إسماعيل البشارى زين العابدين حسين:الحجاج وزرقاء اليمامة

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين:الحجاج وزرقاء اليمامة


01-02-2022, 07:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1641149905&rn=0


Post: #1
Title: إسماعيل البشارى زين العابدين حسين:الحجاج وزرقاء اليمامة
Author: إسماعيل البشارى زين العابدين
Date: 01-02-2022, 07:58 PM

06:58 PM January, 02 2022

سودانيز اون لاين
إسماعيل البشارى زين العابدين-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




قالت زرقاء اليمامة أنها رأت شجرا يسير ولم يعرها قومها إلتفاتا حتي جاء العدو الذى كان يتخفي بفروع الأشجار ولو حاولوا فقط التحري عما رأت لعرفوا أن هنالك بشرا يقتربون منهم ويضمرون لهم شرا كان من الممكن إتقاءه , ولكن الحجاج رأي بعين اليقين أن من بين الرعية من يتآمر علي نظام بني أمية أولياء نعمته ولهذا خاطب القوم في المسجد بأنه يري رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وهو صاحبها !!!إي أنه سيقطع تلك الرؤوس !!!كتبت تغريدة علي تويتر بهذه الجزئيه ولكن هنالك من قال لي إن هذا الإيجاز قد لايفيد مع علمي بأن القوم أصبحوا لايرغيون في القراءة ولايجيدون الكتابه بل ولايريدونها ولأن الذكرى تنفع رأيت أن أوضح ماإستطعت وعلي الله قصد السبيل.
برنامج التصعيد الذى نشاهدة علي القنوات يستطيع أي مراقب أن يلاحظ أن 99% ممن يخرجون فيه تتراوح أعمارهم بين 25فمادون حتي السابعة !!! والكل يعلم أن مايسمي بثورات العالم العربي من تونس مرورا بليبيا واليمن وسوريا لم تشهد تلك البلدان إستقرارا في أنظمتها السياسية !!!لماذا ؟؟؟ لأن الأنظمة التي حكمت أقلها كان حاكم اليمن الذى قضي 37 عاما ولهذا لايمكن أن تكون هنالك بيئة صالحة لإقامة حكم ديمقراطي بمفهوم الديمقراطيه علي النهج الأوربي!!! ومن أخطاء الثوار أنهم إستعجلوا عملية التغيير وسعوا لممارسة الإقصاء علما بأن الأنظمة التي ذهبت ضربت بجذورها في أعماق ثري البنية السياسية والإجتماعية والخدمة المدنية وكل مناحي الحياة ولهذا كان من الأمثل السير ببطء في تنفيذ الإنتقال ودون إعطاء الطرف الآخر إحساس بأنه مستهدف علما بأن فترة ال30 سنة هي ثلاثة أجيال ولايمكن محوها في عشية وضحاها !!!
والمؤسف أننا نشاهد هؤلاء الأوربيون بمختلف منظماتهم وحكوماتهم يتحدثون عن تسلم السلطة للمدنيين وكيف يكون الحكم مدنيا ولو علم الجميع أن تلك الفرية هي كلمة حق أريد بها باطل لما تسرع الثوار!!!فالترويكا والإتحاد الأوربي والأفريقي وغيرهم من منظمات المجتمع المدني لم تفعل شيئا للشعب الليبي ولا اليمني ولا السوري وحتي تونس فاليوم يتعاملون مع إبن إدريس دبي وهو يرث عرش أبيه ولو تمت الإطاحة به بإنقلاب عسكري سيقولون غدا أنهم يطالبون بتسليم السلطة للمدنيين !!!وهم يعلمون أن المدنيين بعد مرور أكثر من 40 عاما لارابط بينهم سوي كراهية النظام المباد لاهياكل للحكم لديهم ومع ذلك منهم من يدين بالولاء للأوربيين وفي خضم كراهية الحكم الشمولي من المعارضين من أصبح ولاءه مزدوج كجنسيته بإختصار شديد هنالك ضبابية وتناحر وشقاق بين المعارضين أو الثوار في عمليات تقاسم (كيكة)السلطة كما صاروا يسمونها و(المحاصصة ) كما لدينا اليوم إذن فالطمع في تولي المناصب أصبح عامل للشقاق والتشرذم ومن حق الأنظمة المبادة أن تصطاد إن إستطاعت إلي ذلك سبيلا!!!!
من المؤسف أن نجد من يشكك في نزاهة الإنتخابات قبل أن تقام وقبل أن يقوم هو بمخاطبة ومعرفة ناخبة ؟؟؟أنت لم تخض إنتخابات منذ أن ولدتك أمك وحزبك لم يقدم مرشحا ناهيك عن الفوز بدائرة إنتخابية فكيف تشكك في الإنتخابات ؟؟؟!!!!الديمقراطية في أمريكا وبريطانيا وفرنسا مرت بمراحل بلغت مئات السنين ولم تكن وليدة عام أو عشرة أعوام!!! يخدعونكم وتظنون أن الأمر ببساطة (بدلة وربطة عنق!!!) أقسم بالله لو تريث الذين يبحثون العدل والعدالة والمساواة وقدموا النموذج الذي يحتذى لتبعهم راعي الضأن في الخلاء ولتساقطت كل الشعارات وتأكدوا أن كثيرا ممن حضروا فترة الإستعمار تمنوا عدالة (الخواجه)!!! ترى هل لاتستطيع أمريكا وقف الحوثي من التمدد ؟؟؟ مايدور هو نوع من الإستثمار في أزماتنا ياسادة!!!مادام هنالك دفع فليستمر القتال !!!هنالك شركات تستثمر!!!
بإختصار شديد رفع ألسقف عاليا في التفاوض يحدث عندما تكون هنالك هزيمة في ميدان المعركة (الحرب) ويملي الشروط المنتصر!!! ولكن عند إختلاف وجهات النظر في أمر يخص وطنا كاملا وليس هنالك من يمتلك التفويض حتي يملي شروطة .تقتضي الحكمة والعقل أن تكون هنالك خيارات عديدة ولايغلق باب مهما كان التباين في وجهات النظر!!!ثم إن الإقصاء لم تتم ممارسته في جنوب أفريقيا حيث التمييز العنصري والقتل والسحل !!!إذا خيرت بين البشير والموت لإخترت الموت !!! ولكن إن كانت الديمقراطية تعني ضياع وطن بأكملة أو تسليم حكمه للوكالات فسأختار دكتاتورية مستبدة مستنيرة لاتدين بالولاء لأي حزب !!!وعلي الحكماء أن يعلموا أن (بشار) مازال قائما رغم عشرات السنين من الحرب الأهلية ومواجهة الأتراك والأوربيون يرون ولايفعلون شيئا!!! وقد عادت سوريا للجامعة العربيه وهنالك سفراء عادوا إليها !!! الفوضي الخلاقة وإدارة الأزمات في أوربا بأزماتنا سياسة إستراتيجية .الأوربيون يجلبون لنا الإغاثات من ثرواتنا وخلافاتنا !!! أي حديث يدعوا للم الشمل يصبح كاتبه (كوزا) حتي يصبح السودان في خبر كان ويفر الجميع بتلك الجوازات لموطنهم الثاني حيث ملء البطون ونحن ندفع الثمن تشريدا !!! فهنالك طلاب كان من المفترض أن يتخرجوا ويحملوا العبء من أسرهم ولكنهم ظلوا طلابا بالتصعيد.
صعدوا ماشئتم ولكن أعلموا أن الأمريكان والأتحاد الأوربي والأفريقي والترويكا يفعلون كل شئ ولو تخيل البعض انهم أصبحوا شركاء لله في ملكه فهذا من حق من يظن ذلك ولكنهم لايمكن بأي حال من الأحوال أن يوقفوا الهواء الذى نتنفسه !!! ليأتوا كشركاء في الإنتخابات المرتقبة ألا يكفي هذا ؟؟؟!!! لماذا التصعيد ووقودة شباب ليس بينهم أربعيني وهو عمر الشباب أيضا لماذا؟؟؟ ماأقالهم البرهان يأت حمدوك لإعادتهم لماذا ؟؟؟لأن المطلوب وجود هؤلاء لأداء أدوار تستفيد منها أحزاب !!! لماذا !!!لأن المطلوب هو التمكين لمن ؟؟؟ لمن أصر علي بقاء هؤلاء ومعلوم أن أداءهم (صفر) من الخاسر هو السودان !!! أناس تستثمر في محن الوطن والمواطن!!!ينتصرون لذواتهم !!!؟؟؟؟
أنا كمواطن أري شجرا يسير كما رأت زرقاء اليمامة ونعلم يقينا أن هنالك من يكذب هذة الرؤية ولكن ماتوسوس بهم الألسن أو الهمس جهرا يقول إتقوا الله حتي لايأت حجاج ويقول أنه يرى رؤسا قد أينعت !!!فسنة الله في خلقة منذ آدم ومرورا بالرومان ماقبل الميلاد وبعده ومنذ نوح والفراعنة القتل والذبح !!! واليوم نري أناس يسعون لتدخل جهات خارجية علنا ناهيك عن ماوراء الأبواب المؤصدة !!! دعونا من التصعيد ولنعيد التفكير إن كنتم تودون تدخل المليشيات كليبيا واليمن والعراق فهذا الطريق (زلق )(وأرضة سبخة) ولاقدرة لبعض الأرجل علي السير فيها !!!وإن كان خيار الأنزلاق والعشم في التدخل الخارجي مقبولا فأهلا !!! فقط يجب إغلاق المطارات والموانئ ولتكن المتاريس وتدور التروس وتحز الرؤوس ويتفرج الأمريكان والروس.
كلمة أخيرة عودوا لدور أحزابكم واعقدوا مؤتمراتكم وخاطبوا قواعدكم وإستعدوا لإنتخابات يشهدها العالم ويشهد لها والسلام.

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/02/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/02/2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/02/2022