذكر الأخ عبد المتعال و نحن نتحدث عن المشكلة؟.
👹و مرة اخري : هل السامري موجود في الخرطوم ؟!👹 😎"جهات" : اسم آخر للسامري😎
🔴️ دائما يقول المسئولون في حكومات بلادي المتعاقبة منذ الاستقلال و الي الان ان حكوماتهم تواجه (مطبات) يومية حتي تتعطل عن العمل و النجاح ، او ان هناك "جهات" تعمل لزعزعة الأمن و الاستقرار في البلاد او ان "البلد تمر بمرحلة حرجة". 🔴️ طبعا التعطل عن العمل و الفشل لازم الكثير من الحكومات السابقة . الأمر الذي يؤكد أن هناك قوة (خفية) و كما يقولون (جهات) ربما تدير العمل أو قل تعطل العمل و تصنع (المطبات) . 🔴 قبل سنوات خضت في هذا الأمر بعد أن صرح احد قادة الإنقاذ أن هناك من يتعاملون بالدجل في الفكر و السياسة . و قد كتبت منشورا عن استخدام الدجل و الشعوذة في الشأن السياسي و السلطة فقد اخافني خبر لجوء بعض السياسيين للتعامل مع الغيبيات في سبيل البقاء في السلطة و إبعاد معارضيهم و قد استندت في ذلك علي تصريح هذا القيادي الانقاذي الشهير و الذي ذكر علي حسب ما جاء في بعض الصحف "أن هناك من يتعاملون بالدجل و الشعوذة في العمل السياسي" . و دعا هذا القيادي لمعاقبة السياسيين الذين يلجاون للدجالين والمشعوذين .وذكر ان هذه الاعمال تؤثر على النشاط الفكري والسياسي . 🔴️من الذي يدير العملية الاقتصادية في البلاد ؟ . ▪️يقال ان السامري تم نفيه بواسطة سيدنا موسى عن قومه وأمر بني إسرائيل ألا يخالطوه ولا يقربوه ولا يكلموه عقوبة له ، و السامري منذ ذلك الزمن موجود في مكان ما و لا نراه إلا أن له تابعين يفعلون ما يأمرهم و السامري هو الذي فتن بني إسرائيل و قام باشياء عظيمة و بعلم سيدنا موسي إلا أن سيدنا موسي لم يوبخه بل غضب من أخيه و جره بل أكثر من ذلك رمي الألواح المقدسة .. و قال للسامري : ما خطبك يا سامري ؟ في عبارة رقيقة كالتي خاطب بها البنتين اللتين سقي لهما حين قال : ما خطبكما؟. برغم أن سيدنا موسي يعلم أن هذا السامري مخطئ و قام بعمل عظيم يمس التوحيد ، و هذه الرقة تدل علي أن سيدنا موسي يعلم أن للسامري شأن في احداث المشاكل و الفتن و أنه سيخلد الي يوم القيامة بأمر من الله. ▪️من هذا ربما نستنتج أن السامري موجود و لا نمسه و لا يمسنا و لا نراه و لكن ربما يرانا و لا نتعامل معه و لكن ربما يتعامل معنا عبر أطراف بدون معرفتنا ؟ .. و ربما يكون من " المنظرين" و الذين ذكرهم القرآن في قوله سبحانه و تعالي لأبليس "انك من المنظرين" أي أنك ستكون خالدا مثل آخرين الي يوم الدين و من هؤلاء المنظرين الآخرين ربما يكون هذا السامري الذي قيل في حقه "لا مساس" و لا يدري أحد عن كنهه و حقيقته و تواجده . . ▪️فاذا طرحنا السؤال : من الذي يدير العملية الاقتصادية في السودان ؟ و من المعطيات التي ذكرتها في قصة سيدنا موسي و أنه نفي السامري الي مكان ما و أن الله سبحانه و تعالي لديه منظرين الي يوم الدين ، فهل يمكننا الاستنتاج ان السامري ربما يكون موجود معنا في السودان ؟ و يدير العملية الاقتصادية في السودان ؟ ، بل ربما يدير السلطة و يحكم البلاد ؟ ، فاذا نظرنا الي ما نحن فيه من مشاكل و صعوبة حلولها ربما نستنتج أن هناك قوة أخري خفية تدير هذه العمليات و هذا الحراك و ربما يكون هذا السامري يقوم بهذه الأعمال . و قد جعل ربنا سبحانه و تعالي حال السودانيين كحال سيدنا موسي يتعاملون مع هذا الحدث كتعامله مع بني اسرائيل فالسامري كان من الطبيعي أن يوبخه سيدنا موسي إلا أنه لم يفعل بل وبخ أخيه و رمي الألواح .. السودانيون الان صامتون ساكنون صابرون و لا اقول أنهم يعلمون بشأن هذه القوة الخفية التي تخطيء في الإدارة و لكن ربنا سبحانه و تعالي يعلم لذلك ربما يجعل الناس في صبر و سكون و راضون بما يجري و لا يستطيعون تحريك شيء .. ▪️التعامل مع الدجالين و المشعوذين في دنيا المال و الاعمال و الرياضة لم يكن مستغربا لكن دخول السياسة و الفكر و الرأي ربما يثير بعضا من الاستغراب و الخوف ايضا . و لطالما تحرك امر الدجل و الشعوذة نحو السياسة و الفكر فربما نسمع قريبا بمشروعية الاستثمار في مجالات السحر و الدجل و خلافه و كذلك نسمع باقامة ملتقي للدجالين و معرض لصناعة الحجبات بأنواعها المختلفة و سوق او قل مصنع لتعبئة المشروبات "المحائية" علي شاكلة "الروحية" و ربما تسجيل مثل هذه الاعمال رسميا في النائب العام حتي يكون لدي صاحبها براءة اختراع لكي لا يسرق أحدهم فكرته و يبدأ في التعبئة العشوائية للمحاية. طبعا سيكون لدينا نكهات متعددة من المحايات و أصناف مختلفة من الحجبات لمعالجة أشياء خاصة بالسياسة و الفكر .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة