قراءة نقدية في ميثاق لجان مقاومة الخرطوم (ملحق 1-3؛ ملخص، استنتاجات، اقتراحات)

قراءة نقدية في ميثاق لجان مقاومة الخرطوم (ملحق 1-3؛ ملخص، استنتاجات، اقتراحات)


03-07-2022, 12:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1646654289&rn=0


Post: #1
Title: قراءة نقدية في ميثاق لجان مقاومة الخرطوم (ملحق 1-3؛ ملخص، استنتاجات، اقتراحات)
Author: محمد ابكر موسى
Date: 03-07-2022, 12:58 PM

11:58 AM March, 07 2022

سودانيز اون لاين
محمد ابكر موسى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





• محمد أبكر موسى

عتبة:
حاولنا فيما مضى خلال مقالات ثلاث تفكيك وتحليل الميثاق كنص في ذاته بوصفه وحدة متكاملة ذات أجزاء داخلية وخارجيّة، من خلال مُقاربة منهجيّة تحرينا فيها، بقدر الإمكان وعلى ما نعتقد، صبغة الموضوعية والاقتراب المعرفي الوصفي التحليلي. في هذا المقال الذي يجيء كملحق دفعته ضرورة اكتمال القراءة لطالما لم تستوعبه القراءات الفائتة، نحاول قراءة النص كبنية كاملة، نتلمس فيها ملخص شامل واستنتاجات واقتراحات للنص. نرجو أن تسهم هذه المحاولة كاملةً في إثراء مناقشة الميثاق، وإضاءة بعض جوانبه المتناقضة، وطابع الجدل الذي يحفل به، والثغرات التي طالته.

القراءة والمراجعة:

1. يزعم الميثاق إنه "ميثاق سلطة الشعب" هكذا بتسمية مطلقة منذ البدء دون إدراك لما قد يحيكه الاسم من تنميط وبرمجة عقلية لا واعية للأذهان ولطالما نحن في خضم مرحلة التعبئة، وهو تعدو كونه مقترحاً. وبالتالي كان بالأحرى اختيار اسم حمّال أوجه، على شاكلة "مقترح لجان مقاومة الخرطوم".

2. يقول الميثاق أنه كُتب بواسطة " لجان مقاومة الخرطوم"، ثم لما نلج صلب النص نجد أنه بعيداً كل البعُد عن واقع من كتبهُ. أي أن الميثاق لا يتناول قضايا الولاية، ولا يتلمس تحديات اللجان، ولا يتضمن حتى عن أعمالهم كمبادرات، خطوات كتابة الميثاق، إجراءات محاولة عمله، المعوقات، وتفاصيل وضعه، ثم صياغته على شكل مقترح يشمل كافة قضايا الولايات الأخرى، ويحلل إشكالات البلاد بالتفصيل الممكن. فقط اكتفى الميثاق بكتابة تقريرية للقضايا بشكل مقتضب للغاية لا تسمو أن يكون ميثاق على الإطلاق ما لم يتم معالجته كلياً، أو عمل بديل له. وفي تقديري أن الخيار الثاني هو الأفضل بغية تحري الاحاطة والشمولية وبطريقة موضوعية أكبر، والتعلّم من التجربة هذه بصورة مباشرة.

3. يخلو الميثاق من أي أهداف للفترة الانتقالية، وهذا مما يجعله يفقد عموده الفقري، ونقطته الأساسية من كتابته، وطرحه؛ فلا يمكن أن تسعى لعمل انتقال من مرحلة لأخرى وأنت لا تفقه شيئاً عن أهداف خطوتك القادمة، هذا كمن يركض بلا وجهة محددة، يعمل بلا أهداف واضحة، يجهد نفسه دون طائل بعينه؛ لا يتمتع بمرآة تريه ما هو مُقبل عليه.

4. يفتقد الميثاق للصبغة الاستراتيجيّة والرؤية الثاقبة في تحليل وصناعة القضايا والاشكالات؛ فلا توجد رؤية استراتيجية، لا رسالة وقيم ومباديء بعينها يُهتدى بها، ولا الأهداف المرحلية ولا أنشطة وبرامج عملية، ولا حتى آليات تنفيذ، ولا نظرية تغيير واضحة المعالم، واضحة التخطيط.

5. يشوب الميثاق عدم احاطة أو تقصير مُقل جداً بالقضايا والاشكالات الكبرى في البلاد؛ كقضايا النازحين واللاجئين، الأرض والحواكير والموارد، علاقة الدين بالدولة، الحرب والسلم داخلياً وخارجياً، مسألة المحكمة الجنائية الدولية، الإدارات الأهلية، البحث العلمي ومنظومة التعليم، الهوية والرؤية الحضارية، الموقف من الثورة التكنولوجية، قضايا الرعاة والمزارعين، قضايا القوانين الجنائية، الحقل الثقافي، الحقل الإعلامي، قضايا تركيب الولايات والمدن، أنظمة الحُكم، قضايا العدالة الاجتماعية، المحكمة الدستورية، القطاع الخاص والأهلي وعلاقته بالدولة، المجتمع المدني بكافة أطيافه، وهلم جرا. هذه القضايا والاشكالات تحتاج إلى نظرة ثاقبة ورؤى وخطط استراتيجية ذات برامج ومشاريع وأنشطة لا مجرد كتابة أوراق تخاطب هذه المسائل في شذرات وتعبير مقتضب للغاية لها. هذا لا يجدي نفعاً، وأنتم تعلمون ذلك.

6. يتسم الميثاق بالانطوائية والمركزية والانكفاء على الذات؛ فإذ في سردها للقضايا والاشكالات تكاد لا تستند على أي من أدبيات سابقه من مواثيق وأوراق كميثاق لجان مقاومة مدني، وقبله ميثاق لجان المايرنو، وغيره، إنما حتى هذا الميثاق حاول أن تغبش وتهمّش وتتجاهل بعض القضايا التي وردت في تلك المواثيق. وهذا يوجه كأنما ثمة اختلاف كبير في اتجاهات وافكار لجان مقاومة ذاتها على طول وعرض البلاد. ثم هكذا بشكل أو بأخر يضرب محاولات الجميع النحو التأسيس للبناء القاعدي عرض الحائط بكل سذاجة. إنه لشيء عجيب. ألا هذه نخبوية واضحة أم ماذا؟.

7. يتسم لغة كتابة الميثاق بعدم الحياد والوقوف في الوسط أو تحقق العدالة الخطابية اللغوية؛ فإذ كُتب الميثاق بلغة المذكر فقط، لا يوجد فيه أي إيحاء بمؤشرات تضمين وجود المرأة في القضايا والاشكالات والإجراءات والمسائل، ونحن نعلم تماماً التأثير والفعالية التي يمكن أن تحدثه عمل يخاطب كلا الجنسين؛ فاللغة لها دورها المحوري في تناول القضايا والأفكار وطريقة تعاطي الناس مع ذلك. مسألة تضمين وجود المرأة ضمنياً في لغة الخطاب، قد أصبحت مما لا تُقبل ولا تشير إلى أي عدالة؛ فنحن في خضم لغة عصر مختلفة، وطريقة التعاطي مع الأمور قد تغيرت كثيراً مما في السابق. وبالتالي كان من الأحرى صياغة الميثاق بلغة أكثر حيادية، وأكثر عدالةً لغوياً.

8. يفتقر الميثاق للتنظيم والترتيب المنطقي المقبول والشامل للقضايا والأفكار؛ فإذ تجد هذه القضية مجزئة هنا وهناك، وتلك الإشكالية تتداخل مع أخرى بشكل مشوش ولغز وغامض.

9. يفتقد الميثاق إلى الصياغة الناضجة والمحترفة للقضايا والأفكار؛ بالانطباع الذي يصل للمطلع عليه كأنما لم يتم الاستعانة بخبراء وعلماء ومتخصصين كُلٌ حسب مجاله بغية إثراء الميثاق مفاهيمياً، وخطابياً، ومعالجةً، وكتابة.

10. وبالتالي اقترح التالي:
1. كل لجان مقاومة أي ولاية تحاول أن تنسب مواثيقها إلى نفسها فقط وتحتفظ بها لحين كتابة بقية الولايات مواثيقها، ومن ثم عمل ورش عمل جامعة لكل اللجان، في مكان واحد ولو رقمياً، تناقش هذه المواثيق بموضوعية ودقة ووضوح ثم لتخرج بميثاق جامع وشامل للكل تقريباً.

2. ضرورة أن تنخرط كل لجان مقاومة كل الولايات في كتابة مواثيق تتناول قضاياها وإشكالاتها لأنها أدرى بنفسها قبل محاولة تنفيذ مقترح رقم (1) أعلاه.

3. ضرورة عمل نوافذ في كافة منصات التواصل الاجتماعي الرقمية بطريقة رسمية ينخرط الجميع بما أمكن في مناقشة المواثيق قيد الاقتراح أثناء عمل المقترح رقم(2) قبل محاولة تنفيذ المقترح رقم (1) أعلاه.

4. ضرورة تحقيق وابراز صفات التضامن والتشاركية في كافة أعمال اللجان مع بعضها في كل الولايات والمناطق في كتابة المواثيق.

5. ضرورة الخروج من دائرة ردود الفعل في كل عمل تحاول أن تقوم بها اللجان سواء فيما بينها أو بينها وبقية الجهات.

6. ضرورة الحرص على تغطية وتحليل القضايا والاشكالات والأفكار بعمق ودقة ووضوح وتفصيل وشمولية قدر الإمكان.

7. ضرورة عمل المواثيق على طريقة التخطيط الاستراتيجيّ وما يصحبه من إجراءات وبرامج وأنشطة ومشاريع عملية.

8. ضرورة العمل بالحد الادنى من التوافق الفكري والعلمي والخطابي أثناء التخطيط والمناقشة والحوار والنشاط لعمل المواثيق.

9. تحري الاحاطة والشمولية في التخطيط والطرح والتنفيذ للمواثيق.

10. ضرورة تحري ابراز النسبية في كافة الأعمال، وخاصةً التي تخص عمل المواثيق، أثناء الحوار والتواصل والتخطيط والتنفيذ.

في الخاتمة، أؤكد أن هذه القراءة ليست سوى محاولة متواضعة لمناقشة الميثاق بمُقاربة منهجية، سعينا أن نعمل قراءة نقدية حوله بغية ابراز التناقض والجدل الداخلي للميثاق بوصفه نص في ذاته دون التطرق على أي مقارنة أو مجادلة كاتبه أو ما شاكلها. نرجو أن قدرت المحاولة على تلمس هدفها والغاية التي سعت إليها. ومرةً أخرى التحية والتقدير لكل اللجان على طول وعرض البلاد لسعيها الحثيث لعمل المواثيق لإنقاذ السودان الدولة والمجتمع من وهدة الفوضى والخراب والعسكرة، وتحية للجان مقاومة الخرطوم على المحاولة المقدرة.

7 مارس 2022




عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/06/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 03/06/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/06/2022


Post: #2
Title: Re: قراءة نقدية في ميثاق لجان مقاومة الخرطوم
Author: علاء سيداحمد
Date: 03-08-2022, 08:23 AM
Parent: #1


تناقض مبالغة ماركة كيزانية مسجلة لدى القارئ السوداني :
Quote: 2. يقول الميثاق أنه كُتب بواسطة " لجان مقاومة الخرطوم"، ثم لما نلج صلب النص نجد أنه بعيداً كل البعُد عن واقع من كتبهُ. أي أن الميثاق لا يتناول قضايا الولاية،

Quote: 6. يتسم الميثاق بالانطوائية والمركزية والانكفاء على الذات


يازول انتا متأكد انك قريت الميثاق وفهمته :

Quote: 3. يخلو الميثاق من أي أهداف للفترة الانتقالية، وهذا مما يجعله يفقد عموده الفقري


Quote: 4. يفتقد الميثاق للصبغة الاستراتيجيّة والرؤية الثاقبة في تحليل وصناعة القضايا والاشكالات؛ فلا توجد رؤية استراتيجية


انا اشك اصلاً انك تكون قريت الميثاق الانتا تهرد وتطعن فيه :

Quote: 5. يشوب الميثاق عدم احاطة أو تقصير مُقل جداً بالقضايا والاشكالات الكبرى في البلاد